الثلاثاء، 13 نيسان/ابريل 2010، آخر تحديث 18:24 (GMT+0400)
بغداد، العراق (CNN) -- بدأت صالونات الجمال تغزو شوارع العاصمة العراقية مع تدني مستوى العنف في الشهور الأخيرة من العام الماضي وأوائل العام الحالي، ما دفع مزيداً من الناس للبحث عن أطباء جراحة التجميل.
تقول نور عزيز، البالغة من العمر 26 عاماً والتي لم تهتم بأنفها سابقاً بصورة جدية، إنها عندما تكون هادئة فلا مشكلة مع وجهها، ولكن عندما "أبتسم أشعر أن وجهي ليس جميلاً" وهكذا قررت القيام بعملية تجميل لأنفها.
وكانت قد أجرت عملية في أنفها عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها، وها هي تخضع لمبضع الجراح ثانية، معتبرة أن الأمر "عادي" حتى بالنسبة للفتاة العراقية.
وتقول عزيزة إنها ترى أن من تجري عملية تجميل، عبر الإنترنت أو الفيديو كليب أو التلفزيون، يصبحن أكثر جمالاً وأن هذا الأمر شجعها ومنحها الحافز لإجراء عملية تجميل.
وهذا الأمر ينطبق على عراقيات كثيرات أخذن يبحثن عن جراحي التجميل لسبب بسيط وهو أنهن يستطعن القيام بذلك.
يقول الدكتور زكريا محمود، الذي كان يعمل بصفة مؤقتة في معالجة الجرحى والمصابين في العراق، إنه اعتاد على إجراء عمليات ترقيع جراحية.
ويضيف: "خلال السنوات العشرين الماضية، وربما أكثر، كان الجميع يعلمون أن العراق متورط في معارك كثيرة، وأصبح حجم جراحة الترقيع والترميم والتجميل كبيراً، وعلينا أن نعالج الجرحى والمرضى الذين أصيبوا في المعارك أو نتيجة الانفجارات وغيرها، سواء على الخطوط الأمامية أو في المدن الداخلية."
والآن من تدني مستوى العنف، أصبح زكريا أكثر انهماكاً في العمليات الجراحية، فكل شهر يمضي يعالج فيه عدداَ أكبر من المرضى الباحثين عن إجراء عمليات تجميل، وهو يعتقد أنه يعرف السبب وراء ذلك.
يقول زكريا: "أعتقد أن الأمر يرجع إلى أنهم يشاهدون التلفزيون كثيراً، فمع انتشار القنوات الفضائية الدولية ظهرت ثقافة جديدة في مجتمعنا."
على أن الناشطة في حقوق المرأة ينار محمد تقول إن عمليات التجميل مكلفة للغاية حتى الآن بالنسبة لمعظم المواطنات، إنه اتجاه مثير للقلق، وخصوصاً للمرأة العراقية.
ومع ذلك فإن صناعة التجميل في العراق لم تكن أفضل مما هي عليه اليوم، بحسب صاحب مركز أحمد أدهم للتجميل، كما أن زبائنه، ومعظمهن من النساء سعداء بالإنفاق مما كسبوه بعرق جبينهم على جعل أنفسهم أكثر جمالاً.
ومن بين هؤلاء، الفتاة ندى، التي تتجه إلى صالون التجميل بصورة شبه منتظمة من أجل تزيين شعرها.
وتقول ندى: "إن على المرأة العراقية أن تعتني بنفسها وتهتم لذاتها.. وهي معروفة في البلاد العربية وفي المنطقة كلها بأناقتها وطلتها."
http://arabic.cnn.com/2010/scitech/4/13/iraqi.beauty_buying/index.html
وسط الخراب.. النساء العراقيات ينعشن صناعة "الجمال" بعمليات التجميل
نور.. ستخضع لمبضع الجراح.. لتعديل أنفها
بغداد، العراق (CNN) -- بدأت صالونات الجمال تغزو شوارع العاصمة العراقية مع تدني مستوى العنف في الشهور الأخيرة من العام الماضي وأوائل العام الحالي، ما دفع مزيداً من الناس للبحث عن أطباء جراحة التجميل.
تقول نور عزيز، البالغة من العمر 26 عاماً والتي لم تهتم بأنفها سابقاً بصورة جدية، إنها عندما تكون هادئة فلا مشكلة مع وجهها، ولكن عندما "أبتسم أشعر أن وجهي ليس جميلاً" وهكذا قررت القيام بعملية تجميل لأنفها.
وكانت قد أجرت عملية في أنفها عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها، وها هي تخضع لمبضع الجراح ثانية، معتبرة أن الأمر "عادي" حتى بالنسبة للفتاة العراقية.
وتقول عزيزة إنها ترى أن من تجري عملية تجميل، عبر الإنترنت أو الفيديو كليب أو التلفزيون، يصبحن أكثر جمالاً وأن هذا الأمر شجعها ومنحها الحافز لإجراء عملية تجميل.
وهذا الأمر ينطبق على عراقيات كثيرات أخذن يبحثن عن جراحي التجميل لسبب بسيط وهو أنهن يستطعن القيام بذلك.
يقول الدكتور زكريا محمود، الذي كان يعمل بصفة مؤقتة في معالجة الجرحى والمصابين في العراق، إنه اعتاد على إجراء عمليات ترقيع جراحية.
ويضيف: "خلال السنوات العشرين الماضية، وربما أكثر، كان الجميع يعلمون أن العراق متورط في معارك كثيرة، وأصبح حجم جراحة الترقيع والترميم والتجميل كبيراً، وعلينا أن نعالج الجرحى والمرضى الذين أصيبوا في المعارك أو نتيجة الانفجارات وغيرها، سواء على الخطوط الأمامية أو في المدن الداخلية."
والآن من تدني مستوى العنف، أصبح زكريا أكثر انهماكاً في العمليات الجراحية، فكل شهر يمضي يعالج فيه عدداَ أكبر من المرضى الباحثين عن إجراء عمليات تجميل، وهو يعتقد أنه يعرف السبب وراء ذلك.
يقول زكريا: "أعتقد أن الأمر يرجع إلى أنهم يشاهدون التلفزيون كثيراً، فمع انتشار القنوات الفضائية الدولية ظهرت ثقافة جديدة في مجتمعنا."
على أن الناشطة في حقوق المرأة ينار محمد تقول إن عمليات التجميل مكلفة للغاية حتى الآن بالنسبة لمعظم المواطنات، إنه اتجاه مثير للقلق، وخصوصاً للمرأة العراقية.
ومع ذلك فإن صناعة التجميل في العراق لم تكن أفضل مما هي عليه اليوم، بحسب صاحب مركز أحمد أدهم للتجميل، كما أن زبائنه، ومعظمهن من النساء سعداء بالإنفاق مما كسبوه بعرق جبينهم على جعل أنفسهم أكثر جمالاً.
ومن بين هؤلاء، الفتاة ندى، التي تتجه إلى صالون التجميل بصورة شبه منتظمة من أجل تزيين شعرها.
وتقول ندى: "إن على المرأة العراقية أن تعتني بنفسها وتهتم لذاتها.. وهي معروفة في البلاد العربية وفي المنطقة كلها بأناقتها وطلتها."
http://arabic.cnn.com/2010/scitech/4/13/iraqi.beauty_buying/index.html