18/05/2012 - 16:18
قبل نهائي الأحلام الأوروبي.. مقارنة بين غوميز ودروغبا
كرة القدم - دوري أبطال أوروبا
"يوروسبورت عربية" ترصد لزوارها الكرام مقارنة تحليلية لنجمي بايرن ميونيخ وتشيلسي قبل موقعة نهائي دوري أبطال أوروبا المرتقبة السبت.
Imago
دبي - خاص (يوروسبورت عربية)
بعد ساعات قليلة يستضيف ملعب "أليانز أرينا" الخاص بالنادي البافاري النهائي الأهم في أوروبا بين بايرن ميونيخ الألماني وتشيلسي الإنكليزي في نهائي دوري أبطال أوروبا.
وقبل هذه المباراة المهمة يحلل "يوروسبورت عربية" أداء أبرز مهاجمي الفريقين وهما البرازيلي الأصل الألماني الجنسية ماريو غوميز مهاجم بايرن ميونيخ، والعاجي دييديه دروغبا مهاجم تشيلسي الإنكليزي.
ماريو غوميز
رغم أنه سجل 26 هدفاً في 33 مباراة بالدوري الألماني "البوندسليغا" إلا أن غوميز لا يعتبر اللاعب الذي يمكنه أن يعتمد على نفسه ويسجل بمفرده دون مساعدة زملائه في تهيئة الفرصة للتهديف، فطريقة لاعبه تعتمد دائما على وجود زميل يساعده وعلى طريقه تمركزه داخل منطقة الجزاء.
الزميل الذي غالبا ما يساعده ليس في الغالب فرانك ريبيري أو آرين روبن، ومثال ذلك هدفه القاتل في مرمى ريال مدريد في ذهاب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا، لقد كان القائد فيليب لام عنصرا أساسيا في تسجيل غوميز لهذا الهدف.
لكن رغم هذا القصور، يظل غوميز عنصرا مهما للغاية بالنسبة لطريقة لعب بايرن، فهو أول لاعب يهاجم الخصم ويضغط على المدافع المستحوذ على الكرة، ما يساعد زملائه في استغلال أي تمريرة خاطئة، كما أنه بات له دورا دفاعيا أكبر منذ تولي يوب هاينكس تدريب بايرن، لذلك فهو جزء مهم في دفاعات النادي البافاري.
وبجانب قدراته التي يطوعها لخدمة الفريق، فيتميز غوميز بأنه لا يمكن توقع تحركاته داخل منطقة الجزاء ويجيد التسجيل بكلتي يديه ورأسه بالطبع، ففي المباريات المحلية (دوري وكأس ألمانيا) سجل 28 هدفا منها 15 بقدمه اليمنى و8 باليسرى، و5 بالرأس، فقوته الكبيرة تكمن في رد فعله، فهو الأفضل عندما يحاول التسجيل بشكل مباشر وعدم محاولته التحكم في الكرة أو المناورة قبل التسجيل.
فلو حاول أن يراوغ فلا خوف لتشيلسي منه، لكن لو أتاح مدافعو "البلوز" الفرصة له للتسديد من داخل المنطقة أو التحكم في الكرة وأمامه مسافة من دون رقابة حتى لو كانت قصيرة، فمن المؤكد أنه سيستغل هذه الفرصة وتسكن كرته الشباك.
أما عن أبرز نقاط ضعفه، فتتركز في عدم رؤيته للملعب بشكل جيد وصنع الأهداف لزملائه أو إتاحة الفرصة لهم للتسجيل، بدليل أن له ثلاث تمريرات حاسمة فقط في البوندسليغا وكأس ألمانيا هذا الموسم، وهذا واضح من قدرته على اللعب على المرمى دائما عندما يستحوذ على الكرة، وفي بعض الأحيان تشعر أنه في نفق يركز على الشباك لتسجيل الأهداف ولا شئ أخر.
ورغم هذا العدد الكبير من الأهداف التي سجلها هذا الموسم، لكن تجده لا يسجل طيلة ثلاث مباريات متتالية ثم يسجل "هاتريك" في المباراة الرابعة مثلما حدث أمام هوفنهايم في الجولة الخامسة والعشرين للبوندسليغا، فهذه هي طريقته المعتادة للرد على الانتقادات التي يتعرض لها عندما يصوم عن التهديف.
وبعيدا عن الملعب خاصة في الحوارات والمقابلات فهو يحلل الأداء بشكل جيد، ويسرد الحقائق المتعلقة بالمباراة التي خاضها لتوه حتى لو كانت غير مريحة بالنسبة له.
ديدييه دروغبا
لو بات هذا الموسم هو الأخير لدروغبا بين صفوف تشيلسي، سيكون بذلك قد أثبت اللاعب البالغ 34 عاما أنه عنصرا مهما في التشكيلة التي وضعت تشيلسي ضمن أقوى الأندية الأوروبية خلال سنوات الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش.
للوهلة الأولى لو نظرت لرصيده من الأهداف هذا الموسم في الدوري الإنكليزي ستكتشف أنه متواضع للغاية، إذ لم يسجل سوى خمسة أهداف طوال الموسم، لكن بشكل عام، دروغبا لم يكن يوما من الهدافين أصحاب الرصيد الكبير مع تشيلسي، إذ أن أكثر عدد من الأهداف سجله مع تشيلسي في الدوري كان 20 هدفا في موسمين من الثمانية التي قضاها بين جدران "ستامفورد بريدج".
ويستعيض دروغبا عن ذلك بقدراته البدنية الهائلة، فالمدافعين يرتعدون من مجرد وجوده داخل منطقة الجزاء، إلى جانب قدراته الهائلة في الارتقاء واللعب بالرأس، ذلك جعله واحداً من أكثر المهاجمين فعالية في الدوري الإنكليزي.
وعلى الرغم من أن البرتغالي أندريا فيلاس بواس المدير الفني السابق لتشيلسي كان يفضل عليه الإسباني فرناندو توريس ويلعب به مهاجما وحيدا، إلا أن الإيطالي روبرتو دي ماتيو المدير الفني المؤقت اعتمد على دروغبا فور توليه المهمة، وكافأه قائد منتخب ساحل العاج بتسجيله هدف الفوز بكأس إنكلترا في المباراة النهائية أمام ليفربول.
دروغبا لديه مهمة لم ينهيها بعد في دوري أبطال أوروبا منذ خسارة تشيلسي التاريخية بركلات الترجيح أمام مانشستر يونايتد في نهائي بطولة 2008 في موسكو، فضلا عن الخروج المخيب للآمال أمام برشلونة من نصف النهائي في الموسم التالي.
وبانتهاء عقده مع النادي بنهاية الموسم الحالي، يهدف دروغبا قبل رحيله عن "ستامفورد بريدج" في أن يكون صاحب أهم هدف في تاريخ النادي الذي تم إنشائه قبل 107 عام ، وتدعيم وضع تشيلسي بين كبار أوروبا.
من أحمد ياسين
http://eurosport.anayou.com/football/champions-league/2011-2012/%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%b1%d9%86%d8%a9-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%ba%d9%88%d9%85%d9%8a%d8%b2-%d9%88%d8%af%d8%b1%d9%88%d8%ba%d8%a8%d8%a7_sto3276070/ar-story.shtml
قبل نهائي الأحلام الأوروبي.. مقارنة بين غوميز ودروغبا
كرة القدم - دوري أبطال أوروبا
"يوروسبورت عربية" ترصد لزوارها الكرام مقارنة تحليلية لنجمي بايرن ميونيخ وتشيلسي قبل موقعة نهائي دوري أبطال أوروبا المرتقبة السبت.
Imago
- أخبار ذات صلة :
- أرقام وحقائق عن ديديه دروغبا
- أرقام وحقائق عن ماريو غوميز
- غوميز "يُرعب" ميسي
- غوميز يقود بايرن للفوز على ريال
- برشلونة يغري دروغبا بعقد لموسمين
- دروغبا يؤكد: الثالثة ثابتة في النهائي
دبي - خاص (يوروسبورت عربية)
بعد ساعات قليلة يستضيف ملعب "أليانز أرينا" الخاص بالنادي البافاري النهائي الأهم في أوروبا بين بايرن ميونيخ الألماني وتشيلسي الإنكليزي في نهائي دوري أبطال أوروبا.
وقبل هذه المباراة المهمة يحلل "يوروسبورت عربية" أداء أبرز مهاجمي الفريقين وهما البرازيلي الأصل الألماني الجنسية ماريو غوميز مهاجم بايرن ميونيخ، والعاجي دييديه دروغبا مهاجم تشيلسي الإنكليزي.
ماريو غوميز
رغم أنه سجل 26 هدفاً في 33 مباراة بالدوري الألماني "البوندسليغا" إلا أن غوميز لا يعتبر اللاعب الذي يمكنه أن يعتمد على نفسه ويسجل بمفرده دون مساعدة زملائه في تهيئة الفرصة للتهديف، فطريقة لاعبه تعتمد دائما على وجود زميل يساعده وعلى طريقه تمركزه داخل منطقة الجزاء.
الزميل الذي غالبا ما يساعده ليس في الغالب فرانك ريبيري أو آرين روبن، ومثال ذلك هدفه القاتل في مرمى ريال مدريد في ذهاب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا، لقد كان القائد فيليب لام عنصرا أساسيا في تسجيل غوميز لهذا الهدف.
لكن رغم هذا القصور، يظل غوميز عنصرا مهما للغاية بالنسبة لطريقة لعب بايرن، فهو أول لاعب يهاجم الخصم ويضغط على المدافع المستحوذ على الكرة، ما يساعد زملائه في استغلال أي تمريرة خاطئة، كما أنه بات له دورا دفاعيا أكبر منذ تولي يوب هاينكس تدريب بايرن، لذلك فهو جزء مهم في دفاعات النادي البافاري.
وبجانب قدراته التي يطوعها لخدمة الفريق، فيتميز غوميز بأنه لا يمكن توقع تحركاته داخل منطقة الجزاء ويجيد التسجيل بكلتي يديه ورأسه بالطبع، ففي المباريات المحلية (دوري وكأس ألمانيا) سجل 28 هدفا منها 15 بقدمه اليمنى و8 باليسرى، و5 بالرأس، فقوته الكبيرة تكمن في رد فعله، فهو الأفضل عندما يحاول التسجيل بشكل مباشر وعدم محاولته التحكم في الكرة أو المناورة قبل التسجيل.
فلو حاول أن يراوغ فلا خوف لتشيلسي منه، لكن لو أتاح مدافعو "البلوز" الفرصة له للتسديد من داخل المنطقة أو التحكم في الكرة وأمامه مسافة من دون رقابة حتى لو كانت قصيرة، فمن المؤكد أنه سيستغل هذه الفرصة وتسكن كرته الشباك.
أما عن أبرز نقاط ضعفه، فتتركز في عدم رؤيته للملعب بشكل جيد وصنع الأهداف لزملائه أو إتاحة الفرصة لهم للتسجيل، بدليل أن له ثلاث تمريرات حاسمة فقط في البوندسليغا وكأس ألمانيا هذا الموسم، وهذا واضح من قدرته على اللعب على المرمى دائما عندما يستحوذ على الكرة، وفي بعض الأحيان تشعر أنه في نفق يركز على الشباك لتسجيل الأهداف ولا شئ أخر.
ورغم هذا العدد الكبير من الأهداف التي سجلها هذا الموسم، لكن تجده لا يسجل طيلة ثلاث مباريات متتالية ثم يسجل "هاتريك" في المباراة الرابعة مثلما حدث أمام هوفنهايم في الجولة الخامسة والعشرين للبوندسليغا، فهذه هي طريقته المعتادة للرد على الانتقادات التي يتعرض لها عندما يصوم عن التهديف.
وبعيدا عن الملعب خاصة في الحوارات والمقابلات فهو يحلل الأداء بشكل جيد، ويسرد الحقائق المتعلقة بالمباراة التي خاضها لتوه حتى لو كانت غير مريحة بالنسبة له.
ديدييه دروغبا
لو بات هذا الموسم هو الأخير لدروغبا بين صفوف تشيلسي، سيكون بذلك قد أثبت اللاعب البالغ 34 عاما أنه عنصرا مهما في التشكيلة التي وضعت تشيلسي ضمن أقوى الأندية الأوروبية خلال سنوات الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش.
للوهلة الأولى لو نظرت لرصيده من الأهداف هذا الموسم في الدوري الإنكليزي ستكتشف أنه متواضع للغاية، إذ لم يسجل سوى خمسة أهداف طوال الموسم، لكن بشكل عام، دروغبا لم يكن يوما من الهدافين أصحاب الرصيد الكبير مع تشيلسي، إذ أن أكثر عدد من الأهداف سجله مع تشيلسي في الدوري كان 20 هدفا في موسمين من الثمانية التي قضاها بين جدران "ستامفورد بريدج".
ويستعيض دروغبا عن ذلك بقدراته البدنية الهائلة، فالمدافعين يرتعدون من مجرد وجوده داخل منطقة الجزاء، إلى جانب قدراته الهائلة في الارتقاء واللعب بالرأس، ذلك جعله واحداً من أكثر المهاجمين فعالية في الدوري الإنكليزي.
وعلى الرغم من أن البرتغالي أندريا فيلاس بواس المدير الفني السابق لتشيلسي كان يفضل عليه الإسباني فرناندو توريس ويلعب به مهاجما وحيدا، إلا أن الإيطالي روبرتو دي ماتيو المدير الفني المؤقت اعتمد على دروغبا فور توليه المهمة، وكافأه قائد منتخب ساحل العاج بتسجيله هدف الفوز بكأس إنكلترا في المباراة النهائية أمام ليفربول.
دروغبا لديه مهمة لم ينهيها بعد في دوري أبطال أوروبا منذ خسارة تشيلسي التاريخية بركلات الترجيح أمام مانشستر يونايتد في نهائي بطولة 2008 في موسكو، فضلا عن الخروج المخيب للآمال أمام برشلونة من نصف النهائي في الموسم التالي.
وبانتهاء عقده مع النادي بنهاية الموسم الحالي، يهدف دروغبا قبل رحيله عن "ستامفورد بريدج" في أن يكون صاحب أهم هدف في تاريخ النادي الذي تم إنشائه قبل 107 عام ، وتدعيم وضع تشيلسي بين كبار أوروبا.
من أحمد ياسين
http://eurosport.anayou.com/football/champions-league/2011-2012/%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%b1%d9%86%d8%a9-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%ba%d9%88%d9%85%d9%8a%d8%b2-%d9%88%d8%af%d8%b1%d9%88%d8%ba%d8%a8%d8%a7_sto3276070/ar-story.shtml