الكلمة .. ابداع والتزام
إدارة منتدى (الكلمة..إبداع وإلتزام) ترحّب دوماً بأعضائها الأعزاء وكذلك بضيوفها الكرام وتدعوهم لقضاء أوقات مفيدة وممتعة في منتداهم الإبداعي هذا مع أخوة وأخوات لهم مبدعين من كافة بلداننا العربية الحبيبة وكوردستان العراق العزيزة ، فحللتم أهلاً ووطئتم سهلاً. ومكانكم بالقلب.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الكلمة .. ابداع والتزام
إدارة منتدى (الكلمة..إبداع وإلتزام) ترحّب دوماً بأعضائها الأعزاء وكذلك بضيوفها الكرام وتدعوهم لقضاء أوقات مفيدة وممتعة في منتداهم الإبداعي هذا مع أخوة وأخوات لهم مبدعين من كافة بلداننا العربية الحبيبة وكوردستان العراق العزيزة ، فحللتم أهلاً ووطئتم سهلاً. ومكانكم بالقلب.
الكلمة .. ابداع والتزام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكلمة .. ابداع والتزام

منتدى للابداع .. ثقافي .. يعنى بشؤون الأدب والشعر والرسم والمسرح والنقد وكل ابداع حر ملتزم ، بلا انغلاق او اسفاف

منتدى الكلمة .. إبداع وإلتزام يرحب بالأعضاء الجدد والزوار الكرام . إدارة المنتدى ترحب كثيراً بكل أعضائها المبدعين والمبدعات ومن كافة بلادنا العربية الحبيبة ومن كوردستان العراق الغالية وتؤكد الإدارة بأن هذا المنتدى هو ملك لأعضائها الكرام وحتى لزوارها الأعزاء وغايتنا هي منح كامل الحرية في النشر والاطلاع وكل ما يزيدنا علماً وثقافة وبنفس الوقت تؤكد الإدارة انه لا يمكن لأحد ان يتدخل في حرية الأعضاء الكرام في نشر إبداعاتهم ما دام القانون محترم ، فيا هلا ومرحبا بكل أعضاءنا الرائعين ومن كل مكان كانوا في بلداننا الحبيبة جمعاء
اخواني واخواتي الاعزاء .. اهلا وسهلا بكم في منتداكم الابداعي (الكلمة .. إبداع وإلتزام) .. نرجوا منكم الانتباه الى أمر هام بخصوص أختيار (كلمة المرور) الخاصة بكم ، وهو وجوب أختيار (كلمة المرور) الخاصة بكم كتابتها باللغة الانكليزية وليس اللغة العربية أي بمعنى ادق استخدم (الاحرف اللاتينية) وليس (الاحرف العربية) لان هذا المنتدى لا يقبل الاحرف العربية في (كلمة المرور) وهذا يفسّر عدم دخول العديد لأعضاء الجدد بالرغم من استكمال كافة متطلبات التسجيل لذا اقتضى التنويه مع التحية للجميع ووقتا ممتعا في منتداكم الابداعي (الكلمة .. إبداع وإلتزام) .
إلى جميع زوارنا الكرام .. أن التسجيل مفتوح في منتدانا ويمكن التسجيل بسهولة عن طريق الضغط على العبارة (التسجيل) أو (Sign Up ) وملء المعلومات المطلوبة وبعد ذلك تنشيط حسابكم عن طريق الرسالة المرسلة من المنتدى لبريدكم الالكتروني مع تحياتنا لكم
تنبيه هام لجميع الاعضاء والزوار الكرام : تردنا بعض الأسئلة عن عناوين وارقام هواتف لزملاء محامين ومحاميات ، وحيث اننا جهة ليست مخولة بهذا الامر وان الجهة التي من المفروض مراجعتها بهذا الخصوص هي نقابة المحامين العراقيين او موقعها الالكتروني الموجود على الانترنت ، لذا نأسف عن اجابة أي طلب من أي عضو كريم او زائر كريم راجين تفهم ذلك مع وافر الشكر والتقدير (إدارة المنتدى)
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» شقق مفروشة للايجار بأفضل المستويات والاسعار بالقاهرة + الصور 00201227389733
لحظة من صقيع..بقلم : جميلة طلباوي Emptyالأربعاء 05 فبراير 2020, 3:45 am من طرف doniamarika

» تفسير الأحلام : رؤية الثعبان ، الأفعى ، الحيَّة ، في الحلم
لحظة من صقيع..بقلم : جميلة طلباوي Emptyالأحد 15 ديسمبر 2019, 3:05 pm من طرف مصطفى أبوعبد الرحمن

»  شقق مفروشة للايجار بأفضل المستويات والاسعار بالقاهرة + الصور 00201227389733
لحظة من صقيع..بقلم : جميلة طلباوي Emptyالخميس 21 نوفمبر 2019, 4:27 am من طرف doniamarika

»  شقق مفروشة للايجار بأفضل المستويات والاسعار بالقاهرة + الصور 00201227389733
لحظة من صقيع..بقلم : جميلة طلباوي Emptyالسبت 13 أكتوبر 2018, 4:19 am من طرف doniamarika

» شقق مفروشة للايجار بأفضل المستويات والاسعار بالقاهرة + الصور 00201227389733
لحظة من صقيع..بقلم : جميلة طلباوي Emptyالسبت 13 أكتوبر 2018, 4:17 am من طرف doniamarika

» تصميم تطبيقات الجوال
لحظة من صقيع..بقلم : جميلة طلباوي Emptyالخميس 07 يونيو 2018, 5:56 am من طرف 2Grand_net

» تصميم تطبيقات الجوال
لحظة من صقيع..بقلم : جميلة طلباوي Emptyالخميس 07 يونيو 2018, 5:54 am من طرف 2Grand_net

» تحميل الاندرويد
لحظة من صقيع..بقلم : جميلة طلباوي Emptyالثلاثاء 05 يونيو 2018, 3:35 am من طرف 2Grand_net

» تحميل تطبيقات اندرويد مجانا
لحظة من صقيع..بقلم : جميلة طلباوي Emptyالثلاثاء 22 مايو 2018, 2:42 am من طرف 2Grand_net

التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
pubarab
مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  

اليومية اليومية

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم

المواضيع الأكثر نشاطاً
تفسير الأحلام : رؤية الثعبان ، الأفعى ، الحيَّة ، في الحلم
مضيفكم (مضيف منتدى"الكلمة..إبداع وإلتزام") يعود إليكم ، ضيف شهر نوفمبر/ تشرين الثاني ، مبدعنا ومشرفنا المتألق العزيز الاستاذ خالد العراقي من محافظة الأنبار البطلة التي قاومت الأحتلال والأرهاب معاً
حدث في مثل هذا اليوم من التأريخ
الصحفي منتظر الزيدي وحادثة رمي الحذاء على بوش وتفاصيل محاكمته
سجل دخولك لمنتدى الكلمة ابداع والتزام بالصلاة على محمد وعلى ال محمد
أختر عضو في المنتدى ووجه سؤالك ، ومن لا يجيب على السؤال خلال مدة عشرة أيام طبعا سينال لقب (اسوأ عضو للمنتدى بجدارة في تلك الفترة) ، لنبدأ على بركة الله تعالى (لتكن الاسئلة خفيفة وموجزة وتختلف عن أسئلة مضيف المنتدى)
لمناسبة مرور عام على تأسيس منتدانا (منتدى "الكلمة..إبداع وإلتزام") كل عام وانتم بألف خير
برنامج (للذين أحسنوا الحسنى) للشيخ الدكتور أحمد الكبيسي ( لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (26) يونس) بثت الحلقات في شهر رمضان 1428هـ
صور حصرية للمنتدى لأنتخابات نقابة المحامين العراقيين التي جرت يوم 8/4/2010
صور نادرة وحصرية للمنتدى : صور أنتخابات نقابة المحامين العراقيين التي جرت يوم 16/11/2006

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 2029 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو ن از فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 54777 مساهمة في هذا المنتدى في 36583 موضوع

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

لحظة من صقيع..بقلم : جميلة طلباوي

2 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1لحظة من صقيع..بقلم : جميلة طلباوي Empty لحظة من صقيع..بقلم : جميلة طلباوي الثلاثاء 22 ديسمبر 2009, 6:07 am

............




لحظة من صقيع..

الصباح كان أحد الأغطية التي التحفت بها روحك و أنت تشدّين الرحال إلى ثنايا صوته في الهاتف محاولة فكّ شفرة الألم الذي بدا حريقا سيأتي على كلّ الذكريات و الأحلام.

وصلت أخيرا كما طلب منك إلى ذلك المكان المسكون بفجائع الماضي تحيطه شجرة الياسمين ببعض حنانها. جلست إلى تلك المائدة التي طالما اجتمعتما حولها و ضحكتما بعفوية و بتلقائية قلتما كلّ الأشياء و بصوت عال.

اليوم لا يمكنكما فعل ذلك على الأقل الضحك مؤجّل ، لا مجال سوى لتأمّل هذه اللحظة الهاربة من اعترافكما بأنّ الجليد اكتسح عواطفكما و أنهى انتماءكما لعاطفة اسمها الحبّ. كان صدره يعجّ ٌ بكلمات لم يفصح عنها لسانه لكنّها تطايرت من عينيه دمعة و نظرات ثقبت الجدار المقابل.

حاولت الاحتماء بيديك متراجعة إلى الخلف حتى كاد كرسيّك أن يقع، متخيّلة موجة من بحره هاجت و امتدّت لتصفعك ، لتغمرك ، لتحتويك ربّما لآخر مرّة ، لكن لا بدّ من مقاومتها فالغرق كان الحالة المؤكّدة في تلك اللّحظة .

كانت نظراته تثقب الجدار و نظراتك تثقب روحه حتى أنّك وجدت لصفير الريح صدى داخلها ، كانت تنهيدات صمّت أذنيك . تمنّيت لحظتها لو أفرغ كلّ ما في جعبته فتباعدكما كلّ هذه المدّة كان كفيلا بإعطائكما فرصة لاتّخاذ القرار.

اتّصاله الهاتفي بك و دعوته لك للحضور مؤشران على وصوله لقرار أنت نفسك لا تعرفين لماذا أردته أن يتّخذه نيابة عنك.

لأوّلّ مرّة في حياتك تفقدين القدرة على اتّخاذ القرار و أنت من تدير مؤسّسة كبيرة بدقّة ، حاسمة في قراراتك ، حازمة في رأيك ، اليوم يتهاوى كلّ هذا أمام الأنثى الذبيحة فيك و تحتاجين أن يأخذ هو القرار نيابة عنك .

نظراتك هذه المرّة مسحت شجرة الياسمين التي طالما ظلّلت أحلامكما و احتوت لحظات الجنون فيكما ..كنت ترينها تستمتع بمنظركما ترتشفان شاي المساء تحت ظلّها ، اليوم ما بالها تشيح بوجهها عنكما. انتابك إحساس بأنّ البحر ملأ المكان وهي الآن وحيدة في جزيرة معزولة عنكما ، أو أنّكما انعزلتما في جزيرة خبّأها لكما القدر و قادتكما إليها سفينة هذه اللّحظة من صقيع . كان ما يزال يحاول الاستنجاد بفنجان القهوة ليفسح له المجال لحديث أرهقه.

الفنجان كان ملّ من انتظاره ، انفلت من يده التي مدّها اليك ، و اندلقت القهوة ، فزعت أنت و ارتبك هو ..بدأ يبحث عن عبارات يعتذر بها و كأنّه الاعتذار الوحيد الملزم بتقديمه لك لتلتقي نظراتكما و تخترقا الصّمت.

هو أراد أن يسمعك لكنّك بادرته بقولك:

_ أنا هنا لأسمع قرارك.

_ نجوى ، أنت تعرفين مقدار حبّي لك ، لا يمكنني تصوّر حياتي بدونك ، لكنّني أريد أطفالا.

_ و الحل في رأيك؟

_ نجوى ..أنا قرّرت الزواج مرّة ثانية و الاختيار الآن لك إمّا أن تقبلي بالوضع أو..

كان البحر حينها يزداد اتّساعا ، لم تعد ترى الجزيرة ، لم يعد لشجرة الياسمين أثر.

بقلم : جميلة طلباوي

2لحظة من صقيع..بقلم : جميلة طلباوي Empty رد: لحظة من صقيع..بقلم : جميلة طلباوي الثلاثاء 22 ديسمبر 2009, 6:49 am

هدى

هدى

الاخت زينب هناك سيفان يقضيان على المرأةالاول عدم قدرتها على الانجاب ويبدو هذا الامر كأنه طعن لانوثتها والسيف الثاني هو ترك زوجها لها بسبب الانجاب لانها بذلك تعيش الالم مضاعفا.سؤال يوضح ازدواجية الرجل في التعامل .هل لو كان هو لايستطيع الانجاب يتركها ويحررها لتتزوج اخر وتنجب .ان العادة والعرف في العالم العربي ان تصبر وترضى وهذا قدرها من الحياة .انالا اعترض على زواج الرجل لاجل الولد ولااطلب من المراة ترك زوجها لاجل الولد وانما ريد توضيح الازدواجية في المعايير عند العرب في كل شيءحتى في الانجاب
المحبة هدى

3لحظة من صقيع..بقلم : جميلة طلباوي Empty رد: لحظة من صقيع..بقلم : جميلة طلباوي الثلاثاء 22 ديسمبر 2009, 8:25 am

............



الاخت هدى
اسعدني مرورك الكريم
وفعلا هذا ما افكر به دوما لماذا حلال للرجل ان يتزوج باخرى في حاله عقم المراة وحرام للمراة ان تتزوج باخر في حاله عقمه ويجب عليه ان تصبر معه ؟؟
انها ازدواجيه حمقاء
تحياتي مع التقدير
زينب بابان

4لحظة من صقيع..بقلم : جميلة طلباوي Empty رد: لحظة من صقيع..بقلم : جميلة طلباوي الأحد 27 ديسمبر 2009, 10:54 am

............



أجمل التحايا لكم جميعا

شكرا جزيلا للرائعة زينب بابان أهنئك على الموقع الرائع يشرّفني كثيرا أن يحتضن كلماتي ، حاولت الدخول اليه لكنّني وجدت صعوبة ، لن أفشل و سأعيد المحاولة.

أشكرك مرّة أخرى على نشر نصوصي الأدبية و اليكم هذه القراءة التي أنجزها الأستاذ محمد باقي محمد من سوريا الشقيقة في قصة "لحظة من صقيع"مع تمنياتي لكم بالمزيد من النجاح

احترامي للجميع

جميلة طلباوي

jamiladz@hotmail.com

5لحظة من صقيع..بقلم : جميلة طلباوي Empty رد: لحظة من صقيع..بقلم : جميلة طلباوي الأحد 27 ديسمبر 2009, 10:54 am

............



قراءة في قصة لحظة من صقيع للكاتبة جميلة طلباوي



بقلم : الكاتب محمد باقي محمد - سوريا







في " لحظة من صقيع " تشتغل " جميلة طلباوي " على دلالات الصقيع ، التي تحيل إلى البرد أساساً ، لتذهب بنا جهات اليبس والتكلس في المشاعر غالباً ، لنتساءل - من ثمّ - أن ما هي تلك اللحظة الفيصل التي أحالت النصّ وشخوصه إلى اليباس !؟ اليباس الذي منح القاصّة مُبرّر كتابة النصّ أيضاً ، وذلك لانضوائها على لحظة المُفارقَة ، التي ينهض عليها العمل الفنّي عادة ! وبالاتكاء على ما تقدّمَ من أسئلة يمكن الجزم بنجاح الـ " طلباوي " في الاشتغال على تجاور المتن والعنوان ، لتقيم بينهما علاقة تذهب جهات التشويق ، أي جهات استنفار فضول القارىء لمصلحة تحرّي المضامين اللاطية خلف مثل هذا العنوان ، وذلك عبر علامات وإشارات سيميائيّة تشي بالمناخ العام لمتنها ، ولكن من غير أن تفضح أسراره دفعة واحدة ، ما كان سيقتل لعبة التشويق ، أو يجعلها عديمة الجدوى ، ناهيك عن المعرفيّ فيه ، وهذا يمنحه صفة العتبة النصيّة المُمهّدة ! ومع الجملة الأولى من النصّ ، تضعنا الـ " طلباوي " أمام تلك العلاقة الأزليّة بين الأنثى والذكر ، نحن إزاء الإنسانيّ في أفقه المفتوح والأبديّ إذن ، ومن يدري .. فقد يتمفصل هذا الإنسانيّ في تحديده بالاجتماعيّ والثقافيّ والسياسيّ في رقعة مُحدّدة ، يُمكن القطع سلفاً بأنّه ينتميّ إلى عالم مُخلّف ، ذلك أنّ الغرب بالمعنى الاجتماعيّ للتسمية ، أو الشمال في الدلالات السياسية للمُصطلح ، وضع غير حلّ لتلك العلاقة ، قد تكون أنتجت مُشكلات من نوع آخر ، مشكلات جديدة على نحو ما ، بيد أنّها بالضرورة ستفترق عن مثيلاتها في العالم المُخلّف ، الذي تواضعنا عليه بالعالم الثالث حيناً ! ثمّة امرأة عاقر تدير مُؤسّسة كبيرة ، لكنّ عجزها عن الإنجاب أعطى الآخر / الذكر - حتماً - الحقّ في اتخاذ قرار يخصّ علاقة زواج دامت طويلاً على ما يبدو ، فقرّر الزواج ثانية ، تاركاً لها حريّة الاستمرار في علاقتهما الزوجية أو الانسحاب منها ! حول هذه المسألة الشائكة .. غير المبتوت فيها بالجازم والقاطع من رأي ، ترسم الـ " طلباوي " نصّاً رهيفاً ، كاشفاً عن الراعف من دم ومشاعر على مذبح الاجتماعيّ في تصوّراته الجمعيّة المُتوارثة والمُلزمة بمعنى ما ! ولأنّ الإنسانيّ هنا يُقدم ويُحجم ، تنجح القاصّة في رصد توتر نادر في الحياة والنصّ ، فتقدّم قصّة رشيقة متوترة ومتواترة ، اجترحت حلولها الفنيّة أيضاً ، إذْ ها هي الـ " طلباوي " تعمد إلى ضمير المُخاطب المتكلّم ، في إحالة واضحة إلى الحديث من أساليب القصّ ، لتنأى بمتنها عن السرد التقليديّ في علاقة قديمة قدم التواجد البشريّ على سطح البسيطة ، وها هي ترسم زمنين ينسجمان وهذا الضمير في التوليف على الحداثويّ , دائريّ يبدأ بالحاضر في البدايات ، وينغلق عليه في الخواتيم ، مُشكّلاً زمن القصّ ، ليظلّ النصّ أميناً لمفهوم القصّ كحدث مُنضبط في الزمن ، مُعبّر عنه بلغة النثر ، ومُنكسر في الثنايا يتكىء على استنهاض التذكّر كفعل استعاديّ حرّ في ارتحاله نحو القريب أو البعيد من الذكريات ، لتنتقي تفاصيل بعينها تنتمي إلى زمن الفكرة ، ما يُغطي الموضوع , ويسمح لها باللعب على التشويق ، وذلك عبر تقديم تفاصيل مُعيّنة على تفاصيل أخرى ، بقصد ضخّ مزيد من التوتر الدراميّ في المتن ، ويحلّ إشكاليّة الزمن في جنس يفترض قبضة من حديد على زمنه ، ناهيك عن سدّ المنافذ على الملل الناجم عن سرد تقليديّ من جهة ، وزمن فيزيائيّ مُتعاقب من جهة أخرى ! أمّا لغة الـ " طلباوي " فهي تجمع التوصيف إلى التعبيريّ ، التعبيريّ المشغول بدلالة اقتصاد لغوي صارم ، ينأى بمتونه عن الترهّل ، ويُبعد عنه شبح الإنشاء المجانيّ في لغة شكّلت الديباجة جزءاً صميماً منه ولوقت طويل ، ثمّة لغة دالة - إذن - تترسّم طريقها نحو مدلولها عبر أقصر الطرق ، ولكن من غير أن تهمل المُجنّح ذي الأفياء والظلال والتوريات ، لتستفيد من جماليات اللغة ، وترتقي بها من المُستوى الأوّلي الخام ، الذي يُؤسّس لوظيفة التواصل عادة ، فتندرج في نسيج فنّي قصصيّ ، يومي حيناً ، ويشي حيناً آخر , ويُفصح حين لا يكون ثمّة بديل ، وهكذا تحضر الكناية أو التورية لتكسب المتن رمزية غنائيّة ، تمتح نسغها من الشاعريّ ، مُتيحة للقاصّة فرصة الجمع بين شاعريّة الحدث وشاعريّة اللغة ، من غير أن يغيم الحدث تحت ركام الشعريّ أو يغيب ، لهذا جاء الصباح على أنّه غطاء تلتحف به الروح ، وكان للألم شفرته ، فيما اللحظة تقوم بالهرب ، ومويجات البحر تصفع ، تماماً كما هو الحال عليه في الشعريّ ، الذي يؤنسن الجامد ، ويكسبه صفاته أو العكس ، ما منح اللغة رصانتها وجمالها وجلالها ! ولأنّ التذكّر فعل جوانيّ ، قام التنقل بين تفاصيله بدور مُحفزات القصّ ، الذي تدفع حركته إلى الأمام ، خاصة وأنّ الخيط الحكائيّ لم يكن غائباً عن قصّة الـ " طلباوي " ، ليجمع نصّها قصّة الحدث إلى قصّة الحالة أو المناخ ، التي راحت القصة القصيرة العالمية والعربية تجنح نحوها مُؤخّراً ، ولتتناقص المسافة - من ثمّ - بين القصصيّ والشعريّ بحدود ! لقد اشتغلت القاصّة على المكان بمُستويّين ، مُستوى وقائعيّ منحه حضوراً واقعياً بيّأ المتن ببيئة مُعيّنة جغرافيّة وحضاريّة ، ونفسيّ مشغول بدلالة النفس المكروبة في انكسارها بانكسار العلاقة التي تجمعها بالآخر ، ما منحه حضوراً نفسيّاً إلى جانب حضوره الواقعيّ ، ونكاد نجزم بأنّ علامات مُستوى آخر أطلّ برأسه ، لكنّ القاصّة - ولسبب نجهله - لم تستثمره كما ينبغي ، ذلك أن عناصر أسطرة كادت أن تظلّل المتن بظلّها ، ولو أنّ الـ " طلباوي " استغلت تلك العناصر لكانت أكسبت مكانها حضوراً سحرياً ، وارتقت به إلى فضاء قصصيّ يندغم بمصائر شخوصه ، ويُنافسهم على البطولة ، ويقف إلى جوارهم كندّ ! ثمّ هلّت الخواتيم ، لتشي بذكاء القاصّة في التناول ، ذلك أنّنا إزاء موضوعة خالدة وأبدية كما أسلفنا ، ولذلك وشت التفاصيل بالنهايات في تدرّج يقوم على التشويق ، وتتيح في الوقت ذاته الاشتغال على النهايات المفتوحة على احتمالات تتعدّد بتعدّد القراءات ، ولكن بعد أن كان المدهش فيها قد تحقّق عبر المُفارق

والصادم للراكد والمُستقِع من مفاهيم في وعينا الجمعيّ ، فكادت القصّة أن تتحصّل على نقطة تقاطع وبؤرة تفجير بآن ، ما اقتضى التنويه !

بقلم : الكاتب محمد باقي محمد – سوريا

بتاريخ 05.09.2009

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى