16/06/2010 - 22:14
الجزائريون يسخرون من سعدان وغزال
كرة القدم - كاس العالم 2010
الجزائر - خاص (يوروسبورت عربية)
مشجعو محاربي الصحراء يضعون مدربهم الوطني في
ورطة ويدخلون مهاجم سيينا الإيطالي في شجرة.
ورطة ويدخلون مهاجم سيينا الإيطالي في شجرة.
حول الجزائريون الغضب الذي انتابهم من الخسارة المفاجئة أمام سلوفينيا ضمن أولى مباريات الجزائر بكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا إلى حالة من النشوة والفرح، حيث وجدوا فيها مادة دسمة للترويح عن أنفسهم بإطلاق نكات ساخرة بحق بعض لاعبي ومدربي المنتخب.
وكان المدرب رابح سعدان والمهاجم عبد القادر غزال المطرود من الميدان بعد أن لعب 15 دقيقة هي بلا شك الأسوأ في حياته، أكثر المستهدفين بنكات الجزائريين الذين وجدوا في.
وانتعشت المواقع الاجتماعية الشهيرة مثل الفيسبوك واليوتيوب بمثل هذه الفيديوهات التي وجد فيها الجزائريون فرصة "للانتقام" على طريقتهم من هذا الثنائي الذي لا يحقق الإجماع من حوله بالجزائر.
سعدان يستقيل
وتحت عنوان مكتوب بالفرنسية: "عاجل: سعدان يستقيل من تدريب الخضر"، قدم صاحب الفيديو مشهدا من الفيلم الكوميدي الجزائري الشهير "كرنفال في دشرة" (كرنفال في قرية) يظهر فيه بطله الرئيسي الفنان الكوميدي عثمان عريوات ناقما على وضعه السيئ بعد تراكم المشاكل عليه إثر توليه رئاسة إحدى البلديات الجزائرية الصغيرة بطلب من بعض أصدقائه المنتفعين.
وبعد فوات الأوان واقتراب موعد خروجه من "الحكم" يكتشف الرجل، حسب المشهد، أنه وقع في ورطة ليس أقلها احتمال محاكمته جراء تراكم الديون، فيذهب إلى زوجته يضرب الأخماس على الأسداس شاكيا لها من وضعه ويطلب منها الدعم والمساندة.
وفي غمرة شكواه يتهم أحد معاونيه بالبلدية، أطلق عليه لقب "الجربوع"، بالتسبب في ما آل إليه بعد أن أغراه بالدعم والمساعدة في حال ترشح لرئاسة البلدية لكنه عندما فعل وانضم معه للمجلس البلدي كان هذا الأخير أول المنتفعين من وجوده بالمجلس البلدي فيما تحول رئيس البلدية إلى متهم وحيد يدفع ثمن أخطاء غيره !
أنا في ورطة
وفي مشهد كوميدي ساخر يدعو عريوات على من تسبب له في هذا الوضع ويطلب النجدة من المدعوة "القطاطي" وهي إحدى المشعوذات يطلب منها أن تأتيه للتو لتقرأ له طالعه أو ما يخبئه له الفنجان.
وفي إسقاط مطابق لحال سعدان بعد الخسارة أمام سلوفينيا، ينهي أصحاب الفيديو المشهد بعبارة البطل عريوات وهو يضع رأسه بين يديه نادبا حظه العاثر: "ورّاكي يا بنت القطاطي، أرواحي فكيني من الأزمة التي طاحت علي؟" (أين أنت يا بنت القطاطي تعالي وأنقذيني من الورطة التي أنا فيها؟).
سعدان لا يجيب
وفي مقطع آخر مأخوذ من أحد المؤتمرات الصحفية السابقة، يقوم صاحب فيديو بطرح سؤال على سعدان يطلب منه تبريرا للهزيمة، لكن الفيديو، الذي لا تتعدى مدته دقيقة، تنتهي من دون أن يقدم سعدان أي جواب أو تبرير لأن الأخير يكتفي، على لسان أحد مقلدي الأصوات، بالتلعثم والتأوه والتأفف لا غير!
غزالة تائهة في الصحراء
وكان لاعب سيينا الإيطالي صاحب قصة الشعر الغريبة عبد القادر غزال أكثر اللاعبين عرضة للسخرية والتهكم من الجزائريين.
ففيما طالبه الكثيرون بالتحول إلى ممارسة رياضة كرة اليد بعد لمس الكرة بيده وكلفه طردا أنهى مشواره بالمونديال، وحول آخرون اسمه - نكاية - مرة إلى "عبد القادر ما زال" ومرة إلى "عبد القادر مُحال" في إشارة إلى صيامه عن التهديف، صوّره أحد الفيديوهات باليوتيوب في مشهد لغزالة تجري بسرعة فائقة جدا بإحدى الصحارى لكن مصيرها كان مؤلما جدا، إذ في لحظة لم تنتبه فيها لوجود شجرة أمامها ارتطمت فيها بقوة فخرت صريعة.
وأنهى صاحب الفيديو المشهد بصيحة المعلق الجزائري بقناة الجزيرة الرياضية حفيظ دراجي أو لازمته الشهيرة "أولالا.. أولالا.. أولالا".
جون كلود فان.. غزال!
وفي مشهد ساخر ومدبلج بالدارج الجزائري عن أحد أفلام الممثل الأمريكي الشهير جون كلود فان دام، يتقمص غزال دور فان دوم في فيلم تحت عنوان:" جون كلود فان غزال" حيث يخضع الأخير لتدريب قاس من أحد مدربي الفنون القتالية الصيني، الذي يتقمص دور سعدان حيث يقسو على لاعبه بالتدريبات الشاقة، لكنه بدلا من أن يستجيب لتوسلات لاعبه بتوقيف التدريب الشاق، يسأله دون أن يعيره أي اهتمام: عبد القادر غزال وإلا مازال؟ فيجيب الأخير: ما زال.. فيرفع من وتيرة التدريب.
ويمضى المشهد لدقائق يعرض فيها محاولات غزال، المتقمص لدور فان دام، يخضع لتدريبات شاقة من مدربه لكن الأخير يرفض توقيف التدريب ويسأله في كل مرة: غزال أم مازال؟؟
من سمير عبد العزيز
Eurosport
Eurosport
http://arabia.eurosport.com/football/world-cup/2010/ar-story_sto2364929.shtml