الأربعاء، 02 حزيران/يونيو 2010، آخر تحديث 10:24 (GMT+0400)
نيكاراغوا تقطع علاقتها الدبلوماسية مع إسرائيل
ردود فعل شعبية ورسمية قوية على العملية
الإسرائيلية ضد القافلة الإنسانية
الإسرائيلية ضد القافلة الإنسانية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- وصل بعض الناشطين المشاركين في حملة "أسطول الحرية" إلى الأردن صباح الأربعاء، بعد أن اقتحمت قوة كوماندوز إسرائيلية القافلة الإنسانية ما أدى لمصرع تسعة مشاركين على متن السفينة "مرمرة" الاثنين، في عملية قوبلت بانتقادات دولية عنيفة، بررتها إسرائيل بأن بعض النشطاء فيها من "المرتزقة" تلقوا أموالاً بهدف مقاومة الجيش الإسرائيلي.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية أن 123 شخصا، من بينهم 30 أردنيا، من نشطاء من "أسطول الحرية" وصلوا إلى الأردن.
وفي وقت سابق، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن كافة النشطاء الموقوفين سيتم الإفراج عنهم في غضون 48 ساعة، ونقل مصدر أمني لـCNN إن المحتجزين هم النشطاء الذين رفضوا التعريف عن أنفسهم لسلطة الهجرة الإسرائيلية، ومن بينهم عدد من الأجانب.
استخدام طفل كرهينة
وقالت ناشطة جزائرية ضمن المشاركين في القافلة البحرية، في حديث لقناة "العربية" إن قوة الكوماندوز الإسرائيلية استخدمت طفل مساعد القبطان رهينة لإجبار أبيه على وقف السفينة، وهددت بقتله.
ورغم الإشارة إلى مصرع 9 أشخاص في عملية الاقتحام، وضع النائب الكويتي وليد الطبطبائي، في حديث للشبكة، عدد القتلى إلى 16 قتيلاً جميعهم من الجنسية التركية.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي رفيع لـCNN، رفض كشف هويته، إن عشرين شخصاً أصيبوا بجراح، بينهم أمريكي، وفق الخارجية الأمريكية.
وزعم شهود عيان أن الجنود الإسرائيليين كبلوا اثنين من المتضامنين، وألقوا بهما في البحر، حسبما أوردت "وفا" عن المحامي بسيم منصور الذي زار، اليوم، عددا من معتقلي 'أسطول الحرية' الثلاثاء.
نيكاراغوا تقطع علاقتها بإسرائيل
وفي الغضون، أعلنت نيكاراغوا قطع علاقتها الدبلوماسية مع إسرائيل ردا على الهجوم الدامي على الأسطول الدولي، الذي كان متجها إلى غزة، حاملاً مساعدات إنسانية لسكان القطاع المحاصر منذ قرابة أربعة أعوام.
وأوضح البيان الذي تلاه الرئيس دانييل أورتيغا عبر الإذاعة أن "نيكاراغوا تقطع فورا علاقاتها الدبلوماسية مع حكومة إسرائيل."
وأضاف أن حكومته "تشدد على عدم التكافؤ في الهجوم على البعثة الإنسانية وذلك في انتهاك فاضح للقانون الدولي وحقوق الإنسان."
إسرائيل: بعض المشاركين "مرتزقة"
قال قائد سلاح البحرية الإسرائيلية، الجنرال اليعزر ماروم، لأعضاء المجلس الوزراء الإسرائيلي، بأنه عثر بحوزة بعض النشاطين على آلاف الدولارات واليورو نقدا بالإضافة إلى وجود سترات وأقنعة واقية ووسائل للرؤية الليلة، وقال إن هناك اعتقاداً بأن بعض أفراد القافلة البحرية الإنسانية، من المرتزقة تسلموا أموالاً مقابل مقاومة جنود الجيش الإسرائيلي.
وعاد ليشير بأن هناك ناشطين خططوا لنقل أموال إلى قيادة حماس في القطاع.
ومن جانبه، أشاد الرئيس الإسرائيلي، شمعون بريز، بـ"تضحيات" وحدة الكوماندوز البحرية التي شاركت باقتحام أسطول الحرية، قائلاً: "إنهم فضلوا التعرض للأذى على أن يلحوا الأذى بالآخرين"، وفق الإذاعة الإسرائيلية.
وبدوره، شجب وزير الخارجية، إفيغدور ليبرمان بقوة "الهجوم الوحشي" على الجنود الإسرائيليين من قبل "حفنة من الفوضويين" ومثيري الشغب ومؤيدي الإرهاب، خلال عملية اقتحام "أسطول الحرية" التي أصيب فيها سبعة من الجنود الإسرائيليين بجراح.
وأكد ليبرمان رفض إسرائيل للقرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي بدعوى أنه يعكس "نفاق وازدواجية معايير المجتمع الدولي ولا يساهم في دفع عملية السلام والاستقرار في الشرق الأوسط."
وكان مجلس الأمن الدولي قد أدان الثلاثاء عملية الاستيلاء على أسطول الاغاثة وطالب إسرائيل بالإفراج الفوري عن سفن الأسطول والمشاركين فيه، داعياً في إلى إجراء تحقيق غير متحيز عن العملية.
وعبر القرار الدولي عن أسفه لسقوط قتلى في الأرواح جراء العملية، كما عبر عن قلقه العميق إزاء الأوضاع في قطاع غزة.
وبدوره، أدان مجلس حقوق الإنسان في جنيف الغارة الإسرائيلية على أسطول المساعدات، وأعربت نائبة المفوضة السامية لحقوق الإنسان، كيونغ وا كانغ، عن صدمتها إزاء العنف الذي قوبلت به قافلة المساعدات الإنسانية وقالت "نحن ندين ما يبدو أنه استخدام مفرط للقوة."
ودعت مرة أخرى لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة والذي يتسبب في معاناة 1.5 مليون فلسطيني واصفة الحصار بأنه "إهانة للكرامة الإنسانية."
وأعربت كانغ عن أملها في أن تتخذ الحكومة الإسرائيلية الإجراءات الحاسمة لتبدي للمجتمع الدولي التزامها التام بالقانون الدولي.
تركيا: الاعتداء
على "أسطول الحرية" كهجمات 11/9
إلى ذلك، ضغطت تركيا الثلاثاء للحصول على دعم أمريكي أقوى بعد الغارة الإسرائيلية على القافلة البحرية الإنسانية التي تدعمها، وقالت إن الازمة يمكن أن تلحق الضرر بآمال الولايات المتحدة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط وسط تفاقم التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقال أحمد داود أوغلو وزير الخارجية الذي يزور واشنطن لإجراء محادثات مع نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون إن أنقرة تريد إدانة أمريكية واضحة لغارة الاثنين، وفق صحيفة "العالم" التركية التي تصدر بالعربية.
وقال داود أوغلو "بعض حلفائنا ليسوا مستعدين لإدانة الأعمال الإسرائيلية."
وأضاف أنه أصيب بخيبة أمل للرد الحذر من جانب واشنطن على حادث شبهه بهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة.
وتابع داود أوغلو "نفسيا.. هذا الهجوم مثل (هجوم) 9-11 بالنسبة لتركيا لأن مواطنين أتراك هوجموا من جانب دولة لا من جانب إرهابيين بنية وقرار واضح للقادة السياسيين لتلك الدولة"، طبقاً لما أورده المصدر.
وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد أبدى مساندة الولايات المتحدة لإجراء تحقيق موضوعي وشفاف بشأن الهجوم على القافلة التي وصفها بالمأساة.
إسرائيل تسحب عائلات الدبلوماسيين بتركيا
عادت عائلات الدبلوماسيين الإسرائيليين في تركيا إلى إسرائيل خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضي، بناء على قرار الخارجية الإسرائيلية كخطوة احترازية تجنباً لتعرضهم لأي خطر في ظل الاحتجاجات التي تشهدها تركيا في أعقاب مهاجمة "أسطول الحرية"، وفق صوت إسرائيل.
وأغلقت البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في أنقرة واستانبول أبوابهما حتى أمس الثلاثاء، جراء الاحتجاجات الشعبية، بحسب ذات المصدر.
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/6/2/development.flotilla/index.html