GMT 10:00 2012 الأربعاء 17 أكتوبر
إجراءات عراقية لوقف تذبذب سعر العملة الوطنية
تدفقات بالدولار إلى إيران وسوريا تربك الدينار العراقي د أسامة مهدي
صراف في بغداد يعد دنانير عراقية
صراف عراقي يعد دولارات
Previous image Next image 1
/
2
صراف في بغداد يعد دنانير عراقية
مواضيع ذات صلة
إرتفاع صادرات النفط العراقية إلى أعلى مستوى منذ 1989
أوراسكوم تنشئ محطة للطاقة في العراق
الباعة المتجولون في العراق رمز الإغراق السلعي والفقر
البورصة العراقية تغلق مرتفعة
الحكومة العراقية تسمي محافظاً جديداً موقتاً للبنك المركزي
العراق يدشن ثاني منصة عائمة لتصدير نفط من الجنوب
العراق يزيد قدرته التصديرية مع تدشين ثاني منصة عائمة لتصدير نفط الجنوب
العراق يستثني إكسون موبيل من جولة تراخيص حقول النفط والغاز
العراق يعتزم إستثمار نحو 1.6 مليار دولار في الطاقة النظيفة
العراق: حقل غرب القرنة سينتج 150 ألف برميل نفط يومياً
العراقيون يثقون بالدولار ويفضلونه على العملة المحلية
دعوة لكشف ضالعين بغسيل أموال وسحب الدولار من الأسواق العراقيّة
هيئة النزاهة العراقية تحقق في ملف خاص بالبنك المركزي
فيما يشهد العراق جدلًا واسعًا حول أزمة
البنك المركزي وإصدار مذكرة قبض بحق محافظه، وتكليف شخصية مالية بديلة
بالإشراف عليه، أعلنت الحكومة العراقية اليوم عن اتخاذ إجراءات لوقف
التذبذب في سعر الدينار العراقي، الناتج عن عدم إحكام البنك مراقبته لنشاط
عمليات مزادات العملة وبيع الدولار للقطاع الخاص وتدفقاته.
أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أن مجلس الوزراء
قد اقر توصيات لمعالجة تذبذب سعر صرف الدينار العراقي "حرصاُ من الحكومة
على معالجة تداعيات تذبذب سعر صرف الدينار والذي جاء نتيجة لغياب تنظيم
عملية الإستيراد وسوء الإستفادة من عمليات شراء العملة وعدم إحكام البنك
المركزي العراقي مراقبته على نشاط عمليات مزادات العملة وبيع الدولار
للقطاع الخاص والتدفقات النقدية الى خارج العراق وكذلك العقوبات الدولية
المفروضة على سوريا وإيران وخاصة الإجراءات المتعلقة بمقاطعة البنكين
المركزيين السوري والإيراني والذي أدى الى إنخفاض قيمة عملتهما المحلية
وبشكل كبير" كما قال في تصريح صحافي مكتوب تلقت "إيلاف" نسخة منه اليوم
الاربعاء.
وأوضح الدباغ أن هذه التوصيات بعد سلسلة من الإجتماعات للجنة تذبذب صرف
الدينار تم خلالها مناقشة الموضوع بصورة مستفيضة حيث أن الموضوع سبق وأن
عرض في الجلسة الخامسة عشر الإعتيادية والمنعقدة في 10 نيسان 2012 وصدر
عنها توجيه مجلس الوزراء بتشكيل لجنة برئاسة نائب رئيس الوزراء للشؤون
الإقتصادية وعضوية نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة ووزراء المالية والنفط
والتخطيط والتجارة والصناعة والمعادن والأمين العام لمجلس الوزراء ومحافظ
البنك المركزي العراقي ورئيس الهيئة الوطنية للإستثمار ومستشار رئيس
الوزراء للشؤون القانونية والمستشار الإقتصادي في مكتب رئيس الوزراء ومعاون
الأمين العام لمجلس الوزراء للشؤون الإدارية والمالية وخبير مالي وإقتصادي
ومدير عام المصرف العراقي للتجارة تتولى هذه اللجنة دراسة تذبذب سعر صرف
الدينار العراقي وإرتفاع أسعار بعض المواد الغذائية والسلع الأخرى ذات
الإستهلاك اليومي.
وأضاف الدباغ أن تذبذب سعر الصرف في الفترة الأخيرة قد أثار جدلاً
واسعاً في الأوساط السياسية والإقتصادية لما يلعبه من دور مهم في الأنشطة
الإقتصادية الخارجية والداخلية سواء كانت أنشطة تجارية أو إستثمارية حيث
بادر البنك المركزي العراقي بإعتماد نشاط مزاد العملة الأجنبية باعتباره
وسيلة من وسائل السيطرة على سعر الصرف وتوجيهه الوجهة النقدية السليمة لضبط
مستويات التضخم حيث بلغت مبيعات البنك في عام 2008 من العملة الأجنبية
بحدود (26) مليار دولار مما أدى الى إنخفاض سعر الصرف الدينار العراقي تجاه
الدولار الأميركي وأصبح سعر المزاد (1467) دينار مقارنة بسعر السوق(1475)
دينار وأصبح معدل عام سعر الصرف في عام 2009 بحدود (1170) دينار مقارنة
بسعر السوق السائد (1182) دينار وقد أرتفع سعر الصرف مؤخراً في السوق بين
(1270-1290) دينار للدولار وهذا تجاوز على سعر بيع الدولار من البنك البالغ
(1189) دينار للدولار الأمر الذي أدى الى توجه قسم من التجار وشركات
التحويل والصيرفة الى المتاجرة والمضاربة بالعملة للحصول على فارق (100)
نقطة تقريباً.
وأكد الدباغ أنه وفقا لهذه التوصيات فقد تم وضع خطة للتنسيق والتشاور
وتبادل المعلومات بين البنك المركزي العراقي ومجلس الوزراء بشأن السياستين
المالية والنقدية وفقاً للدستور مع قيام البنك بدراسة الطرق المتبعة حالياً
في إيصال العملة الأجنبية الى السوق المحلية وإعطاء دور أكبر للمصارف
وتنظيم أفضل للعملية بمراحلها كافة والإهتمام بآليات أخرى ممكنة لتنظيم سعر
الصرف بحيث يمنع إستعمال المبالغ لأغراض أخرى غير المعلنة وبناء إدارة
كاملة ومتكاملة لمكتب غسيل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب (هيئة غسيل
الأموال) والتأكيد على مشروع القانون الخاص به مع الإهتمام بتطوير وحدة
غسيل الأموال في البنك وأخذ مقترحات البنك بنظر الإعتبار بشأن تشكيل هيئة
غسيل الأموال.
وأوضح الدباغ أن لجنة ستشكل لتولى تدقيق ومراجعة عمليات بيع العملة لغرض
تحديد مواقع الخلل ونقاط الضعف والقوة ومدى الإستفادة من المبالغ المباعة
وتناسبها مع كمية البضاعة والخدمات الداخلة وإقتراح الإجراءات للحد من تسرب
العملة لغير الغرض المذكور آنفاً وهذه اللجنة ستكون برئاسة ممثل عن ديوان
الرقابة المالية وعضوية ممثلين عن وزارات الداخلية والمالية والتجارة
والبنك المركزي العراقي والأمانة العامة لمجلس الوزراء... وكذلك تشكيل لجنة
أخرى تتولى تبادل المعلومات عن حركة العملة المباعة من قبل البنك المركزي
العراقي وتكوين قاعدة بيانات للإستفادة منها في السيطرة على حركة العملة
وهذه اللجنة ستكون برئاسة ممثل عن البنك المركزي العراقي وعضوية ممثلين عن
وزارات الداخلية والمالية والتجارة وسيقوم البنك المركزي العراقي بتقديم
تقرير فصلي عن رقابته على شركات الصيرفة المجازة بالتحويل الخارجي مع
التأكيد على الدور الرقابي لديوان الرقابة المالية في تدقيق معاملات بيع
العملة الى الزبائن والبضائع الداخلة نتيجة ذلك وكما سيقوم البنك المركزي
بتقديم دراسة بشأن تخويل المصارف الحكومية والأهلية صلاحية فتح الإعتمادات
لأغراض تغطية تجارة إستيراد القطاع الخاص الى لجنة الشؤون الإقتصادية.
وأكد الدباغ أن البنك المركزي العراقي سيقوم بتقديم تقرير عن تطوير
المصارف للقيام بدورها المناسب وبما ينسجم مع الحجم المالي للإقتصاد
العراقي مع وجوب تنظيم التجارة ومتابعتها من قبل الأجهزة الحكومية الأمر
الذي سينعكس على طلب العملة الأجنبية والإشارة الى الوضع العام وخاصة
السياسي والإقتصادي والإستثماري وإستقراره والذي يجعل بالنتيجة العراق مركز
جذب للعملة الأجنبية وبالتالي يتحسن سعر صرف الدينار العراقي بصورة
مستدامة وسيتم حث البنك المركزي العراقي على دراسة قانونه وفقاً للمعطيات
الدستورية التي جاءت بعد إصدار القانون النافذ بإتجاه تعزيز إمكاناته
وتطوير العمل فيه.
يذكر أن سعر صرف الدينار العراقي يشهد منذ اشهر هبوطا ملحوظا إزاء
الدولار حيث سجل سعره 1300 دينار للدولار الواحد بينما يبلغ سعره بموجب
مزادات البنك المركزي العراقي اليومية 1166 دينارا للدولار أي بزيادة 134
دينارا لكل دولار وهو ما يعادل زيادة بنحو 11 % عن سعره الرسمي .
ويأتي ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الدينار العراقي بسبب زيادة الطلب
عليه نظرا لقيام تجار إيرانيين بالحصول عليه من الاسواق العراقية اثر
العقوبات الدولية القاسية التي فرضت على بلادهم مؤخرا وادت الى تناقص سعر
الريال الإيراني امام الدولار بشكل كبير. وقد وصل السعر التجاري لصرف
الدولار امام الدينار العراقي الى 1320 بعد ان كان 1170 دينار.
وفرض المجتمع الدولي عقوبات اقتصادية على سوريا وإيران منعت بموجبها
هاتين الدولتين من تصدير نفطهما الى الغرب. كما أثرث العقوبات الاقتصادية
الدولية التي تتعرض لها البنوك والشركات ورجال الاعمال الإيرانيين بشكل
كبير على العملة الإيرانية "الريال" وانخفضت قيمتها بنسبة 30 بالمائة مقابل
العملات الاخرى وخاصة الدولار ما دفع التجار الإيرانيين الى التسابق لشراء
الدولار من الاسواق العراقية الامر الذي ادى الى تأثيرات سلبية على العملة
العراقية والوضع الاقتصادي العراقي.
جدل حول مذكرة اعتقال محافظ البنك المركزي وتعيين بديل لهوجاء إعلان الحكومة العراقية عن اجراءات لوقف تذبذب صرف الدينار العراقي
هذه بعد ساعات من الاعلان في بغداد عن تكليف رئيس الوزراء العراقي نوري
المالكي لرئيس ديوان الرقابة المالية عبد الباسط تركي مؤقتا لادارة البنك
المركزي العراقي خلفاً لمحافظه سنان الشبيبي الصادرة بحقه مذكرة اعتقال.
وقال مستشار رئيس الوزراء علي الموسوي ان مجلس الوزراء قرر تكليف رئيس
ديوان الرقابة المالية عبد الباسط تركي لادارة البنك المركزي إلى شعار اخر
وذلك بعد صدورة مذكرة اعتقال بحق الشبيبي وعدد من المسؤولين في البنك بتهم
تتعلق بفساد مالي وأداري.
ومن جهتها بدأت هيئة النزاهة العراقية الرسمية المكلفة بمكافحة الفساد
التحقيق في قضايا ترتبط بالبنك المركزي. وقال رئيس اللجنة بهاء الاعرجي إن
"التحقيق ما زال متواصلا حيث صدرت مذكرات قبض لكن لم تصدر مذكرات منع سفر"،
مشيرا إلى أنّ عدد مذكرات التوقيف بلغ "ثلاثين مذكرة تشمل محافظ البنك
ونائبه وهذا ما سيجعل الامر اكثر تعقيدا".
وأكد ثقته في أن "محافظ البنك المركزي ونائبه سيمثلان امام القضاء".
وقال ان "هذا قرار القاضي ويجب ان يحترم ونتمنى على السياسيين الا
يتدخلوا". وكان محافظ البنك المركزي سنان الشبيبي الذي يتولى منصبه منذ
2003 قال الاحد "لا اعرف شيئا عن هذا الامر وان شاء الله لن تكون هناك
مذكرات توقيف".
وفي 12 من الشهر الحالي هدد الشبيبي برفع قضايا في المحاكم المختصة على
كل الجهات التي تشن حملة اعلامية مشوّهة ضد البنك المركزي. وأشار إلى أنّه
يحتفظ بكتاب رسمي يحمل توقيع رئيس الوزراء نوري المالكي بمنعه عن إبعاد
هؤلاء الفاسدين من مناصبهم رغم التأكد من تورطهم بعمليات الفساد كبيرة
موضحا ان المالكي اعلم محافظ البنك بان تغيير او إقصاء اي شخص من منصبه هي
ليست من صلاحيات محافظ البنك المركزي وإنما من اختصاص رئيس الوزراء. ويؤكد
الشبيبي أن النظام الداخلي للبنك المركزي يؤكد على انه مستقل وغير خاضع إلى
السلطة التنفيذية لا من قريب ولا من بعيد.
ومن جهته اتهم محامي الشبيبي الحكومة بأنها تريد محافظا للبنك المركزي
يتلقى أوامره منها. ودافع وليد محمد الشبيبي أحد محامي سنان الشبيبي عن
براءة محافظ البنك المركزي وقال انه قريب للمحافظ
مشددا على ان "هذه التهم ذات دوافع سياسية فالشبيبي شريف ومهني" متابعا أن
"الحكومة تخطط لابداله بمسؤول آخر يأخذ أوامره من الحكومة".
وشهد سعر صرف الدولار في نيسان (أبريل) الماضي اعلى مستوى له امام
الدينار منذ نحو اربع سنوات في الاسواق المحلية وهو 1320 دينارا لكل دولار
بعد ان كان مستقرا عند مستوى 1230 دينارا للدولار الواحد. وقال الشبيبي
حينها إن "الاوضاع السياسية غير المستقرة نسبيا في العراق وفي المنطقة
المحيطة اوجدت طلبا كبيرا على الدولار ما ادى إلى ارتفاع سعر صرف هذه
العملة مؤخرا" في أشارة خصوصا إلى إيران وسوريا.
وقد اصدرت المحكمة الاتحادية العليا في 18 كانون الثاني (يناير) عام
2011 قرارا بربط البنك المركزي بمجلس الوزراء معللة ذلك بـ"غلبة الصفة
التنفيذية على اعمال البنك ونشاطاته". وحذر الشبيبي بعد صدور هذا القرار من
مخاطر تطبيق قرار المحكمة الاتحادية العليا لان ذلك "سيفقد العراق مسؤولية
حماية امواله في الخارج".
Share on facebook Share on twitter Share on gmail Share on hotmail Share on blogger
عدد التعليقات 3
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
1.ميرادلهه كاف لامعراقى - GMT 10:28:02 2012 الأربعاء 17 أكتوبرامبينة القضية الفاسدين جماعة المالكى فى البنك!! وزحلكو الرجل لكي يشرف سليمانى اغا على تصدير العملة الصعبة لايران والايام بيننا
33 قيّم التعليق -2
2.التوقيت المناسبمعتز البغدادي - GMT 11:05:21 2012 الأربعاء 17 أكتوبرلعل
توقيت استبدال محافظ البنك المركزي الذي كان يرفض تدخل الحكومة في عمله
يبين ان المالكي (العميل الايراني) يريد ان ينقذ ايران وسوريا من ازمتهما
المادية عن طريق البنك المركزي العراقي .. وستثبت الايام ذلك.
24 قيّم التعليق -1
3.مشتاقون لايام الحصارسامي البصيري - GMT 11:06:25 2012 الأربعاء 17 أكتوبريبدو
ان العراق الحالي غير قادر على ان يفهم الفلم ويبدو انه مصدق بكونه دولة
حقا وذات سيادة فعلا وعلى كل حال فالعالم الخارجي له عقل ويعرف كيف يجبر
العراق على الرضوخ للقوانين الدولية حتى لو اضطروا لاعادة العراق مرغما الى
الحصار الاقتصادي اسوة بايران وعصابة سوريا وعندها فقط سيصحو الشعب المغيب
ويعرف اي داهية اوقع نفسه بها عندما اختار هذة المجموعة المتخلفة شبه
الامية والطائفية لادارة العراق مع الاسف
23
http://www.elaph.com/Web/Economics/2012/10/768489.html?entry=Iran