عيد الاضحى يلقي بظلالة على الحلاقين في الناصرية لينعش مهنتهم ( تقرير مصور )
(جريدة الناصرية الالكترونية (NEN) نور السعيدي) - (2009-11-23م)
الحلاقة واحدة من المهن الكثيرة التي تنتعش فيها الحركة في مواسم الأعياد والمناسبات في مدينة الناصرية ومع كثرة تلك المحال الا انها لم تفقد زبائنها على مرور الزمان .
واثناء تجوالنا في محال الحلاقين اكدوا لنا بأنهم مستعدين لاستقبال المواطنين قبل عيد الأضحى وقال الحلاق " احمد عدنان " صاحب محل حلاقة ( خالد (ان الحلاقة القديمة كانت تسمى في السابق (بالطاسة) ولا توجد أدوات للحلاقة في ذلك الوقت وكان الحلاق في حينها يعمل بأكثر من مهنة فبالإضافة إلى حلاقة الشعر يقوم بزرق الأبر والتضميد وختان الأطفال وقلع الأسنان ، ولبساطة المجتمع آنذاك وضعف دخل الفرد جعلت الناس تقتنع بان تعمل كل هذه الأعمال لدى شخص واحد . أما بالوقت الحاضر تطورت الحلاقة فتتوفر أدوات الحلاقة وتنوعت مثل (المقص والمكينة الكهربائية )وادوات التجميل مثل الجل والكريمات الموجودة داخل السوق حاليا ) ودخول بعض القصات الحديثة الغربية وتقليد اغلب الشباب لبعض المشاهير من فنانين ورياضيين وغيرهم .
و عن توافد الناس أثناء حلول العيد قال انه يوجد ازدحام شديد واقبال قبل العيد بيومين ويستمر إلى ثاني ايام العيد ونبقى الى ساعات متأخرة من الليل . اما عن القصات التي يرغبها المواطن أكد هي القصة الغربية ونحن نشجع الشباب على هذه الحلاقة. ,وتابع قائلا : نحن نؤيد ونشجع على هذه الحلاقة.
فيما اكد صاحب محل حلاقة " السدير " بأنه يوجد فرق كبير في الحلاقة القديمة والحديثة في الأدوات والحلاقين و نحن نفرح بأن الشباب يأتون الى الحلاق لجعل مظهره جميل قبل العيد. وعن القصات التي يرغبها المواطن قال اكثر الناس يرغبون القصة الشرقية والتي يرغبها المواطن الذي يترواح عمره مابين 20- 40 سنة وبالنسبة الى حلاقة الشباب الحديثة قال لا نؤيدهم الرأي وانه لا يليق بشاب عراقي ان يقلد الغرب ويحلق حلاقة غربية. وخلال فترة العيد فان الشباب من زبائني ياتون الى المحل ليرتبوا قصات شعرهم قبل العيد بيوم او يومين وحتى وقت متاخر من ليلة العيد .
اما " كريم الحلاق " فهو الاخر لو يؤيد حلاقة الشباب الحديثة التي تسمى (بالسبايكي ) معتبرا إياها لا تليق بالشباب في هذا الوقت. وعن القصات التي يرغبها المواطن أجابنا : طبعا هي القصة الشرقية,وكل زبائني هم يرغبون تلك القصة لان محلي لا يؤيد القصات الغربية ولا يشجع الشباب عليها . وعن الفرق بين الحلاقة القديمة والحديثة قال : الحلاقة القديمة كانت تسمى بالطاسة والازيجة وكان يستخدم الحلاق الوزرة والشفرة بدل المقص ، وتطور فن الحلاقة شيئا فشيء مع تطور بقية جوانب الحياة الاخرى حتى وصلت الى استخدام اجهزة حديثة وديكورات جميلة جعلت من محل الحلاقة مكان مريحا للزبائن . واعتبر موسم العيد هو من المواسم المهمه التي تنعش مهنة الحلاقة ويوجد فرق بالطبع بين مواسم الاعياد وبقية ايالايام الاخرى .
وفيما اختلفت اراء الحلاقين في التعامل مع الانماط الحديثة في قصات الشعر اختلفت اراء ورغبات الزبائن ايضا ويبدو انه اذا اختلفت الاذواق بارت السلع الا ان رواج محال الحلاقة في فترة العيد تبقى على حد سواء بين مؤيدي القصات الشرقية ومؤيدي القصات الغربية .
منقول