الثلاثاء، 01 حزيران/يونيو 2010، آخر تحديث 23:39 (GMT+0400)
كلينتون ترحب بالمصادقة على نتائج انتخابات العراق
علاوي والمالكي في منافسة على حق تشكيل الحكومة الجديدة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رحبت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، بإعلان أعلنت المحكمة الاتحادية العليا في العراق الثلاثاء المصادقة على النتائج النهائية للانتخابات العامة في العراق، رغم أن الإعلان أشار إلى تأجيل النظر في المصادقة على مرشحين اثنين.
وكان رئيس مجلس القضاء الأعلى، مدحت المحمود، قد قال خلال مؤتمر صحفي عقده في بغداد أن المحكمة الاتحادية العليا قررت المصادقة على النتائج التي شهدت فوز "القائمة العراقية" بقيادة رئيس الوزراء السابق، أياد علاوي، بفارق مقعدين عن قائمة رئيس الحكومة الحالي، نوري المالكي.
وجاء القرار القضائي حسم كافة الطعون المقدمة إلى الهيئة القضائية الانتخابية، وأضاف المحمود أن المحكمة سترسل استمارة المصادقة إلى رئاسة الجمهورية والمفوضية العليا للانتخابات لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
واستثنت المحكمة من المصادقة اثنين من الفائزين، أحدهما من قائمة علاوي، وآخر من الائتلاف الذي يتزعمه رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، عمار الحكيم، أحد أبرز القيادات الشيعية.
ومن المنتظر أن يقوم الرئيس العراقي، جلال طالباني، بدعوة المجلس للاجتماع خلال خمسة عشر يوما، وذلك في أحدث تطور على الصعيد السياسي العراقي بعد الانتخابات التي جرت في السادس من مارس/آذار الماضي، دون أن تسلّم الأطراف بنتائجها بصورة كاملة.
وكانت "القائمة العراقية" قد أبدت قبل يومين تخوفها من حصول تبديل في نتائج الانتخابات، وذلك بعدما قامت المحكمة أول الأم بإعادة أسماء الفائزين في الانتخابات إلى مفوضية الانتخابات دون المصادقة عليها، بحجة طلب المزيد من التوضيحات.
وطلبت القائمة آنذاك تدخل المجتمع الدولي لحماية العملية السياسية في البلاد، بينما دعت ممثلة الولايات المتحدة في مجلس الأمن، سوزان رايس، علاوي إلى تشكيل حكومته في أسرع وقت.
وكانت كتلة "دولة القانون" التي يقودها المالكي، والتي حلت في المركز الثاني خلف العراقية، قد قدمت مجموعة من الطعون ضد قائمة علاوي، ولكن مفوضية الانتخابات رفضتها، وقامت برفع أسماء الفائزين إلى المحكمة الاتحادية للمصادقة عليها بشكل رسمي.
ومن المتوقع أن تكون مسألة تكليف شخصية محددة لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة مدار أزمة جديدة في العراق، إذ سبق للمالكي أن أعلن تحالفه مع قوى شيعية، مكوناً كتلة جديدة تفوق في حجمها "القائمة العراقية،" معتبراً أنه بات الأحق بتشكيل الحكومة، وهو أمر يرفضه علاوي الذي يعتبر أن المنصب من حق الكتلة الفائزة بالانتخابات.
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/6/1/clinton.iraqelec/index.html