دمعة في مآقي الزمن
:::::::::::::::::::::::::
هناك...في اروقة الزحام....وبين اقبية الظلام .....في مدينة الرخام.....التقيتها....هيفاء...قامتها...كأنها جورية تسبح في الاحلام....
ربيعها يزهو..على الخدين...تنتظر الامام ..............
جاء الامام....عمامةكانها حبل طويل فاقد الزمام....قامت اليه بلهفة ...هيا اذن ...اخذت يدى المقصوصة الابهام ....وقفت وفي عين التوسل اومأت هيا تقدم للامام ....دعه يبارك عقدنا ....دولار او دينار او درهم ....ثمن الطهارة....في زمان العهر ....حلّ ام حرام ....اوااااااااااااه منك الا ترى ....ام لا ترى .....ورق مع الحبر المعصفر بالغرام.....وتسمرت قدماي ...لا اهوى الحرام ....وضاع من شفتي الكلام ....
كان الغرام بكربلاء.....وهناك ....في صحن الامام ...كان الحجاب يلفها ....نظرت اليا بعينها المكحولة الاجفان ...بالنظر الحرام .....وقعت بقلبي موقعا ....وتسمرت عيناي فيها ...يا الهي انها .بدر تمام...يرنو الي بطرفه بين الظلام ....وحجابها الاسود لف الوجه منها والحنك ......وتسربلت بعباءة سوداء ...عانقها الرخام ....وتقدمت نحوي وقالت سيدي ...خذني اليك حليلة ان شئت ...او خذني سبية مغنم ساقته نحوك هذه الدنيا ولكن ....لا حرام ....هل ترتضيني ,,ام ستهرب للامام .....الان انت كبيرنا واليك الجئني الغرام ....نعم ...سهام..... انسيتني فانا التي قد خنتها من قبل ....وانتحر الغرام .....ماذا؟ اتبكي ايها .....لاشئ الا الاحتقان ....ومرارة القلب المهان .....لي منه طفل وابنتان ......ماتت به سنن الرجولة من زمان ......ثم افترقنا ....حرة ثكلى ...وجاورت المكان ......اخذت يدي ....ماذا ...اترتجف اليدان ....مابال جسمك يرتجف .......وكانما انت على اعتاب محكمة وتخشى ان تدان ......
لا تخش شيئا ...لن اصيح ولن اساوم من احب ...
لا لست زانية ....وليست سلعتي ما تشتريه بلا شهود او امام....خذني اذن ان شئت ...اولا ... اذكر البطل الهمام ...الست انت المستهام ....انسيت كم قبلتني فوق السطوح ....وكنت في قمم الهيام ....حسنا تصدق انني من كنت تهواها واضناك الغرام ......
مسحت بكفيها دموعي ثم رق بها الكلام ...
قالت وعبرتها تدر بغيثها .... لا لست اول غادر ...او ربما لا تدري انك قاتلي ...
حسنا لقد غادرتني .....ولكم مررت على المكان ولم جد الا الضلام ...والقفل ياكله الصدأ...وعيادة مازال فيها اسمك المحفور فوق العاج مابين الركام ......
هيا اذن لا تعتذر بعد الاوان ...فلقد علمت بسجنك ..وللاسف فات الاوان ....
ورحلت عن دنياك من شباكك المكسور ....اشرب خيبتي ...وبحسرتي زفوا الى دنياى ....سيفا من خشب ...من غير حب او رغب ....ونزا به فوق الحطب ....وتلونت روحي بلون مصيبتي ....وتوسلت عيناي من عينيه ....لا تفضح ....وانت تعلم مالسبب.....
قالو سلوت صبابتي ....قلت ...العجب .....سنتان مرت .....ثم مرت عشرة ...والذكريات مريرة........والحرب ......ثم كما رايت ....وكنت اجهل مالسبب ...وتبعت اخبار الوشاة...فاخبروني انك قد بعت حبي ....وانتهت فيك الصبابة والارب .....
وتسمرت عيني فيها ....قطرة سالت وعانقت الهدب ....مسحت بفضلة شالها ما سال من قطر الندي .....الان جاء العيد ....عيد الفطر ....من بعد العطش ....عطش الصيام ....اواه ما اقسى وما احلى السبب..ووقفت عند الظن والخوف المشرعن بالظنون .....احسست ان مشاعرى ثكلى .... وزاد الثكل ...همسات الحنين ....سوى الانين ..لم يبق عندي ....غير وشل ضامر الاحساس من هظم السنين .....ويدي تلمست الجيوب ....وتراجعت محزونة النظرات .....شدهى ...لست ممن !!!!!!!!!!!...واختفت بين الزحام ...وبحثت عنها بين كل الثاكلات ...المائلات ...الصالحات ...الفاسقات ....الجانحات ......لم اجدها ....رحلت عني بحزن الذكريات ....
للان ابحث عن دموعك يا سهام ....ولقد نما لي انها .....هجرت ديار الاهل من بطش اللئام ....الى عمان ....وذهبت ابحث عن سهام .....قلبت اسماء الثكالى كلها ولم اجد فيها سهام .....جرح الكرامة ...اسقط الوطن الملام بنزف احلام السلام.......
ووقفت عند حروفها ...هذي هي ....ماذا ....الى اين التوجه والمصير ....رحلت الى ارض الضباب ......ووجدتها ....في عنبر المرضى ......يضاجعها السقام .....عمري سهام .....
حبي سهام ....لا تتركي دنياي ....غادرت الكراسي السود ابحث عن ندوبك في الغرام ...
شاحت بوجه شاحب ...عن نظرة الماساة وانتحر الكلام ..............اواه يا اواه ....لولا انها تمسح احزان الفؤاد المستهام ....لا ترتحلي قبل الكلام ..... قولي فقط لا باس حتى ينتهي السهد الى مهد المنام ......وبلا وداع او سلام رحلت سهام ......ورجعت بالتابوت ....ادفن قصة الماساة في وادي الغرام .....اتراني بعد الراحلات ....يحل في نفسى السلام..... كلا فقد رحلت سهام ؟؟؟؟؟
مالك الحزين
:::::::::::::::::::::::::
هناك...في اروقة الزحام....وبين اقبية الظلام .....في مدينة الرخام.....التقيتها....هيفاء...قامتها...كأنها جورية تسبح في الاحلام....
ربيعها يزهو..على الخدين...تنتظر الامام ..............
جاء الامام....عمامةكانها حبل طويل فاقد الزمام....قامت اليه بلهفة ...هيا اذن ...اخذت يدى المقصوصة الابهام ....وقفت وفي عين التوسل اومأت هيا تقدم للامام ....دعه يبارك عقدنا ....دولار او دينار او درهم ....ثمن الطهارة....في زمان العهر ....حلّ ام حرام ....اوااااااااااااه منك الا ترى ....ام لا ترى .....ورق مع الحبر المعصفر بالغرام.....وتسمرت قدماي ...لا اهوى الحرام ....وضاع من شفتي الكلام ....
كان الغرام بكربلاء.....وهناك ....في صحن الامام ...كان الحجاب يلفها ....نظرت اليا بعينها المكحولة الاجفان ...بالنظر الحرام .....وقعت بقلبي موقعا ....وتسمرت عيناي فيها ...يا الهي انها .بدر تمام...يرنو الي بطرفه بين الظلام ....وحجابها الاسود لف الوجه منها والحنك ......وتسربلت بعباءة سوداء ...عانقها الرخام ....وتقدمت نحوي وقالت سيدي ...خذني اليك حليلة ان شئت ...او خذني سبية مغنم ساقته نحوك هذه الدنيا ولكن ....لا حرام ....هل ترتضيني ,,ام ستهرب للامام .....الان انت كبيرنا واليك الجئني الغرام ....نعم ...سهام..... انسيتني فانا التي قد خنتها من قبل ....وانتحر الغرام .....ماذا؟ اتبكي ايها .....لاشئ الا الاحتقان ....ومرارة القلب المهان .....لي منه طفل وابنتان ......ماتت به سنن الرجولة من زمان ......ثم افترقنا ....حرة ثكلى ...وجاورت المكان ......اخذت يدي ....ماذا ...اترتجف اليدان ....مابال جسمك يرتجف .......وكانما انت على اعتاب محكمة وتخشى ان تدان ......
لا تخش شيئا ...لن اصيح ولن اساوم من احب ...
لا لست زانية ....وليست سلعتي ما تشتريه بلا شهود او امام....خذني اذن ان شئت ...اولا ... اذكر البطل الهمام ...الست انت المستهام ....انسيت كم قبلتني فوق السطوح ....وكنت في قمم الهيام ....حسنا تصدق انني من كنت تهواها واضناك الغرام ......
مسحت بكفيها دموعي ثم رق بها الكلام ...
قالت وعبرتها تدر بغيثها .... لا لست اول غادر ...او ربما لا تدري انك قاتلي ...
حسنا لقد غادرتني .....ولكم مررت على المكان ولم جد الا الضلام ...والقفل ياكله الصدأ...وعيادة مازال فيها اسمك المحفور فوق العاج مابين الركام ......
هيا اذن لا تعتذر بعد الاوان ...فلقد علمت بسجنك ..وللاسف فات الاوان ....
ورحلت عن دنياك من شباكك المكسور ....اشرب خيبتي ...وبحسرتي زفوا الى دنياى ....سيفا من خشب ...من غير حب او رغب ....ونزا به فوق الحطب ....وتلونت روحي بلون مصيبتي ....وتوسلت عيناي من عينيه ....لا تفضح ....وانت تعلم مالسبب.....
قالو سلوت صبابتي ....قلت ...العجب .....سنتان مرت .....ثم مرت عشرة ...والذكريات مريرة........والحرب ......ثم كما رايت ....وكنت اجهل مالسبب ...وتبعت اخبار الوشاة...فاخبروني انك قد بعت حبي ....وانتهت فيك الصبابة والارب .....
وتسمرت عيني فيها ....قطرة سالت وعانقت الهدب ....مسحت بفضلة شالها ما سال من قطر الندي .....الان جاء العيد ....عيد الفطر ....من بعد العطش ....عطش الصيام ....اواه ما اقسى وما احلى السبب..ووقفت عند الظن والخوف المشرعن بالظنون .....احسست ان مشاعرى ثكلى .... وزاد الثكل ...همسات الحنين ....سوى الانين ..لم يبق عندي ....غير وشل ضامر الاحساس من هظم السنين .....ويدي تلمست الجيوب ....وتراجعت محزونة النظرات .....شدهى ...لست ممن !!!!!!!!!!!...واختفت بين الزحام ...وبحثت عنها بين كل الثاكلات ...المائلات ...الصالحات ...الفاسقات ....الجانحات ......لم اجدها ....رحلت عني بحزن الذكريات ....
للان ابحث عن دموعك يا سهام ....ولقد نما لي انها .....هجرت ديار الاهل من بطش اللئام ....الى عمان ....وذهبت ابحث عن سهام .....قلبت اسماء الثكالى كلها ولم اجد فيها سهام .....جرح الكرامة ...اسقط الوطن الملام بنزف احلام السلام.......
ووقفت عند حروفها ...هذي هي ....ماذا ....الى اين التوجه والمصير ....رحلت الى ارض الضباب ......ووجدتها ....في عنبر المرضى ......يضاجعها السقام .....عمري سهام .....
حبي سهام ....لا تتركي دنياي ....غادرت الكراسي السود ابحث عن ندوبك في الغرام ...
شاحت بوجه شاحب ...عن نظرة الماساة وانتحر الكلام ..............اواه يا اواه ....لولا انها تمسح احزان الفؤاد المستهام ....لا ترتحلي قبل الكلام ..... قولي فقط لا باس حتى ينتهي السهد الى مهد المنام ......وبلا وداع او سلام رحلت سهام ......ورجعت بالتابوت ....ادفن قصة الماساة في وادي الغرام .....اتراني بعد الراحلات ....يحل في نفسى السلام..... كلا فقد رحلت سهام ؟؟؟؟؟
مالك الحزين