حدث في مثل هذا اليوم (10 نيسان/أبريل)(في يوم 10 نيسان 2003 اغتيال الزعيم الشيعي العراقي عبد المجيد الخوئي ابن المرجع الشيعي الأعلى السابق ابو القاسم الخوئي، والولايات المتحدة تتهم مقتدى الصدر بتدبير عملية الاغتيال)

وليد محمد الشبيبي

وليد محمد الشبيبي

مؤسس المنتدى ومديره المسؤول

عدد المساهمات : 37095
الابراج : العقرب

تاريخ التسجيل : 23/03/2009

العمل/ المهنة : Lawyer

الموقع : Baghdad

حدث في مثل هذا اليوم
(10 نيسان/أبريل)

في يوم 10 نيسان 2003 اغتيال الزعيم الشيعي العراقي عبد المجيد الخوئي ابن المرجع الشيعي الأعلى السابق ابو القاسم الخوئي، والولايات المتحدة تتهم مقتدى الصدر بتدبير عملية الاغتيال

أحداث

1657 - توكوغاوا ميتسوكوني يأسس معهد للتحرير في إيدو وميتو ويبدأ بكتابة تاريخ اليابان.

1941 - القوات الألمانية بقيادة الفيلد مارشال إرفين رومل تنجح بالاستيلاء على مدينة سرت الليبية وتطرد القوات البريطانية منها.

1946 - عقد أول انتخابات بعد الحرب العالمية الثانية في اليابان، وكانت من نتيجتها فوز 39 امرأة.

1957 - الحكومة الأردنية برئاسة سليمان النابلسي تقدم استقالتها للملك حسين بسبب تصادم الرؤى بينهم حول سعي الملك الإنضمام لحلف بغداد.

1959 - زواج ولي العهد الياباني الأمير أكيهيتو من ميتشيكو شودا.

1960 - مجلس الشيوخ الأمريكي يقر قانونًا للحقوق المدنية شكل علامة مهمة في طريق كفاح الزنوج من أجل الحصول على كافة الحقوق والحريات باعتبارهم مواطنين في الولايات المتحدة.

1960 - إعادة افتتاح قناة السويس بعد انتهاء حرب 1956.

1970 - المغني بول مكارتني يعلن عن انفصاله عن فرقة الخنافس.

1972 - الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وسبعون دولة أخرى توقع على المعاهدة الدولية لحظر الأسلحة البيولوجية أو الجرثومية.

1973 - اغتيال الشاعر والمناضل الفلسطيني كمال ناصر ورفاقه.

1988 - اكتمال الأعمال في جسر سيتو أوهاشي الذي يربط جزيرة هونشو مع جزيرة شيكوكو، وهو أطول جسر مزدوج الاستخدام للسيارات والقطارات في العالم.

1998 - التوقيع على اتفاق بلفاست بين الحكومة البريطانية وجمهورية أيرلندا والأحزاب في إيرلندا الشمالية.

2003 - اغتيال الزعيم الشيعي العراقي عبد المجيد الخوئي ابن المرجع الشيعي الأعلى السابق ابو القاسم الخوئي، والولايات المتحدة تتهم مقتدى الصدر بتدبير عملية الاغتيال.

2009 - الإعلان عن فوز الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بفترة رئاسية جديدة بعد حصوله على 90,24% من الأصوات في الانتخابات التي جرت في اليوم السابق، والأمين العام لحزب العمال الجزائري لويزة حنون تحل ثانيًة بنسبه 4,22% من الأصوات.

2010 - تحطم طائرة تقل رئيس بولندا ليخ كاتشينسكي أثناء محاولتها الهبوط بالقرب من مطار مدينة سمولينسك أوبلاست في روسيا تؤدي إلى وفاته مع جميع مرافقيه وبينهم زوجته.

مواليد

1883 - الملك محمد نادر شاه، ملك أفغانستان.

1887 - برنارد هوساي، عالم فيزيولوجيا أرجنتيني حاصل على جائزة نوبل في الطب عام 1947.

1917 - روبرت وودورد، عالم كيمياء أمريكي حاصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1965.

1927 - مارشال نيرنبرغ، عالم كيمياء حيوية أمريكي حاصل على جائزة نوبل في الطب عام 1968.

1932 - عمر الشريف، ممثل مصري.

1940 - نوال أبو الفتوح، ممثلة مصرية.

1951 - ستيفن سيغال، ممثل أمريكي.

1972 - صبا مبارك، ممثلة أردنية.

1973 - روبرتو كارلوس، لاعب كرة قدم برازيلي.

1982 - تشيلر لاي، ممثلة أمريكية.

1984 - ماندي مور، مغنية وممثلة أمريكية.

1986 - فرناندو غاغو، لاعب كرة قدم أرجنتيني.

1986 - فينسينت كومباني، لاعب كرة قدم بلجيكي.

1990 - لولينها، لاعب كرة قدم برازيلي.

1990 - بين أموس، حارس مرمى كرة قدم إنكليزي.

وفيات

1585 - البابا غريغوريوس الثالث عشر، بابا الكنيسة الرومانية الكاثوليكية.

1931 - جبران خليل جبران، شاعر أمريكي من أصل لبناني، وأحد شعراء المهجر.

1973 - كمال ناصر، شاعر ومناضل فلسطيني.

1979 - نينو روتا، موسيقي إيطالي.

2003 - عبد المجيد الخوئي، زعيم شيعي عراقي.

2007 - نوال أبو الفتوح، ممثلة مصرية.

2009 - السيد راضي، ممثل ومخرج مصري.

2010 - ليخ كاتشينسكي، رئيس بولندا.

أعياد ومناسبات

عيد القديس فولبيرت.

http://ar.wikipedia.org/wiki/10_%D8%A3%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D9%84

وليد محمد الشبيبي

وليد محمد الشبيبي

مؤسس المنتدى ومديره المسؤول

عدد المساهمات : 37095
الابراج : العقرب

تاريخ التسجيل : 23/03/2009

العمل/ المهنة : Lawyer

الموقع : Baghdad

لجمعـة 09 صفـر 1424 هـ 11 ابريل 2003 العدد 8900

اغتيال الزعيم الشيعي عبد المجيد الخوئي في النجف

«الشرق الأوسط» تشهد الهجوم عليه داخل
مرقد الإمام علي بالسكاكين والسيوف والقنابل

النجف: معد فياض

لقي عبد المجيد الخوئي الأمين العام لمؤسسة الخوئي الخيرية في لندن مصرعه امس داخل مرقد الامام علي في مدينة النجف العراقية مع مرافق له عراقي يحمل الجنسية الاميركية، هو ماهر الياسري.

وكان موفد «الشرق الاوسط» قد حوصر خلال مرافقته للخوئي في مرقد الامام علي وحتى مقتله على يد انصار مقتدى الصدر في حادثة ماثلت في بعض جوانبها حادثة مقتل الامام الحسين بن على قبل الف واربعمائة عام.

كنت قد تناولت طعام الافطار في وقت مبكر من صباح امس مع الخوئي في منزل شقيقه محمد تقي الخوئي الذي كان نظام صدام حسين قد اغتاله عام 1994، ثم توجهنا الى مرقد الامام علي عند تمام الساعة التاسعة صباحا مع مجموعة من العراقيين المقيمين في بريطانيا والولايات المتحدة والذين حضروا معه لتقديم الدعم والمساندة لبلدهم.

وبعد ان ادى الخوئي ومجموعته شعائر الزيارة توجه الجميع الى مكتب خدمة الروضة الحيدرية داخل الصحن الشريف يرافقهم حيدر الرفيعي سادن الروضة الحيدرية الذي حضر للمرة الاولى امس الى مكتبه منذ انهيار النظام العراقي وذلك لخشيته من ان يتعرض للقتل بتهمة تعاونه مع نظام الرئيس صدام حسين، وعند الساعة العاشرة والنصف بدأت جماعات من مريدي مقتدى الصدر (22 عاما) نجل المرجع الشيعي السابق محمد صادق الصدر الذي كان قد اغتيل قبل عامين بالتجمع امام المكتب ونوافذه رافعين شعارات مؤيدة للصدر ومطالبين بتسليمهم حيدر الرفيعي لاعدامه امام الجماهير.

وما كان من السيد عبد المجيد الخوئي الا ان يتحدث معهم طالبا منهم الهدوء ومذكرا اياهم انهم مسلمون وشيعة وفي حضرة الامام علي وعليهم احترام المكان المقدس الذي هم فيه.

لكن موجات مريدي مقتدى الصدر بدأت بالهيجان والاتساع. وكانت وجوههم منذرة بالشر وبالتعطش للقتل وهم يقتربون من نوافذ مكتب خدمة روضة الحيدرية حاملين السكاكين والخناجر والسيوف ومطالبين بقتل جميع من في المكتب.

وبينما كان الخوئي يتحدث معهم حطم بعضهم النوافذ وقاموا بالهجوم محاولين الدخول الى المكتب غير مبالين بما يحدثهم به الخوئي.

وفجأة بعد دقائق قليلة اطلق مريدو الصدر وابلا من الرصاص اتجاه نوافذ المكتب مما ادى الى مقتل ماهر الياسري، 33 عاما، وهو عراقي يحمل الجنسية الاميركية ومقيم في ديترويت وهنا قام بعض افراد حماية المكتب بالرد على المهاجمين من اجل حماية الخوئي ومجموعته.

وبعد دقائق قليلة ظهرت انواع مختلفة من الاسلحة بين ايدي المهاجمين داخل حضرة الامام علي، وانهمر على المكتب وابل من الرصاص والقنابل اليدوية وقاذفات «ار بي جي 7» وتحول المكان الى ساحة قتال ساخنة للغاية، فيما لم يكن الاشخاص الذين معنا في مكتب الخدمة لا يحملون سوى رشاشة كلاشنيكوف واحدة انتهى عتادها ومسدسين بسيطين.

ولم تنفع صرخاتنا بضرورة ايقاف الرمي والتفاهم لمعرفة مطاليبهم لكن الاجابات كانت تأتي سريعة على شكل وابل من الرصاص.

وبعد اكثر من ساعة ونصف الساعة من الرمي من طرف واحد من جانب المهاجمين رفعنا الراية البيضاء والمصحف الكريم ودخل عدد من المهاجمين الذين يضعون العمائم البيضاء والسوداء على رؤوسهم، وكان عبد المجيد الخوئي وقتذاك قد اصيب اصابة بالغة باليد اليمنى.

دخل علينا المهاجمون وهم يصرخون «اقتلوهم.. اقتلوهم»، الا ان الخوئي اجابهم: «هذا حرام كلنا مسلمون وكلنا شيعة ونحن في حضرة الامام علي لقد قتلتم شاباً عراقياً مسلماً لماذا»، وهنا تعالت اصواتهم وهم يقولون «اسكتوا سنقتلكم الان». وبالفعل وضعونا في مواجهة الجدار لتنفيذ حكم الاعدام فينا الا ان احدهم قال يجب ان نأخذهم الى بيت مقتدى الصدر وهكذا كبلوا ايدينا بالحبال وصادروا كل ما في جيوبنا من اموال واوراق واجهزة هاتف وكاميرات وهم يضربوننا.

ثم اقتادونا مكبلين وكنا خمسة اشخاص، السيد عبد المجيد الخوئي وانا والشيخ صلاح بلال وحيدر الرفيعي وشخص اخر عراقي مقيم في اميركا، وما ان خرجنا حتى انهالت علينا السكاكين والخناجر والهراوات.

وعند اجتيازنا الشارع المؤدي الى بيت مقتدى الصدر بلغ الضرب والهجوم ذروته ولا ادري كيف استطعت ان افك وثائقي وأندس بين الناس واهرب من المكان وعندما وصلت بقية المجموعة الى بيت مقتدى الصدر رفض فتح الباب وقال لمريديه اقتلوهم في الشارع ولا تدخلوهم الى بيتي، وكانت جماعة الصدر قد منحتنا الامان.

وعند الساعة الثانية عشرة وخمس دقائق وعندما كان اذان صلاة الظهر يعلو من مآذن مرقد الامام علي كان الخوئي وحيدر الرفيعي قد قتلا على ايدي المهاجمين.

من ناحية اخرى، يتوقع اهالي النجف ان تستمر حالات الاغتيالات والتصفية بين مجموعة مقتدى الصدر ومجموعات شيعية اخرى منافسة.

http://www.aawsat.com/details.asp?article=165017&issueno=8900

وليد محمد الشبيبي

وليد محمد الشبيبي

مؤسس المنتدى ومديره المسؤول

عدد المساهمات : 37095
الابراج : العقرب

تاريخ التسجيل : 23/03/2009

العمل/ المهنة : Lawyer

الموقع : Baghdad

الاحـد 06 ربيـع الاول 1425 هـ 25 ابريل 2004 العدد 9280

قاضي التحقيق العراقي في قضية مقتل عبد المجيد الخوئي ورفيقيه لـ«الشرق الأوسط»: شهادات الشهود واعترافات متهمين معتقلين وقرائن مادية تؤكد توجيه الاتهام لمقتدى الصدر

لندن: معد فياض

أصر قاضي التحقيق العراقي (ر. ج) المكلف التحقيق في قضية مقتل رجل الدين الشيعي المعتدل واثنين آخرين في النجف قبل عام على موقفه بالقاء القبض على زعيم ميليشيا «جيش المهدي» مقتدى الصدر باعتباره الطرف الرئيسي المتهم باصدار الاوامر والتحريض على قتل الثلاثة والتسبب بجروح وأضرار لأشخاص آخرين، كما اعربت المستشارة القانونية الاميركية (ر.و) عن جدية سلطة التحالف في السعي لإلقاء القبض على الصدر «من أجل تحقيق العدالة وحتى يعرف الناس أهمية احترام القانون».
وقال القاضي الذي سيبقى اسمه غير معلن لأسباب امنية في لقاء اجرته معه «الشرق الأوسط» في لندن التي زارها مؤخرا بصحبة المستشارة القانونية الاميركية لتدوين افادات بعض المشتكين والشهود الذين لم يتمكنوا من السفر الى العراق حفاظا على حياتهم، انه توصل من خلال شهادات الشهود وافادات بعض المتهمين الذين القي القبض عليهم وتقارير الطبيب الشرعي الى «قناعة تامة بتوجيه تهمة اصدار الأوامر والتحريض على قتل المجني عليهم الى المدعو مقتدى محمد صادق الصدر».

واعتبر ان مسألة توليه هذه القضية في الظروف الامنية الصعبة في العراق عامة والنجف خاصة هي ليست مغامرة وانما «من أجل ان يأخذ العدل مجراه».

وتحدث القاضي (ر. ج) عن بدايه توليه لهذه القضية قائلا «القضاء يقوم على القانون، وبموجب المادة الاولى من قانون أصول المحاكمات الجزائية العراقي ترسم الطريق للاخبار عن الجرائم، وفي حالة ورود اي اخبار الى محكمة التحقيق في جرائم لا يقف تحريك الشكوى الجزائية فيها على شكوى مباشرة المجني عليه او من يقوم مقامه قانونا فان اي شخص يخبر عن الجريمة، من جرائم الحق العام ومنها القتل، وبمجرد ورود العلم فيها نبدأ التحقيق».

واضاف انه في يونيو (حزيران) من عام 2003 «كنا نقوم بالتحقيق في بعض قضايا الفساد الاداري في محافظة النجف كوني كنت قاضي تحقيق النجف فوردنا اخبار من شخص نتحفظ على اسمه لاسباب أمنية حول ما جرى في العاشر من ابريل (نيسان) من ذلك العام في حرم الإمام علي من قتل ثلاثة اشخاص وإصابة أشخاص آخرين في الحادث، وعلى الفور تم تسجيل هذا الاخبار وبدأنا رحلة التحقيق وكانت شاقة بعض الشيء، حيث استمعنا الى عدد كبير من الشهود بلغ عددهم أكثر من ثلاثين شاهدا اغلبهم كانت لهم شهادات عيانية، وهناك من أدلى بشهادات تكميلية، والبعض الآخر ادلى بشهادات عما كان قبل الحادث اوضحت اوجه العداء بين المتهمين والمجنى عليهم، كما استمعنا الى شهادات ممن قام بدفن المجني عليهم وعن طريقة الدفن وموقعه مما جعلنا نحدد في البداية اماكن دفن المجنى عليهم».

وأوضح ان افادات الشهود أكدت ان القتيل عبد المجيد الخوئي «اقتيد الى مكتب المتهم مقتدى الصدر وحاول الدخول ولم يستطع فطعن عدة طعنات امام مكتب الصدر وكانت طعنات مؤثرة اوصلته الى الرمق الاخير وتم سحبه من قدميه على الارض وكان لا يزال على قيد الحياة، في زقاق صغير باتجاه شارع الصادق وهناك اطلق عليه النار من قبل احد المتهمين الذين القي القبض عليهم وكل هذا حدث بجوار ضريح الإمام علي».

ويمضي قائلا «لقد علمنا انه تم دفن كل من عبد المجيد الخوئي وحيدر الكليدار (سادن الضريح) من دون اجراء تشريح طبي بسبب الظروف الامنية التي كانت سائدة وقت ذاك بينما تم تشريح جثة ماهر الياسري (منفي عراقي كان عائدا قبل ايام من مقتله من الولايات المتحدة) لأنه كان مجهول الهوية آنذاك. ولكي نتأكد من اسباب الوفاة والطب العدلي هو الذي يثبت قانونيا اسباب الوفاة الحقيقية، تم استخراج جثتي المجني عليهما الخوئي والكليدار بحضور ذويهما والطبيب المختص وارسلتا الى المستشفى لبيان اسباب الوفاة». وأكد انه دوّن ايضا «اقوال ذوي المجني عليهم كمدعين بالحق الشخصي وهم عوائل المجني عليهم الخوئي والكليدار والياسري وأقوال بعض المشتكين المتضررين بالحادث».

وقال قاضي التحقيق ان الكشف القانوني اجري على موقع حدوث الجريمة في مكتب الكليدار داخل ضريح الإمام علي والمنطقة المقابلة للضريح والازقة المؤدية الى مكتب المتهم مقتدى محمد صادق (الصدر) والشوارع المجاورة لهذه المنطقة، حيث اجري مرتسم كامل لمسرح الجريمة ومحل الحادث يبين كيفية وقوع الجريمة منذ بداية اخراج المجني عليهم من الضريح حتى النهاية، كما تم مشاهدة وتصوير آثار اطلاق النار ورفع آثار الدماء في الكليدارية بواسطة المتخصصين وأرسلت الى المختبر الجنائي».

وقال ايضا «بعد الانتهاء من الجوانب الفنية وسماع افادات الشهود والمشتكين وذوي المجني عليهم تم الانتهاء من التحقيق واصدار القرار المناسب بشأن احضار المتهمين، وقد توصلنا الى قناعة قانونية مؤكدة في أغسطس (آب) الماضي باصدار مذكرات القاء القبض على المتهمين وهي الطريقة القانونية لاجبار المتهمين على الحضور امام قاضي التحقيق او المحكمة». وأضاف «حتى الآن هناك اكثر من عشرين متهما ولكننا لا يمكن حصر العدد النهائي لانه مع استمرار التحقيق تظهر اعترافات لمتهمين آخرين في القضية».

وأكد قاضي التحقيق انهم لم يستخدموا اية اساليب للضغط على المتهمين لانتزاع افاداتهم وقال «للمتهم ضمانات يكفلها القانون ونحن كرجال قضاء لا نضغط على المتهم، بل نذكره بحقوقه منها السكوت وعدم الاجابة وتوكيل محام عنه»، مشيرا الى ان القانون هو الذي اقتنع بان مقتدى الصدر هو «المتهم الرئيسي» في القضية من خلال افادات الشهود والادلة «وعلى القاضي ان يصدر مذكرة القاء القبض خاصة في الجرائم التي عقوبتها الاعدام او السجن المؤبد».

وأوضح انه أصدر مذكرة القاء القبض على مجموعة من المتهمين في القضية وبضمنهم مقتدى الصدر في العشرين من اغسطس عام 2003.

وحول التأخر في تنفيذ القاء القبض على مقتدى الصدر حتى الآن قال القاضي (ر. ج) «هناك خلط في الاوراق، فالقضاء ليس هو الجهة المسؤولة عن تنفيذ القاء القبض وانما هذه مسؤولية الشرطة او جهات تنفيذية أخرى، والقضاء قال كلمته باصدار مذكرة إلقاء القبض ومن الممكن توجيه السؤال الى سلطة التحالف عن سبب تأخيرها تنفيذ القاء القبض».

وأوضح انه كان يعرف كقاض ان بعض المخاطر والتهديدات سوف تعترضه خاصة في قضية مثل هذه «لكنني كقاض علي ان انجز عملي بما يمليه علي القانون وضميري ولم تؤثر هذه التهديدات على سير التحقيقات، فنحن نريد ان نرسي دولة قانون ويجب ان يكون العراق دولة قانون»، مضيفا انه مدين بالدعم «للقاضي الفاضل موحان جبر الشويلي الذي كان رئيسا لمحكمة النجف وقتذاك وقتل على ايدي بعض الجبناء بسبب مواقفه الحازمة ضد المجرمين وكان يدعم قضيتنا ويشد على ايدينا خلال عملنا».

وحول صلاحية القضاء العراقي حاليا باصدار مذكرات القاء القبض والتحقيق واجراء المحاكمات في ظل الاحتلال، قال قاضي التحقيق «بموجب اتفاقيات جنيف فان القوانين في الدولة التي يتم احتلالها تبقى سارية المفعول ما لم يتم تعليقها او يوقف العمل بها من قبل الدولة الحاكمة الجديدة، والقوانين العراقية لم يتم تعليقها باستثناء بعض النصوص القانونية بأوامر صدرت من سلطة التحالف وبقي العمل ساريا بالقوانين العراقية المعروفة بنزاهتها وعدالتها. وأود ان أذكر موضوعا مهما وهو ان الخلل لم يكن في القوانين العراقية وانما في التطبيق في ظل النظام السابق».

وأوضح قاضي التحقيق انه احال المتهمين، وبضمنهم مقتدى الصدر، في قضية مقتل الخوئي والكليدار والياسري «بموجب المادة 406 من قانون العقوبات العراقي المعدل رقم 111 الصادر في عام 1969 والعقوبة حسب هذه المادة تنص سابقا على الاعدام، وقد علقت عقوبة الاعدام حاليا بموجب أوامر من سلطة التحالف المؤقتة وحلت بدلها عقوبة السجن مدى الحياة ويقصد بها ان يقضي المتهم حياته في السجن حتى الموت، وقد احلنا جميع المتهمين وفق هذه المادة ولم نفرق بين متهم وآخر».

وأكد انه لا يتولى القضية لحماس خاص او تعاطف شخصي او بسبب ضغوط «وانما انا قاض وعلي ان انجز عملي باحسن وجه والقانون يجب ان يطبق على الجميع ويجب ان نكون جميعا تحت مظلة القانون واذا صدرت مذكرة القاء قبض فعلى المتهم ان ينفذها ويترك للقضاء ان يقول كلمته الاخيرة».

وأكد القاضي (ر. ج) ان مقتدى الصدر «متهم وقد صدرت في حقه مذكرة بإلقاء القبض، واذا كان رجلا واعيا فعليه ان يمتثل لهذه المذكرة ويحضر امام الجهات القضائية ويقدم اقواله ويبدي دفاعه والمحكمة بعد ذلك ستقول كلمتها ونحن نضمن له الحصول على محاكمة عادلة».

من جهتها، أكدت المستشارة القانونية الأميركية (ر. و) المشرفة على محكمة استئناف النجف، جدية سلطة التحالف بالقاء القبض على مقتدى الصدر باعتباره «متهما في جريمة قتل»، متمنية ألا يتم انقاذ الصدر من الملاحقة القانونية بفعل اية لعبة سياسية، وقالت «انا مهتمة جدا بان يكون العراق دولة قانون. وحتى يحترم القانون الآن ومستقبلا يجب تنفيذ مذكرة القاء القبض عليه (مقتدى الصدر) ويجب ان يسري القانون على اي شخص كان».

وقالت في حديثها لـ«الشرق الأوسط» ان تأخير تنفيذ القاء القبض على الصدر يعود الى «المشاغل الكبيرة والكثيرة الملقاة على عاتق الشرطة العراقية الى جانب المخاطر التي تحيط بعملهم». وأضافت «أنا عشت فترة ستة أشهر في مدينة النجف وأحببت الناس هناك كما احببت كل العراقيين، فهم شعب ذكي وحضاري ويستحق ان يعيش في ظل دولة القانون وانا اهتم بما جرى للناس في العراق وأشعر بقربي منهم».

وأشارت الى ان مقتدى الصدر متهم وليس مذنبا «ومثله مثل اي متهم آخر عليه ان يحضر امام المحكمة ويثبت ما اذا كان مذنبا ام بريئا ويجب ان أؤكد هنا ان سلطة التحالف جادة تماما في إلقاء القبض عليه وعلى كل متهم او خارج على القانون بدون التمييز بين هذا وذاك».

واختتمت المستشارة القانونية الأميركية حديثها قائلة «أنا متفائلة جدا بمستقبل العراق وان الشعب العراقي سيعيش حياة ديمقراطية في ظل دولة القانون وهذا هو الهدف النبيل الذي جعلنا نحرر العراق من النظام السابق والذي دفعني لأن أترك عائلتي واكون في العراق».

http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=230538&issueno=9280

الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت	الأحد
		1	2	3	4	5
6	7	8	9	10	11	12
13	14	15	16	17	18	19
20	21	22	23	24	25	26
27	28	29	30	31

وليد محمد الشبيبي

2 اغتيال الزعيم الشيعي عبد المجيد الخوئي في النجف السبت 09 أبريل 2011, 2:49 pm

وليد محمد الشبيبي

وليد محمد الشبيبي