آخر تحديث: الجمعة, 4 يونيو/ حزيران, 2010, 10:04 GMT
تركيا: تقليص التعاون الاقتصادي والعسكري مع إسرائيل
تداعيات جديدة لمقتل الناشطين التسعة
قال بلند آرينج نائب رئيس الوزراء التركي إنه سيتم تقليص التعاون الاقتصادي والعسكري مع إسرائيل.
يأتي ذلك في سياق رد تركيا على مقتل تسعة ناشطين من مواطنيها بعد مهاجمة القوات الإسرائيلية لسفن الإغاثة التي كانوا على متنها في طريقهم إلى قطاع غزة.
واضاف آرينج أنه يتم تقييم جميع الصفقات المعقودة مع إسرائيل، مؤكدا على "أننا جادون في هذا الأمر، فلن يكون هناك تعاون جديد، كما أن العلاقات مع إسرائيل سيتم تقليصها".
وكان آرينج قد اتهم اسرائيل ـ في كلمة القاها في جموع المستقبلين والناشطين العائدين ـ بالقرصنة، وقال إن الناشطين "واجهوا البربرية والتعسف، ولكنهم عادوا بفخر."
وقال ارينج إن الحكومة تحيي هيئة الاغاثة الانسانية التركية التي لعبت دورا اساسيا في تنظيم بعثة "قافلة الحرية". وكان الاسرائيليون قد اتهموا الجمعية بممارسة الارهاب.
فيما قال رئيس الهيئة بلند يلدرم لدى عودته الى اسطنبول من اسرائيل حيث احتجز مع بقية الناشطين إنه يعتقد ان عدد القتلى اكثر من تسعة، إذ ان لدى هيئته قائمة باسماء المفقودين.
وجرت في مدينة اسطنبول مراسم تشييع الناشطين التسعة الذين أعلن الاعلام التركي أن ثمانية منهم كانوا من حملة الجنسية التركية، بينما كان التاسع امريكيا من اصول تركية.
وكانت جثث القتلى قد اعيدت الى تركيا من اسرائيل صحبة اكثر من 450 ناشطا في الساعات الاولى من يوم الخميس على متن ثلاث طائرات استأجرتها الحكومة التركية، حيث اجري لهم استقبال حافل شارك فيه الآلاف.
وحضر الآلاف من الاتراك الغاضبين مراسم التشييع التي بدأت بصلاة الجنازة التي اقيمت في مسجد الفاتح في اسطنبول.
وقد توصل الفحص الطبي الشرعي الذي اجري على الجثث ان جميعها كانت مصابة بطلقات نارية.
وقالت وكالة الاناضول التركية إن قائمة القتلى تضمنت شابا تركيا يبلغ من العمر 19 عاما يحمل الجنسية الامريكية اصيب باربع طلقات في رأسه وواحدة في صدره. كما كان بين القتلى بطل تركيا في رياضة التايكوندو.
"تركيا لن تنسى"
وعبر الرئيس التركي عبدالله جول عن غضب مواطنيه من التصرف الاسرائيلي بالقول: "لن تنسى تركيا هذا الهجوم على سفنها ومواطنيها في المياه الدولية. لن تعود العلاقات التركية الاسرائيلية الى سابق عهدها ابدا."
وقال الرئيس التركي في مؤتمر صحفي: "لقد ارتكبت اسرائيل واحدا من اكبر الاخطاء في تاريخها، وستعرف في الوقت المناسب حجم الخطأ الذي ارتكبته."
الا ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو اصر على ان جنوده لم يكن لهم خيار غير الهجوم على سفن القافلة.
وقال نتنياهو إن القافلة لم تكن تهدف الى ايصال مواد الاغاثة الى الفلسطينيين بل الى كسر الحصار المفروض على غزة، مضيفا بأن الواجب يملي على اسرائيل منع "الصواريخ والاسلحة الاخرى من الوصول الى غزة من ايران وغيرها."
وقال "لم يكن هذا زورق حب (في اشارة الى مسلسل تلفزيوني امريكي قديم) بل زورق كراهية."
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2010/06/100602_turkey_funerals_tc2.shtml