التايمز وصنداي تايمز على الانترنت باشتراك مالي اعتبارا من يونيو
آخر تحديث: الجمعة, 26 مارس/ آذار, 2010, 11:10 GMT
خطوة جديدة في مجال الحد من مجانية الأخبار على الانترنت
أقدمت مؤسسة نيوز إنترناشيونال الناشرة لصحيفتي التايمز والصنداي تايمز البريطانيتين على خطوة جديدة في مجال الحد من المطالعة المجانية للصحف على شبكة الإنترنت. فاعتبارا من يونيو/حزيران المقبل لن يصبح في مقدور زوار الإنترنت الإطلاع على الصحيفتين مجانا على الشبكة العنبكوتية.
وستبلغ تكلفة المطالعة جنيها استرلينيا واحدا في اليوم(1.5 دولار) أو جنيهين( ثلاثة دولارات) مقابل الاشتراك لمدة أسبوع.
واعتبارا من اوائل مايو/أيار المقبل سيتم إطلاق موقعين للتايمز وصنداي تايمز، وسيكون الولوج إلى الموقعين مجانا لفترة تجريبية محددة يتم بعدها المطالبة بالاشتراكات التي تتيح الدخول إلى موقعي الصحيفتين.
وقالت شركة نيوز انترناشونال إن هذه الاسعار بسيطة وفى المتناول غير أن المنافسين يقولون إن من شأن هذه الخطوة ان تؤدى الى خسارة الصحيفتين للالاف من القراء على الانترنت الذين سيكون بوسعهم الاستمرار فى الاطلاع على الاخبار على المواقع الاخرى مجانا.
وتقول ربيكا بروكس المدير التنفيذي لمجموعة نيوز انترناشونال إن هذا الإجراء يعتبر خطوة ضرورية في طريق تحسين الوضع الاقتصادي لصناعة الإعلام.
ويرى مراقبون أن هذا سيفتح جبهة جديدة في المنافسة بين المؤسسات الإعلامية على جذب القراء بينما يترقب مسؤولو صناعة الإعلام نتائج هذه المنافسة.
ويذكر أن التراجع المستمر في مبيعات الصحف الورقية دفع المؤسسات الإعلامية الكبرى إلى البحث عن بدائل لزيادة العائدات. ووجدت هذه المؤسسات في شبكة الإنترنت ضالتها بعد أن أظهرت الدراسات أن الكثيرين يفضلون حاليا متابعة الصحف على الشبكة العنكبوتية.
ويقر جيمس هاردينج رئيس تحرير التايمز بأن هذا التطور يعد مغامرة ولكنه شبهه بما حدث منذ سنوات مع صناعة الموسيقى التي اعتقد البعض أنها ستمنى بخسائر فادحة بسبب تقنيات التحميل من الإنترنت.
وأضاف في تصريح لبي بي سي أن صناعة الموسيقى عادت مرة أخرى للانتعاش بعد ان أصبح تحميل الأغاني في الأغلب مقابل اشتراكات.
يشار إلى أن محرك البحث جوجل أعلن في نهاية العام الماضي أنه سيصبح في إمكان ناشري الصحف تحديد عدد تقاريرها الإخبارية التي يمكن الاطلاع عليها مجانا عبره. وجاء هذا التراجع بعد أن اتهم بعض ناشري الصحف جوجل بجني أرباح على حساب المواقع الإلكترونية للصحف.
وجاء ذلك بعد أن ترددت انباء أن شركة ميكروسوفت قد عرضت على "شركة نيوز كوربوراشن" التي يملكها عملاق الإعلام العالمي روبرت مردوخ أن تحصل على الحقوق الحصرية لتوزيع اخبارها عبر الانترنت.
http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnews/2010/03/100326_times_tc2.shtml