تاريخ الحضارة المصرية ورموزها؟

في كتاب الرموز والأرقام في الفكر الإلهي للمؤلف السوري المغترب ز.سانا نقرأ مواضيع كثيرة تخص تاريخ الحضارة المصرية وعلاقتها بالأديان والإنسان فأهم ما نقرأ:
1- ز.سانا يثبت أن (امحوتب) هو سيدنا يوسف عليه السلام وأن حضارة عصر الاهرامات هي حضارة عالمية وليست جزء من الحضارة المصرية ومما يقوله المؤلف :
النبي يوسف هو مؤسس عصر الأهرامات أولِ حضارة عرفها التاريخ, وهي لا تزال حتى يومنا هذا أكبر لغز من ألغاز البشرية على امتداد عصورها, أعجَزَ العلماءَ عن تفسيرها وكشف سر ظهورها المفاجئ من اللاشيء لتصل خلال زمن قصير إلى إنجازٍ علمي خارق قوانين الطبيعة المادية مما حدا ببعض المفكرين إلى الاعتقاد بأن عصر الأهرامات هو من صنع سكان الفضاء لا سكان الأرض من البشر.إن عصر الأهرامات ليس إلا النواة التي نبتت وأعطت شجرة فروعها هي الحضارات المختلفة التي ظهرت فيما بعد في شتى بقاع العالم. وبناءً عليه لا يمكن النظر إليها على أنها جزء من الحضارة المصرية, فهذه الأخيرة هي بمثابة فرع من هذه الشجرة الأم مثلها مثل بقية الحضارات, وهي إذاً حضارة عالمية حيث أسهمت شعوب العالم برمتها في تحقيق ولادتها عبر ولادة يوسف الإنسان الكامل.2- ز.سانا يشرح الفلسفة الهندسية الروحية الكامنة وراء بناء هرم زوسر المدرج حيث يشرح ويبين لنا المؤلف كيف أن بناة الهرم هم (النساء) وكيف أن شكل الرقم (18) له علاقة مباشرة يتصميم الهرم حيث أن 18 يرمز لروح الله ومما يقوله المؤلف في الصفحات القادمة سنعود للحديث عن نظام المجموعة الشمسية), ولتوضيح لغة الأرقام في فهم الفكر الإلهي سنذكر هذا المثال:
هرم (زوسر) المدرج يُعد أول مبنى حجري صنعه الإنسان في التاريخ, له قاعدة مستطيلة طولها (125)م وعرضها (109)م, والسؤال: هل ثمة نظام معين بين طول قاعدته وعرضها أم هو عشوائي؟
ـ مفكرو القرن العشرين يعتقدونه عشوائياً.
فلنحاول استخدام رؤية (علماء الحكمة) في تحطيم قانون العشوائية لكشف ذلك النظام الذي يربط بين الأشياء.
لبناء هذا الهرم استُخدِم مقياس (الذراع), وإذا حَسَبنا ارتفاع هذا الهرم (62)م بالذراع فسنجد أنه يعادل (118) ذراعاً, حيث إن شكل الرقم (18) موجود في كف اليد اليمنى, وشكل الهرم هو (, فإذا أضفنا هذا الشكل إلى شكل رقم ارتفاعه حصلنا على الشكل (8118), أي أن نصفه يؤلف الشكل الموجود في كف اليد اليمنى, ونصفه الآخر في كف اليد اليسرى أي أنه يستخدم الذراعين في التعبير. ومن المعروف أن هناك نوعين من القياس بالأذرع:
ذراع ملكي يعادل (52٬5سم), وذراع عادي يعادل (45٬ والعلاقة بينهما (1٬146).هذه العلاقة هي نفسها التي بين الطول والعرض (125÷109=1٬146), وهذا يعني أن طول قاعدة الهرم هو (238) ذراعاً ملكياً وعرضه أيضاً (238) ذراعاً عادياً, أي أن قاعدة هرم زوسر المستطيلة هي في الحقيقة مربع روحي وليس مستطيلاً.
السؤال الثاني: ما الحكمة من صنع هذا الهرم بهذا النظام؟
الجواب: لتكون علامة من الفكر الإلهي بأن (امحوتب) الذي بنى هذا الهرم هو نفسه النبي يوسف بن يعقوب, لذا نجد سفر التكوين يذكر أن النبي يوسف عاش (110) سنوات, وهذا الرقم معناه (يد الله) في اللغة العربية.
3- ز.سانا يؤكد أن أن نفرتيتي هي التي قادت الثورة وليس (أخناتون) ويشرح ان نفرتيتي هي نفسها آسيا التي انتشلت سيدنا موسى عليه السلام ومما يقوله المؤلف:
لذلك نجد سفر (التثنية) يذكر أن الله منع موسى وهارون (عليهما الصلاة والسلام) من دخول أرض الميعاد (كنعان). وهذا فيه دلالة روحية تفيد أن دور موسى وهارون في الخروج من مصر كان مواجهة فرعون مصر الذي يُعد أحد أتباع الشيطان, أما دور نفرتيتي فكان مواجهة روح الشيطان (666) التي سيطرت على علماء مصر في ذلك الوقت. لذا نرى تمثال رأس نفرتيتي يمثل الرمز المعاكس لرمز (أعور الدجال) من حيث إن نفرتيتي تبصر بالعين اليمنى رمز الإدراك الروحي للأشياء, فيما الأعور الدجال يبصر في اليسرى فقط وهي رمز الإدراك المادي البحت.4- ز.سانا يبين ان هناك علاقة بين الرؤية التي كانت تمتاز بها نفرتيتي وبين القرآن الكريم ومما يقوله :علماء المسلمين مثلاً ينظرون إلى القرآن الكريم على أنه كتاب واحد, ولكن إذا نظرنا إليه باستخدام مبدأ رؤية نفرتيتي (1278) الذي يمثل الرؤية الشاملة (الروحية والمادية للحدث) وجدناه مؤلفاً من كتابين في واحد:
1ـ الكتاب الأول: يمثل الإدراك الروحي, ويشمل السور المشابهة لسورة الفاتحة حيث الآية الأولى منها تبدأ بكلمات مفهومة وعدد سوره (85).
2ـ الكتاب الثاني: ويمثل الإدراك المادي ويشمل السور المشابهة لسورة البقرة حيث الآية الأولى منها تبدأ بأحرف غامضة (الم, المص, الر, كهيعص, حم,...إلخ) وعدد سوره (29) كما يوضح الجدول:...
5- اسم امحوتب هو الذي عرف به يوسف عند المصريين القدماء ومما يقوله المؤلف ز.سانا:
(امحوتب) هو الاسم الذي أطلقه عليه الشعب المصري القديم, وهو يوحي بأنه لفظة عربية من مقطعين (امحو) التي تعني مسحاً أو نزعاً, والثانية (تب) أي (تابَتْ), مما يشير إلى أن أمه (راحيل) التي يُنظر إليها رمزاً لحواء استطاعت إصلاح خطئها الذي تسبب في إخراج آدم وحواء من الجنة. ولذا نجد في سفر التكوين (الإصحاح 30 الآية 23،24) أن راحيل لما وَلَدَتْ يوسف نطقت جملتين: الأولى أن الله قد نزع عارها, والثانية دعاء أن يزيدها الله ابناً آخر. حيث إن اسم يوسف في اللغة العبرية له معنى الجملة الثانية, أما اسم (امحوتب) فهو معنى الجملة الأولى (تابَتْ) في اللغة العربية.6- ز.سانا يبين الأخطاء بتفسيرات العلماء ومعهم علماء الأديان وماذا تسببت هذه الأخطاء من ضياع لعلم الحقيقة فيقول:لذا نجد علماء الديانات الثلاث (اليهودية والمسيحية والإسلامية) في العصر الحديث لم يُولوا أية أهمية للوثائق التاريخية التي حصل عليها علماء التاريخ عن حياة الملكة (نفرتيتي) ما دفع هؤلاء العلماء اليوم إلى عدم فهم حقيقة ما جرى في تلك الفترة الزمنية من تاريخ مصر القديمة. لذا نجدهم يعتقدون أن زوج نفرتيتي الفرعون "أخناتون" هو الذي قام بتلك التغييرات الجذرية المفاجئة في المجتمع المصري القديم, فعمدوا إلى تسمية هذه التغيرات "بثورة أخناتون" لا "بثورة نفرتيتي" التي لها الفضل الحقيقي لهذه التغييرات.
هذا الاعتقاد الخاطئ يُعدّ نوعاً من التحريف في تأريخ الأحداث والذي يقود إلى سيطرة (قانون الشيطان) على الفكر الإنساني, وهذا القانون مصطلح علمي فيه معنى (الرؤية العشوائية) للأحداث, الهادف إلى عدم فهم دور الأنبياء في المخطط الإلهي والتطور التاريخي للإنسانية.
إن عدم فهم دور نفرتيتي في تاريخ مصر القديمة أوصل إلى اعتقاد علماء التاريخ بأن قصة موسى الواردة في سفر (الخروج) هي قصة خرافية ليس لها أي محل في الأحداث التاريخية لمصر القديمة.
هذا الاعتقاد الخاطئ أدى بدوره إلى الاعتقاد بأن قصة يوسف بن يعقوب في مصر هي أيضاً خرافية, وهذا الذي أدّى إلى عدم فهم أسباب ظهور أول حضارة إنسانية (حضارة عصر الأهرامات) مما حدا بعض المفكرين اليوم إلى الاعتقاد بأن حضارة عصر الأهرامات التي عجز العقل العلمي الحديث عن تفسير ألغازها هي حضارة من صنع سكان الفضاء لا من صنع الإنسان.
هذا الاعتقاد الحديث هو (الخرافة الحقيقية)..هذا الكتاب يقدم موضوعات علمية كثيرة يتناولها المؤلف ز.سانا في معرض شرحه بأن لغة الفكر الإلهي هي لغة الرموز والأرقام