آخر تحديث: الجمعة, 11 يونيو/ حزيران, 2010, 12:45 GMT
فرق القتل تطارد مليون كلب ضال في شوارع بغداد
الكلاب الضالة انتشرت بسبب غياب
الأمن وانتشار أكوام القمامة
الأمن وانتشار أكوام القمامة
نوع جديد من فرق الموت تجوب شوارع بغداد، قتلة يحملون بنادق الصيد واللحوم المسمومة.
تستهدف هذه الفرق حوالي مليون كلب ضال في العاصمة العراقية بغداد، بعد أن أدت أعمال العنف التي تفشت في المدينة منذ الغزو العراقي عام 2003 إلى شلل تام في الخدمات العامة.
ومع تحسن الوضع الأمني على مدى العامين الماضيين، تسعى السلطات إلى احياء تلك الحملة التي تعود إلى عهد صدام حسين، لقتل الكلاب الضالة.
يقول محمد الحلي مدير مصلحة الطب البيطري في بغداد: "يمكن اعتبار هذه أكبر حملة لإعدام الكلاب".
وقال الحلي إن الحملة ضد كلاب بغداد الضالة نجحت حتى الآن في قتل 42 ألف كلب منذ أن بدأت قبل شهرين، وقد تم قتل أكثر من نصفها بالسم.
في حي الشعلة شمال غرب بغداد، تجمع الأطفال يحملون العصي يدفعون بها الكلاب الميتة وسط القمامة. ويتم تحميل جثث الكلاب على جرار والقائها في حفر مقالب القمامة في بغداد.
سوء الخدمات العامة
اعدام الكلاب الضالة كانت عملية روتينية تتم ليلا في ظل حكم صدام، ولكن التدهور السريع في الأمن بعد الغزو الامريكي للعراق أبعد الفرق البيطرية عن الشوارع.
ويلقي الحلي باللوم أيضا على تراكم كميات هائلة من القمامة في العاصمة مع انتشار العنف وإصابة الخدمات العامة بالشلل.
وقد شكلت السلطات 20 فريقا يتألف كل منها من اثنين من القناصين، واثنين من البيطريين، يتحركون عادة في دوريات الشرطة خلال النهار.
وبلغ تمويل هذه الحملة 35 مليون دينار عراقي (حوالي 30 ألف دولار) رصدها مجلس محافظة بغداد ومكتب رئيس البلدية.
وتقول كريمة موسى، رئيس قسم الصحة والبيئة في مجلس محافظة بغداد، إنه كان هناك ما بين مليون وربع إلى مليون ونصف كلب ضال في شوارع بغداد، التي يقطنها 7 ملايين مواطن.
وتضيف أن هذه الكلاب "تنقل الكثير من الأمراض للبشر، لذلك يعتبر القضاء عليها خدمة للمواطنين".
وقال الحلي إنهم يتوقعون تقلص العدد كثيرا إلى عدد تمكن السيطرة عليه في غضون عام.
وهو يدافع عن اعدام الكلاب باعتباره الخيار الوحيد المتاح، نظرا للعدد الهائل من الكلاب الموجودة في العاصمة.
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2010/06/100610_baghdad_dogs_tc2.shtml