آخر تحديث: الاثنين, 7 يونيو/ حزيران, 2010, 05:16 GMT
محام بريطاني ضالع بمحاولة انقلاب في "غاية الغرابة" برأس الخيمة
ضاحي حسن
بي بي سي_لندن
بي بي سي_لندن
تحت عنوان "انقلاب في غاية الغرابة: محام بريطاني ضالع بمؤامرة للاستلاء على إمارة"، نطالع على الصفحة الأولى من صحيفة الجارديان البريطانية الصادرة اليوم تقريرا يميط اللثام عن مخطط سري لإعادة ولي عهد إمارة رأس الخيمة السابق، الشيخ خالد بن صقر القاسمي، إلى السلطة في "انقلاب أبيض" على أخيه الأصغر الشيخ سعود.
الجيش يتصدي لأنصار الشيخ خالد بن صقر القاسمي، ولي
عهد رأس الخيمة السابق، ويحول دون اقتحامهم لقصر
والده الحاكم في أعقاب عزله له وتنصيب أخيه
سعود مكانه صيف عام 2003.
عهد رأس الخيمة السابق، ويحول دون اقتحامهم لقصر
والده الحاكم في أعقاب عزله له وتنصيب أخيه
سعود مكانه صيف عام 2003.
يتحدث التقرير عن وثائق سرية تقول الصحيفة إنها اطَّلعت عليها وتقول إنها تكشف عن "تحالف لا يرد على البال ولا على الخاطر" بين شركة أمريكية نافذة، تضم خبراء علاقات عامة وعناصر منتمية إلى جماعات الضغط، وبين محام إنجليزي مغمور والشيخ خالد.
أمَّا الهدف المشترك بينهم جميعا فهو أمر واحد: إعادة ولي العهد المعزول منذ منتصف صيف عام 2003 إلى كرسي ولاية العهد في إمارة رأس الخيمة الفقيرة والصغيرة نسبيا، والواقعة شمالي دولة الإمارات العربية المتحدة.
حبك الخيوط
يقول التقرير، الذي اشترك بإعداده كل من روبرت بوث وستيفان خان وإيان فيرجوسون، إن الشيخ خالد تعاقد مع الإنجليزي بيتر كاثكارت، وهو محام من منطقة فارنهام ويبلغ من العمر 59 عاما، وأناط به مهمة التنسيق وحبك خيوط الخطة بإحكام لضمان إعادته إلى الإمارة التي أبعده والده الحاكم عن كرسي ولاية العهد فيه في شهر يونيو/حزيران عام 2003 وعيَّن أخاه الشيخ سعود مكانه.
تقول الصحيفة إن الوثائق التي اطَّلعت عليها تظهر أن كاثكارت قام بدور العميل الذي قام الشيخ خالد بتوظيفه لمساعدته بتنفيذ خطة العودة إلى الإمارة عبر تنفيذ "انقلاب أبيض" يرصد له ملايين الدولارات الأمريكية.
تقول الصحيفة إن الخطة تبدأ بتقويض وإضعاف النظام الراهن في الإمارة، ومن ثم إرغام الحكومة المركزية في العاصمة أبو ظبي على إجراء "التغيير المطلوب"، أي إعادة الشيخ خالد إلى منصبه السابق، مستغللة بذلك النفوذ الكبير الذي تحظى به في الإمارة.
"خطر داهم"
وتستند الحملة بشكل أساسي على تصوير النظام الحالي الحاكم في الإمارة، والتي تبعد حوالي 50 ميلا عن إيران وتتمتع بموقع استراتيجي هام نظرا لقربها من مضيق هرمز الذي يمر عبره يوميا 17 مليون برميل من النفط، على أنه يشكل خطرا داهما يهدد الأمن الدولي بصفته قد حوَّل الإمارة إلى "كيان مارق وبوابة لعبور الإيرانيين إلى المنطقة."
أمَّا كيف ذلك، فيقول التقرير إن الشيخ خالد، البالغ من العمر 67 عاما، يقوم باتهام أخيه ولي العهد، البالغ من العمر 54 عاما ويُعتبر الحاكم الفعلي للإمارة باعتبار والده الحاكم الرسمي في عامه الثاني بعد التسعين، بالسماح بشحن الأسلحة عبر رأس الخيمة، بما في ذلك القطع اللازمة لصناعة الأسلحة النووية، بالإضافة إلى المخدرات والماس، وتأمين تسلل المسلحين والإرهابيين من عناصر تنظيم القاعدة وغيرها من الشبكات الأخرى.
كما تنشر الصحيفة أيضا قصة "المؤامرة" على صفحاتها الداخلية حيث تفرد مساحة واسعة لتفاصيل الخطط والمحادثات التي تدور بين الشيخ المنفي عن إمارته منذ سبع سنوات والمحامي البريطاني والاستراتيجيين والخبراء وعناصر جماعات الضغط الأمريكيين الذين بلغت كلفة شراء خدماتهم أكثر من 3.7 مليون دولار أمريكي.
http://www.bbc.co.uk/arabic/inthepress/2010/06/100606_dh_rasalkhaimah_press_tc2.shtml