انتشار انفلونزا الخنازير "حتمي"
آخر تحديث:
الخميس 30 أبريل 2009
07:22 GMT
منظمة الصحة العالمية دعت دول
العالم لتطبيق خطط مواجهة الأوبئة
العالم لتطبيق خطط مواجهة الأوبئة
تصاعدت تصريحات المسؤولين الدوليين حول مخاوف انتشار وباء انفلونزا الخنازير في انحاء اخرى من العالم، مع ظهور عدد من حالات الاصابة في عدد من البلدان، منها دول اوروبية.
كما ناشد الرئيس المكسيكي فيلبي كلاديرون المكسيكيين البقاء في بيوتهم خلال فترة الاغلاق المؤقت للاقتصاد المكسيكي ابتداء من الاول من مايو/ايار، في محاولة لوقف انتشار وباء انفلونزا الخنازير.
وهذا هو اول خطاب للرئيس كلاديرون عبر شاشات التلفزيون منذ بدء ازمة المرض الاسبوع الماضي في بلاده.
وقد قررت الحكومة المكسيكية اغلاق جميع الخدمات والاعمال غير الحيوية، بما فيها بعض الوزارات وقطاعات الاعمال الخاصة لخمسة ايام ابتداء من الاول من مايو.
وقالت الحكومة المكسيكية ان محلات السوبرماركت، والمطاعم، والمستشفيات، وشركات الخدمات المالية، وشركات الاتصالات، وشبكة النقل العام، وخدمات وقطاعات اخرى ستتوقف عن العمل خلال هذه الفترة.
وجاء هذا الاجراء مع تفاقم ازمة الوباء على المستوى الدولي، حيث اعلنت عدة دول عن ظهور اولى حالات المرض فيها، وكان آخرها سويسرا، التي اعلنت عن ظهور اول اصابة للمرض فيها.
من جانبه قال كبير الاطباء الحكوميين في بريطانيا السير ليام دونالدسون ان انتشار الوباء صار محتوما تقريبا، وهو تعليق تماشى مع تقديرات منظمة الصحة العالمية المتشائمة.
كما حذر مسؤول في الاتحاد الاوروبي مع مخاطر انتشار المرض في اوروبا، وما قد يتبعه من موت الآلاف، حسب تقديره.
وكانت مارجريت تشان مديرة منظمة الصحة العالمية قد اعلنت ان مساء الاربعاء المنظمة قررت رفع حالة التأهب لمواجهة انتشار فيروس انفلونزا الخنازير الى الدرجة الخامسة، وهي الدرجة السابقة لاعلان حالة الوباء العالمي.
وطالبت تشان الحكومة المكسكية بالشفافية فيما يتعلق بتطورات انتشار الفيروس.
ودعت تشان خلال مؤتمر صحافي جميع الدول إلى البدء فورا في تطبيق خططها المعدة لمواجهة الاوبئة قائلة إن "الإنسانية تواجه خطر وباء".
وجاءت الدعوة عقب اجتماع مساء الأربعاء للجنة الطارئة للمنظمة التي تضم حوالى 15 خبيرا دوليا بعدما تأكد للمنظمة أن الفيروس ينتشر من دون أي مؤشر على تباطؤ.
ويعقد وزراء الصحة بدول الاتحاد الأوروبي اجتماعا طارئا الخميس في لكسمبورج لتقييم الوضع وتنسيق الجهود فيما يتعلق بانتشار المرض.
كما يحاول الوزراء التوصل إلى خطة أوروبية عامة للتعامل مع هذا المرض الذي بدأ يلقي بثقله على عاتق الاقتصاد الأوروبي.
وقال المدير العام لادارة الصحة التابعة للمفوضية الأوروبية روبرت مادلين إن الآلاف فى اوروبا قد يلقون حتفهم بسبب انفلونزا الخنازير.
استعداد افريقي
ويستمر مسؤولو الصحة في عدد من البلدان الافريقية، ومنها كينيا والسودان ورواندا، في العمل على وضع خطة طوارئ للتعامل مع الوباء المميت في حال انتشاره في القارة الافريقية.
ويقول منظمو مؤتمر يعقد في اثيوبيا حول الازمة ان الهدف من هذا التجمع مساعدة البلدان غير المستعدة للتعامل مع هذا الوباء.
يشار الى انه لم يعلن اي بلد افريقي عن ظهور حالات المرض فيه، حتى الآن، الا ان جنوب افريقيا اعلنت الاربعاء انها تراقب حالتين مرضيتين تشك في انهما انفلونزا الخنازير.
ويعتقد ان الفيروس قد أودى بحياة 168 شخصا ، لكن الاختبارات المعملية التى أجريت بينت أن عدد الوفيات المؤكدة نتيجة انفلونزا الخنازير انخفض إلى ثماني حسب ما أعلن وزير الصحة المكسيكي خوسيه أنجيل كوردوفا.
في تلك الأثناء ، سجلت حالات جديدة يشبته في إصابتها بالفيروس المسبب للمرض في بيرو وسويسرا وإسرائيل ونيوزيلندا.