فيلدرز يعرض فيلمه "فتنة" المعادي للإسلام في بريطانيا
آخر تحديث: الجمعة, 5 مارس/ آذار, 2010, 14:15 GMT
السياسي الهولندي خيرت فيلدرز زعيم حزب الحرية اليميني المتشدد
وصل السياسي الهولندي خيرت فيلدرز زعيم حزب الحرية اليميني المتشدد إلى بريطانيا لعرض فيلمه "فتنة" المعادي للإسلام بعد رفع الحظر عن دخوله بريطانيا.
وسيعرض فيلدرز فيلمه على عدد من النواب البريطانيين خلال زيارته التي يحل فيها ضيفا على البارونة كوكس وزعيم حزب الاستقلال البريطانى اللورد بيرسون.
وكان فيلدرز قد حاول دخول بريطانيا في فبراير شباط من العام الماضي ، لكنه أمر بالعودة إلى هولندا بعد ساعات من وصوله وتم رفع الحظر عن دخوله في أكتوبر تشرين الأول الماضي.
وحقق حزب الحرية الذي يتزعمه مكاسب كبيرة في الانتخابات المحلية في هولندا وأصبح اكبر الاحزاب في بلدة المير المتوسطة الحجم، كما حل ثانيا في مدينة لاهاي العاصمة السياسية لهولندا.
وشبه فيلدرز المعادي للإسلام القرآن بكتاب "كفاحي" لأدولف هتلر وأثار فيلمه فتنة حالة من الغضب في العالم الإسلامي بعد عرضه على شبكة الانترنت عام 2008.
مثير للجدل
وتظهر في المشاهد الافتتاحية للفيلم نسخة من القرآن تتبعها لقطات من هجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول وتفجيرات قطارات مدريد في عام 2004 ولندن في عام 2005.
ويخضع خيرت لحراسة مشددة لمدة 24 ساعة منذ خمس سنوات بعد تلقيه تهديدات بالقتل بسبب آرائه.
ولم تكن هناك أية تظاهرات في استقبال خيرت في مطار هيثرو ولكن من المتوقع أن تحدث تظاهرات في وقت لاحق في ويستمنستر.
وكان من المقرر أن يعرض السياسي الهولندي فيلمه في مجلس اللوردات العام الماضي ولكن وزيرة الداخلية البريطانية آنذاك جاكي سميث قالت إن وجوده كان من المحتمل أن "يهدد وئام المجتمع ، ويضر بالسلامة العامة" وقامت بفرض حظر على دخوله البلاد.
وأوضح فيلدرز وجهة نظره المثيرة للجدل في أكتوبر تشرين الأول الماضي وقال : "لدي مشكلة مع الفكر الإسلامي والثقافة الإسلامية ، لأنني أشعر أنه كلما انتشر الإسلام أكثر في مجتمعاتنا ، يقل معدل حرية التي يمكن أن نحصل عليها".
من جانبه أدان اللورد بيرسون الذي دعا فيلدرز للحضور لبريطانيا الإسلام المتطرف باعتباره "حركة للهيمنة على العالم".
ووصف اللورد بيرسون في مقابلة الشهر الماضي السياسي الهولندي بأنه "صديق" ، ونفى الاتهامات بأن حزبه متطرف بعد أن وجه دعوة لحظر ارتداء غطاء للوجه مثل الحجاب الذي ترتديه بعض النساء المسلمات.
وسأل بيرسون : "هل تعتبر رغبتي في حماية المجتمع البريطاني والثقافة اليهودية-المسيحية من نفوذ تزايد الإسلام تطرفا ؟".
وأوضح بيرسون الذي يصر على أن حزبه ليس متطرفا أنه لم يقصد الحديث عن المسلمين المعتدلين عندما أطلق تصريحاته بشأن الإسلام.
http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnews/2010/03/100305_ducth_wilders_film_tc2.shtml