المواضيع الدينية
والسينما المصرية،
مَنْ يتجاوز على مـَنْ ؟
فيلم سينمائي آخر
يثير صراعاً اسلامياً/ قبطياً مفتعل !!!
والسينما المصرية،
مَنْ يتجاوز على مـَنْ ؟
فيلم سينمائي آخر
يثير صراعاً اسلامياً/ قبطياً مفتعل !!!
في كل فترة تثار ضجة بسبب فيلم سينمائي مصري يعالج مشكلة من مشاكل المجتمع المصري والعربي عموماً ، مع الأخذ بنظر الأعتبار التابوات (من تابو - حظر) الثلاث للعالم العربي التي طالما يرددها الفنانون وكل من يتعاطى الأدب والرسم والفكر والفن السينمائي جزء منه ، ونقد بالتابوات الثلاث (المناطق المحظورة والمحرمة على الفرد العربي (السياسة - الدين - الجنس) ، مع ان حياة المرء لا يمكن ان تكون بعيدة عن تلك (التابوات) ولكن ما يخفى ويمارس في تلك المجتمعات لا يجوز عرضه على الملأ حتى ولو كانت الغاية سامية وشريفة بغية العلاج والتقويم ، وهذا ما يرمي اليه العديد من القائمين على الأمر في السينما المصرية بل والفن عموماً ، فنجد اصطداماً بين تيارين ، وعادة ما يتغلب التيار المعادي لأصحاب الطرح الجريء ، بغض النظر عن النوايا الحسنة والغاية السامية التي يقصدها هؤلاء ، والامثال كثيرة ، وعلى صعيد السينما المصرية ، كلنا نتذكر الضجة التي اثيرت (ولم تزل) ضد الفيلم المصري (بحب السيما) لانه تطرق لحياة أسرة مصرية قبطية مسيحية ويوميات الاسرة بما فيها من تصرفات وممارسات خاطئة (كشأن أغلب أسرنا العربية بغض النظر عن الديانة او الطائفة) ، واليوم تثار ضجة مشابهة ، لأنها أيضاً تناولت حياة شخصية نسوية وهي قبطية أيضاً ، (من الجدير بالذكر أن الاحتقان الديني في مصر بين المسلمين والأقباط له خصوصية تأريخية وأجتماعية ومشاكل مستحكمة) لا نجد نظيراً لها في عالمنا العربي (خذ مثلاً التعايش السلمي والحب والاحترام المتبادل بين المسلمين والمسيحيين في العراق ولبنان وسوريا والأردن وفلسطين وغيرها من البلدان العربية والاسلامية الأخرى) ولم تنفع كل الاساليب المصطنعة والاجرامية التي مارستها بعض الجماعات الدينية المتشددة ضد اتباع الديانة الأخرى ولم تستطع ان تدق أسفين بين اتباع تلك الديانات والطوائف مهما حاولت تلك الجماعات الخارجة من التاريخ والجغرافية والفكر العقلاني !) ، اسوق هذه المقدمة الطويلة بعض الشيء وانا اعرض لكم خبراً فنياً آخر يدل على مدى التطرف والانغلاق الذي مورس ولم يزل ضد كل من يريد ان يردم الهوة الدينية والاجتماعية التي تحدث في المجتمع المصري بين المسلمين والاقباط وبالاخص في المناطق الريفية (الصعيد) حيث درجة التعلم متدنية مما يسمح للفكر المتشدد والمتطرف وغير المتسامح بفرض هيمنته على الكل بما يشبه التنويم المغناطيسي ويحيل المواطن هناك إلى أداة وآلة صمّاء للانتقام والحقد والكره للآخر المختلف عنه بالمعتقد والدين والمذهب ، وهذا يتقاطع كلياً مع غايات المشرع الحكيم ودياناته السماوية المنزلة بالتتابع ، بغية بث واشاعة الحب والتسامح والنور والايمان للعالمين ،
وعذراً ان فرضت على اخواني واخواتي الكرام رؤيا محددة ، وهنا ادعوهم للمشاركة والتصويب والتصحيح لاخوكم كاتب السطور ، وما كتبه ان هي الا وجهة نظر بسيطة ويمكن ان تكون مجانبة للصواب ،
مع احترامي وتقديري لكم
وليد محمد الشبيبي
بغداد - 7 آذار/ مارس 2009
النائب العام يقرر
إحالة فيلم واحد صفر
للنيـابـة
إحالة فيلم واحد صفر
للنيـابـة
في تطور جديد في الأزمة التي يمر بها الفيلم السينمائي "واحد صفر" قرر النائب العام تحويله إلى نيابة جنوب القاهرة لمساسه بثوابت أساسية متعلقة بالدين المسيحي ، وصرح المحامي "نجيب جبرائيل" الذي رفع الدعوى القضائية ضد الفيلم لـ "برنامج 90 دقيقة " على قناة المحور ، أن الفيلم أثار غضب الأقباط ، واستيائهم للتدخل في أمور متعلقة بدينهم وهي ثوابت يروا أنها يجب ألا تمس بأي شكل من الأشكال .
وأكد جبرائيل أنه رأى الفيلم مرتين ، وعلق على أحد مشاهد الفيلم ، وفيه تقول إلهام شاهين للمحامي أنها تريد الطلاق بأي صورة من زوجها وأن الكنيسة ترفض ، فقال لها المحامي : ليس عندك سوى حلين إما أن ترفعي قضية ضد الكنيسة أو أن تسلمي حتى تحصلي على الطلاق ، وقال جبرائيل معلقا على هذا المشهد : هل معقول أن هناك محامي يقول هذا لموكلته ؟ ، وهل هذه رسالة توجهها إلهام شاهين وأصحاب الفيلم للمسيحيات بأن تسلمن كي يحصلن على الطلاق ، فهل يصح أن يقدم مثل هذا الحل ؟ أو أن يرفعن قضية على الكنيسة ، فالفيلم لا يريد سوى إثارة المشاكل في البيوت القبطية ، بل ويحرض المسيحيات على الكنيسة .
وعلق جبرائيل على مشهد آخر وهو أن هذه المرأة التي تجسد دورها إلهام شاهين عندما لا تستطيع الزواج مرة أخرى تلجأ للرذيلة ، وهو نفس الشيء الذي فعلته ليلى علوي في فيلم "بحب السيما" ، ويقول جبرائيل : وكأنها رسالة يدعو لها الفيلم لكل امرأة مسيحية لا تستطيع الزواج أن تلجأ للرذيلة .
وهنا تدخلت النجمة "إلهام شاهين" بالكلمة عبر الهاتف وقالت للمحامي نجيب جبرائيل : معقول جداً أن المحامي يقول مثل هذا الكلام بأنها إما أن ترفع دعوى قضائية على الكنيسة أو أن تغير دينها للإسلام لتحصل على الطلاق ، ولكن الذي لم يعلق عليه المحامي أن هذه المرأة تمسكت بدينها وقالت لا أنا أحب ديني ولن أغيره أبداً مهما حدث .
وأضافت إلهام شاهين بانفعال : النقطة الثانية التي علق عليها المحامي ، وهي لجوء هذه السيدة للرذيلة ، وأقول له هل كل المسيحيات ملائكة لا يخطئن ؟! ، فنحن نجسد شخصيات لمسلمات يخطئن ويرتكبن الفاحشة ،ولم يعترض أحد ، فلماذا عندما نقدم نموذج لامرأة مسيحية ترتكب الرذيلة كأننا أخطأنا في الدين المسيحي وفي كل الأقباط ، كان المفروض أن المحامي نجيب جبرائيل يشكرني لأني قدمت نموذج لامرأة مسيحية تعاني من تشدد الكنيسة في مسألة الطلاق والزواج وهي تريد أن تعيش بشكل طبيعي مثل الباقيات.
وعلق معتز الدمرداش على كلام إلهام شاهين وقال : أعتقد أن المحامي نجيب جبرائيل قدم لك الشكر على طريقته الخاصة وهو أنه رفع دعوى قضائية ضد الفيلم وكل صانعوه ..
ورد نجيب جبرائيل على كلام إلهام شاهين قائلاً : أنا احترم الفنانة إلهام شاهين كممثلة لها أفلام مهمة ولكني أرفض هذا الدور لأنه ينصب على أمور متعلقة بعقيدتنا ، ولو كانت بطلة الفيلم التي تدافع عنها إلهام شاهين بأنها تحب دينها ومتمسكة بعقيدتها لما كانت ارتكبت الرذيلة وسلكت هذا السلوك الشيطاني الذي لا تجرؤ عليه امرأة مسيحية متدينة وتحب عقيدتها .