( منتظر الزيدي ) ؟؟
صالح البدري
salehalbadri@yahoo.com
ستنهالُ عليهم أحذية ُ الأطفالِ
المُيَتَمينَ
والنساءُ المرملاتُ
وبكلَّ المقاسات ،
كعاصفة من سجيِّل !
مثلما كان حذاؤك
الذي لم يخطأ الهدف .
راشداً
قاصداً ، منصاتِ خطابات
الدعارةِ .
والتواقيع المشبوهة والمزيفة !
فكان شريفاً
طاهراً ،
( وأطهر ُ من أطهرهم )* !!
لآنه صُنع من جلدٍٍ عراقيةٍ
وحمل حرقة َ قلبٍ عراقية
حذاءٌ :
صاروخٌ حقيقيٌ
لأنه كان محشوٌ بالغضب
والعذابات الطويلة
والآلام والدموع ،
لا البارود !
مثلما كان :
وفي أبريل/ نيسان
( نعالُ أبو تحسين )* ،
وهو يؤرخُ للسقوط
ويقرعُ طبولَ الحرب على
الطغاةِ والمأجورين !
سينهالُ عليهم : سعف النخيلِ
كالرماح .
وسيوف التطبير*
كالرياح .
وسلاسل ( الزنجيل )*
كالجراح .
والأكف التي تلطمُ على الصدور* :
كطير أبابيل !
وكذلك المآذن
والكنائس
والمعابد والسدود
والجسور !
لتجعَلَهم : كعصفٍ مأكولْ !
وستنهالُ عليهُمُو اللعناتُ
وسيحكم عليهم ( حمورابي )
- هؤلاء الكلاب *
وبكل اللغات -
بالجلد حتى الموت
وبالرجم - لأنهم زناة -
بحَجر الحُفاة ْ!
وبأحذية العمال والفقراء والسعاة ْ
والصحفيين الأباة ْ ،
ليطردوا البُغاتْ !!
***
*/ مقتبسة من قصيدة ( وتريات ليلية ) لشاعرنا الكبير مظفر النواب ،
وموجهاً خطابه الى القادة والزعماء العرب : ( إنَّ حضيرة خنزير أطهرُ من أطهركم ) !
*/ مواطن عراقي حمل نعاله ليلطم به وجه الطاغية ( هدَّام بن صبوحة ) أمام عدسات التلفزيون ، يوم التاسع من نيسان عام 2003 وهو يحمل صورة مكبرة له ويصرخ : هذا إش سوه ( ماذا عمل ) بالعراق !!
*/ عادات (التطبير والزنجيل واللطم على الصدور) في شهر عاشوراء ، وضمن التعازي الحسينية في العراق وغيره من بعض البلدان ، كأيران ولبنان وباكستان .
*/ قالها ( منتظر الزيدي ) الصحفي العراقي الغيور ومراسل قناة البغدادية العراقية البار ، بوجه ( رئيس أكبر دولة في العالم ، جورج دبليو بوش ) : ياكلب ! وباللغة العربية وهو يهاجمه بحذائيه وعند توقيعه ماسميّ بالأتفاقية الأمنية مابين الولايات المتحدة الأميريكية والجمهورية العراقية ، مع رئيس الوزراء ، جواد المالكي . وأمام جمع من الصحفيين وغيرهم .
***
النرويج
15 كانون أول / ديسمبر /2008
15 كانون أول / ديسمبر /2008
وصلتني هذه القصيدة من الشاعر صالح البدري (عضو منتدانا) عن طريق البريد الخاص للمنتدى ننشرها هنا مع احترامنا وتقديرنا لشاعرنا المتألق