التلفزيون الاسرائيلي يبث تقريرا عن "فساد مالي واخلاقي" في السلطة الفلسطينية
آخر تحديث: الاربعاء, 10 فبراير/ شباط, 2010, 13:24 GMT
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
أذاعت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي تقريراً نسبت فيه ما أسمته قضية فساد مالي واخلاقي إلى وزراء ومقربين من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وجاء في التقرير أن مقربين من الرئيس عباس يختلسون أموال تبرعات من دول أوروبية وعربية عن طريق سحب أموال تقدر بملايين الدولارات من حسابات السلطة الفلسطينية في عمان والقاهرة.
وأشار التقرير أيضا إلى أن هؤلاء المسؤولين يشترون أراضي لصالح السلطة الفلسطينية من أموالها بأثمان أقل من التي يصرحون عنها.
واستند تقرير التلفزيون الإسرائيلي إلى ما قال إنه تحقيق مطول استمر 6 سنوات، أجراه شخص يسمى فهمي شبانة التميمي، قال عنه إنه مسؤول في السلطة الفلسطينية.
وكشف التميمي عماه سماه فضائح جنسية تجري في ديوان الرئاسة الفلسطينية، حيث أظهر شريط فيديو ما قال إنه لمسؤول فلسطيني عالي المستوى في أوضاع مخلة.
وأضاف التقرير أن التميمي أمهل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لاتخاذ الإجراءات اللازمة بعد أن أحاطه علما بذلك، مهددا بنشر المزيد من التفاصيل الموثقة بما قال إنه بأوراق رسمية.
رد فتح
في المقابل، وفي حديث مع بي بي سي العربية قال توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الفلسطينية انه يعرف المسؤول الذي يتحدث عنه التقرير "فهو ضابط صغير وليس كما يقال"، مضيفا بأن هذه الحملة تصب في سياق تلك التي تشنها اسرائيل ضد السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس".
وتابع الطيراوي بالقول ان "رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو قد هاجم مؤخرا ابو مازن وقال انه يجب ان ينتهي، كما ان رئيس الموساد السابق قال ان اسرائيل يجب ان تتحدث مع حماس بدل التحدث مع السلطة الفلسطينية".
وروى الطيراوي القضية من زاوية اخرى قائلا: "تعود القضية الى اكثر من 5 اعوام حيث قام بعض ضعفاء النفوس والعملاء بالمشاركة في بيع ارض للفلسطينيين، وتم تكليف بعض الفلسطينيين بشراء هذه الاراضي. شعرنا حينها ان هذه الاراضي قد تم التلاعب بالاموال اشتريت بها، وكلفنا هذا الضابط لانه يحمل هوية القدس بالتدقيق في هذه المعلومات.
وتمت حينها احالة الذين تلاعبوا بالاموال الى التحقيق منذ عدة سنوات، فالبعض ممن يحملون هوية القدس ولا نستطيع اعتقالهم هربوا الى اسرائيل، والبعض الآخر هربوا الى الخارج ونحاول استردادهم عبر الشرطة الدولية (الانتربول)، فالقضية عادية جدا وهي في عهدة النيابة العامة الفلسطينية".
وعن موضوع الفضائح وشريط الفيديو قال الطيراوي: "اخلق شريط فيديو لاي كان بأي وضع كان، ففي عصرنا الحديث لم تعد هذه الامور في خانة الاسرار".
وختم بالقول: "المسألة الاهم هي انه في العلوم الامنية اغتيال السمعة امر مهم، فما تقوم به اسرائيل ليس محاولة اغتيال سمعة قائد سياسي، بل محاولة اغتيال سمعة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية".
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2010/02/100202_als_pla_corruption_tc2.shtml