الأربعاء، 09 حزيران/يونيو 2010، آخر تحديث 22:22 (GMT+0400)
نتنياهو: مستعدون لكشف الحقائق بأحداث "أسطول الحرية"
سكان غزة يعيشون ظروفاً مأساوية بسبب
الحصار المفروض عليهم منذ أربع سنوات
الحصار المفروض عليهم منذ أربع سنوات
القدس (CNN)-- أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه على استعداد للمثول أمام لجنة تحقيق بشأن الهجوم الذي شنته البحرية الإسرائيلية على "أسطول الحرية"، الذي كان في طريقه إلى قطاع غزة، والذي أسفر عن سقوط تسعة قتلى جميعهم من الأتراك، أحدهم يحمل الجنسية الأمريكية.
إلا أن رئيس الحكومة الإسرائيلية شدد، في كلمة له الأربعاء، على أنه لن يقبل إلا بنتيجة تحقيق يجريه الجيش الإسرائيلي، كما شدد على أن يشمل التحقيق الدولي، في حالة إجراؤه، كشف كافة الحقائق المتعلقة بهذا الأسطول، الذي اعتبر، في وقت سابق، أنه "لم يكن لأغراض إنسانية."
وقال نتنياهو: "إنني، ووزير الدفاع (إيهود باراك)، والوزراء، ورئيس أركان الجيش (غابي أشكينازي)، جميعنا مستعدون للمثول أمام لجنة التحقيق، وتقديم كل الحقائق"، إلا أنه شدد على قوله إن "الكيان الوحيد الذي يمكنه إجراء تحقيق يشمل جنودنا، هو فقط الجيش الإسرائيلي."
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو قوله إن "إسرائيل تتشاور مع جهات دولية حول مسالة تشكيل لجنة، ستؤدي إلى كشف الحقيقة عن قافلة السفن الدولية."
وأضاف "مستعدون للمثول أمام اللجنة لتقديم الحقائق، بشرط أن توجه أسئلة واضحة، تلقي الضوء على من يقف وراء المتطرفين، الذين كانوا على ظهر السفينة مرمرة؟.. ومن قام بإيفادهم وبتمويلهم؟.. وكيف وصلت الأسلحة إلى السفن؟.. ولمن كانت مرسلة الأموال التي نقلت نقداً إلى قطاع غزة؟"
وأعلنت إسرائيل، في وقت سابق الثلاثاء، تعيين الجنرال في قوات الاحتياط، غيورا إيلاند، لقيادة التحقيق في عملية الاستيلاء على "أسطول الحرية"، في المياه الدولية أواخر الشهر الماضي، وهي العملية التي أثارت استنكارات دولية واسعة ضد الحكومة الإسرائيلية.
وكانت وحدة كوماندوز إسرائيلية قد اعترضت السفينة "مرمرة" التركية، أكبر سفن قافلة "أسطول الحرية"، في 31 مايو/ أيار الماضي، وكانت القافلة تقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، الذي تفرض عليه السلطات الإسرائيلية حصاراً شاملاً منذ ما يقرب من أربعة أعوام.
وأدان مجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي، عملية الاستيلاء على أسطول الإغاثة، وطالب إسرائيل بالإفراج الفوري عن سفن الأسطول والمشاركين فيه، داعياً إلى إجراء تحقيق غير متحيز عن العملية.
إلا أن وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، وصف قرار مجلس الأمن بأنه "يعكس نفاق وازدواجية معايير المجتمع الدولي، ولا يساهم في دفع عملية السلام والاستقرار في الشرق الأوسط."
كما رفضت إسرائيل اقتراحاً للامين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بإجراء تحقيق دولي في الهجوم على سفينة المساعدات، وقالت إن من حقها أن تجري التحقيق بنفسها.
وكان نتنياهو قد سعى إلى تبرير الهجوم على "أسطول الحرية"، بالقول إنه "لم يكن سفينة حب"، مدعياً بأن القافلة الدولية كان هدفها كسر الحصار المفروض على غزة، منذ إعلان حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سيطرتها على القطاع الفلسطيني قبل ما يقرب من أربع سنوات.
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/6/9/israel.gazaflotilla/index.html