الاثنين، 08 شباط/فبراير 2010، آخر تحديث 20:00 (GMT+0400)
باريس، فرنسا (CNN) -- في زمن التواصل الرقمي، أصبح بالإمكان تصفح العديد من الكنوز الثقافية الفرنسية عبر شبكة الإنترنت، والفضل في ذلك يعود لمشروع جديد أطلقته غوغل للكتب.
إلا أن الحكومة الفرنسية تتخوف من أن مثل هذه الخطوة قد تُخضع هذه الكنوز الثقافية والأدبية لسيطرة غوغل التجارية، فوزير الثقافة الفرنسي فريدريك ميتران، يرى أن غوغل قدِمت إلى فرنسا بصفة استيطانية لتوقيع عقود تجارية تستفيد منها هي وحدها.
أما مدير مكتبة ليون فيجد رد الفعل الحكومي غامضا بعض الشيء، إذ يقول: تم نسخ هذا الكتاب للفيلسوف الفرنسي نوستراداموس، وعرضه إلكترونيا هنا في ليون حيث كتب... لذا لا أجد مشكلة في استخدام طرق جديدة للترويج للتراث والثقافة في فرنسا وأوروبا."
ووفقا للعقد الذي أبرمته المكتبة مع غوغل، ستقوم هذه الأخيرة بنسخ الكتب والوثائق القديمة مجانا، على أن يكون من حقها استخدام هذه الوثائق تجاريا خلال السنوات الخمسة والعشرين المقبلة.
غير أن الحكومة الفرنسية تسعى من جانبها أيضا إلى الحفاظ على إرثها الثقافي عن طريق تحويل الكتب الثمينة إلى نسخ إلكترونية وجمعها في قاعدة بيانات تعرف باسم غاليكا.
إلا أنها لا زالت بحاجة إلى مساعدة خارجية للتمكن من نسخ الكم الهائل من الكتب لديها، مما يزيد التكهنات بإمكانية استعانتها بغوغل لحماية إرثها الأدبي من الاندثار.
يذكر أن مكتبة ليون تطمح إلى نسخ نحو 500 ألف كتاب خلال السنوات العشر المقبلة.
ويعيد المشروع إلى الأذهان عزم شركة "غوغل" العملاقة للبرمجيات إجراء مسح لأعداد هائلة من المكتب وإنزال محتوياتها على الإنترنت.
ويرى تحالف الكتاب المفتوح، والذي يضم منافسي غوغل الأبرز، وهو مايكروسوفت، وياهو وأمازون أن : "قيام مثل هذه المكتبة، سيقضي على التنافس والإبداع، لصالح الاحتكار لتوزيع واستعمال اكبر تجمع للكتب الرقمية في العالم، كما سيؤدي ذلك إلى السيطرة على محركات البحث والإعلان عليها."
وكانت "غوغل" قد تمكنت من "ترقيم" ما يقارب من سبعة ملايين كتاب منذ 2004 في الولايات المتحدة، انتهت حقوق نشرها لتعيد لها الشركة الحياة من جديد عبر الإنترنت وبفضل المساعدات التي قدمها الناشرون الأمريكيون.
http://arabic.cnn.com/2010/scitech/2/8/french.books/index.html
الإرث الأدبي الفرنسي ينتقل إلى العالم الرقمي
إحدى المخطوطات الفرنسية القديمة
باريس، فرنسا (CNN) -- في زمن التواصل الرقمي، أصبح بالإمكان تصفح العديد من الكنوز الثقافية الفرنسية عبر شبكة الإنترنت، والفضل في ذلك يعود لمشروع جديد أطلقته غوغل للكتب.
إلا أن الحكومة الفرنسية تتخوف من أن مثل هذه الخطوة قد تُخضع هذه الكنوز الثقافية والأدبية لسيطرة غوغل التجارية، فوزير الثقافة الفرنسي فريدريك ميتران، يرى أن غوغل قدِمت إلى فرنسا بصفة استيطانية لتوقيع عقود تجارية تستفيد منها هي وحدها.
أما مدير مكتبة ليون فيجد رد الفعل الحكومي غامضا بعض الشيء، إذ يقول: تم نسخ هذا الكتاب للفيلسوف الفرنسي نوستراداموس، وعرضه إلكترونيا هنا في ليون حيث كتب... لذا لا أجد مشكلة في استخدام طرق جديدة للترويج للتراث والثقافة في فرنسا وأوروبا."
ووفقا للعقد الذي أبرمته المكتبة مع غوغل، ستقوم هذه الأخيرة بنسخ الكتب والوثائق القديمة مجانا، على أن يكون من حقها استخدام هذه الوثائق تجاريا خلال السنوات الخمسة والعشرين المقبلة.
غير أن الحكومة الفرنسية تسعى من جانبها أيضا إلى الحفاظ على إرثها الثقافي عن طريق تحويل الكتب الثمينة إلى نسخ إلكترونية وجمعها في قاعدة بيانات تعرف باسم غاليكا.
إلا أنها لا زالت بحاجة إلى مساعدة خارجية للتمكن من نسخ الكم الهائل من الكتب لديها، مما يزيد التكهنات بإمكانية استعانتها بغوغل لحماية إرثها الأدبي من الاندثار.
يذكر أن مكتبة ليون تطمح إلى نسخ نحو 500 ألف كتاب خلال السنوات العشر المقبلة.
ويعيد المشروع إلى الأذهان عزم شركة "غوغل" العملاقة للبرمجيات إجراء مسح لأعداد هائلة من المكتب وإنزال محتوياتها على الإنترنت.
ويرى تحالف الكتاب المفتوح، والذي يضم منافسي غوغل الأبرز، وهو مايكروسوفت، وياهو وأمازون أن : "قيام مثل هذه المكتبة، سيقضي على التنافس والإبداع، لصالح الاحتكار لتوزيع واستعمال اكبر تجمع للكتب الرقمية في العالم، كما سيؤدي ذلك إلى السيطرة على محركات البحث والإعلان عليها."
وكانت "غوغل" قد تمكنت من "ترقيم" ما يقارب من سبعة ملايين كتاب منذ 2004 في الولايات المتحدة، انتهت حقوق نشرها لتعيد لها الشركة الحياة من جديد عبر الإنترنت وبفضل المساعدات التي قدمها الناشرون الأمريكيون.
http://arabic.cnn.com/2010/scitech/2/8/french.books/index.html