الأحد 2/11/1431 هـ -
الموافق 10/10/2010 م
(آخر تحديث) الساعة 17:10 (مكة المكرمة)،
14:10 (غرينتش)
الموافق 10/10/2010 م
(آخر تحديث) الساعة 17:10 (مكة المكرمة)،
14:10 (غرينتش)
كشف انتهاكات ضد معتقلين عراقيين
النجيفي: ليست لدينا إحصائيات دقيقة بأعداد المعتقلين في نينوى (الجزيرة نت)
أعلنت العديد من الجهات العراقية عن تكثيف نشاطاتها لكشف الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون في السجون الحكومية، وارتفعت وتيرة الانتقادات للأجهزة الأمنية وللسلطات الحكومية، بعد إعلان منظمة العفو الدولية عن وجود ثلاثين ألف معتقل, وقالت في تقريرها إن انتهاكات واسعة يتعرض لها المعتقلون داخل سجون الحكومة العراقية.
ويقول محافظ نينوى أثيل النجيفي في حديثه للجزيرة نت، إن "تحركاتنا بشأن المعتقلين تطالب بضرورة إيقاف الاعتقالات العشوائية، التي تقوم بها جهات مختلفة، وحصرها بجهة مختصة واحدة، حيث توجد الآن جهات متعددة منها مكافحة الإرهاب والتحقيقات الجنائية وأجهزة الشرطة والجيش, ولدينا الآن متابعات قضائية بحق العديد من الضباط الذين قاموا بانتهاكات بحق المعتقلين في السجون التابعة لدوائرهم.
وعن أعداد المعتقلين يقول النجيفي "ليست لدينا إحصائيات دقيقة بأعداد المعتقلين في نينوى، لأن الجهات التي تقوم بتنفيذ الاعتقالات لا تعطينا الأرقام الصحيحة لهؤلاء المعتقلين، إلا أن أعدادهم بالآلاف، وترفض الجهات المختصة تسليمنا إحصائية بأعدادهم".
شمس الدين: الانتهاكات تشمل
التعذيب والإهانة والاغتصاب (الجزيرة نت)
التعذيب والإهانة والاغتصاب (الجزيرة نت)
ويكشف النجيفي عن وجود أكثر من ألف معتقل من نينوى في سجون حكومة كردستان، ويقول أن هذه السلطات لم تسلمنا سوى مائة أسم، ويضيف أنه ما زالت جهودهم مع الجهات المختصة في كردستان متواصلة لمعرفة مصير المعتقلين الآخرين.
ويؤكد أن سلطة محافظة نينوى قامت بإطلاع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة إد ملكيرت بالمعلومات عن المعتقلين وطالبنا بإدراجها ضمن بنود المباحثات مع إقليم كردستان، كذلك تم عرض موضوع المعتقلين بعملية سور نينوى المرحلين إلى بغداد على منظمة العفو الدولية للتحرك ومتابعة مصير هؤلاء المعتقلين.
كما كشف مسؤول في مجلس محافظة ميسان عن انتهاكات وتجاوزات في سجن العمارة المركزي، ويقول عبد الحسين الساعدي في تصريحات صحفية أنه خلال زيارته للسجن اكتشف انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان يندى لها الجبين، حسب قوله، واتهم الحكومة المركزية بعدم التعاون في تحسين أوضاع المعتقلين. ويطالب بالتحرك في جميع الاتجاهات لكشف حجم الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون.
توثيق الانتهاكات
ويقول مدير المركز العراقي لحقوق الإنسان المحامي ودود فوزي شمس الدين للجزيرة نت "تحركنا على جميع منظمات المجتمع المدني سواء العاملة داخل العراق أو خارجه من أجل القيام بتوثيق الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون في سجون الحكومة وفي سجون الاحتلال". وأضاف "نتابع الآن موضوع المعتقلين الذين كانوا في السجون الأميركية والذين تم تسليمهم للسلطات العراقية ولم يطلق سراحهم، ومصيرهم مجهول لحد الآن ويبلغ عددهم أكثر من تسعة آلاف".
وعن طبيعة الانتهاكات يقول شمس الدين "تشمل التعذيب والإهانة والاغتصاب، وهناك من تم اختطافهم من قبل أجهزة رسمية ولم يتم الإعلان عنهم، وقسم منهم يتعرضون للإخفاء القسري منذ عام 2003".
الشبيبي: إننا مستمرون بكشف الانتهاكات (الجزيرة نت)
وتتهم عضو البرلمان عن التيار الصدري انتصار العلي الحكومة العراقية بعدم الاستجابة للآلاف من شكاوى المعتقلين، وتقول للجزيرة نت إن الكتلة الصدرية تطالب ومنذ مدة طويلة بضرورة الكشف عن مصير المعتقلين والانتهاكات التي يتعرضون لها والتهم الموجهة لهم.
وتضيف العلي "هناك الآلاف من الشكاوى قدمت إلى السلطات المختصة بخصوص الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون في السجون، ورغم عدم وجود استجابة لتلك الشكاوى إلا أننا مستمرون في مطالبنا بالكشف عن المعتقلين والانتهاكات التي يتعرضون لها، والمطالبة بمعاقبة المسؤولين الذين يقفون وراءها".
ويقول أمين عام اتحاد الحقوقيين العراقيين المستقلين وليد الشبيبي للجزيرة نت، إننا مستمرون بكشف الانتهاكات، وفضح الجهات المسؤولة عنها والمتمثلة بوزارتي الداخلية والدفاع والأجهزة الأمنية ألأخرى، ويطالب منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل والضغط على الحكومة من أجل إيقاف الانتهاكات بحق المعتقلين والكشف عن مصيرهم وإطلاق سراح الأبرياء منهم.
المصدر: الجزيرة
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/077D589A-6A67-468D-8452-ADFEB2A57938.htm?GoogleStatID=9