طعـــــــم الأشيــــــــاء
في صباح اليوم طلب منى والدى كوباً من الشاى
في الحقيقه لم يكن طلباً مستغرباً او نادراً بل كان عادياً جداً و اعتيادياً جداً جداً ....و يطلبه والدى كل يوم تقريباً ...و منذ اعوام كثييييييييره مضت
قمت بعمل الخطوات التقليديه لإعداد الشاي
اولاً كان يجب ان احضر الماء الساخن
ثانياً احضر كوباً مناسباً نظيفاً برّاقاً كما يحبه ابى
ثالثاً .. اخطر مرحله مرحلة ضبط المقادير .. ملعقة شاى صغيرة ممسوحه .. وملعقة سكر صغيرة غير ممتلئه
مرت مرحلة وضع ملعقة الشاي على خير ...و تناولت ملعقة السكر الصغيرة و اخذت اقلل من كميتها قليلاً ثم انظر لها ...لا لا ليس هكذا يجب ان تكون ممتلئه قليلاً عن هذا
ياااه امتلأت زياده يجب ان اقلل منها مرة اخرى و يجب ان اكون حذرة هذه المرة
و اخذت ازيد و اقلل من مقدار السكر على الملعقه الصغيرة بضعة مرات حتى اصل للشكل المناسب و المطلوب كي لا يغضب بابا
ثم توقفت فجأه عن فعل هذا ...لأننى فجأه تذكرت
نعم تذكرت ...تذكرت اول فنجان من الشاي صعنته لأبى في حياتى
لا ادرى هل كان عمري 8 سنوات ام 9 سنوات و لكنى ربما اتذكر اننى اخذت الح على امى لأحظي بهذا الشرف لمدة عامين قبلها
ياااااااااااه ...عامين من الإلحاح على امى كي احظي بفرصة اعداد فنجان الشاي لأبى
لابد اننى كنت اسعى وقتها لطلب شئ هام جداً و بالغ الأهميه بالنسبة لى ...و فيما يبدو ان والدتى كانت تشعر بانه شئ خطير .. يجب ان اتمرن عليه جيداً و كثيراً .. ويجب عدم التعجل في ذلك
نعم انها محقه فإشعال البوتوجاز او وضع الفيشه في الكهرباء للحصول على ماء ساخن امر خطير على الأطفال
الإمساك بزجاج الفنجان او الكوب امر خطير ايضاً ...فما بالكم بالإمساك به و هو بداخله مشروب ساخن شديد السخونه
و ما لا يقل اهمية او خطورة عن كل هذا هي مرحلة وضع المقادير بعناية في فنجان الشاي كي لا يغضب بابا
بصيت حواليا ...ايه ده ...د انا كنت سرحانه...فقت من سرحانى لاقيتني واقفه في مكانى امام كوب الشاي و ما زالت ملعقة السكر الصغيرة في يدي و لكن كان هناك شيئاً جديداً قد زاد عندما عدت بعقلى من رحلة الذكريات
لقد كانت هناك ابتسامه جميله بعرض 15 سم على الأقل مرسومه على ملامح وجهى و فوق شفتاى قلبت السكر سريعاً و قدمت لولدى كوب الشاي
و معه قدمت لأبى تلك الإبتسامه التى لم تتغير بعد ان عدت من رحلة الطفوله تماماً كما لم تتغير فردة حذاء سندريلا السحرى بعد الساعه 12 مساء كما في الأسطورة
لقد ساعدنى بقاء تلك الإبتسامه معي على العوده مرات ومرات لهذا العالم الجميل بعد ذلك في رحلات قصيرة كلما لامست يدي الأشياء او كلما ذهبت لمشاوار و جلست في وسيلة المواصلات احملق في الطريق و اتأمل احوال البشر
فتذكرت من ضمن ما تذكرت اننى في طفولتى كنت استخدم قوالب السكر بدلاً من السكر العادي ...نعم لقد كنت احبها كثيراً
عندما كنت بالصف الأول الإبتدائي كنت اضع ربع قالب سكر مع ربع قرص اسبرين في نصف كوب ماء ثم اسقي بهم وردتي الحمراء كى تحتفظ بنضارتها بضعة ايام
كذلك كنت احب اكل قالب من السكر يومياً ياااااه تذكرت مذاق السكر على لسانى الآن ...و الفرحه و الحمرة التى كانت تملأ وجنات الطفوله بهذه اللحظه .. كل يوم
كان هذا يغضب والدتى لأنها كانت تخاف على اسناننا الصغيرة...بيني و بينكم لم تكن تغضب من قالب واحد و لكن الأمر لم يكن ينتهي عند قالب واحد ابداً
كما كنت اضع قالب من السكر ايضاً لعصفورتى الجميله ...لكن منقارها الصغير كان يتناول منه القليل جداً ..لذلك فقد كان يكفيها القالب لبضعة ايام
واكثر مرة احببت فيها السكر القوالب عندما اصطحبونا في زيارة لأحد مزارع الخيول و وضعوا السكر في يدي الصغيرة و اكل منها الحصان السكر ...اللـــــــه كانت لحظه رائعه جداً لم انساها لليوم
------------ ---------
اين ذهب هذا الإحساس الجميل بالأشياء ؟؟؟ ...و هذه الفرحه و السعاده الغامره التى كانت تملأ قلوبنا الصغيرة مع كل و اى حاجه بسيطه بنعملها كل يوم و مع كل الناس
اين ذهب مذاق السكر
لماذا اصبحنا نتقاسم سعادتنا بالأشياء معهم هم بالذات
معهم فقط نشعر بقيمة الكلمات
معهم فقط تمرسريعاً جداً اطول الساعات
معهم نحب الرحلات
معهم فقط نحب جداً ما نعطيه مهما كان كبيراً و نسعد بشده بما نأخذه مهما كان بسيطاً
حتى لو كان قطعة صغيرة من الملّبس او البونبون
معهم نستعيد الطفوله ...بهجة الطفوله ...صفاء الطفوله ...سعادة الطفوله ...و ضحكات الطفوله
معهم فقط نتقاسم اسرارنا الطفوليه و مشاعرنا البريئه ... التى كنّا نحكيها بعفويه و بساطه فقط... للبحر و للقمر و للأشجار و الطيور و الأشياء
فنعود بسببهم لروح الطفوله ...و نستطيع بهم ان نعود لتقاسم السعاده مع كل المحياطات مهما كانت متكرره و يوميه و معتاده
لماذا اصبحنا ننتظرهم همْ فقط ليضعوا على السنتنا مذاق السكر ؟؟؟؟؟
لمّا كنّا صغيرين كنّا بنعرف نشتري لوحدنا كل شويه بمصروفنا الصغير حب و سعاده و ضحك من عند بتاع الحب و السعاده و الضحك ...مكنّاش بنستناهم
من هُم ؟؟؟ ..
انهم المخلصين بحياتنا و المحببين لقلوبنا دوناً عن غيرهم
ليس لهم صفة معينه فصفتهم تتغير بتغير الأفراد ...
فهم .. قد يكونوا بالنسبة اليك .. صديقك الوحيد
و همْ ... بالنسبة اليها قد يكون الخطيب او الزوج
و همْ ... بالنسبة لآخر قد يكون احد الأقارب المفضلين
و بالنسبة لأخرى قد يكون اخ حنون
و بالنسبة لى مثلاً ابى و امى
و هكذا
انهم يتنوعون و لكنهم في النهاية لكل منّا فرد واحد او فردين على الأكثر
انهم قطعاً يستحقون ذلك ( اعنى ان ننتظرهم لنشعر معهم وحدهم بالسعاده و الضحكه
و بوجودهم هم فقط في حياتنا نستطيع ان نمنح هذه الضحكه و تلك السعاده للآخرين جميعاً ) ... انهم طاقة حياتنا
و لكنى في الواقع اعتقد انهم يستحقون ما هو اجمل من ذلك
فلو امتنعنا عن السعاده اللا في وجودهم ... فسنمنحهم عند لقائهم سعادة عاديه وحباً عادي
و لكنهم يستحقون حب اكبر من الحب و سعاده اكثر من السعاده و ضحكات ذات مذاق مختلف
و نحن ايضاً نستحق ما هو اجمل
جميعنا نستحق ...ابتسامه دائمه
و إحساس دائم بطعم الأشياء ....فهم موجودين او غير موجودين ...انهم في الحقيقه دائماً موجودين ...و لكننا نحن من فقد سر الطفوله
ببساطه معدناش عارفين طريق دكان بتاع الحب و الضحكه و السعاده
مش المصروف هو اللى كان بيشتري لنا شوية ضحك و حبة سعاده
لكن
واحنا اطفال كنّا عارفين ان اللى بيدينا الضحكه هو الله
و إن اللى خرّجنا الفسحه الجميله قوى دي هو الله
و إن اللى خلى بابا يجيب لنا فستان العيد ..هو الله
و اللى بيرزقنا الأكل الجميل اللى بتطبخه لينا ماما كل يوم هو الله
و اللى خلانا ننجح في الإمتحان بعد المذاكرة و التعب هو الله
كنّا فاهمين ببساطه ان الله موجود طول الوقت و ان هو اللى بيبعت لنا كل الهدايا الجميله دي طول الوقت
عشان كده بنصلى له كل يوم و نشكره كل يوم على كل حد جميل في حياتنا و كل حاجه حلوة ف حياتنا
عشان كده كنّا بنقدر نبقى سعداء طول الوقت
و هو ده اللى نستاهله و يستاهلوه مننا كل الناس اللى بنحبهم
اسمحوا لى في ايام تتنفس برائحة الحب
اوجه لكم و لنفسي قبلكم دعوة مخلصه للحب اللى بجد ... الحب اللى بيتخلق ف قلوبنا و بيشرق كل يوم الصبح مع كل صلاة فجر من قلوبنا
فيشع نوره على وجوهنا و كل الوجوه المضيئه التى نلتقيها في الحياة
و يطير يميناً و يساراً فيلامس كل القلوب
وقتها سنستطيع ان نحبهم اكثر ..من همّ ؟؟؟
انهم المخصوصين في حياتنا كلٌ حسب صفته لنا
انهم يستحقون ذلك .....يستحقون حب اكبر من الحب و سعاده اكثر من السعاده و ضحكات ذات مذاق مختلف
يعني دايماً ....حنضحك لكل ضحكة بتصادفنا على وش طفل كل يوم في زحمة المواصلات
حنقدر نحس بجمال الورود في محلات الورود اللى بنشوفها في طريقنا كل يوم و احنا رايحين للعمل او للدراسه زهقانين
حنقدر نسمع برغم كل شئ زقزقة العصافير اللى بتصحينا كل يوم الصبح و احنا مش واخدين بالنا
و حنقدر برده نفضل نفرح بكل كوب شاي نعده لبابا في الصباح...و كأنه اول فنجان شاى بنعمله في حياتنا
و برغم كل شئ ..حنقدر نفضل محتفظين بمذاق السكر الذي كانت تضحك له
طفولة قلوبنا و تحمر معه وجناتنا الصغيرة
اشوفكم على خير
أختكم / منار ممدوح عقل
في صباح اليوم طلب منى والدى كوباً من الشاى
في الحقيقه لم يكن طلباً مستغرباً او نادراً بل كان عادياً جداً و اعتيادياً جداً جداً ....و يطلبه والدى كل يوم تقريباً ...و منذ اعوام كثييييييييره مضت
قمت بعمل الخطوات التقليديه لإعداد الشاي
اولاً كان يجب ان احضر الماء الساخن
ثانياً احضر كوباً مناسباً نظيفاً برّاقاً كما يحبه ابى
ثالثاً .. اخطر مرحله مرحلة ضبط المقادير .. ملعقة شاى صغيرة ممسوحه .. وملعقة سكر صغيرة غير ممتلئه
مرت مرحلة وضع ملعقة الشاي على خير ...و تناولت ملعقة السكر الصغيرة و اخذت اقلل من كميتها قليلاً ثم انظر لها ...لا لا ليس هكذا يجب ان تكون ممتلئه قليلاً عن هذا
ياااه امتلأت زياده يجب ان اقلل منها مرة اخرى و يجب ان اكون حذرة هذه المرة
و اخذت ازيد و اقلل من مقدار السكر على الملعقه الصغيرة بضعة مرات حتى اصل للشكل المناسب و المطلوب كي لا يغضب بابا
ثم توقفت فجأه عن فعل هذا ...لأننى فجأه تذكرت
نعم تذكرت ...تذكرت اول فنجان من الشاي صعنته لأبى في حياتى
لا ادرى هل كان عمري 8 سنوات ام 9 سنوات و لكنى ربما اتذكر اننى اخذت الح على امى لأحظي بهذا الشرف لمدة عامين قبلها
ياااااااااااه ...عامين من الإلحاح على امى كي احظي بفرصة اعداد فنجان الشاي لأبى
لابد اننى كنت اسعى وقتها لطلب شئ هام جداً و بالغ الأهميه بالنسبة لى ...و فيما يبدو ان والدتى كانت تشعر بانه شئ خطير .. يجب ان اتمرن عليه جيداً و كثيراً .. ويجب عدم التعجل في ذلك
نعم انها محقه فإشعال البوتوجاز او وضع الفيشه في الكهرباء للحصول على ماء ساخن امر خطير على الأطفال
الإمساك بزجاج الفنجان او الكوب امر خطير ايضاً ...فما بالكم بالإمساك به و هو بداخله مشروب ساخن شديد السخونه
و ما لا يقل اهمية او خطورة عن كل هذا هي مرحلة وضع المقادير بعناية في فنجان الشاي كي لا يغضب بابا
بصيت حواليا ...ايه ده ...د انا كنت سرحانه...فقت من سرحانى لاقيتني واقفه في مكانى امام كوب الشاي و ما زالت ملعقة السكر الصغيرة في يدي و لكن كان هناك شيئاً جديداً قد زاد عندما عدت بعقلى من رحلة الذكريات
لقد كانت هناك ابتسامه جميله بعرض 15 سم على الأقل مرسومه على ملامح وجهى و فوق شفتاى قلبت السكر سريعاً و قدمت لولدى كوب الشاي
و معه قدمت لأبى تلك الإبتسامه التى لم تتغير بعد ان عدت من رحلة الطفوله تماماً كما لم تتغير فردة حذاء سندريلا السحرى بعد الساعه 12 مساء كما في الأسطورة
لقد ساعدنى بقاء تلك الإبتسامه معي على العوده مرات ومرات لهذا العالم الجميل بعد ذلك في رحلات قصيرة كلما لامست يدي الأشياء او كلما ذهبت لمشاوار و جلست في وسيلة المواصلات احملق في الطريق و اتأمل احوال البشر
فتذكرت من ضمن ما تذكرت اننى في طفولتى كنت استخدم قوالب السكر بدلاً من السكر العادي ...نعم لقد كنت احبها كثيراً
عندما كنت بالصف الأول الإبتدائي كنت اضع ربع قالب سكر مع ربع قرص اسبرين في نصف كوب ماء ثم اسقي بهم وردتي الحمراء كى تحتفظ بنضارتها بضعة ايام
كذلك كنت احب اكل قالب من السكر يومياً ياااااه تذكرت مذاق السكر على لسانى الآن ...و الفرحه و الحمرة التى كانت تملأ وجنات الطفوله بهذه اللحظه .. كل يوم
كان هذا يغضب والدتى لأنها كانت تخاف على اسناننا الصغيرة...بيني و بينكم لم تكن تغضب من قالب واحد و لكن الأمر لم يكن ينتهي عند قالب واحد ابداً
كما كنت اضع قالب من السكر ايضاً لعصفورتى الجميله ...لكن منقارها الصغير كان يتناول منه القليل جداً ..لذلك فقد كان يكفيها القالب لبضعة ايام
واكثر مرة احببت فيها السكر القوالب عندما اصطحبونا في زيارة لأحد مزارع الخيول و وضعوا السكر في يدي الصغيرة و اكل منها الحصان السكر ...اللـــــــه كانت لحظه رائعه جداً لم انساها لليوم
------------ ---------
اين ذهب هذا الإحساس الجميل بالأشياء ؟؟؟ ...و هذه الفرحه و السعاده الغامره التى كانت تملأ قلوبنا الصغيرة مع كل و اى حاجه بسيطه بنعملها كل يوم و مع كل الناس
اين ذهب مذاق السكر
لماذا اصبحنا نتقاسم سعادتنا بالأشياء معهم هم بالذات
معهم فقط نشعر بقيمة الكلمات
معهم فقط تمرسريعاً جداً اطول الساعات
معهم نحب الرحلات
معهم فقط نحب جداً ما نعطيه مهما كان كبيراً و نسعد بشده بما نأخذه مهما كان بسيطاً
حتى لو كان قطعة صغيرة من الملّبس او البونبون
معهم نستعيد الطفوله ...بهجة الطفوله ...صفاء الطفوله ...سعادة الطفوله ...و ضحكات الطفوله
معهم فقط نتقاسم اسرارنا الطفوليه و مشاعرنا البريئه ... التى كنّا نحكيها بعفويه و بساطه فقط... للبحر و للقمر و للأشجار و الطيور و الأشياء
فنعود بسببهم لروح الطفوله ...و نستطيع بهم ان نعود لتقاسم السعاده مع كل المحياطات مهما كانت متكرره و يوميه و معتاده
لماذا اصبحنا ننتظرهم همْ فقط ليضعوا على السنتنا مذاق السكر ؟؟؟؟؟
لمّا كنّا صغيرين كنّا بنعرف نشتري لوحدنا كل شويه بمصروفنا الصغير حب و سعاده و ضحك من عند بتاع الحب و السعاده و الضحك ...مكنّاش بنستناهم
من هُم ؟؟؟ ..
انهم المخلصين بحياتنا و المحببين لقلوبنا دوناً عن غيرهم
ليس لهم صفة معينه فصفتهم تتغير بتغير الأفراد ...
فهم .. قد يكونوا بالنسبة اليك .. صديقك الوحيد
و همْ ... بالنسبة اليها قد يكون الخطيب او الزوج
و همْ ... بالنسبة لآخر قد يكون احد الأقارب المفضلين
و بالنسبة لأخرى قد يكون اخ حنون
و بالنسبة لى مثلاً ابى و امى
و هكذا
انهم يتنوعون و لكنهم في النهاية لكل منّا فرد واحد او فردين على الأكثر
انهم قطعاً يستحقون ذلك ( اعنى ان ننتظرهم لنشعر معهم وحدهم بالسعاده و الضحكه
و بوجودهم هم فقط في حياتنا نستطيع ان نمنح هذه الضحكه و تلك السعاده للآخرين جميعاً ) ... انهم طاقة حياتنا
و لكنى في الواقع اعتقد انهم يستحقون ما هو اجمل من ذلك
فلو امتنعنا عن السعاده اللا في وجودهم ... فسنمنحهم عند لقائهم سعادة عاديه وحباً عادي
و لكنهم يستحقون حب اكبر من الحب و سعاده اكثر من السعاده و ضحكات ذات مذاق مختلف
و نحن ايضاً نستحق ما هو اجمل
جميعنا نستحق ...ابتسامه دائمه
و إحساس دائم بطعم الأشياء ....فهم موجودين او غير موجودين ...انهم في الحقيقه دائماً موجودين ...و لكننا نحن من فقد سر الطفوله
ببساطه معدناش عارفين طريق دكان بتاع الحب و الضحكه و السعاده
مش المصروف هو اللى كان بيشتري لنا شوية ضحك و حبة سعاده
لكن
واحنا اطفال كنّا عارفين ان اللى بيدينا الضحكه هو الله
و إن اللى خرّجنا الفسحه الجميله قوى دي هو الله
و إن اللى خلى بابا يجيب لنا فستان العيد ..هو الله
و اللى بيرزقنا الأكل الجميل اللى بتطبخه لينا ماما كل يوم هو الله
و اللى خلانا ننجح في الإمتحان بعد المذاكرة و التعب هو الله
كنّا فاهمين ببساطه ان الله موجود طول الوقت و ان هو اللى بيبعت لنا كل الهدايا الجميله دي طول الوقت
عشان كده بنصلى له كل يوم و نشكره كل يوم على كل حد جميل في حياتنا و كل حاجه حلوة ف حياتنا
عشان كده كنّا بنقدر نبقى سعداء طول الوقت
و هو ده اللى نستاهله و يستاهلوه مننا كل الناس اللى بنحبهم
اسمحوا لى في ايام تتنفس برائحة الحب
اوجه لكم و لنفسي قبلكم دعوة مخلصه للحب اللى بجد ... الحب اللى بيتخلق ف قلوبنا و بيشرق كل يوم الصبح مع كل صلاة فجر من قلوبنا
فيشع نوره على وجوهنا و كل الوجوه المضيئه التى نلتقيها في الحياة
و يطير يميناً و يساراً فيلامس كل القلوب
وقتها سنستطيع ان نحبهم اكثر ..من همّ ؟؟؟
انهم المخصوصين في حياتنا كلٌ حسب صفته لنا
انهم يستحقون ذلك .....يستحقون حب اكبر من الحب و سعاده اكثر من السعاده و ضحكات ذات مذاق مختلف
يعني دايماً ....حنضحك لكل ضحكة بتصادفنا على وش طفل كل يوم في زحمة المواصلات
حنقدر نحس بجمال الورود في محلات الورود اللى بنشوفها في طريقنا كل يوم و احنا رايحين للعمل او للدراسه زهقانين
حنقدر نسمع برغم كل شئ زقزقة العصافير اللى بتصحينا كل يوم الصبح و احنا مش واخدين بالنا
و حنقدر برده نفضل نفرح بكل كوب شاي نعده لبابا في الصباح...و كأنه اول فنجان شاى بنعمله في حياتنا
و برغم كل شئ ..حنقدر نفضل محتفظين بمذاق السكر الذي كانت تضحك له
طفولة قلوبنا و تحمر معه وجناتنا الصغيرة
اشوفكم على خير
أختكم / منار ممدوح عقل