وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ :
{وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ}.. يقول العلماء: إن هناك صلاحا فعليا، وهناك صلاحا ذاتيا.. فالمؤمن لابد وأن يجمع بين الصلاحين: صلاح فعلي، وصلاح فاعلي.. أي صلاح في العمل الصالح، وصلاح في الذات الصالحة.. وهنا سليمان أسند العمل الصالح إلى نفسه، فقال أن أعمل عملا صالحا.. فإذن، إن العمل الصالح يحتاج إلى جهد من العبد.. ونحن نعلم بأن الإنسان مخير، ولو كان مسيرا لما أعطي الأجر.. وعليه، فإن العمل الصالح إلى من يقوم به، وهو العبد.. ولكن الذات الصالحة، تحتاج إلى ترشيح إلهي.. ولهذا جعله لله عز وجل حيث قال: {وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ}.. فالإدخال في العباد الصالحين انتجاب، وانتخاب للذات.. وهذه الذات المنتجبة المصطفاة المختارة، تحتاج إلى جذب إلهي، وتحتاج إلى اصطفاء رباني.. فإذن، عليَّ بالعمل الصالح لأحقق العمل الصالح.. والذات الصالحة تحتاج إلى جذبة ربانية.. وهناك من العلاقة ما بينهما ما لا يخفى.
حــكــمــة هذا الــيــوم :
يقول الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام): )ليكن أحب الأمور إليك أوسطها في الحق وأعمها في العدل وأجمعها لرضا الرعية، فإن سخط العامة يجحف برضا الخاصة، وإن سخط الخاصة يغتفر مع رضا العامة(.
في رحاب الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) :
قال النبي(ص): ابشروا بالمهدي, رجل من قريش من عترتي , يخرج في اختلاف من الناس وزلزال , فيملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا
هـل تـريـد ثـوابـا فـي هـذا الـيـوم ؟
ماتفسير قوله تعالى: «... يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ»؟
عن الإمام الصادق صلوات الله عليه: في قوله تعالى: «الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ» قال: «حق تلاوته هو الوقوف عند ذكر الجنة والنار، يسأل في الأولى ويستعيذ من الأخرى»
بستان العقائد :
لقد روي عن النبي (ص) انه قال عن آية ( الذين يذكرون الله قيام وقعوداً وعلى جنوبهم ) : { ويلٌ لمن قرأ هذه الآية ، ثم مسح بها سبلته } و { ويل لمن لاكها بفكّـيه ، ولم يتأمل فيها }..ومن الملفت في هذه الآية الكريمة أنها تجمع بين ( تذكّر ) الحق المتعال كمقصود غائي يستفاد من قوله تعالى: { ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً }، فهذا هو الذي يمنحه الاستواء في السلوك ، والجدية في الإرادة ، وبين ( تذكرّ ) الحق التفصيلي في كل التقلبات ، إذ أن العبد لا يخلو من قيام أو قعود أو اضطجاع ، فمن ذَكَر الله في هذه المواضع ، كان ذاكراً لله على كل حال ..فقد روي عن الإمام الباقر (ع) انه قال : { لا يزال المؤمن في صلاة ما كان في ذكر الله }
كنز الفتاوي :
هل التجافي اثناء التشهد في صلاة الجماعة للسبوق بركعة وهل هو كذلك في التشهد الأخير للامام وكون المأموم في الركعة الثانية ، وما هو حكم من لم يتجاف اثناء التشهد بل جلس جلسة عادية أو كانت ركبتاه على الارض عمداً أو سهواً؟
احتياط وجوبي في التشهد الاول ومستحب في الثاني ومن ترك التجافي جهلاً لاتبطل صلاته.
ولائيات :
إن على الإنسان المؤمن، أن يكون في مستوى تحمل شيء من الخشونة؛ لأن هذه الحياة لا تدوم بهذه الكيفية.. بالإضافة إلى أن بعض العبادات، تحتاج إلى قوة وشدة.. ومن تعود اللين والترف؛ قد يتقاعس عن وظيفته عند الشدائد،
فوائد ومجربات :
هناك أحاديث وروايات عديدة تؤكد أن على الإنسان أن لا يُظهر للآخر كل ما في قلبه من حب وعداء، وما يختلجه من أفكار تجاهه، إلا بمقدار ما يقتضيه الظرف، كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو نحوهما، مما يُعرف من الأدلة في مظانها، كما في قول الإمام الصادق (ع) لأحد أصحابه: "صانع المنافق بلسانك، وأخلص ودك للمؤمن".
________________________________
__._,_.___