خبراء يُطالبون بتقليل الدهون والسكر في الطعامأمراض الأغنياء تهاجم الفقراء بسبب انتشار أسلوب الحياة الغربية
الوجيات الغربية تزيد الوزن وترفع مخاطر الأمراض
القاهرة - ترجمة منال علي
حذّر خبراء صحة عالميون من أن كثيراً من الأمراض المستعصية، مثل السمنة والسكر التي كانت تعرف بأمراض الأغنياء في العالم الغربي بدأت تغزو العالم النامي بسرعة.
وفي مؤتمر الصحة العالمي الذي عقد أخيراً ببرلين حذر العلماء من أن حوالي 80% من حالات السرطان الجديدة والأمراض الأخرى مثل السكر وأمراض القلب تسجل الآن في أكثر المناطق فقراً في العالم، وفقاً لأرقام منظمة الصحة العالمية.
تغيير نمط المعيشةوفسّر العلماء أسباب هذه الظاهرة بانتقال أسلوب الحياة في العالم الغربي لمختلف مناطق العالم. ويرى فرانسيس كولينز، رئيس معهد الصحة القومي بأمريكا، أن أكثر المناطق معاناة بهذه الأمراض نجدها في جنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادي، بينما تتمثل معاناة الشرق الأوسط في انتشار مرض السمنة المفرطة.
ويحذر رئيس الحملة الدولية لمحاربة السمنة، الدكتور فيليب جيمس، من وصول الأمر لحد الوباء إذا لم تتخذ السياسات لتقليل كميات الدهون والسكر في مدخلات الطعام مع ممارسة الرياضة البدنية.
ويوجد حالياً حوالي 300 مليون شخص يعانون السمنة في العالم نسبة كبيرة منهم تعيش في العالم النامي، وهو الأمر الذي أثار دهشة العلماء لأن كثيراً من هذه الدول تعاني مجاعات أو تتهددها مخاطر المجاعة. إلا أن الباحثين وجدوا أن زيادة أعداد مرضى السمنة لا يعني بالضرورة تمتع هؤلاء الأشخاص بتغذية جيدة، فغالباً ما تخفي السمنة نقصاً في الفيتامينات والمعادن عند هؤلاء الأشخاص، كما تقول الحملة.
زيادة الوزنومع حدوث تطور اقتصادي في هذه الدول يتغير النظام الغذائي عند هذه الشعوب بانتقال الكثير منهم للعيش في المدن، وبدء تناول أطعمة بها الكثير من الدهون والسكريات المتمثلة في الوجبات السريعة الغربية. كما أن الحياة في المدينة تتصف بقلة الحركة عكس الحياة في الريف التي تتطلب بذل مجهود بدني في الإنتاج.
ونتيجة لذلك زادت أوزان الناس مما جعلهم أكثر عرضة لأمراض مستعصية مثل السكر وأمراض القلب والسرطان مع استمرار ضعف نظم الرعاية الصحية في تلك الدول.
ففي الهند مثلاً نجد أن معدلات مرضى السكر في المدن ضعف مثيلاتها في الريف.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن 90% من المرضى يعانون نوع السكر المتأخر، حيث لا يستطيع الجسم استخدام الأنسولين الذي ينتجه نتيجة الوزن الزائد للمريض وعدم ممارسته أي نشاط بدني.
ملايين الضحاياوتتنبأ منظمة الصحة العالمية بوصول أعداد مرضى السكر لـ300 مليون مريض بالعالم بحلول عام 2025 بعد أن كانوا 135 مليون عام 1995. وسوف تتضاعف أعداد الوفيات بين عامي 2005 و2030.
وفي عام 2005 توفي حوالي مليون و100 ألف شخص بمرض السكر، بما يمثل حوالي 80% من الوفيات في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
ويقول الخبراء إن المجتمع الدولي لم يهتم بعد بانتشار تلك الأمراض المستعصية في العالم النامي.
وبدلاً من ذلك تتركز الجهود في إفريقيا مثلاً على محاربة الأمراض المعدية، مثل الملاريا والسل والإيدز وهي أمراض مميتة أيضاً.
وترى الدكتورة أوليفر رايناد، المسؤولة عن ملف الصحة في المؤتمر الاقتصادي العالمي، أن مثل هذه الأمراض المستعصية يمكن تجنبها إذا ما تمكّنا من وضع ملف الصحة العامة على أجندة الحكومات.
الوجيات الغربية تزيد الوزن وترفع مخاطر الأمراض
القاهرة - ترجمة منال علي
حذّر خبراء صحة عالميون من أن كثيراً من الأمراض المستعصية، مثل السمنة والسكر التي كانت تعرف بأمراض الأغنياء في العالم الغربي بدأت تغزو العالم النامي بسرعة.
وفي مؤتمر الصحة العالمي الذي عقد أخيراً ببرلين حذر العلماء من أن حوالي 80% من حالات السرطان الجديدة والأمراض الأخرى مثل السكر وأمراض القلب تسجل الآن في أكثر المناطق فقراً في العالم، وفقاً لأرقام منظمة الصحة العالمية.
تغيير نمط المعيشةوفسّر العلماء أسباب هذه الظاهرة بانتقال أسلوب الحياة في العالم الغربي لمختلف مناطق العالم. ويرى فرانسيس كولينز، رئيس معهد الصحة القومي بأمريكا، أن أكثر المناطق معاناة بهذه الأمراض نجدها في جنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادي، بينما تتمثل معاناة الشرق الأوسط في انتشار مرض السمنة المفرطة.
ويحذر رئيس الحملة الدولية لمحاربة السمنة، الدكتور فيليب جيمس، من وصول الأمر لحد الوباء إذا لم تتخذ السياسات لتقليل كميات الدهون والسكر في مدخلات الطعام مع ممارسة الرياضة البدنية.
ويوجد حالياً حوالي 300 مليون شخص يعانون السمنة في العالم نسبة كبيرة منهم تعيش في العالم النامي، وهو الأمر الذي أثار دهشة العلماء لأن كثيراً من هذه الدول تعاني مجاعات أو تتهددها مخاطر المجاعة. إلا أن الباحثين وجدوا أن زيادة أعداد مرضى السمنة لا يعني بالضرورة تمتع هؤلاء الأشخاص بتغذية جيدة، فغالباً ما تخفي السمنة نقصاً في الفيتامينات والمعادن عند هؤلاء الأشخاص، كما تقول الحملة.
زيادة الوزنومع حدوث تطور اقتصادي في هذه الدول يتغير النظام الغذائي عند هذه الشعوب بانتقال الكثير منهم للعيش في المدن، وبدء تناول أطعمة بها الكثير من الدهون والسكريات المتمثلة في الوجبات السريعة الغربية. كما أن الحياة في المدينة تتصف بقلة الحركة عكس الحياة في الريف التي تتطلب بذل مجهود بدني في الإنتاج.
ونتيجة لذلك زادت أوزان الناس مما جعلهم أكثر عرضة لأمراض مستعصية مثل السكر وأمراض القلب والسرطان مع استمرار ضعف نظم الرعاية الصحية في تلك الدول.
ففي الهند مثلاً نجد أن معدلات مرضى السكر في المدن ضعف مثيلاتها في الريف.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن 90% من المرضى يعانون نوع السكر المتأخر، حيث لا يستطيع الجسم استخدام الأنسولين الذي ينتجه نتيجة الوزن الزائد للمريض وعدم ممارسته أي نشاط بدني.
ملايين الضحاياوتتنبأ منظمة الصحة العالمية بوصول أعداد مرضى السكر لـ300 مليون مريض بالعالم بحلول عام 2025 بعد أن كانوا 135 مليون عام 1995. وسوف تتضاعف أعداد الوفيات بين عامي 2005 و2030.
وفي عام 2005 توفي حوالي مليون و100 ألف شخص بمرض السكر، بما يمثل حوالي 80% من الوفيات في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
ويقول الخبراء إن المجتمع الدولي لم يهتم بعد بانتشار تلك الأمراض المستعصية في العالم النامي.
وبدلاً من ذلك تتركز الجهود في إفريقيا مثلاً على محاربة الأمراض المعدية، مثل الملاريا والسل والإيدز وهي أمراض مميتة أيضاً.
وترى الدكتورة أوليفر رايناد، المسؤولة عن ملف الصحة في المؤتمر الاقتصادي العالمي، أن مثل هذه الأمراض المستعصية يمكن تجنبها إذا ما تمكّنا من وضع ملف الصحة العامة على أجندة الحكومات.