الرئيسية
في البدء كانت ا
أحدث الصور
دخول
الموقع : بالصور نواف الزيدان المخبر الذي قتل عدي وقصي صدام حسين بأياد أمريكية يقيم في اسرائيل
الموصل: كيفن سوليفان*
عدي وقصي لجآ لمنزل الزيدان قبل 24 يوما وحفيد صدام وحارس شخصي انضما إليهما قبل 4 أيام
عندما فتح نواف الزيدان باب منزله بعد سماعه لجرس الباب قبل 24 يوما، لم يعلم ان كابوسا كان ينتظره. فأمامه حسبما قال لجيرانه الثلاثاء الماضي كان يقف عدي وقصي، ابنا صدام حسين، اللذان يحتلان الموقع الثاني والثالث في قائمة الهاربين المطلوبين اميركيا ليطلبا منه أن يرد جميل عائلتهما التي مكنته من التمتع بامتيازات كثيرة لفترة طويلة من حكم النظام السابق.
قال الزيدان لجاره مخلص طاهر الجبوري «فتحت الباب وهناك كانا أمامي. طلبا أن يبقيا في بيتي ولم يكن بإمكاني أن أرفض. هذه كارثة بالنسبة لي». وقال طاهر اول من امس إن الزيدان أخبره بالقصة الثلاثاء بينما كان جالسا في مصفحة أميركية من نوع «همفي» بعد مرور ساعتين على سحب جثتي الأخوين عدي وقصي وجثتين أخريين من بيت الزيدان المتفحم.
ففي معركة تعد الأكثر حدة منذ انتهاء الحرب شارك ما يقرب من 200 جندي تابعين للفرقة 101 المحمولة جوا الاميركية في قصف ذلك البيت بالصواريخ والقنابل صباح الثلاثاء حتى قُتل عدي وقصي. وأدى مقتل ابني صدام إلى انتشار البهجة الشديدة من صحارى العراق وحتى البيت الأبيض، فيما راح الجنود الأميركيون يدخنون السيجار احتفالا بالحدث.
لكن هذا المسلسل وضع الزيدان، 46 سنة، في موقف حرج إذ أنه فجأة أصبح محط أنظار العالم، فهو لم يأت نجاحه التجاري السابق إلا من خلال تقربه لأفراد عائلة صدام حسبما قال العديد من جيران الزيدان وبعض من أصدقائه القدامى
وقال طاهر، وهو من شيوخ العشائر ويسكن في بيت يقع بالقرب من بيت الزيدان الذي يعتبر نفسه واحدا من أقرب أصدقائه: «كان نواف يتباهى دائما بأنه صديق جيد لعائلة صدام وصديق أصدقائها أيضا». واضاف الجبوري ان صديقه هو نموذج لفئة الانتهازيين الذين كانوا منتشرين كثيرا داخل مؤسسات النظام المخلوع وداخل حزب البعث.
وقال الجبوري في مقابلة طويلة جرت معه، ومع رجل دين يسكن في نفس المنطقة ورفض الكشف عن اسمه، إن حياة الزيدان المريحة بضمنها بيته الواسع كانت من أفضال صدام حسين. وقال هذان الشخصان إن الزيدان كان معروفا كرجل أعمال متخصص في استيراد وتصدير السلع لكن عمله الرئيسي كان الولاء لعائلة صدام التي بفضل أبنائها تمكن من الحصول على عقود عمل حكومية مقابل خدمات معينة كان يقدمها لهم.
وقال هذان الرجلان إن هناك عددا كبيرا مثل الزيدان وأخيه صلاح في الموصل وفي المدن الأخرى ممن كانوا يتباهون بعلاقاتهم مع صدام وكانوا يمتلكون السيارات الفاخرة والبيوت الجميلة دليلا على ذلك. وقال رجل الدين إن عائلة صدام أعطت الزيدان كل شيء «حتى ذلك البيت».
وتذكّر طاهر انه كان في بيت الزيدان قبل حوالي شهرين حينما حضر بعض أفراد عائلة صدام. وقال إن حديثا دار حول إعطائهم لزيدان مبلغ 200 مليون دينار (ما يعادل حوالي 140 ألف دولار) كي يشرف على بناء مسجد جديد.
وقال طاهر إنه وجد ذلك الأمر غريبا لأن حكومة صدام كانت قد سقطت آنذاك ولم تكن في موقع يسمح لها بالتفكير ببناء مساجد جديدة. وقال إن الأموال هي على الأكثر دفعت للزيدان مقابل بعض الخدمات التي وفرها لعائلة صدام أو قد تكون مقابل استخدامهم لبيته كملجأ آمن في المستقبل.
وقال رجل الدين إن المرة الوحيدة التي أعطت علاقة الزيدان بالنظام المخلوع نتيجة سلبية كانت حينما شعرت عائلة صدام بالضيق من صلاح الزيدان بعد تباهيه بأنه ابن عم صدام. وخلال حكم الأخير كان ادعاء من هذا النوع يؤول إلى السجن، ولذلك صدر حكم على صلاح الزيدان بالسجن لمدة 7 سنوات لكن أطلق سراحه بعد قضائه أقل من شهر في السجن. وقال رجل الدين: «لقد أصبح هو وأخوه قويين أكثر مما ينبغي وصدام لا يحب ان يصبح الناس أقوياء جدا».
ولم يكن ممكنا الوصول إلى نواف الزيدان للتحدث معه وقالت امرأة فتحت باب منزل صلاح الزيدان الفخم في الموصل إن الأخوين لم يكونا هناك. أما حول بيت نواف الزيدان الذي ما زال محاطا بالأسلاك الشائكة وعدد من الجنود فقد قال جيرانه إنهم فوجئوا لكنهم لمن يُصدموا حينما سمعوا بوجود ابني صدام في ذلك البيت.
ولا يتذكر احد رؤية اي شخص يثير الشبهات في المنزل، الا انهم ذكروا ان الزيدان كان يتصرف بطريقة مختلفة في الآونة الاخيرة. فقد كان عادة ينتظر الى غروب الشمس ثم يضع مقاعد بلاستيكية على الرصيف امام منزله كل ليلة. وكان الزيدان وطاهر وغيرهما من ابناء الحي يحتسون الشاي والبيبسي ويتبادلون الحديث حول الاحداث الجارية.
غير انه توقف عن ذلك قبل ثلاثة اسابيع. واوضح طاهر «ذهبت لمنزله وسألته عما اذا كانت الاوضاع على ما يرام؟ هل يمكنني الدخول؟ الا انه رفض وقال ان اقارب زوجته يزورونهم وانهم في غاية الانشغال».
واضاف طاهر انه قبل اربعة ايام ظهرت سيارة من طراز «بي ام دبليو» غريبة امام المنزل، وكانت لا تزال واقفة هناك حتى الثلاثاء، وقد اطلق الرصاص على اطاراتها ونوافذها في الهجوم الاميركي. ويعتقد طاهر ان السيارة تخص الشخصين الاخرين اللذين عثر عليهما في المنزل ويعتقد ان احدهما واحد من حرس صدام والثاني مصطفى ابن قصي البالغ من العمر 14 سنة.
وبعد معركة الثلاثاء، قال طاهر انه نظر من نافذة منزله وشاهد الزيدان وابنه يجلسان في سيارة «همفي» اميركية امام منزله، وهو يقع على زواية الشارع ويبعد قليلا عن منطقة القتال الرئيسية. وذكر انه احضر ابريقا من الماء وسمح له الجنود الاميركيون بتقديمه الى الزيدان.
واضاف ان الزيدان كان يبدو هادئا، وفي صحة جيدة ولاحظ انه لم يكن مقيدا. وأوضح «قلت، ماذا فعلت؟ ماذا حدث؟ لقد اخرجوا اربع جثث من منزلك». ورد عليه الزيدان «حقا؟ هل ماتوا؟ لقد كان عدي وقصي معي في المنزل».
واكد طاهر ان الزيدان ابلغه انه واسرته قد ذهبوا لتناول طعام الافطار في ساعة مبكرة من الصباح في مطعم يسمى «الكازينو»، بالقرب من نهر دجلة. وقال ان القوات الاميركية وصلت الى هناك وطلبت منه العودة معها الى منزله.
وذكر ثلاثة جيران على الاقل انهم شاهدوا الزيدان يغادر المنزل في الصباح ويعود في حوالي الساعة التاسعة. وقالوا ان الجنود وصلوا بعد قليل من عودته، واخذوا الزيدان بعيدا عندما رفض السماح لهم بدخول المنزل. واندلع القتال بعدما خرج.
وقال متحدث عسكري اميركي انهم تصرفوا بناء على معلومات تلقوها. واضافوا ان شخصا حضر اليهم مساء الاثنين ولديه معلومات حول مكان عدي وقصي. ولم يحددوا هوية الشخص. واعرب طاهر ورجل الدين اللذين عرفا الزيدان منذ ان كان طفلا وكانت تربطهما علاقة صداقة بوالده، عن شكهما في ان الزيدان هو المخبر.
واضافا ان مبلغ 30 مليون دولار اميركي اغراء من الصعب مقاومته بعدما ظل الشقيقان مختبئين لاكثر من ثلاثة اسابيع. وقال رجل الدين «من الذي يمكن ان يفعل ذلك؟ لماذا كانت اسرته خارج المنزل عندما جاءت القوات؟ لماذا لم يكن مقيدا؟ كان عدي وقصي في منزله لماذا لم يقبض عليه او لم يقتل؟».
واشار مسؤولون عسكريون الى انهم لم يحتجزوا اي شخص في هذه الغارة. ولم يعلقوا على ما اذا كان الزيدان هو المخبر ام لا.
وذكر طاهر ان معظم الناس هنا ربما يصفقون للزيدان اذا كان هو المرشد. وقال هو ورجل الدين انهما يشعران بالقرف من صدام وابنيه «القساة» وانهما لا يشعران بأي حسد تجاه اي شخص لحصوله على المكافأة. واعربا عن شكهما في احتمال مطالبة اي شخص بجثتي الشقيقين لدفنهما. وتجدر الاشارة الى ان ساجدة، امهما، تعيش في العراق وليست هاربة. وقالا انها ربما تشعر بالخوف الشديد لان جنازة ابنيها يمكن ان تؤدي الى انفلات مشاعر جياشة في صفوف شعب متوتر فعلا.
واشارا الى احتمال وقوع بعض العمليات الانتقامية من انصار صدام حسين. ومن بين مئات الاشخاص الذين تجمعوا على الارصفة امام المنزل كان بالامكان سماع تهديدات ضد الاميركيين، والتوعد بإمكان عودة صدام للانتقام لمقتل ولديه. وهمس شخص «سترون».
* خدمة
«وقد حصلت مصادر خاصة على مجموعة صور المخبر المذكور وهو بفلته في احد ضواحي تل ابيب حيث يقيم هناك منذ حصوله على الجائزة والبالغة خمسة وعشرون مليون دولار علما انه يتنقل الان بين اسرائيل والكويت.
منقووول
الموصل: كيفن سوليفان*
عدي وقصي لجآ لمنزل الزيدان قبل 24 يوما وحفيد صدام وحارس شخصي انضما إليهما قبل 4 أيام
عندما فتح نواف الزيدان باب منزله بعد سماعه لجرس الباب قبل 24 يوما، لم يعلم ان كابوسا كان ينتظره. فأمامه حسبما قال لجيرانه الثلاثاء الماضي كان يقف عدي وقصي، ابنا صدام حسين، اللذان يحتلان الموقع الثاني والثالث في قائمة الهاربين المطلوبين اميركيا ليطلبا منه أن يرد جميل عائلتهما التي مكنته من التمتع بامتيازات كثيرة لفترة طويلة من حكم النظام السابق.
قال الزيدان لجاره مخلص طاهر الجبوري «فتحت الباب وهناك كانا أمامي. طلبا أن يبقيا في بيتي ولم يكن بإمكاني أن أرفض. هذه كارثة بالنسبة لي». وقال طاهر اول من امس إن الزيدان أخبره بالقصة الثلاثاء بينما كان جالسا في مصفحة أميركية من نوع «همفي» بعد مرور ساعتين على سحب جثتي الأخوين عدي وقصي وجثتين أخريين من بيت الزيدان المتفحم.
ففي معركة تعد الأكثر حدة منذ انتهاء الحرب شارك ما يقرب من 200 جندي تابعين للفرقة 101 المحمولة جوا الاميركية في قصف ذلك البيت بالصواريخ والقنابل صباح الثلاثاء حتى قُتل عدي وقصي. وأدى مقتل ابني صدام إلى انتشار البهجة الشديدة من صحارى العراق وحتى البيت الأبيض، فيما راح الجنود الأميركيون يدخنون السيجار احتفالا بالحدث.
لكن هذا المسلسل وضع الزيدان، 46 سنة، في موقف حرج إذ أنه فجأة أصبح محط أنظار العالم، فهو لم يأت نجاحه التجاري السابق إلا من خلال تقربه لأفراد عائلة صدام حسبما قال العديد من جيران الزيدان وبعض من أصدقائه القدامى
وقال طاهر، وهو من شيوخ العشائر ويسكن في بيت يقع بالقرب من بيت الزيدان الذي يعتبر نفسه واحدا من أقرب أصدقائه: «كان نواف يتباهى دائما بأنه صديق جيد لعائلة صدام وصديق أصدقائها أيضا». واضاف الجبوري ان صديقه هو نموذج لفئة الانتهازيين الذين كانوا منتشرين كثيرا داخل مؤسسات النظام المخلوع وداخل حزب البعث.
وقال الجبوري في مقابلة طويلة جرت معه، ومع رجل دين يسكن في نفس المنطقة ورفض الكشف عن اسمه، إن حياة الزيدان المريحة بضمنها بيته الواسع كانت من أفضال صدام حسين. وقال هذان الشخصان إن الزيدان كان معروفا كرجل أعمال متخصص في استيراد وتصدير السلع لكن عمله الرئيسي كان الولاء لعائلة صدام التي بفضل أبنائها تمكن من الحصول على عقود عمل حكومية مقابل خدمات معينة كان يقدمها لهم.
وقال هذان الرجلان إن هناك عددا كبيرا مثل الزيدان وأخيه صلاح في الموصل وفي المدن الأخرى ممن كانوا يتباهون بعلاقاتهم مع صدام وكانوا يمتلكون السيارات الفاخرة والبيوت الجميلة دليلا على ذلك. وقال رجل الدين إن عائلة صدام أعطت الزيدان كل شيء «حتى ذلك البيت».
وتذكّر طاهر انه كان في بيت الزيدان قبل حوالي شهرين حينما حضر بعض أفراد عائلة صدام. وقال إن حديثا دار حول إعطائهم لزيدان مبلغ 200 مليون دينار (ما يعادل حوالي 140 ألف دولار) كي يشرف على بناء مسجد جديد.
وقال طاهر إنه وجد ذلك الأمر غريبا لأن حكومة صدام كانت قد سقطت آنذاك ولم تكن في موقع يسمح لها بالتفكير ببناء مساجد جديدة. وقال إن الأموال هي على الأكثر دفعت للزيدان مقابل بعض الخدمات التي وفرها لعائلة صدام أو قد تكون مقابل استخدامهم لبيته كملجأ آمن في المستقبل.
وقال رجل الدين إن المرة الوحيدة التي أعطت علاقة الزيدان بالنظام المخلوع نتيجة سلبية كانت حينما شعرت عائلة صدام بالضيق من صلاح الزيدان بعد تباهيه بأنه ابن عم صدام. وخلال حكم الأخير كان ادعاء من هذا النوع يؤول إلى السجن، ولذلك صدر حكم على صلاح الزيدان بالسجن لمدة 7 سنوات لكن أطلق سراحه بعد قضائه أقل من شهر في السجن. وقال رجل الدين: «لقد أصبح هو وأخوه قويين أكثر مما ينبغي وصدام لا يحب ان يصبح الناس أقوياء جدا».
ولم يكن ممكنا الوصول إلى نواف الزيدان للتحدث معه وقالت امرأة فتحت باب منزل صلاح الزيدان الفخم في الموصل إن الأخوين لم يكونا هناك. أما حول بيت نواف الزيدان الذي ما زال محاطا بالأسلاك الشائكة وعدد من الجنود فقد قال جيرانه إنهم فوجئوا لكنهم لمن يُصدموا حينما سمعوا بوجود ابني صدام في ذلك البيت.
ولا يتذكر احد رؤية اي شخص يثير الشبهات في المنزل، الا انهم ذكروا ان الزيدان كان يتصرف بطريقة مختلفة في الآونة الاخيرة. فقد كان عادة ينتظر الى غروب الشمس ثم يضع مقاعد بلاستيكية على الرصيف امام منزله كل ليلة. وكان الزيدان وطاهر وغيرهما من ابناء الحي يحتسون الشاي والبيبسي ويتبادلون الحديث حول الاحداث الجارية.
غير انه توقف عن ذلك قبل ثلاثة اسابيع. واوضح طاهر «ذهبت لمنزله وسألته عما اذا كانت الاوضاع على ما يرام؟ هل يمكنني الدخول؟ الا انه رفض وقال ان اقارب زوجته يزورونهم وانهم في غاية الانشغال».
واضاف طاهر انه قبل اربعة ايام ظهرت سيارة من طراز «بي ام دبليو» غريبة امام المنزل، وكانت لا تزال واقفة هناك حتى الثلاثاء، وقد اطلق الرصاص على اطاراتها ونوافذها في الهجوم الاميركي. ويعتقد طاهر ان السيارة تخص الشخصين الاخرين اللذين عثر عليهما في المنزل ويعتقد ان احدهما واحد من حرس صدام والثاني مصطفى ابن قصي البالغ من العمر 14 سنة.
وبعد معركة الثلاثاء، قال طاهر انه نظر من نافذة منزله وشاهد الزيدان وابنه يجلسان في سيارة «همفي» اميركية امام منزله، وهو يقع على زواية الشارع ويبعد قليلا عن منطقة القتال الرئيسية. وذكر انه احضر ابريقا من الماء وسمح له الجنود الاميركيون بتقديمه الى الزيدان.
واضاف ان الزيدان كان يبدو هادئا، وفي صحة جيدة ولاحظ انه لم يكن مقيدا. وأوضح «قلت، ماذا فعلت؟ ماذا حدث؟ لقد اخرجوا اربع جثث من منزلك». ورد عليه الزيدان «حقا؟ هل ماتوا؟ لقد كان عدي وقصي معي في المنزل».
واكد طاهر ان الزيدان ابلغه انه واسرته قد ذهبوا لتناول طعام الافطار في ساعة مبكرة من الصباح في مطعم يسمى «الكازينو»، بالقرب من نهر دجلة. وقال ان القوات الاميركية وصلت الى هناك وطلبت منه العودة معها الى منزله.
وذكر ثلاثة جيران على الاقل انهم شاهدوا الزيدان يغادر المنزل في الصباح ويعود في حوالي الساعة التاسعة. وقالوا ان الجنود وصلوا بعد قليل من عودته، واخذوا الزيدان بعيدا عندما رفض السماح لهم بدخول المنزل. واندلع القتال بعدما خرج.
وقال متحدث عسكري اميركي انهم تصرفوا بناء على معلومات تلقوها. واضافوا ان شخصا حضر اليهم مساء الاثنين ولديه معلومات حول مكان عدي وقصي. ولم يحددوا هوية الشخص. واعرب طاهر ورجل الدين اللذين عرفا الزيدان منذ ان كان طفلا وكانت تربطهما علاقة صداقة بوالده، عن شكهما في ان الزيدان هو المخبر.
واضافا ان مبلغ 30 مليون دولار اميركي اغراء من الصعب مقاومته بعدما ظل الشقيقان مختبئين لاكثر من ثلاثة اسابيع. وقال رجل الدين «من الذي يمكن ان يفعل ذلك؟ لماذا كانت اسرته خارج المنزل عندما جاءت القوات؟ لماذا لم يكن مقيدا؟ كان عدي وقصي في منزله لماذا لم يقبض عليه او لم يقتل؟».
واشار مسؤولون عسكريون الى انهم لم يحتجزوا اي شخص في هذه الغارة. ولم يعلقوا على ما اذا كان الزيدان هو المخبر ام لا.
وذكر طاهر ان معظم الناس هنا ربما يصفقون للزيدان اذا كان هو المرشد. وقال هو ورجل الدين انهما يشعران بالقرف من صدام وابنيه «القساة» وانهما لا يشعران بأي حسد تجاه اي شخص لحصوله على المكافأة. واعربا عن شكهما في احتمال مطالبة اي شخص بجثتي الشقيقين لدفنهما. وتجدر الاشارة الى ان ساجدة، امهما، تعيش في العراق وليست هاربة. وقالا انها ربما تشعر بالخوف الشديد لان جنازة ابنيها يمكن ان تؤدي الى انفلات مشاعر جياشة في صفوف شعب متوتر فعلا.
واشارا الى احتمال وقوع بعض العمليات الانتقامية من انصار صدام حسين. ومن بين مئات الاشخاص الذين تجمعوا على الارصفة امام المنزل كان بالامكان سماع تهديدات ضد الاميركيين، والتوعد بإمكان عودة صدام للانتقام لمقتل ولديه. وهمس شخص «سترون».
* خدمة
«وقد حصلت مصادر خاصة على مجموعة صور المخبر المذكور وهو بفلته في احد ضواحي تل ابيب حيث يقيم هناك منذ حصوله على الجائزة والبالغة خمسة وعشرون مليون دولار علما انه يتنقل الان بين اسرائيل والكويت.
منقووول
