<table style="width:100%;padding-bottom:5px;" cellpadding="0" cellspacing="0"><tr><td style="color:#000000;font-size:11px;">المحامي علي ابو حبله</td><td style="text-align:right;color:#999999;padding-right:5px;font-size:11px;"> 7:20pm Sep 3 </td></tr></table> اخطأ الرئيس المصري بتقديراته ....... بشان ألازمه السورية بقلم المحامي علي ابوحبله الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي لم يأخذ بعين الاعتبار في خطابه أمام مؤتمر دول عدم الانحياز الذي عقد في طهران أبعاد ألازمه السورية الدولية والاقليميه ولم يأخذ بانعكاسات ألازمه السورية على مصر ودورها الإقليمي وعلى موقع سوريا من عملية الصراع ، هو لم يلتزم بما قاله في تصريحات سابقه بان مصر على مسافة واحده من فرقاء الصراع في سوريا وأنها على مسافة واحده مع فصائل العمل الوطني الفلسطيني وحركة حماس في فلسطين ، اخطأ الرئيس محمد مرسي بوجه الشبه بين ما يجري في فلسطين وما يجري في سوريا ، على الرئيس محمد مرسي أن يعلم أن فلسطين محتله من قبل الاسرائليين وان الشعب الفلسطيني محتل ويخضع للاحتلال الإسرائيلي الغير شرعي وان مقاومة الاحتلال الإسرائيلي حق مشروع للشعب الفلسطيني وان ما يجري في سوريا مؤامرة تستهدف الموقف السوري والشعب السوري وان غالبية الشعب السوري ضد المؤامرة التي تستهدف وطنهم سوريا وان المتآمرين على سوريا هم الداعمين لإسرائيل في موقفها واحتلالها وممارساتها ضد الفلسطينيين والداعمين لهيمنتها وسيطرتها على الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة والداعمين للحركة الاستيطانية الاسرائيليه وتهويد القدس وعلى رأس تلك الدول أمريكا والغرب ، ان الداعمين للمجموعات المسلحة التي تعيث فسادا وطغيانا بأمن سوريا والذين يستهدفون الجيش العربي السوري هم أولئك الذين تدعمهم وتدربهم تركيا وتمولهم دول تعمل على تنفيذ المخطط الأمريكي للشرق الأوسط الجديد والذي يستهدف إعادة تقسيم وترسيم المنطقة من جديد بما يخدم المصالح الامريكيه الصهيونية ، الموقف المصري بشخص الرئيس محمد مرسي تجاه سوريا والقضية الفلسطينية يدعوا للكثير من التنبه والتبصر في السياسة المصرية المستجدة ليس تشكيكا وإنما تحليلا خاصة من خلال ما تخطته مصر لنفسها وما تخطط له لموقعها في معادلة الصراع الإقليمي والدولي ، إن الصراع على سوريا هو صراع من اجل مخطط يستهدف المنطقة لصالح امن إسرائيل تقوده أمريكا بحرب ناعمة وتسخر وكلاء وعملاء وأداة تنفيذيه لتنفيذه وان سوريا تواجه المخطط أمريكا وتقود العالم نحو التغيير لصالح قلب موازين القوى في المنطقة من خلال التحالف الذي يربط مصر بالصين وروسيا ومن خلال ألاستراتجيه التي تربط سوريا بإيران وقوى المقاومة ، إن أمريكا بمخططها تهدف لإحداث الفتن الطائفية والدينية وتقسيم المنطقة لدويلات يسهل التحكم فيها ويمكن إسرائيل من فرض هيمنتها على تلك الدويلات ضمن ما كان يسوق له شمعون بيرس للشرق الاقتصادي الكبير تكون الهيمنة فيه للمال الصهيوني بالتكنولوجيا الاسرائيليه والعقل والقوه الاسرائيليه تسعى للهيمنة على المنطقة بفعل اتفاقية كامب ديفيد التي عزلت مصر عن محيطها العربي والإسلامي ، إن معادلة الصراع التي تستهدف المنطقة تعد خطيرة .... على الرئيس الدكتور محمد مرسي أن يعود للتاريخ الذي لا مفر من قراءته وربطه بالواقع الذي نحن عليه وبعمق الروابط التي كانت وما زالت تربط بلاد الشام بشعب الكنانة شعب مصر العظيم الذي بفضل هذا الترابط تحققت الانتصارات على حملات الصليبيين والمغول ومعارك حطين وعين جالوت خير شاهد على هذا التاريخ المجيد ، إن ما تسعى أمريكا والغرب والدول المنفذة لتحقيقه من جراء التآمر على سوريا هو تدمير الجيش العربي السوري لإنهاء الجبهة الجنوبية الشمالية التي بقيت الجبهة الوحيدة في الصراع مع إسرائيل بعد أن تم القضاء على البوابة الشرقية للوطن العربي باحتلال العراق من قبل أمريكا والمتآمرين عليه وتفكيك منظومة الجيش العربي العراقي ، هناك اليوم من يسعى لان تقع مصر في شباك التآمر على ما تبقى من أمل للامه العربية وهناك من يعد عدته في داخل لبنان لأجل الانقضاض على قوى المقاومة اللبنانية وهناك تجميع لكل ما تدعيه أمريكا والغرب بالقاعدة وقوى إسلاميه لتجميعها على ارض سوريا ولبنان لمحاربة الجيش العربي السوري وقوى المقاومة اللبنانية بفتنه طائفيه مذهبيه تسعى أمريكا وعملائها لإشعال نيرانها على ارض الشام ، السؤال هو هل تقبل مصر على نفسها أن تكون احد الأدوات الامريكيه في هذا الصراع الذي يخدم المشروع الأمريكي الإسرائيلي للشرق الأوسط الجديد وهل يقبل الرئيس محمد مرسي بإرسال قوات مصريه لتحارب الجيش العربي السوري الذي تربطهما بعضهما ببعض وحدة الدم في الحرب ومواجهة إسرائيل ، إن ما يحز في نفس المواطن العربي هو التفسير الخطأ من قبل أعضاء في حركة الإخوان المسلمين بنظرتهم للصراع على سوريا ففي مناظرة في قناة الميادين وبموقف سجله خالد نصار عضو الامانه ألعامه لحزب الحرية والتنمية يقول يجب تفعيل معاهدة الدفاع المشترك ومحاربة الجيش العربي السوري تحت ذريعة تغيير النظام في سوريا فهل هذا هو الفهم الحقيقي لمعاهدة الدفاع المشترك التي تنادى الرئيس الدكتور محمد مرسي لتفعيلها إن كان هذا هو الفهم لهذه المناداة لنتوقف لنسأل عن موقف مصر من دعم المخابرات الامريكيه والاسرائيليه والتركية ومن الدعم المالي الذي تقدمه السعودية وقطر للمجموعات المسلحة التي تقاتل على ارض سوريا وتستهدف منشات وأهداف تشكل خطرا على إسرائيل وأمنها وينفذون مخططا أمريكا إسرائيليا ضد سوريا ولبنان حيث بلغت تكاليف الحملة التي تستهدف سوريا وامن شعبها ما يقدر بأكثر من ثلاثين مليار دولار لغاية الآن .... لماذا حجبت هذه الدول المعونة المالية عن مصر لتقترض من صندوق البنك الدولي أربعة مليارات ونصف المليار من الصندوق أليس الهدف من وراء ذلك إيقاع مصر بالمديونية وإغراقها بهذه المديونية بهدف لجم مصر والإبقاء على الهيمنة الامريكيه لأجل التحكم في السياسة المصرية لتبقى أسيرة السياسة الامريكيه بحيث تجبر مصر ما بعد الثورة على الإذعان للمخطط الأمريكي الصهيوني وتحد من طموحات ما تسعى مصر لتحقيقه بعد ثورة الخامس والعشرون من يناير ، والسؤال هو هل ما جاء في خطاب الرئيس محمد مرسي بقمة عدم الانحياز ونال الرضا الأمريكي يأتي في سياق إرضاء أمريكا وطمأنة إسرائيل التي ما زالت تتخوف من مصر المستقبل وتتخوف من طموحات مصر لتجسيد موقعها في المنظومة الاقليميه المستجدة ، كان بودنا بخطاب الرئيس محمد مرسي من حركة عدم الانحياز بدعم التغير في مصر لصالح تكريس ودعم توجهات حركة عدم الانحياز وتفعيل دورها في مواجهة السياسة الامريكيه وبتعرية إسرائيل وأطماعها في المنطقة كان بودنا أن يعلن الرئيس محمد مرسي عن رغبته ليس بإلغاء كامب ديفيد وإنما بتغيير بنودها بما يسمح للجيش المصري بالتواجد على حدود سيناء دون أن تجبره إسرائيل على سحب وحداته من سيناء بعد ملاحقته للجماعات المسلحة ، كان بودنا أن تتخذ مصر موقفا من اتفاق الغاز مع إسرائيل الذي ما زال يسيل في أنابيب الضخ لإسرائيل ، حقيقة أن الشعوب العربية التواقة للتغير المصري تتوجه لمصر العروبة مصر الإسلام أن تعيد النظر والتفكير ليس عيبا معاودة التفكير في ما جاء بخطاب الرئيس محمد مرسي في مؤتمر عدم الانحياز تجاه سوريا إن كان لمصر أن تلعب دورا إقليميا ودورا وطنيا وتاريخيا في حقن الدم السوري بمقدورها أن تؤثر على تلك المجموعات المسلحة لتتوقف عن مهاجمتها واستهدافها للجيش العربي السوري وتتوقف عن العبث بالأمن القومي السوري وبالأمن القومي العربي بإمكان مصر أن تلعب دور الوسيط النزيه وتجمع الأطراف الوطنية للمعارضة السورية على طاولة الحوار ليتوقف شلال الدم الذي تسعى أمريكا وإسرائيل والغرب وأدواتهم للإبقاء عليه ليستنزف قدرات سوريا لن يعود لمصر دورها بالضعف السوري ولن تعود لمصر مكانتها دون إعادة تحالفها مع سوريا انه التاريخ المشترك بين بلاد الشام وارض الكنانة ولا بد لمصر من إعادة تقييم لمواقفها التي عليها عدم الخلط بين ما عليه حركة الإخوان المسلمين من فكر يحكمهم وبين ما يجب أن تكون عليه سياسة مصر بعلاقاتها العربية والاقليميه والدولية بسياسة مصرية وجهها عربي بعيدة عن الاستظلال بالظل الأمريكي أو التحكم الأمريكي أو الهيمنة على السياسة المصرية ، على مصر أن تسارع لإنهاء الانقسام الفلسطيني وان تحافظ على الحقوق الوطنية الفلسطينية وان تدعم التوجه الفلسطيني في الوقوف في وجه المخطط الإسرائيلي الذي يسعى لتجسيد الانقسام وفصل الضفة الغربية عن قطاع غزه ويسعى لتهويد القدس والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والجولان المحتل على مصر أن تحافظ على الكرامة الوطنية العربية التي أهدرت باتفاقية كامب ديفيد ووادي عربه حيث حل الوهن والضعف في الجسد العربي وأدى باحتلال العراق وحرب لبنان وحرب غزه وحصار وتجويع شعب فلسطين على مصر أن تعيد أللحمه العربية وان تعمل حقا وقولا وفعلا لتجسيد اتفاقية التعاون المشترك في مواجهة المخطط التآمري الذي يستهدف سوريا و يستهدف مصر وأمنها القومي لا بل الأمن القومي العربي فهل من صحوة تعيد للامه بارقة الأمل التي خيبها الرئيس مرسي بخطابه أمام مؤتمر دول عدم الانحياز |
انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل