حلم أمرأة
عندما رحل زوجها عنها في حادث إرهابي جبان بسيارة مفخخة حصدت روحه كما حصدت العشرات معه... تركها وحيدة مع أبنائها الصغار... تواجه الحياة بموجاتها الهائجة ومباغتاتها المفاجئة لملمت كيانها ووضعت نصب عينيها خطة مستقبلية لتحفظ بيتها وأبنائها وتوفير المناخ نفسه الذي اعتادوا عليه خلال وجود أبيهم.. كأن شيئا لم يكن .. ما تركه الزوج مبلغا محدودا يكفي فقط لضروريات الحياة الملحة .. لذلك كان لا بد أن تسخر عافيتها وشبابها لرعاية أبنائها وخدمتهم وكسب قوتهم وسترهم عن الحاجة والعوز..وكم عاندتها الحياة ورفضتها خنادقها العميقة لأنها لم تتنازل عن ممتلكاتها الخاصة ولم تقدم نفسها للنحر ..
لكن حتى لو كانت مرفوضة في هذا العالم حيث تغيرت الكثير من القيم والعادات مع الأسف .. الأخ نادرا ما يسأل عن احتياجات أخته فلا زالت العلاقات الاجتماعية تشكو بشحيح العطاء .. فقد كبر الأبناء وأنعم الله عليهم بإتمام تعليمهم بتفوق ملحوظ.. وقد أختار كل منهم من يكمل حياته.
وفي وحدتها هذه ومتاعب الحياة شعرت كم هي بحاجة إلى زوج يبهج أيامها الرتيبة.. وجدت ما انتظرت فقد طرق بابها رجل يكبرها بسنوات ... أرمل عانى مثلها من كآبة العصر وطلبت منه مهلة للتفكير والمشاورة لاتخاذ القرار بهدوء .. رفضوا أبنائها وعابو عليها شيخوختها , لقد أستهتزؤا بمشاعرها الباقية بعد أن أعطتهم الكثير ونسوا في لحظة ما حفرته يداها في صخور الزمن الحارق من أجلهم....
همسة: تتطلع عيناي بلهفة إلى السعادة الحقيقية برفقة إنسان مجرد من قيود مادية
زينب بابان
عندما رحل زوجها عنها في حادث إرهابي جبان بسيارة مفخخة حصدت روحه كما حصدت العشرات معه... تركها وحيدة مع أبنائها الصغار... تواجه الحياة بموجاتها الهائجة ومباغتاتها المفاجئة لملمت كيانها ووضعت نصب عينيها خطة مستقبلية لتحفظ بيتها وأبنائها وتوفير المناخ نفسه الذي اعتادوا عليه خلال وجود أبيهم.. كأن شيئا لم يكن .. ما تركه الزوج مبلغا محدودا يكفي فقط لضروريات الحياة الملحة .. لذلك كان لا بد أن تسخر عافيتها وشبابها لرعاية أبنائها وخدمتهم وكسب قوتهم وسترهم عن الحاجة والعوز..وكم عاندتها الحياة ورفضتها خنادقها العميقة لأنها لم تتنازل عن ممتلكاتها الخاصة ولم تقدم نفسها للنحر ..
لكن حتى لو كانت مرفوضة في هذا العالم حيث تغيرت الكثير من القيم والعادات مع الأسف .. الأخ نادرا ما يسأل عن احتياجات أخته فلا زالت العلاقات الاجتماعية تشكو بشحيح العطاء .. فقد كبر الأبناء وأنعم الله عليهم بإتمام تعليمهم بتفوق ملحوظ.. وقد أختار كل منهم من يكمل حياته.
وفي وحدتها هذه ومتاعب الحياة شعرت كم هي بحاجة إلى زوج يبهج أيامها الرتيبة.. وجدت ما انتظرت فقد طرق بابها رجل يكبرها بسنوات ... أرمل عانى مثلها من كآبة العصر وطلبت منه مهلة للتفكير والمشاورة لاتخاذ القرار بهدوء .. رفضوا أبنائها وعابو عليها شيخوختها , لقد أستهتزؤا بمشاعرها الباقية بعد أن أعطتهم الكثير ونسوا في لحظة ما حفرته يداها في صخور الزمن الحارق من أجلهم....
همسة: تتطلع عيناي بلهفة إلى السعادة الحقيقية برفقة إنسان مجرد من قيود مادية
زينب بابان