آخر تحديث: الجمعة, 4 يونيو/ حزيران, 2010, 11:31 GMT
مالا يقال: الأقباط بين كلية الطب وميدان التحرير
شاهد جزءا من الفيلم الوثائقي "أقباط في الشارع"
- ما اسم حضرتك؟
•حسام
- ما اسم والدك؟
•بهجت
- طيب ما اسم جدك؟
يلقي هذا المثال الضوء على الطبيعة المعقدة للعلاقة بين المسلمين والأقباط في مصر التي يرصدها الفيلم الوثائقي "أقباط في الشارع".
الفيلم يعرض أسباب خروج الأقباط إلى الشارع
"المجتمع الذي يفشل فيه سائق التاكسي والراكب أن يجريا حوارا عابرا دون أن يعرف كلاهما ديانة الآخر مجتمع مريض،" حسب حسام بهجت مدير منظمة المبادرة المصرية للحقوق الشخصية.
ولهذا المرض أعراضه كما يقول آخرون من بينهم الأقباط الذين يشتكون من التعرض لإضطهاد متزايد في كل مجالات الحياة اليومية.
مينا مجدي يشكو من عدم دخول الطلاب الأقباط إلى أقسام النساء والتوليد في كلية الطب.
ونيفين جرجس تصف تجربتها مع والدة أحد الجيران التي رفضت السلام عليها "حتى لا تصبح يدها نجسة لمدة أربعين يوما".
أول تنظيم سياسي
هذه التجربة الشخصية في سن صغيرة كانت دافعا لنيفين إلى الانخراط في الصحافة والانضمام إلى المجتمع المدني "دفاعا عن حقوق الأقباط."
الفيلم يعرض بعض الاحداث المهمة
فقد انضمت إلى مظاهرة هي الأولى من نوعها في ميدان التحرير بقلب العاصمة المصرية القاهرة في فبراير/شباط الماضي.
الفيلم الوثائقي يأخذنا أيضا في رحلة للبحث عن أسباب ومظاهر "الاستقطاب الطائفي" في مصر وما قد يصل إليه من عنف في بعض الأحيان كما يصفه شهود عيان لنا.
يسلط الفيلم الضوء على بعض الأحداث الهامة في السنوات الأخيرة منها اعتداء على بعض المصلين في كنائس الإسكندرية في عام 2006، مما دفع المئات من المسيحيين إلى التجمهر.
موقف الحكومة كان القول بأن المعتدي المسلم هو "مختل عقليا"، ما زاد من سخط الأقباط في مصر الذين اتهموا الحكومة بمحاولة نفي صفة الطائفية عن الحادث.
مظاهرات الإسكندرية بقيت داخل إطار الكنيسة، أمر رأى فيه البعض تكريسا لعزلة الأقباط.
لكن الفيلم يرصد تغير الوضع مع تأسيس أول تنظيم سياسي للأقباط في مصر سمي "أقباط من أجل مصر" الذي اعتبره البعض خروجا من نطاق الكنيسة إلى الشارع والعمل السياسي المصري.
الفيلم يبحث مستقبل الأقباط
هل هذه هي "خطوة جبارة للإمام" كما يقول سامر سليمان أستاذ الاقتصاد السياسي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أو تكريس للطائفية في مصر كما يقول الباحث في الشئون الدينية رفيق حبيب. الفيلم يعرض وجهتي النظر.
كما تحدثنا مع أصحاب الشأن، منهم هاني الجزيري الذي أسس الحركة ودافع في الحوار عن وجهة نظره التي جعلته مقتنعا بأن السبيل الوحيد هو مواجهة الدولة "مثل أي مواطن مصري يدفع الضرائب ويتعلم في مدارس حكومية."
"أنا أعرف ان اتحدث جيدا، ولا أريد أن تدافع عني الكنيسة"
فهل يتفق من تحدثوا في الفيلم مع هذا الرأي، وإلى أين يتجه وضع الأقباط في مصر وعلاقتهم مع الحكومة أو مع المسلمين؟
شاهد الفيلم كاملا بعد نشرة أخبار التاسعة بتوقيت جرينتش يوم السبت المقبل ضمن سلسلة "مالا يقال". يعقب الفيلم نقاش لمدة ساعة حول "الاستقطاب الطائفي في المجتمعات العربية" ويعرض لحالة الأقليات في عدد من الدول العربية منها العراق ولبنان وفلسطين.
http://www.bbc.co.uk/arabic/artandculture/2010/06/100604_copts_street.shtml