آخر تحديث: الاحد, 8 أغسطس/ آب, 2010, 20:27 GMT
العراق: التفجيرات تتواصل وواشنطن تؤكد جاهزية القوات العراقية
الهجمات المتفرقة تتواصل في مناطق متفرقة بالعراق
أدت سلسلة من انفجارات السيارات المفخخة في مدينتي الرمادي والفلوجة العراقيتين يوم الاحد الى مقتل 12 شخصا على الاقل واصابة العشرات كما نجا محافظ محافظة نينوى المضطربة من محاولة اغتيال.
فقد ارتفعت حصيلة القتلى جراء انفجار سيارة مفخخة في مدينة الرمادي غرب العاصمة بغداد إلى ثمانية أشخاص على الأقل، كما أُصيب أكثر من عشرين آخرين بجراح في الحادث الذي وقع في حي مزدحم بوسط المدينة.
و قالت الشرطة ان السيارة انفجرت بالقرب من مطعم في شارع رئيسي مزدحم.
كما اعلنت مصادر طبية ومصادر بالشرطة ان ثلاث سيارات مفخخة انفجرت في مدينة الفلوجة على بعد نحو 50 كيلومترا غربي بغداد استهدفت اثنتان منهما دوريتين للشرطة وأدت جميعها الى مقتل أربعة أشخاص على الاقل وأصابت أكثر من 20 شخصا اخرين.
وذكرت الشرطة ان احدى السيارتين تركها مسلحون سرقوا 85 ألف دولار من منزل تاجر عملة.
وقالت الشرطة أيضا ان ثلاث هجمات وقعت في مدينة الموصل شمالي البلاد، فقد جرح تسعة أشخاص عندما ألقيت قنبلة يدوية على جمع من المدنيين وأصيب أربعة اخرون عندما انفجرت قنبلتان زرعتا على الطريق مستهدفتين دوريتين للشرطة والجيش.
كما انفجرت قنبلة بالقرب من قافلة كانت تقل أثيل النجيفي محافظ نينوى من بيته الى عمله يوم الاحد.
واضافت الشرطة ان النجيفي ومرافقيه نجوا من الاصابة في الانفجار الاول الذي وقع على طريق يعد أحد أكثر الطرق أمنا في الموصل لكن قنبلة أخرى زرعت على الطريق انفجرت عندما وصلت الشرطة الى موقع الانفجار وتسببت في اصابة ثلاثة من رجال الشرطة.
البصرة
واعقبت الانفجارات سلسلة أخرى من التفجيرات وقعت في سوق في وسط مدينة البصرة بجنوب العراق ومركزه النفطي في وقت متأخر من مساء السبت قتل فيها ما لا يقل عن 43 واصيب 185.
وقال مسؤولون عراقيون إن التحقيقات ما تزال جارية بشأن السبب وراء التفجيرات.
ورجحت مصادر أمنية أن تكون التفجيرات نتيجة ما وصفته بـ" عمل إرهابي" مؤكدة أن التفجيرات كانت متزامنة، ولم تكن بفعل انفجار مولد كهرباء كما اعلن سابقا.
وقد حاولت أسر الضحايا التعرف عن عشرات الجثث المتفحمة في المشرحة بعدما استمر رجال الاطفاء يخمدون السنة اللهب حتى وقت متأخر من مساء السبت.
وقال شاهد عيان إن المتاجر الممتدة على مسافة 300 متر على جانبي سوق العشار أحرقت.
وذكر علي المالكي رئيس اللجنة الامنية بمجلس محافظة البصرة ان ثلاث قنابل اثنتان منهما زرعتا في سيارتين انفجرت في دائرة قطرها حوالي 200 متر حول السوق.
التحقيقات مازالت مستمرة في ملابسات تفجيرات البصرة
واضاف المالكي ان التفجيرات تحمل "بصمات تنظيم القاعدة وبقايا حزب البعث"،وذكر مصدر امني ان احد الانفجارات نجم عن قنبلة وضعت اسفل مولد كبير يزود كثيرا من المحال في السوق بالكهرباء.
وتقول السلطات العراقية ان زهاء 400 مدني قتلوا في تفجيرات وهجمات أخرى منذ يوليو/ تموز الماضي وهو ما يقارب مثلي عدد القتلى في يونيو حزيران.
القوات العراقية
من جهته اعلن الجنرال راي أوديرنو قائد القوات الأمريكية في العراقية جاهزية القوات العراقية لتسلم المسؤولية الأمنية من القوات الأمريكية التي أعلن الرئيس باراك أوباما انتهاء مهمتها القتالية في العراق بنهاية الشهر الجاري.
وقال أوديرنو في مقابلة مع شبكة إيه بي سي الأمريكية إن الجيش العراقي ارتقى إلى مستوى التحديات التي يواجهها رغم استمرار تأزم الوضع السياسي نتيجة عدم تشكيل حكومة حتى الآن.
واعتبر القائد الأمريكي أنه من الضروري تشكيل حكومة بعد شهور من التأجيل.
يشار إلى أن عدد القوات الأمريكية في العراق سيخفض في نهاية الشهر الجاري إلى 50 الف جندي.
وقال أوديرنو "في الأشهر العشرين الماضية أعطيناهم عن عمد وبالتدريج المزيد من المسؤوليات وكانوا على مستوى
التحدي" بالرغم من عودة العنف وصعوبات تشكيل الحكومة العراقية.
ونشرت الولايات المتحدة قوات بلغ عددها 170 الف جندي في العراق عام 2007 لكنها واصلت تخفيض عددهم منذ 18 شهرا.
ووعد الرئيس الأمريكي باراك اوباما بانسحاب بلاده بالكامل عام 2011.
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2010/08/100808_iraq_violence_tc2.shtml