انقطاع الكهرباء وارتفاع الحرارة وتصاعد الغبار مفردات تؤرق أهالي بغداد
شينخوا) يشكو سكان العاصمة العراقية بغداد من مشكلة تؤرق الكثيرين منهم ، وتتمثل بتكرار انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة
، في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة والتصاعد شبه يومي للغبار ، يقابل ذلك ارتفاع في أسعار الكهرباء التي يحصلون عليها عن طريق المولدات الأهلية .
واختلف المسؤولون في قطاع الكهرباء مع سكان العاصمة العراقية في تفسير أسباب هذا الانقطاع وسط تحذيرات طبية من خطورة اللجوء الى المولدات الأهلية كبديل داخل الاحياء السكنية، لما يشكله ذلك من خطر كبير على البيئة والصحة العامة بسبب ما تنفثه من غازات وأدخنة سامة، تؤثر على الجميع . وفي هذا السياق ، قال مسؤول في كهرباء الكرخ الجانب الغربي من بغداد، طلب عدم ذكر اسمه لوكالة أنباء (شينخوا)" نحن لا ننكر وجود انقطاع في التيار الكهربائي ، ولكن لابد من القول بأن هناك العديد من الأسباب التي تقف وراء هذه الانقطاعات " .
وأوضح أن من بين هذه الأسباب " عدم الاستخدام الصحيح للطاقة الكهربائية من قبل المواطنين الذي يقومون بتشغيل أجهزة كهربائية أكثر مما تسمح به ظروف الشبكة الكهربائية، وهو ما يؤدي الى رداءة الخدمة التي تصلهم أو انقطاعها عنهم بشكل تام ولعدة ساعات". وأضاف أن هناك أسبابا فنية مثل الأعطال المفاجئة في محطات انتاج الطاقة أو انقطاع في الأسلاك الناقلة لها، بالاضافة الى تعرض الشبكة لهجمات مسلحة وأعمال تخريب في مناطق مختلفة من البلاد، ناهيك عن الظروف الجوية والعواصف التربية التي تسهم في سقوط اعمدة نقل الطاقة، والتأثير على انتاجها".
وطالب الأهالي بضرورة المساعدة في الحفاظ على شبكة نقل الكهرباء وترشيد استهلاكها ، من خلال اطفاء الأجهزة والمصابيح غير الضرورية، وعدم تشغيل كل أجهزة التبريد الموجودة في المنازل والاكتفاء بأقل ما يمكن منها.
الا أن أهالي بغداد كان لهم رأي آخر، حيث أكدوا أنهم أصيبوا بالملل من الوعود التي يسمعونها بتحسين واقع الكهرباء وتقليل ساعات القطع المبرمج ، وانهم وصلوا الى حالة اليأس من ايجاد حل لهذه المشكلة المستمرة منذ عدة سنوات والتي اثرت بشكل كبير على أحوالهم الاقتصادية والمعاشية وحتى الصحية .
وقال ابو محمد (55 عاما) من سكان حي الخضراء غربي بغداد لوكالة أنباء (شينخوا) " منذ أن بدأت درجات الحرارة بالارتفاع ، قبل نحو شهر أخذت ساعات القطع الكهربائي هي الاخرى بالارتفاع، حيث كنا نحصل على ساعتين من الكهرباء مقابل ساعتين قطع وفقا لبرنامج القطع المبرمج الذي اقرته وزارة الكهرباء ، ارتفعت الى اربع ساعات قطع وساعتين كهرباء وفي بعض الاحيان ست ساعات مقابل ساعة واحدة من الكهرباء". واضاف "امام الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة وانقطاع الكهرباء لم يكن أمامنا من سبيل الا الاشتراك في المولدات الأهلية التي تتوزع في الاحياء السكنية لبغداد، وتحمل جشع أصحابها وعدم اكتراثهم بنا ، أو شراء مولدات صغيرة تحتاج هي الأخرى لتوفير الوقود فضلا عن كثرت العطلات التي تصيبها ".
وأوضح أن " سعر الأمبير الواحد من الكهرباء يختلف من حي الى الاخر وحتى ضمن الحي الواحد يختلف من صاحب مولد الى آخر ، مبينا أن الأسعار تتراوح مابين 13 ألف دينار عراقي حوالي(11 دولار امريكي) و20 الف دينار عراقي لكل امبير".
وضرب مثالا على ما يمكن أن تتحمله الأسرة في سبيل الحصول على الكهرباء بهذه الطريقة وقال ان " الأسرة التي تحتاج خمسة أمبير لتلبية حاجاتها الاساسية ستكون مضطرة لتخصيص ما بين 65 الف دينار و 100 الف دينار من دخلها لتسديد الاشتراك الشهري، وهي مبالغ تثقل كاهل الاسر المثقلة اصلا بالكثير من متطلبات الحياة اليومية".
أما سعاد ابراهيم (40 عاما) من سكان منطقة الاسكان غربي بغداد، فأكدت انها اضطرت للنوم هي وأفراد الأسرة المكونة من ثمانية أشخاص في غرفة واحدة لتوفير استهلاكهم من الكهرباء التي يحصلون عليها من الدولة أو تلك التي تزودهم بها المولدات الاهلية، مبينة ان الكهرباء التي يحصلون عليها عن طريق شبكة الكهرباء لا تكفي الا لتشغيل احد اجهزة التبريد (الايركنديشن) في المنزل.
وتساءلت " اين هي وعود الحكومة التي أطلقتها عندما تسلمت زمام الامور قبل اربع سنوات، هل تبخرت مع ارتفاع درجات الحرارة؟، واين هي وعود وزارة الكهرباء بتحسين انتاجها من الطاقة، ام كانت مجرد ذر للرماد في العيون؟ وكيف سنتمكن من قضاء هذا الصيف مع درجات الحراراة المرتفعة التي تصل الى اكثر من 40 درجة، وموجات الغبار التي لا تكاد تفارقنا يوما الا عادت أقوى من السابق؟". وأكد حيدر الاسدي صاحب معمل لتقطيع الألومنيوم وصناعة مستلزمات المطابخ ان الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وعدم معالجة هذا الامر من قبل الحكومة، تسبب بخسائر كبيرة للعاملين في المجال الصناعي، خصوصا مع اعتماد اصحاب المعامل والورش على المولدات لسد النقص، خاصة وان سعر البرميل الواحد من الغاز المسال الذي تعمل به هذه المولدات يصل الى اكثر من 100 دولار.
واعتبر الدكتور حسان الجبوري، اخصائي الامراض الباطنية والقلبية، في حي المنصور غربي بغداد، ان تشغيل المولدات الكهربائية داخل الاحياء السكنية، يشكل خطرا كبيرا على البيئة والصحة العامة بسبب ما تنفثه من غازات وادخنة سامة، تؤثر على مختلف الفئات العمرية دون استثناء ، مطالبا أمانة العاصمة بايجاد حل لهذه المشكلة التي وصفها بالخطرة ، مع وجود كثافة سكانية عالية في بغداد.
كانت وزارة الكهرباء العراقية أعلنت في وقت سابق من العام الحالي، أن العراق سيصل لأول مرة بانتاجه من الطاقة الكهربائية الى حوالي تسعة آلاف ميجاواط خلال الصيف ، وهو ما سيغطي ثلثي الحاجة المطلوبة من الكهرباء البالغة 13 الف ميجاواط ، في حين لأعلن وزير الكهرباء امس ان قطاع الكهرباء سيشهد قفزة نوعية خلال الصيف، وستقوم الوزارة بتزويد 12 ساعة من الكهرباء يوميا اعتبارا من منتصف الشهر المقبل وان هذه الكمية ستزداد بالتدريج
شينخوا) يشكو سكان العاصمة العراقية بغداد من مشكلة تؤرق الكثيرين منهم ، وتتمثل بتكرار انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة
، في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة والتصاعد شبه يومي للغبار ، يقابل ذلك ارتفاع في أسعار الكهرباء التي يحصلون عليها عن طريق المولدات الأهلية .
واختلف المسؤولون في قطاع الكهرباء مع سكان العاصمة العراقية في تفسير أسباب هذا الانقطاع وسط تحذيرات طبية من خطورة اللجوء الى المولدات الأهلية كبديل داخل الاحياء السكنية، لما يشكله ذلك من خطر كبير على البيئة والصحة العامة بسبب ما تنفثه من غازات وأدخنة سامة، تؤثر على الجميع . وفي هذا السياق ، قال مسؤول في كهرباء الكرخ الجانب الغربي من بغداد، طلب عدم ذكر اسمه لوكالة أنباء (شينخوا)" نحن لا ننكر وجود انقطاع في التيار الكهربائي ، ولكن لابد من القول بأن هناك العديد من الأسباب التي تقف وراء هذه الانقطاعات " .
وأوضح أن من بين هذه الأسباب " عدم الاستخدام الصحيح للطاقة الكهربائية من قبل المواطنين الذي يقومون بتشغيل أجهزة كهربائية أكثر مما تسمح به ظروف الشبكة الكهربائية، وهو ما يؤدي الى رداءة الخدمة التي تصلهم أو انقطاعها عنهم بشكل تام ولعدة ساعات". وأضاف أن هناك أسبابا فنية مثل الأعطال المفاجئة في محطات انتاج الطاقة أو انقطاع في الأسلاك الناقلة لها، بالاضافة الى تعرض الشبكة لهجمات مسلحة وأعمال تخريب في مناطق مختلفة من البلاد، ناهيك عن الظروف الجوية والعواصف التربية التي تسهم في سقوط اعمدة نقل الطاقة، والتأثير على انتاجها".
وطالب الأهالي بضرورة المساعدة في الحفاظ على شبكة نقل الكهرباء وترشيد استهلاكها ، من خلال اطفاء الأجهزة والمصابيح غير الضرورية، وعدم تشغيل كل أجهزة التبريد الموجودة في المنازل والاكتفاء بأقل ما يمكن منها.
الا أن أهالي بغداد كان لهم رأي آخر، حيث أكدوا أنهم أصيبوا بالملل من الوعود التي يسمعونها بتحسين واقع الكهرباء وتقليل ساعات القطع المبرمج ، وانهم وصلوا الى حالة اليأس من ايجاد حل لهذه المشكلة المستمرة منذ عدة سنوات والتي اثرت بشكل كبير على أحوالهم الاقتصادية والمعاشية وحتى الصحية .
وقال ابو محمد (55 عاما) من سكان حي الخضراء غربي بغداد لوكالة أنباء (شينخوا) " منذ أن بدأت درجات الحرارة بالارتفاع ، قبل نحو شهر أخذت ساعات القطع الكهربائي هي الاخرى بالارتفاع، حيث كنا نحصل على ساعتين من الكهرباء مقابل ساعتين قطع وفقا لبرنامج القطع المبرمج الذي اقرته وزارة الكهرباء ، ارتفعت الى اربع ساعات قطع وساعتين كهرباء وفي بعض الاحيان ست ساعات مقابل ساعة واحدة من الكهرباء". واضاف "امام الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة وانقطاع الكهرباء لم يكن أمامنا من سبيل الا الاشتراك في المولدات الأهلية التي تتوزع في الاحياء السكنية لبغداد، وتحمل جشع أصحابها وعدم اكتراثهم بنا ، أو شراء مولدات صغيرة تحتاج هي الأخرى لتوفير الوقود فضلا عن كثرت العطلات التي تصيبها ".
وأوضح أن " سعر الأمبير الواحد من الكهرباء يختلف من حي الى الاخر وحتى ضمن الحي الواحد يختلف من صاحب مولد الى آخر ، مبينا أن الأسعار تتراوح مابين 13 ألف دينار عراقي حوالي(11 دولار امريكي) و20 الف دينار عراقي لكل امبير".
وضرب مثالا على ما يمكن أن تتحمله الأسرة في سبيل الحصول على الكهرباء بهذه الطريقة وقال ان " الأسرة التي تحتاج خمسة أمبير لتلبية حاجاتها الاساسية ستكون مضطرة لتخصيص ما بين 65 الف دينار و 100 الف دينار من دخلها لتسديد الاشتراك الشهري، وهي مبالغ تثقل كاهل الاسر المثقلة اصلا بالكثير من متطلبات الحياة اليومية".
أما سعاد ابراهيم (40 عاما) من سكان منطقة الاسكان غربي بغداد، فأكدت انها اضطرت للنوم هي وأفراد الأسرة المكونة من ثمانية أشخاص في غرفة واحدة لتوفير استهلاكهم من الكهرباء التي يحصلون عليها من الدولة أو تلك التي تزودهم بها المولدات الاهلية، مبينة ان الكهرباء التي يحصلون عليها عن طريق شبكة الكهرباء لا تكفي الا لتشغيل احد اجهزة التبريد (الايركنديشن) في المنزل.
وتساءلت " اين هي وعود الحكومة التي أطلقتها عندما تسلمت زمام الامور قبل اربع سنوات، هل تبخرت مع ارتفاع درجات الحرارة؟، واين هي وعود وزارة الكهرباء بتحسين انتاجها من الطاقة، ام كانت مجرد ذر للرماد في العيون؟ وكيف سنتمكن من قضاء هذا الصيف مع درجات الحراراة المرتفعة التي تصل الى اكثر من 40 درجة، وموجات الغبار التي لا تكاد تفارقنا يوما الا عادت أقوى من السابق؟". وأكد حيدر الاسدي صاحب معمل لتقطيع الألومنيوم وصناعة مستلزمات المطابخ ان الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وعدم معالجة هذا الامر من قبل الحكومة، تسبب بخسائر كبيرة للعاملين في المجال الصناعي، خصوصا مع اعتماد اصحاب المعامل والورش على المولدات لسد النقص، خاصة وان سعر البرميل الواحد من الغاز المسال الذي تعمل به هذه المولدات يصل الى اكثر من 100 دولار.
واعتبر الدكتور حسان الجبوري، اخصائي الامراض الباطنية والقلبية، في حي المنصور غربي بغداد، ان تشغيل المولدات الكهربائية داخل الاحياء السكنية، يشكل خطرا كبيرا على البيئة والصحة العامة بسبب ما تنفثه من غازات وادخنة سامة، تؤثر على مختلف الفئات العمرية دون استثناء ، مطالبا أمانة العاصمة بايجاد حل لهذه المشكلة التي وصفها بالخطرة ، مع وجود كثافة سكانية عالية في بغداد.
كانت وزارة الكهرباء العراقية أعلنت في وقت سابق من العام الحالي، أن العراق سيصل لأول مرة بانتاجه من الطاقة الكهربائية الى حوالي تسعة آلاف ميجاواط خلال الصيف ، وهو ما سيغطي ثلثي الحاجة المطلوبة من الكهرباء البالغة 13 الف ميجاواط ، في حين لأعلن وزير الكهرباء امس ان قطاع الكهرباء سيشهد قفزة نوعية خلال الصيف، وستقوم الوزارة بتزويد 12 ساعة من الكهرباء يوميا اعتبارا من منتصف الشهر المقبل وان هذه الكمية ستزداد بالتدريج