هل يقبل المالكي بانتقال سلمي للسلطة ؟
هادي والي الظالمي
صباح السابع من اذار الحالي يبدأ العراقيون بمحاولة كتابة فصل جديد في تاريخ بلادهم .
هذا الفصل لن يكون واضح الملامح على امتداد اسابيع وربما اشهر . فللعراقيين همٌ مختلف عن هم الاحزاب والمرشحين الطامحين في الوصول الى قبة البرلمان .
التغيير هو الهمُ الذي يطبع ارادة العراقيين خلال هذه الانتخابات ، على مساحة العراق الممتدة من جبال كردستان حتى مدينة الفاو .
ولاحزاب السلطة ارادة اخرى ، حتى منها تلك التي تحمل شعار التغيير في حملتها الانتخابية ، فهذه الاحزاب التي تتسلح بعقلية الثوار ترى السلطة استحقاقا نضاليا يرتبط بالماضي اكثر من ارتباطه بالحاضر .
تلك المقاربة تجعل ارادة الحاكمين في مواجهة الارادة الشعبية التي باتت تعبر عن نفسها بشكل واضح .
تخطئ الحكومة الحالية اذا مااعتمدت خيار المواجهة ، والابتعاد عن منهج التداول السلمي للسلطة ، في اقتفاء تجربة الانتخابات لدولة مجاورة ، و سيكون الخطأ قاتلا اذا ماذهبت الى الاعتقاد ان التجربة المذكورة انتهت بانتصار الحاكمين على شعبهم .
هذا القلق يرتكز الى استباحة احزاب السلطة لوظيفة الدولة وقوانينها واجهزتها وامكاناتها في مواجهة خصومها السياسيين ، والتاثير الفاضح على سير التصويت الخاص وتصويت الخارج ، وهو يستند الى فهم عقيدتها السياسية ، وممارساتها المنهجية .
ان اعتماد ذات المنهج في مواجهة ارادة العراقيين في التغيير يوم السابع من اذار يعبر عن فهم قاصر نرجو الا تنحدر حكومة السيد المالكي اليه .
عموما ، تنتظرنا في الايام القادمة ولادة عسيرة لن تنتهي في كل الاحوال الا بعملية قيصيرية قد يخفف من الامها كون المولود جميلا ومعافى .
هادي والي الظالمي
Hadi_whali@yahoo.com
هادي والي الظالمي
صباح السابع من اذار الحالي يبدأ العراقيون بمحاولة كتابة فصل جديد في تاريخ بلادهم .
هذا الفصل لن يكون واضح الملامح على امتداد اسابيع وربما اشهر . فللعراقيين همٌ مختلف عن هم الاحزاب والمرشحين الطامحين في الوصول الى قبة البرلمان .
التغيير هو الهمُ الذي يطبع ارادة العراقيين خلال هذه الانتخابات ، على مساحة العراق الممتدة من جبال كردستان حتى مدينة الفاو .
ولاحزاب السلطة ارادة اخرى ، حتى منها تلك التي تحمل شعار التغيير في حملتها الانتخابية ، فهذه الاحزاب التي تتسلح بعقلية الثوار ترى السلطة استحقاقا نضاليا يرتبط بالماضي اكثر من ارتباطه بالحاضر .
تلك المقاربة تجعل ارادة الحاكمين في مواجهة الارادة الشعبية التي باتت تعبر عن نفسها بشكل واضح .
تخطئ الحكومة الحالية اذا مااعتمدت خيار المواجهة ، والابتعاد عن منهج التداول السلمي للسلطة ، في اقتفاء تجربة الانتخابات لدولة مجاورة ، و سيكون الخطأ قاتلا اذا ماذهبت الى الاعتقاد ان التجربة المذكورة انتهت بانتصار الحاكمين على شعبهم .
هذا القلق يرتكز الى استباحة احزاب السلطة لوظيفة الدولة وقوانينها واجهزتها وامكاناتها في مواجهة خصومها السياسيين ، والتاثير الفاضح على سير التصويت الخاص وتصويت الخارج ، وهو يستند الى فهم عقيدتها السياسية ، وممارساتها المنهجية .
ان اعتماد ذات المنهج في مواجهة ارادة العراقيين في التغيير يوم السابع من اذار يعبر عن فهم قاصر نرجو الا تنحدر حكومة السيد المالكي اليه .
عموما ، تنتظرنا في الايام القادمة ولادة عسيرة لن تنتهي في كل الاحوال الا بعملية قيصيرية قد يخفف من الامها كون المولود جميلا ومعافى .
هادي والي الظالمي
Hadi_whali@yahoo.com