السبت، 05 حزيران/يونيو 2010، آخر تحديث 17:27 (GMT+0400)
مستثمرون: أزمة أسطول الحرية ستضر بالاقتصاد الفلسطيني
النقفي مسرور بنتائج موجة الاستثمار الأولى
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رأى عارف نقفي، المدير التنفيذي لشركة "أبراج كابيتال" الاستثمارية أن الاستثمارات في الضفة الغربية ستتأثر بشكل واضح بما جرى لسفن "أسطول الحرية" التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة قبل أن يعترضها الجيش الإسرائيلي موقعاً قتلى بصفوف الناشطين على متنها، باعتبار أن الاقتصاد الفلسطيني كل لا يتجزأ.
وقال النقفي، الذي تدير شركته صندوق استثمارات بقيمة 50 مليون دولار بالأراضي الفلسطينية، وذلك في حديث لبرنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN" إن التركيز المستقبلي على المشاريع في تلك المنطقة سيكون على تطوير التجارة والتصدير والصناعات الخفيفة، بعد أن توفرت البنية التحتية من خدمات مالية واتصالات.
وعن تأثير الأحداث التي واجهت "أسطول الحرية" قال نقفي: "التأثير الأول هو نفسي، فالجميع غاضب مما جرى لأن البعض كان يعتقد أن لدينا فرصة تجاوز ما جرى في المنطقة خلال العامين الماضيين، وهذه الفرصة ضاعت اليوم."
ولدى سؤاله عن انعكاسات ما جرى في الضفة قال: "لا يمكن فصل الاقتصاد الفلسطيني إلى جزء في غزة وآخر في الضفة، الاقتصاد الفلسطيني كل متكامل ولا بد من أن ما يجري في أي مكان يؤثر على سائر الأمكنة."
وحول مدى وجود ضرورة لتجاوز الموجة الأولى من الاستثمارات في الأراضي الفلسطينية، التي اعتمدت على مجرد تطوير الخدمات المالية وتحسين قطاع الاتصالات وسواه من الخدمات التي لا تعتمد على السوق المحلية قال نقفي إنه لا يجب التقليل من أهمية الموجة الأولى لأنها توفر أرضية إطلاق الموجات التالية.
وشرح قائلاً: "لا يمكن أن ننفي أن تلك المشاريع يجب أن تكون موجودة، لأن عدم وجود خدمات مالية أو اتصالات لا يسمح لنا بالانتقال إلى المرحلة الثانية، وهي التجارة والصناعات الخفيفة والتصدير."
وتابع بالقول: "لذلك أنا سعيد لما حملته معها الموجة الأولى التي تطلبت تمويلات من جهات مختلفة، ورغم أن عمليات التطوير جرت على مستويات عير متجانسة، ولكنني مسرور لأن الاقتصاد الفلسطيني بات قادراً على إطلاق المشاريع الصغيرة والمتوسطة."
ولفت نقفي إلى أن الصندوق الذي تديره شركته يركز على هذه المشاريع، ويولي أهمية قصوى لتوفير الوظائف وتطوير الشركات الفلسطينية بهدف جعلها قادرة على خدمة الأسواق المحيطة فيها والمنطقة، خاصة وأن هناك الكثير من رواد الأعمال الذين يحتاجون إلى الهياكل الداعمة التي توفر لهم فرصة الانطلاق.
يذكر أن نسبة النمو في قطاع غزة لا تتجاوز واحد في المائة، مقابل 8.7 في المائة بالضفة. أما البطالة في غزة فتبلغ 18 في المائة، مقابل 44 في المائة بقطاع غزة.
وكان للهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية" وقعه على الاقتصاد المحلي، خاصة وأنه تزامن مع احتشاد أكثر من ألف رجل أعمال في الضفة الغربية، "مؤتمر فلسطين للاستثمار 2010" بمدينة بيت لحم.
http://arabic.cnn.com/2010/MME/6/5/naqavi.gaza/index.html