18/06/2010 - 13:27
ألمانيا تستعد للصعود على حساب صربيا
كرة القدم - كاس العالم 2010
العالم يترقب منتخب الماكينات بعد أدائه
المتميز في مباراته الأولى أمام أستراليا، وصربيا
تتمسك بالخيط الرفيع من الأمل.
المتميز في مباراته الأولى أمام أستراليا، وصربيا
تتمسك بالخيط الرفيع من الأمل.
يسعى المنتخب الألماني لتأكيد المستوى الرائع الذي ظهر به في مباراته الأولى وذلك عندما يتواجه مع نظيره الصربي الجمعة على ملعب "نلسون مانديلا باي" في بورت اليزابيث في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة لمونديال جنوب أفريقيا 2010.
وكان "مانشافت" استهل مشواره الخامس عشر على التوالي في النهائيات والسابع عشر في تاريخه بفوز كبير على نظيره الاسترالي 4-صفر، موجها إنذارا لجميع المنافسين، وخصوصا الكبار منهم، ليعلن انه جاهز رغم نعومة أظافر الغالبية العظمى من لاعبيه من اجل محاولة وضع نجمة رابعة على قميصه، وهو يسعى إلى التأكيد في مباراته الثانية على حساب صربيا التي سقطت في مباراتها الأولى أمام غانا صفر-1.
ألمانيا تستعد للصعود
وفي حال نجح رجال المدرب يواكيم لوف في حسم مواجهتهم الأولى مع الصرب منذ الدور الأول لمونديال فرنسا 1998 (2-2)، سيقطعون شوطا كبيرا نحو حسم بطاقتهم للدور الثاني للمرة السادسة عشرة من أصل 17 مشاركة حتى الآن، علما بان الألمان لم يخرجوا من الدور الأول سوى عام 1938، فيما لم يشاركوا في النسخة الأولى عام 1930 وحرموا من المشاركة في نسخة 1950 بسبب دورهم في الحرب العالمية الثانية.
من المؤكد أن المواجهة مع المنتخب الصربي ستكون مختلفة عن تلك التي اختبرها الألمان أمام الاستراليين الذين اضطروا أيضا لخوض المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 57، خصوصا أن فريق المدرب رادومير انتيتش يضم خمسة لاعبين يلعبون في دوري الـ"بوندزليغا" ويعرفون الكرة الألمانية جيدا.
وما يزيد من صعوبة المباراة أن الخطأ سيكون ممنوعا على الصربيين الذين يخوضون النهائيات الأول كدولة مستقلة، بعد أن لعبوا عام 1998 تحت اسم يوغوسلافيا و2006 تحت اسم صربيا ومونتينيغرو.
على أرض الواقع
وأكد نجم وسط المنتخب الألماني وبايرن ميونيخ توماس مولر أن لاعبي "مانشافت" سيبقون على ارض الواقع ولن يتأثروا بالمديح الإعلامي الذي حصلوا عليه بعد المباراة أمام استراليا، مضيفا: "الصحافة الدولية أشادت بنا كثيرا، عندما تلعب جيدا تصبح محبوب الجميع، لكن إذا خسرنا صفر-2 أمام صربيا سيمزقونا إربا، وبالتالي علينا أن نبقى على الأرض. كل ما فعلناه هو أننا حققنا بداية جيدة، لكننا لم نفز بأي شيء حتى الآن، ومن المؤكد أننا لم نتأهل إلى الدور المقبل".
وكان مولر (20 عاما) من بين ابرز نجوم المنتخب في مباراة استراليا إلى جانب صانع العاب بريمن التركي الأصل مسعود اوزيل ومهاجم كولن لوكاس بودولسكي الذي يشكلون جزءا من كتيبة اللاعبين الشبان في تشكيلة "مانشافت" للنهائيات الأولى على الأراضي الأفريقية.
ومن المؤكد أن عشاق "مانشافت" تنفسوا الأحد الماضي الصعداء عندما شاهدوا أن منتخبهم لم يتأثر على الإطلاق بغياب قائده ميكايل بالاك الذي أصيب قبيل انطلاق النهائيات، لأنهم رأوا بروز نجم أوزيل الذي تألق كصانع العاب بامتياز، بإمكانه أن يذهب مع المنتخب حتى النهاية بمساندة كتيبة الشبان الآخرين مثل هولغر بادشتوبر وماركو مارين ومولر (لم يتجاوزوا جميعهم الحادية والعشرين).
والمفارقة أن جيل المخضرمين في تشكيلة ألمانيا الأساسية يضم القائد الجديد فيليب لام (26 عاما) وباستيان شفاينشتايغر (25) وبير ميرتيساكر (25) و بودولسكي (25 أيضا)، وهناك ثلاثة لاعبين فقط يتجاوزون حاجز ال26 عاما، وهم ميروسلاف كلوزه (31) وكاكاو (29) وارنيه فريدريخ (31)، إضافة إلى الحارس الثالث هانز-يورغ بوت ( 36 عاما).
"نملك قدرات هائلة. لا يزال هناك بعض العمل لكننا نملك فريقا جيدا يعمل بأجواء جيدة وبإمكانه أن يقدم بطولة مميزة"، هذا ما قاله لوف الذي يخوض نهائيات جنوب أفريقيا باصغر تشكيلة في تاريخ "مانشافت" منذ مونديال 1934.
أما مولر فأشار: "نحن لسنا بالمنتخب المذهل الذي يتحدث عنه الجميع، لكننا نملك جميع الاسباب الموجبة من اجل خوض مباراة صربيا بثقة عالية، ستكون مباراة مختلفة لأنهم بحاجة ماسة إلى الفوز. لن نفوز بكل مباراة 4-صفر، لكننا لن نخشى أي شيء".
صربيا تلعب على ست نقاط
وفي الجهة المقابلة، أكد المهاجم الصربي نيكولا زيغيتش، المنتقل مؤخرا من فالنسيا الاسباني إلى برمنغهام الانكليزي، أن منتخب بلاده يسعى إلى حصد ست نقاط من مباراتيه مع ألمانيا واستراليا من اجل التأهل إلى الدور الثاني بهدف تعويض خيبة 2006 عندما ودع من الدور الأول.
وقال زيغيتش: "علينا أن ننسى مباراة غانا والتطلع إلى المباراتين المتبقيتين. لن نحاول الحصول على أربع نقاط بل ست نقاط. ألمانيا كانت ممتازة أمام استراليا لكنها كانت متفوقة من الناحية العددية طيلة الشوط الثاني. الأمور في أيدينا الآن، وعلينا أن نؤمن انه بإمكاننا التأهل إلى الدور الثاني، يجب أن نحافظ على رباطة جأشنا".
ولن تكون مواجهة الجمعة الأولى بين الألمان والصرب (يوغوسلافيا، وصربيا ومونتنيغرو سابقا) إذ تواجهوا في سبع مناسبات سابقة خلال نهائيات كأس العالم قبل انحلال عقد يوغوسلافيا، وكانت الغلبة لألمانيا الغربية حينها في خمس مواجهات، انطلاقا من عام 1954 (2-صفر في ربع النهائي) و1958 (1-صفر في ربع النهائي) و1974 (2-صفر في الدور الثاني) و1990 (4-1 في دور المجموعات)، فيما فازت يوغوسلافيا عام 1962 (1-صفر في ربع النهائي).
أما المواجهة الأخيرة فانتهت بالتعادل مع ألمانيا الموحدة 2-2 في دور المجموعات عام 1998.
والتقى الطرفان مرة في كأس أوروبا عام 1976 عندما فازت ألمانيا في نصف النهائي 4-2 بعد التمديد، كما تواجها في التصفيات المؤهلة للبطولة القارية عام 1968، ففازت يوغوسلافيا ذهابا 1-صفر وألمانيا الغربية إيابا 3-1.
أما اللقاء الأخير بين الطرفين فكان في 31 أيار/مايو 2008 وديا في غيلسنكيرشن وانتهت لمصلحة ألمانيا 2-1، لتحقق فوزها السادس عشر في مجمل مواجهات الطرفين، مقابل 7 هزائم و4 تعادلات.
AFP
http://arabia.eurosport.com/football/world-cup/2010/%d8%a3%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d8%b9%d8%af-%d9%84%d9%84%d8%b5%d8%b9%d9%88%d8%af_sto2366752/ar-story.shtml