الأربعاء، 09 حزيران/يونيو 2010، آخر تحديث 23:22 (GMT+0400)
نجاد يسخر من قرار العقوبات: يجب إلقاؤه بسلة المهملات
نجاد هدد بعدم العودة إلى المفاوضات
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- سخر الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، من القرار الذي أصدره مجلس الأمن الدولي، بفرض عقوبات جديدة على بلاده، وهي المجموعة الرابعة من العقوبات التي تُفرض على إيران منذ عام 2006، واصفاً القرار بأنه مثل "المناديل المستعملة، يجب أن يُلقى بها في سلة المهملات."
جاءت تصريحات نجاد، التي نقلتها وسائل إعلام إيرانية رسمية، خلال زيارته لطاجيكستان، رداً على القرار 1929 الذي أصدره مجلس الأمن الأربعاء، بموافقة 12 عضواً، بينها الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن، بينما عارضته كل من تركيا والبرازيل، فيما امتنع مندوب لبنان عن التصويت.
من جانبه، وصف مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، محمد خزاعي، التصويت على قرار بفرض عقوبات جديدة على بلاده بأنه "خطأ تاريخي لمجلس الأمن"، وقال إن "أداء هذا المجلس يثبت بأننا لازلنا نواجه نظاماً دولياً تمييزياً وغير عادل، مبني على هيمنة القوى الكبرى."
وأضاف خزاعي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، أن "استخدام مجلس الأمن اللا محدود والمؤسف، للمعايير المزدوجة، سيصل يوماً إلى نهاية المطاف"، وتابع قوله إنه "في مثل ذلك اليوم، ينبغي على بعض القوى الكبرى الأعضاء في مجلس الأمن، أن ترد على تساؤلات الرأي العام العالمي المشروعة، حول مواقفها الخاطئة في هذا المجلس."
إلى ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية، رامين مهمان برست، إن القرار "لن يجبر طهران على التنازل عن حقوقها النووية السلمية"، كما اعتبر أن رفض "دول كبيرة"، مثل تركيا والبرازيل ولبنان، لقرار العقوبات، "خطوة تثبت بأن الزمن الذي كانت تفرض فيه الولايات المتحدة آراءها على الدول، قد ولى."
وشدد المتحدث، في تصريحات نقلها تلفزيون "العالم" الإيراني، على قوله: "بإمكاننا أن نسلك طريقاً جديداً في العلاقات الدولية، من خلال المشاركة والتعاون مع الدول الكبيرة الجديدة، والتي عبر التعاون نضمن جميع حقوق الدول الأخرى، ونضع حداً لهذا النظام غير العادل."
وجدد برست رفض بلاده وقف عمليات تخصيب اليورانيوم، وهاجم الدول التي وافقت على قرار العقوبات، بقوله: "هذه الدول ترتكب خطأً كبيراً، فهي لم تتعلم من أخطائها السابقة، وتمضي خلف السراب"، مؤكداً أنها "لن تحقق أي نتيجة، لأن هذه القرارات لن تكون لها أي نتيجة"، على حد قوله.
وحول احتمال انسحاب إيران من "إعلان طهران"، الذي توصلت إليه مؤخراً مع كل من تركيا والبرازيل، قال المتحدث الإيراني: "لا نزال نبحث هذا الموضوع، وسوف نعلن النتيجة في المستقبل."
يُذكر أن الرئيس الإيراني كان قد هدد بأنه لن يعود إلى طاولة المفاوضات إن جرى فرض عقوبات على طهران، معتبراً أن اتفاق مبادلة الوقود النووي مع تركيا "فرصة لن تتكرر"، ورأى أن واشنطن ومن معها "على خطأ"، إذا اعتقدوا أن بإمكانهم التلويح بمشروع القرار ثم الجلوس لإجراء محادثات.
كما أکد نجاد أن إيران "مازالت متمسكة بمحتوى إعلان طهران، وتأمل بان تنتهز الدول الغربية هذه الفرصة التاريخية، وأن تعلن التزامها بمراعاة حقوق الشعوب.
وفي أعقاب صدور قرار مجلس الأمن بفرض مجموعة رابعة من العقوبات ضد إيران، حذر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، مما وصفه بـ"سباق للتسلح النووي في الشرق الأوسط"، والذي قال إنه ليس في مصلحة أي طرف، بل ويهدد الاستقرار في المنطقة.
وقال أوباما، في خطاب مقتضب وجهه من البيت الأبيض الأربعاء، إن "سلوك إيران يدعو للقلق الشديد"، في إشارة إلى تمسك الجمهورية الإسلامية بالاستمرار في تخصيب اليورانيوم، في الوقت الذي لم تقدم فيه أدلة مقنعة على أن برنامجها النووي لا يتضمن أغراضاً عسكرية.
http://arabic.cnn.com/2010/world/6/9/iran.nuclear/index.html