ما الخطأ في أن يعتذر الزوج لزوجته علانية؟
هل الاعتذار يتناقض مع قوامة الرجل؟
(منقووول)
[center]
[center]
اعتذار زوجي بالموسيقى والفضائيات
أثار مشهد اعتذار زوج مصري لزوجته بطريقة علنية استغراب واستهجان عدد من الجمهور الذي تابع المشهد عبر الفضائيات واليوتيوب والصحف الأسبوع الماضي، واعتبروه تناقضا مع "قوامة الرجل" ومدخلا "لاستقواء المرأة".
مهندس الديكور "إيهاب معوض" قام بتجهيز لافتة كبيرة طولها 12 مترا وعرضها 7 أمتار أمام منزل زوجته "ريهام" في شارع ترعة الجبل بحلمية الزيتون (وسط القاهرة) مكتوبة باللغة الإنجليزية تختلط فيها "عبارات الاعتذار وكلمات الحب، بوعود الحياة مع أفضل إنسان في الحياة".
أمام اللافتة وقفت فرقة موسيقية تعزف موسيقى رومانسية على أنغام سيمفونية "شهرزاد" وأغنيات ليلى مراد.
وكان إيهاب -على إثر مشادة كلامية جرت بينه وبين ريهام- قام بتوجيه كلام قاس لها أمام عائلتها وولديهما "سيف وحمزة" مما أدى إلى تصاعد الخلاف ووصل إلى طلب الانفصال.
فكر إيهاب كثيرا فى الطريقة التى يصالح بها زوجته، فهداه تفكيره إلى عمل لافتة الاعتذار أمام البيت، حتى يفاجئها حين تدخل الشرفة، واختار يوم الثلاثاء 23-6-2009 لوضع الإعلان وهو اليوم الذى قررت فيه ريهام جمع العائلتين للتشاور بشأن الانفصال، ثم اتصل بوسائل الإعلام.
يفسر إيهاب اتصاله بوسائل الإعلام بقوله: "زي ما أنا زعلتها أمام عائلتها، قلت لازم أعتذر لها بس أمام الملايين".
إخوة إيهاب وجيرانه وحتى العاملون بالمحلات الموجودة فى الشارع كانوا يساعدونه على رفع اللافتة، ويكنسون الشارع حولها.
حين تأكد إيهاب من كل شيء، اتصل هاتفيا بوالدته التي طلبت من زوجته التى تسكن فى الطابق الرابع الخروج للشرفة، وحين أطلت ريهام بدأت الفرقة فى العزف، وظهرت الدهشة على وجهها، وبدأت هي في البكاء.
ريهام استقبلت زوجها بعد "حفل الاعتذار العلني" بعبارة واحدة: "أنا مش محتاجة كل دا، بس اوعدني ما تعملش كدا تاني".
المستغربون والمستهجنون رأوا أن الأمر لا يعدو سوى مبالغة من إيهاب في تقديم الاعتذار لزوجته ورغبة في الظهور الإعلامي، وأكدوا أن إيهاب أخطأ في اعتذاره لزوجته بهذا الشكل العلني وأن هذا ينفي مبدأ "قوامة الرجل" وكانت مبرراتهم التي تم رصدها من خلال عدد من المواقع الإلكترونية التي بثت "الفيديو" كالتالي:
الاعتراف بالخطأ ينتقص من مكانة الرجل.
النساء لا تستحق تقليل الزوج من شأنه بالاعتذار.
اذا اعتذر الزوج لزوجته فإن الزوجة ستتكبر عليه.
وأنت كزوج ما رأيك فيما فعله إيهاب؟ هل يمكن أن تتصرف مثله إذا أغضبت زوجتك؟ أم سيكون لك رد فعل مختلف؟ وما هو؟ وهل تؤيد ما ذهب إليه المعارضون من أن الاعتذار يتناقض مع قوامة الرجل داخل بيته؟.
وأنتِ كزوجة كيف ترين تصرف إيهاب وهل تتمنين أن تكوني مكان ريهام عندما يقوم زوجك بمصالحتك أم أن الأمر به مظهرية لا فائدة من ورائها؟.