26.08.2011 21:01 اخبار الشرق الاوسط
نصر الله يدعو إلى تأييد سورية ويأمل بعودة الإمام موسى الصدر من ليبيا حيا
AFP
نصر الله يدعو إلى تأييد سورية ويأمل بعودة الإمام موسى الصدر من ليبيا حيا
أكد الأمين العام حزب الله حسن نصر الله خلال الاحتفال، الذي أقامته الحركة بمناسبة يوم القدس العالمي في بلدة مارون الرأس الجنوبية الحدودية على أن هناك من يحاول إشعال فتنة طائفية في سورية، معتبرا القضية في سورية ليست قاصرة على الإصلاحات فقط، وإنما على التنازلات .
ودعا نصر الله إلى تاييد القيادة السورية من أجل تحقيق الإصلاحات التي ينشدها الشعب، وقال: "نعلم جدية القيادة السورية في تحقيق الإصلاحات"، مشيرا الى وقوف سوريا بجانب المقاومة في لبنان وفلسطين ودعمها لها".
ونوه زعيم حزب الله إلى أن مارون الرأس ما كانت لتتحرر لولا المقاومة، وما كانت المقاومة لتنتصر في العام 2000 لولا الدعم السوري .
وأضاف نصر الله ان "القيادة السورية لها فضل في صيانة القضية الفلسطينية ومنع تصفيتها، وبقاء هذا الموقف السوري شرط أساسي لبقاء القضية الفلسطينية".
وواصل ان "الحق الذي يجب أن يُقال هو حقيقة موقع سورية والقيادة السورية في الصراع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية".
نصر الله: خيار الشعب الفلسطيني هو المقاومة
وقال إنه يوما بعد يوم يؤكد الشعب الفلسطيني أن خياره لتحرير أرضه هو المقاومة. ولفت إلى أن "العملية النوعية التي حصلت قبل أيام في إيلات والتي هزت الكيان الغاصب وقيادته ما هي إلا دليل على خيار الشعب الفلسطيني بالمقاومة وهو الخيار الذي اختاره هذا الشعب بإرادته من دون أن يدفعه أحد إليه"، ودعا نصر الله "العرب والمسلمين الى دعم خيار الشعب الفلسطيني في المقاومة لتحرير أرضه"، مؤكدا ان "كل التحولات التي تجري في المنطقة الآن هامة جدا وتصب لمصلحة القضية الفلسطينية".
ونبه زعيم حزب الله "لما تتعرض له القدس المحتلة من عمليات تهويد ولما تتعرض له من خطر التهديم والسعي الإسرائيلي لتهجير أهلها وبناء مستوطنات ومعابد يهودية هناك".
وأشار إلى أن "هناك مسؤوليات يجب أن تتحملها دول وشعوب عالمنا العربي والإسلامي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي لحماية القدس وأهلها من المخاطر الإسرائيلية التي تتعرض لها المدينة المقدسة".
وشدد على أنه "لا يجب التنازل عن أية حبة تراب ولا نقطة ماء في فلسطين ولا حتى التنازل عن أي حق من حقوق فلسطين النفطية وغيرها، كما لا يجوز لاحد التنازل عنها أو حتى تفويض أحد للتنازل عنها".
نصر الله: عندما تتحرك مصر يعني هناك تحول استراتيجي في المنطقة
ولفت نصر الله إلى ان "ما تشهده مصر في هذه الأيام من وقفة رسمية وشعبية أيا يكن حجمها وحجم التوقعات منها هي مؤشر على مرحلة جديدة في مصر".
وأضاف أنه "لو كانت قيادة مبارك هي القائمة لكان رد الفعل مختلفا والغضب المصري الرسمي سيحل على الفلسطينيين ويحملهم تبعات عملية إيلات"، وأشار إلى أن "هناك فرق بين تحذير مصر لإسرائيل من ضرب غزة أو أن تغطي عدوان غزة، هناك فرق ان يتظاهر المصريون وينزعون العلم الإسرائيلي أو أن يوجه الرصاض الى صدورهم".
وأوضخ أنه "عندما تتحرك مصر يعني هناك تحول استراتيجي في المنطقة"، مضيفا: "تحركت مصر قليلا فاهتزّت إسرائيل ونتانياهو قال لا نستطيع أن نذهب إلى عملية برية واسعة ضد غزة لأن هذا سيؤثر على علاقتنا مع مصر".
وتابع: "نراهن أن يتبدل الموقف المصري نتيجة أصالة الشعب المصري".
نصر الله: نأمل أن يعود الإمام الصدر من ليبيا حيا
وفي الشأن الليبي قال: "لا شك أن نظام القذافي ارتكب الكثير من الجرائم والأخطاء بحق شعبه والقضية الفلسطينية ومن جملة جرائمه احتجاز الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه"، وأكد أن "هذه الجريمة ارتُكبت خدمة للمشروع الإسرائيلي لأن كلنا يعرف ماذا يعني موسى الصدر للمقاومة وللقضية الفلسطينية وبعد اختطافه حصل كل ما جرى بعد إحتجازه، وهذه من النتائج التي كانت تستهدف المقاومة".
وأشار إلى أن "هذه أكبر جريمة ارتكبت ضد المقاومة وفلسطين، فلو قدر للإمام الصدر أن يبقى لكانت هناك تحولات كبرى للمقاومة والقضية الفلسطينية".
ودعا "الثوار في ليبيا أن يضعوا حدا نهائيا لهذه القضية الإنسانية"، وأمل أن "يعود الإمام ورفيقاه إلى لبنان احياء".
ولفت السيد نصر الله الى أن "من جرائم نظام القذافي أنه أخذ ليبيا بعيدا عن فلسطين وتنكر لقضيتها"، وتابع أن "المرجو اليوم أن يعيدوا ليبيا إلى فلسطين والعالم العربي".
وشدد على أنه "لا يمكن لشعب قاوم الاحتلال وقدم مئات آلاف الشهداء إلا أن يعود إلى فلسطين لتكون حاضرة قوية في سياسته وخطته"، ونبه على "ضرورة ان يحافظ الشعب الليبي على سيادة بلده وإستقلاله أمام الهجمة الاميركية المتوقعة عليه".