الشيعة فرحون ..الحمد لله!
هادي جلو مرعي
هذا هو السؤال الصعب ..هل الشيعة مؤسسة لصناعة الدراما التاريخية والبكائيات المستديمة دون انقطاع؟
الجواب ..كلا ،فالشيعة طائفة تعتنق مذهبا فقهيا وعقائديا يخالف أويلتقي العديد من المذاهب الاسلامية الاخرى التي ترى غير مايراه الشيعة في موضوع الاصول والاركان والعبادات والمعاملات ،ورسائل علماء كبار وفقهاء معروضة ومطروحة لمن شاء ان يطلع ليتعرف على واحدة من اكثر فرق المسلمين اثارة للجدل.
المظهر العام لاتباع مذهب (التشيع) يوحي بالحزن على الدوام والتفجع وذكر الحوادث الجسام التي مرّ بها رموز من الائمة من آل علي في مراحل تاريخية مختلفة ،وكان من اكثرها فجاعة حادثة قتل الحسين بن علي وجماعة من اهله وصحبه في صحراء كربلاء ثم سبي نسائه واطفاله واقتيادهم اسارى الى الشام ودمشق تحديدا عاصمة بني امية ليعرضوا على يزيد الذي كان فرحا غاية الفرح وهو يرى غريمه مخضبا بالدماء وليس جسدا بل (رأس على سنان رمح) . لكن الحقيقة مختلفة عن المظاهر التي يبدو عليها الشيعة في مناسبات عدة منها (وفيات الائمة ،وحوادث مثل عاشوراء وذكرى اربعينية الحسين وربما صدامات مسجلة مع حكام وسلاطين مروا بسيوفهم وسلاحهم الحديث على اجساد افراد وجماعات من اتباع هذه الطائفة..
فهناك مظاهر فرح عديدة ، لكن الالتفات اليها جاء متأخرا ، لأنها جاءت متأخرة ايضا عن الحاجة اليها لتحدث التوازن المطلوب بين الفرح والحزن، وبدا واضحا ان الاناشيد والموسيقى والتصفيق لم تكن معروفة في ممارسات الشيعة حين الاحتفال بالمناسبات السعيدة المرتبطة بذكرى مواليد الائمة ،وحتى في الاعراس والمناسبات الاخرى حيث يعمد منشدون الى التغني بامجاد واخلاق وكرم وشجاعة الائمة من اهل البيت ومن شاركهم في محنهم ومصائبهم..
التقيت منذ مدة بصديق يستعد لعبور المحيط مهاجرا الى وطن جديد بعيدا عن الوطن الام وتنقلنا في سيارته برفقة احدى الزميلات. ضغط زرمسجل السيارة ليصدح بأغان شبابية وقصائد يتلوها شعراء يعيشون الغربة والحنين .ثم أسمعنا اناشيد وموسيقى من تلك التي نسمعها تتردد في مناسبات سعيدة .وسألت الزميلة:ماهذا الذي أسمع؟ وكانت غير مطلعة على التغيرات الحاصلة في الممارسات ومراسيم الاحتفال المتنوعة عند الشيعة وقد تعودت ان تسمع المراثي الحسينية وترتاح لها لانها تحدث في النفس شعورا مختلفا؟ رد الصديق.انها أناشيد فرح شيعية.قالت بتلقائية متناهية:الشيعة فرحون. الحمدلله.
hadeejalu@yahoo.com
هادي جلو مرعي
هذا هو السؤال الصعب ..هل الشيعة مؤسسة لصناعة الدراما التاريخية والبكائيات المستديمة دون انقطاع؟
الجواب ..كلا ،فالشيعة طائفة تعتنق مذهبا فقهيا وعقائديا يخالف أويلتقي العديد من المذاهب الاسلامية الاخرى التي ترى غير مايراه الشيعة في موضوع الاصول والاركان والعبادات والمعاملات ،ورسائل علماء كبار وفقهاء معروضة ومطروحة لمن شاء ان يطلع ليتعرف على واحدة من اكثر فرق المسلمين اثارة للجدل.
المظهر العام لاتباع مذهب (التشيع) يوحي بالحزن على الدوام والتفجع وذكر الحوادث الجسام التي مرّ بها رموز من الائمة من آل علي في مراحل تاريخية مختلفة ،وكان من اكثرها فجاعة حادثة قتل الحسين بن علي وجماعة من اهله وصحبه في صحراء كربلاء ثم سبي نسائه واطفاله واقتيادهم اسارى الى الشام ودمشق تحديدا عاصمة بني امية ليعرضوا على يزيد الذي كان فرحا غاية الفرح وهو يرى غريمه مخضبا بالدماء وليس جسدا بل (رأس على سنان رمح) . لكن الحقيقة مختلفة عن المظاهر التي يبدو عليها الشيعة في مناسبات عدة منها (وفيات الائمة ،وحوادث مثل عاشوراء وذكرى اربعينية الحسين وربما صدامات مسجلة مع حكام وسلاطين مروا بسيوفهم وسلاحهم الحديث على اجساد افراد وجماعات من اتباع هذه الطائفة..
فهناك مظاهر فرح عديدة ، لكن الالتفات اليها جاء متأخرا ، لأنها جاءت متأخرة ايضا عن الحاجة اليها لتحدث التوازن المطلوب بين الفرح والحزن، وبدا واضحا ان الاناشيد والموسيقى والتصفيق لم تكن معروفة في ممارسات الشيعة حين الاحتفال بالمناسبات السعيدة المرتبطة بذكرى مواليد الائمة ،وحتى في الاعراس والمناسبات الاخرى حيث يعمد منشدون الى التغني بامجاد واخلاق وكرم وشجاعة الائمة من اهل البيت ومن شاركهم في محنهم ومصائبهم..
التقيت منذ مدة بصديق يستعد لعبور المحيط مهاجرا الى وطن جديد بعيدا عن الوطن الام وتنقلنا في سيارته برفقة احدى الزميلات. ضغط زرمسجل السيارة ليصدح بأغان شبابية وقصائد يتلوها شعراء يعيشون الغربة والحنين .ثم أسمعنا اناشيد وموسيقى من تلك التي نسمعها تتردد في مناسبات سعيدة .وسألت الزميلة:ماهذا الذي أسمع؟ وكانت غير مطلعة على التغيرات الحاصلة في الممارسات ومراسيم الاحتفال المتنوعة عند الشيعة وقد تعودت ان تسمع المراثي الحسينية وترتاح لها لانها تحدث في النفس شعورا مختلفا؟ رد الصديق.انها أناشيد فرح شيعية.قالت بتلقائية متناهية:الشيعة فرحون. الحمدلله.
hadeejalu@yahoo.com