عام بعد رشق بوش بحذاء الزيدي :
أحاديث و أقوال و عبر من وحي حذاء منتظر !!
الحدث هذه الأيام هو دونما شك الذكرى الأولى للعمل الجريء و البطولي ( حسب كثير من الملاحظين و المحللين ) الذي أنجزه الصحافي العراقي الهمام مراسل قناة " البغدادية " منتظر الزيدي ... هذا البطل المغوار المقدام غامر بنفسه ذات ندوة صحافية يوم 14 كانون الأول 2008 ببغداد و وجه طلقتين حذاءيتين صوب الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي جاء إلى العراق مودعا و محتفيا بالاتفاقية الأمنية الممضاة مع الحكومة العراقية آنذاك و مهنئا بها و ساعيا إلى إضفاء نوع من البهرج و الجمالية على ما تسببت فيه القوات الأمريكية من دمار و خراب و تقتيل و تشريد و فقر ... هو غامر بحياته لأنه كان بالإمكان أن يقتل في الحال من قبل حراس الرئيس الضيف أو من قبل حراس رئيس الوزراء المضيف .... كل الناس تابعوا هذا الحدث و اهتموا بتداعياته ... كل الناس عبروا عن آرائهم في ما قام به الزيدي و قدموا تحليلاتهم و تفسيراتهم و تعليقاتهم ... و في ما يلي رصد لبعض ما قيل في ما أنجزه صاحب الحذاء الرهيب بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لهذا الحدث المميز...
***************
تحدث صحافي عربي فقال : بعد أيام قليلة سيتم الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى للعملية المجيدة التي أنجزها زميلنا و بطلنا المغوار منتظر الزيدي و المتمثلة في رشق الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش بالحذاء يوم 14 كانون الأول 2008 ، و لا شك أن هذا الحدث سيبقى خالدا في ذهن كل مواطن عربي شريف ، و لن يقدر أي كان على أن ينسينا إياه ، و للأسف ثمة من يريد الإساءة لمنتظر الزيدي و لإنجازه البطولي بعد أن أطلق سراحه من السجن ، إذ عمد شخص قدم نفسه على أنه صحافي عراقي ( الصحافيون منه براء ) إلى رشق الزيدي بحذاء و ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده الصحافي المتحدي منتظر بباريس يوم الثلاثاء 1 كانون الأول 2009 ، و قد توصل بطلنا إلى تفادي الضربة الحذائية الموجهة إليه ( و هو محترف و خبير بمثل هذه الأمور ) ، و لكن هذه العملية لم تجد الصدى الكبير مثلما أُريد لها و مرت في الخفاء دون أن تثير الانتباه و لم تحظ بمتابعة إعلامية كبيرة على خلاف ما لقيته رشقتاه الحذائيتان في اتجاه بوش من ترحيب شعبي عربي على أوسع نطاق و من متابعة إعلامية مكثفة جدا ، و بالتالي فهي لم تحقق أهدافها في الإساءة إلى منتظرو إهانته و تشويه سمعته و دفع الناس إلى أن يسخروا منه ـ مثلما سخروا من بوش ـ و إلى أن ينسوا عمله البطولي ، و خير ما أختم به مداخلتي بمناسبة هذه الذكرى المجيدة هو أن أقول بكل فخر و اعتزاز : رُبّ حذاء خير من ألف قلم ....!!
***************
تحدث إسكافي فقال : لقد صرح الرئيس الأمريكي جورج بوش مباشرة بعد واقعة الحذاء الشهيرة أن حذاء منتظر الزيدي مقاسه عشرة ، و لا شك أنه يمزح و لم يقصد ما يقول ، و الغاية من ذلك على ما أعتقد هي أن يبرز أن العملية لم تخفه بالمرة و أنه أراد أن يقلل من قيمة إنجاز منتظر و جرأته و شجاعته . و لكن من خلال تجربتي المتواضعة و خبرتي بالأحذية المختلفة و من خلال رؤيتي للبنية الجسدية للصحافي العراقي فإني أؤكد بكل ثقة في النفس أن الحذاء المرشوق به بوش آنذاك يتجاوز مقاسه أربعة و أربعين . و لو كانت الإصابة " ماكنة " كما أعرف فإن ضررا كبيرا سيلحق بالرئيس الأمريكي و ربما الإصابة تفقده وعيه على الفور... و بحسب ما لاحظته فإن حذاء الزيدي من الوزن الثقيل ، فهو حذاء من النوع الشتوي قعره متين و سميك و عقبه مرتفع قليل ، أما واجهته فعريضة ، و هذا النوع من الأحذية يتسبب في إصابة بليغة جدا إن أصاب الهدف الرئيسي . ثم لا ننسى أن وزنه ثقيل ، و بفعل رميه من مسافة بعيدة و بقوة شديدة فإن وزنه سيتضاعف مرات و مرات ، و الأخطر من كل ذلك هو أن ثمة إمكانية أولى لأن يكون عدد من المسامير الدقيقة مثبتة في قعر هذا الحذاء مما يضاعف خطر الإصابة و إمكانية ثانية لأن تكون واجهته مسلحة أو مصفحة بقطعة حديدية من الداخل مما يجعل الإصابة به أمرا محتوما و خطرا جدا ، و لكن في الحقيقة لم يتسن لنا معرفة إن كان حذاء منتظر في قعره مسامير مثبتة أم لا و إن كانت في واجهته قطعة حديدية أم لا ...
***************
تحدث لاعب كرة يد فقال : يبدو أن الصحافي العراقي منتظر الزيدي مارس لعبة كرة اليد سابقا قبل أن يحترف الصحافة لأن التسديدة الحذائية العجيبة التي صدرت عنه تبين بما لا يدع مجالا للشك أن له ساعدا قوية و متينة و صلبة ، بقي أن منتظرا قام بخطأ فني لا غبار عليه كان بــــودّي أن لا يقع فيه ، فلقد لاحظت أن طريقة مسكه لفردتي الحذاء أثناء عملية التسديد لم تكن موفقة بالمرة إذ أنه أمسك بهما من طرفيهما ، فلو أنه أمسك بكل واحدة منهما من الوسط و قبض عليها بقوة و تركيز و إصرار فإن التسديدة ستكون " مليانة " و لن تخطئ هدفها بإذن الله و سيسجل منتظر هدفين منتظرين رائعين سيسجلهما له التاريخ بأحرف من ذهب، و لكن يكفي منتظر الزيدي شرف المحاولة و شرف التسديد في ظل وجود محاصرة لصيقة و شديدة و كثافة دفاعية واضحة من قبل المنافس مما ترتب عنه غياب التركيز الكامل لديه و صعوبة التسديد ... ما أعجبني في الزيدي أنه كان سريعا في التسديدة الأولى و كان أسرع في التسديدة الثانية ، و لعل سرعته تلك يـُــفسرها سعيه إلى مباغتة المنافس و خشيته من الوقوع في اللعب السلبي ... !!
***************
تحدث صاحب مصنع للأحذية فقال : أذكر أني بعد عملية منتظر الزيدي الشهيرة تلقيت مئات المكالمات الهاتفية يستفسر فيها أصحابها عن نوعية الحذاء الذي اعتمده الزيدي في هجمتيه الشهيرتين الشجاعتين ، كما يريدون معرفة مواصفاته و المادة المصنوع منها . و لقد أجبنا عن جميع تلك الأسئلة و الاستفسارات بكل فخر و برحابة صدر كبيرة . و لقد قررنا بمناسبة الذكرى الأولى لرشقة منتظر أن نصنع ماركة جديدة من الأحذية سنطلق عليها بكل فخر و اعتزاز اسم " منتظر" ، و سنزودها بمادة خاصة جدا توفر لها السرعة المطلوبة حين تسدديها و توجيهها إلى الهدف المقصود و ذلك قصد ضمان المباغتة ، بالإضافة إلى أن هذه المادة السرية تساعد الحذاء الجديد على إصابة هدفه بدقة كبيرة تصل إلى حدود مائة بالمائة قي كثير من الأحيان، و سيكون من الأحذية الذكية جدا نظرا إلى كفاءته العالية في إصابة الهدف بدقة لا متناهية . و ليس مستبعدا إن نجحت بادرتنا تجاريا و لقي منتجنا إقبالا كبيرا أن نصنع جيلا أول من تلك الأحذية الذكية نسميه منتظر1 ثم يتبعه منتظر2 يكون أكثر تطورا و أكثر نجاحا في إصابة هدفه و هكذا دواليك ، و سنركز بكل جهدنا على السوق العراقية و السوق الأفغانية و السوق الفلسطينية ،و لدينا مشاريع اتفاق مع شركات في هذه البلدان ....
تحدث رجل دين فقال : لقد وفق الله الرجل الصالح منتظر الزيدي في رميته الحذائية المباركة التي أعادت إلينا كرامتنا المفقودة و أشعرتنا بالفخر و الاعتزاز ... لقد رجم هذا الصحافي أحد أعداء العراق بحذائه المبارك ـ كما يرجم الشيطان الرجيم ـ و رد بطريقته الخاصة على من دنس مصاحف القرآن الكريم و على من اعتدى على بيوت الله و قتل الأبرياء في العراق ...
***************
تحدث محلل سياسي أول فقال : إن في التسديدة الزيدية الحذائية رسالة خاصة إلى الإدارة الأمريكية و إلى السياسيين العراقيين الموالين لها ، و مفاد هذه الرسالة هو أن كل ما تراءى لهم من إنجازات و نجاحات سياسية و أمنية في بلاد الرافدين ليست إلا سرابا و وهما و لا تساوي أكثر من أن تـُــرشق بحذاء ، و ما كل ذلك إلا محاولة من الإدارة الأمريكية لذر الرماد على الأعين و تزييف الحقائق على أرض الواقع ...
إن الأجندا الأمريكية في العراق ترمي و تهدف بالأساس إلى الترويج بأن هناك تحريرا و تغييرا و بناء و إعادة بناء و إعمارا و إعادة إعمار من أجل تحقيق الرقي و الازدهار ، و لكن هذه الضربة الحذائية الموجعة كانت صفعة قوية للإدارة الأمريكية و الحكومة العراقية بما أنها أوضحت و كشفت أن الوضع في العراق ليس مثلما يروج له و أن المواطن العراقي ليس راضيا عن الاحتلال و عما جاء به للعراق من دمار و خراب و تناحر. و لا شك أن فردتي حذاء منتظر أفسدتا على بوش زيارته التوديعية تلك للعراق قبل سنة من الآن و سعيه إلى تلميع صورته و صورة إدارته المنتهية صلاحيتها و الظهور بمظهر رجل البر و التقوى و الخير و إلى الاحتفال بما يسميه مغالطة و كذبا و بهتانا النصر و التحرير و أعادتاه إلى الواقع بمرارته بل بعلقمه و قتامته و ضربات أحذيته ...!!
***************
تحدث محلل سياسي ثان فقال : تحضرنا اليوم الذكرى السنوية الأولى لما قام به أحد المغامرين و الباحثين عن الشهرة على حساب وطنه و قضاياه ... إن هذا المسمى منتظر الزيدي من أنصار النظام الدكتاتوري البائد ، و لم تكن له أبدا دوافع وطنية و إنما كان يبحث عن تحقيق مصالح شخصية ضيقة ، و ها هو اليوم يستغل ما قام به قبل سنة لتحقيق مزيد من الشهرة ، فهو لا ينفك عن النزول ضيفا على الفضائيات منذ مغادرته السجن و لا يتوانى عن عقد الندوات الصحافية هنا و هناك كأنه زعيم وطني و بطل لا يشق له غبار و كأنه حرر العراق ، و لا شك أن هناك خطأ كبيرا وقعت فيه الحكومة العراقية حينما وافقت على إطلاق سراحه قبل انتهاء محكوميته ، فهو لا يستحق مثل هذه المعاملة الحسنة ، و لو اقترف مثل هذه الجريمة في عهد النظام السابق لأمضى بقية عمره في السجن ، و خيرا فعل ذلك الصحافي الذي رشقه بحذاء في مؤتمر صحافي عقده في باريس يوم الثلاثاء 1 كانون الأول ...
***************
تحدث عالم اجتماع فقال :إن أكبر إهانة تلحق الإنسان عند العرب هي أن يــُـضرب بالحذاء أو يقع تهديده بذلك، فالحذاء و الدوس به و الضرب به علامة على الاحتقار و الإذلال ، فأن يــُضرب المرء بقبضة اليد مثلا أفضل بكثير من أن يضرب بالحذاء أو ـ باللهجات العربية ـ بالصباط و بالجزمة و بالشبشب و بالشلاكة و بالصندال و غيرها من العبارات التي تتصل بكل ما يوضع في قدمي الإنسان ... كما أن التراث العربي احتفظ بمثل شهير جدا و هو " عاد بخفي حنين " ، و المقصود بالخفين الحذاء ، و إن هذا المثل يقال حينما يخيب الشخص في تحقيق أهدافه و يعود خالي الوفاض ، و إن في اختيار الخفين دلالة على الاحتقار و الاستهانة بالشيء ، و لذلك يجوز لنا أن نقول إن الرئيس الأمريكي جورج بوش غادر البيت الأبيض بخفي منتظر الزيدي ...
***************
تحدث مواطن عادي فقال : حينما كنت صغيرا عــُـرف عني أني مشاغب و صاحب مشاكل ، و كنت ألاحظ في كل مرة أقترف فيها عملا سيئا يـُغضب والديّ رحمهما الله أن الواحد منهما وهو جالس في إحدى الغرف يمسك بحذاء و يريد أن يرميه صوبي و لكنه في الأخير لا يفعل ، و قد تساءلت عن سبب ذلك و لم أجد جوابا . و ذات يوم كنا نتناول طعام الغداء وسط منزلنا التقليدي فاقترب منا قط فتناول أبي حذاء و ضربه به ، فاستغربت الأمر و سألت والدي رحمه الله : لماذا يا أبي ضربت القط بالحذاء بينما كنت لا تفعل ذلك معي ، فقط تتناول الحذاء من على الأرض و تهددني به ثم تعيده إلى مكانه ؟؟!! فأجابني مبتسما: يا ولدي العزيز، أنا لا أرمي بالأحذية إلا صوب دجاجة اقتربت منا تريد إفساد طعامنا أو قط أراد سرقة سمكة أو خاصة صوب كلب حاول مضايقتنا أثناء تناول الطعام و الحصول على قطعة لحم أو عظام بكل إلحاح و عناد.
***************
تحدث مواطن عربي ساخر فقال :
سأروي في ما يلي عددا من الطرائف أو الرشقات المضحكات التي أذكرها الآن و قد تداولها الناس في ما بينهم بعد حادثة رشق بوش بالحذاء من قبل الصحافي العراقي المبدع و الجريء منتظر الزيدي :
** الرشقة الأولى : ما بعد الحذاء !!
تناهى إلى أسماعنا من مصادر عليمة و الله أعلم أن هناك نية جدية و حقيقية في ابتكار سلاح جديد بعد سلاح الأحذية الذي اعتمده منتظر الزيدي ، فبما أن كل الأعين الآن ستوجه إلى الأحذية و ستزداد المراقبة عليها بكثافة شديدة فإن ثمة من فكر في الاعتماد على الأحزمة الجلدية التي نشد بها سراويلنا كسلاح بديل ذي نجاعة مؤكدة، إذ بعد بحث و تمحيص تأكد لدينا أن مبتكري هذا السلاح الجديد قد عادوا إلى مسرحية عادل إمام " شاهد ما شافش حاجة " و ركزوا على المشهد الذي يظهر فيه سرحان عبد البصير ( عادل إمام ) و هو ينصح الشاويش حسين بأن ينتقم لكرامته من المقدم أحمد عبد السلام ( عمر الحريري ) فيستعمل الحزام ضده. و قد قال عادل إمام مشجعا الشاويش على استعمال هذا السلاح الجديد : " بالحتة الّي فيها الحديد" ... و البقية معروفة ....و سيطلق على هذا السلاح الجديد اسم حزام الشاويش حسين ...
** الرشقة الثانية : البرجان و زوجا الحذاء !!
تحدث أحد الظرفاء فقال : و أنا أشاهد ملحمة الرابع عشر من كانون الأول 2008 الحذائية الخالدة بإمضاء الصحافي العراقي البطل منتظر الزيدي تذكرت هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 على برجي التجارة العالمية الأمريكيين ، و قد بحثت في نفسي عن نقاط التشابه بين الحدثين فوجدت أن بوش و المالكي هم البرجان المستهدفان بالضربتين الحذائيتين ، أما الطائرتان اللتان أصابتا البرجين فهما زوجا حذاء منتظر . و لكن الفرق الوحيد في رأيي يتجلى في أن البرج الأول ( بوش ) تهاوى انتخابيا قبل أن يأتي إلى العراق و جسديا حينما اختفى مذعورا من الضربتين الحذائيتين الزيديتين تحت طاولة الندوة الصحافية ، و البرج الثاني .....
** الرشقة الثالثة : أنا بوش !!
الأول : جئتك يا زميلي حتى تساعدني في محنتي و أنا أعلم عنك أنك طيب القلب و تساعد كل من يقصدك في أمر ما ، فأرجو أن لا تردني خائبا .
الثاني : إن كنت قادرا على مساعدتك فلن أبخل عليك بها .
الأول : أنا بوش ...!! و لذا أرجو أن تقرضني مبلغا ماليا أقدر به على تجاوز محنتي ...
الثاني : لم أفهم ماذا تقصد بكلامك ؟؟!! أرجوك أن توضح مقاصدك ...!!
الأول : المعذرة ...!! لقد أثرت في نفسي الأحداث الأخيرة التي جدت على الساحة العراقية و تفاعلت معها بشدة!! الحق أني قصدت بعبارتي تلك أني " ضربتني الجزمة في قدمي" أي أني مفلس لا أملك مليما واحدا ، و لذا أردت أن أختصر تلك العبارة و أن أغيرها لتكون مواكبة للعصر فقلت لك " أنا بوش " عوضا عن " ضربتني الجزمة " و كنت أعتقد أنك ستفهمني منذ الوهلة الأولى ....!!
** الرشقة الرابعة : ركلات الجز....م الترجيحية!!
أعلنت القيادة الوسطى للجيش الأمريكي أن بمناسبة الاحتفال بأعياد الميلاد و إعدادا للجنود الأمريكيين للاستحقاقات القادمة في ظل ما حدث أخيرا من مستجدات على الساحتين العراقية و الأفغانية و العالمية قررت أن تجري مباريات في الرشق بالجزم أو بالأحذية بين أفراد من الجيش الأمريكي العامل في العراق و نظرائهم في أفغانستان ، و أوضحت القيادة الوسطى أن المباراة الواحدة تدوم نصف ساعة ، و الغلبة فيها تكون لمن يتصدى لأكبر عدد ممكن من الجزم ، و الفائز يحصل على الجزمة الذهبية ، و شددت القيادة الوسطى على أن في صورة حصول نتيجة التعادل بين المتبارين في الوقت القانوني فإنه سيقع الالتجاء مباشرة إلى ركلات الجز..... م الترجيحية ليتم في النهاية الإعلان عن المحرز على الجزمة الذهبية...!! ـ ياسين الوسلاتي ـ
weslati.yassine@yahoo.fr
أحاديث و أقوال و عبر من وحي حذاء منتظر !!
الحدث هذه الأيام هو دونما شك الذكرى الأولى للعمل الجريء و البطولي ( حسب كثير من الملاحظين و المحللين ) الذي أنجزه الصحافي العراقي الهمام مراسل قناة " البغدادية " منتظر الزيدي ... هذا البطل المغوار المقدام غامر بنفسه ذات ندوة صحافية يوم 14 كانون الأول 2008 ببغداد و وجه طلقتين حذاءيتين صوب الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي جاء إلى العراق مودعا و محتفيا بالاتفاقية الأمنية الممضاة مع الحكومة العراقية آنذاك و مهنئا بها و ساعيا إلى إضفاء نوع من البهرج و الجمالية على ما تسببت فيه القوات الأمريكية من دمار و خراب و تقتيل و تشريد و فقر ... هو غامر بحياته لأنه كان بالإمكان أن يقتل في الحال من قبل حراس الرئيس الضيف أو من قبل حراس رئيس الوزراء المضيف .... كل الناس تابعوا هذا الحدث و اهتموا بتداعياته ... كل الناس عبروا عن آرائهم في ما قام به الزيدي و قدموا تحليلاتهم و تفسيراتهم و تعليقاتهم ... و في ما يلي رصد لبعض ما قيل في ما أنجزه صاحب الحذاء الرهيب بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لهذا الحدث المميز...
***************
تحدث صحافي عربي فقال : بعد أيام قليلة سيتم الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى للعملية المجيدة التي أنجزها زميلنا و بطلنا المغوار منتظر الزيدي و المتمثلة في رشق الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش بالحذاء يوم 14 كانون الأول 2008 ، و لا شك أن هذا الحدث سيبقى خالدا في ذهن كل مواطن عربي شريف ، و لن يقدر أي كان على أن ينسينا إياه ، و للأسف ثمة من يريد الإساءة لمنتظر الزيدي و لإنجازه البطولي بعد أن أطلق سراحه من السجن ، إذ عمد شخص قدم نفسه على أنه صحافي عراقي ( الصحافيون منه براء ) إلى رشق الزيدي بحذاء و ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده الصحافي المتحدي منتظر بباريس يوم الثلاثاء 1 كانون الأول 2009 ، و قد توصل بطلنا إلى تفادي الضربة الحذائية الموجهة إليه ( و هو محترف و خبير بمثل هذه الأمور ) ، و لكن هذه العملية لم تجد الصدى الكبير مثلما أُريد لها و مرت في الخفاء دون أن تثير الانتباه و لم تحظ بمتابعة إعلامية كبيرة على خلاف ما لقيته رشقتاه الحذائيتان في اتجاه بوش من ترحيب شعبي عربي على أوسع نطاق و من متابعة إعلامية مكثفة جدا ، و بالتالي فهي لم تحقق أهدافها في الإساءة إلى منتظرو إهانته و تشويه سمعته و دفع الناس إلى أن يسخروا منه ـ مثلما سخروا من بوش ـ و إلى أن ينسوا عمله البطولي ، و خير ما أختم به مداخلتي بمناسبة هذه الذكرى المجيدة هو أن أقول بكل فخر و اعتزاز : رُبّ حذاء خير من ألف قلم ....!!
***************
تحدث إسكافي فقال : لقد صرح الرئيس الأمريكي جورج بوش مباشرة بعد واقعة الحذاء الشهيرة أن حذاء منتظر الزيدي مقاسه عشرة ، و لا شك أنه يمزح و لم يقصد ما يقول ، و الغاية من ذلك على ما أعتقد هي أن يبرز أن العملية لم تخفه بالمرة و أنه أراد أن يقلل من قيمة إنجاز منتظر و جرأته و شجاعته . و لكن من خلال تجربتي المتواضعة و خبرتي بالأحذية المختلفة و من خلال رؤيتي للبنية الجسدية للصحافي العراقي فإني أؤكد بكل ثقة في النفس أن الحذاء المرشوق به بوش آنذاك يتجاوز مقاسه أربعة و أربعين . و لو كانت الإصابة " ماكنة " كما أعرف فإن ضررا كبيرا سيلحق بالرئيس الأمريكي و ربما الإصابة تفقده وعيه على الفور... و بحسب ما لاحظته فإن حذاء الزيدي من الوزن الثقيل ، فهو حذاء من النوع الشتوي قعره متين و سميك و عقبه مرتفع قليل ، أما واجهته فعريضة ، و هذا النوع من الأحذية يتسبب في إصابة بليغة جدا إن أصاب الهدف الرئيسي . ثم لا ننسى أن وزنه ثقيل ، و بفعل رميه من مسافة بعيدة و بقوة شديدة فإن وزنه سيتضاعف مرات و مرات ، و الأخطر من كل ذلك هو أن ثمة إمكانية أولى لأن يكون عدد من المسامير الدقيقة مثبتة في قعر هذا الحذاء مما يضاعف خطر الإصابة و إمكانية ثانية لأن تكون واجهته مسلحة أو مصفحة بقطعة حديدية من الداخل مما يجعل الإصابة به أمرا محتوما و خطرا جدا ، و لكن في الحقيقة لم يتسن لنا معرفة إن كان حذاء منتظر في قعره مسامير مثبتة أم لا و إن كانت في واجهته قطعة حديدية أم لا ...
***************
تحدث لاعب كرة يد فقال : يبدو أن الصحافي العراقي منتظر الزيدي مارس لعبة كرة اليد سابقا قبل أن يحترف الصحافة لأن التسديدة الحذائية العجيبة التي صدرت عنه تبين بما لا يدع مجالا للشك أن له ساعدا قوية و متينة و صلبة ، بقي أن منتظرا قام بخطأ فني لا غبار عليه كان بــــودّي أن لا يقع فيه ، فلقد لاحظت أن طريقة مسكه لفردتي الحذاء أثناء عملية التسديد لم تكن موفقة بالمرة إذ أنه أمسك بهما من طرفيهما ، فلو أنه أمسك بكل واحدة منهما من الوسط و قبض عليها بقوة و تركيز و إصرار فإن التسديدة ستكون " مليانة " و لن تخطئ هدفها بإذن الله و سيسجل منتظر هدفين منتظرين رائعين سيسجلهما له التاريخ بأحرف من ذهب، و لكن يكفي منتظر الزيدي شرف المحاولة و شرف التسديد في ظل وجود محاصرة لصيقة و شديدة و كثافة دفاعية واضحة من قبل المنافس مما ترتب عنه غياب التركيز الكامل لديه و صعوبة التسديد ... ما أعجبني في الزيدي أنه كان سريعا في التسديدة الأولى و كان أسرع في التسديدة الثانية ، و لعل سرعته تلك يـُــفسرها سعيه إلى مباغتة المنافس و خشيته من الوقوع في اللعب السلبي ... !!
***************
تحدث صاحب مصنع للأحذية فقال : أذكر أني بعد عملية منتظر الزيدي الشهيرة تلقيت مئات المكالمات الهاتفية يستفسر فيها أصحابها عن نوعية الحذاء الذي اعتمده الزيدي في هجمتيه الشهيرتين الشجاعتين ، كما يريدون معرفة مواصفاته و المادة المصنوع منها . و لقد أجبنا عن جميع تلك الأسئلة و الاستفسارات بكل فخر و برحابة صدر كبيرة . و لقد قررنا بمناسبة الذكرى الأولى لرشقة منتظر أن نصنع ماركة جديدة من الأحذية سنطلق عليها بكل فخر و اعتزاز اسم " منتظر" ، و سنزودها بمادة خاصة جدا توفر لها السرعة المطلوبة حين تسدديها و توجيهها إلى الهدف المقصود و ذلك قصد ضمان المباغتة ، بالإضافة إلى أن هذه المادة السرية تساعد الحذاء الجديد على إصابة هدفه بدقة كبيرة تصل إلى حدود مائة بالمائة قي كثير من الأحيان، و سيكون من الأحذية الذكية جدا نظرا إلى كفاءته العالية في إصابة الهدف بدقة لا متناهية . و ليس مستبعدا إن نجحت بادرتنا تجاريا و لقي منتجنا إقبالا كبيرا أن نصنع جيلا أول من تلك الأحذية الذكية نسميه منتظر1 ثم يتبعه منتظر2 يكون أكثر تطورا و أكثر نجاحا في إصابة هدفه و هكذا دواليك ، و سنركز بكل جهدنا على السوق العراقية و السوق الأفغانية و السوق الفلسطينية ،و لدينا مشاريع اتفاق مع شركات في هذه البلدان ....
تحدث رجل دين فقال : لقد وفق الله الرجل الصالح منتظر الزيدي في رميته الحذائية المباركة التي أعادت إلينا كرامتنا المفقودة و أشعرتنا بالفخر و الاعتزاز ... لقد رجم هذا الصحافي أحد أعداء العراق بحذائه المبارك ـ كما يرجم الشيطان الرجيم ـ و رد بطريقته الخاصة على من دنس مصاحف القرآن الكريم و على من اعتدى على بيوت الله و قتل الأبرياء في العراق ...
***************
تحدث محلل سياسي أول فقال : إن في التسديدة الزيدية الحذائية رسالة خاصة إلى الإدارة الأمريكية و إلى السياسيين العراقيين الموالين لها ، و مفاد هذه الرسالة هو أن كل ما تراءى لهم من إنجازات و نجاحات سياسية و أمنية في بلاد الرافدين ليست إلا سرابا و وهما و لا تساوي أكثر من أن تـُــرشق بحذاء ، و ما كل ذلك إلا محاولة من الإدارة الأمريكية لذر الرماد على الأعين و تزييف الحقائق على أرض الواقع ...
إن الأجندا الأمريكية في العراق ترمي و تهدف بالأساس إلى الترويج بأن هناك تحريرا و تغييرا و بناء و إعادة بناء و إعمارا و إعادة إعمار من أجل تحقيق الرقي و الازدهار ، و لكن هذه الضربة الحذائية الموجعة كانت صفعة قوية للإدارة الأمريكية و الحكومة العراقية بما أنها أوضحت و كشفت أن الوضع في العراق ليس مثلما يروج له و أن المواطن العراقي ليس راضيا عن الاحتلال و عما جاء به للعراق من دمار و خراب و تناحر. و لا شك أن فردتي حذاء منتظر أفسدتا على بوش زيارته التوديعية تلك للعراق قبل سنة من الآن و سعيه إلى تلميع صورته و صورة إدارته المنتهية صلاحيتها و الظهور بمظهر رجل البر و التقوى و الخير و إلى الاحتفال بما يسميه مغالطة و كذبا و بهتانا النصر و التحرير و أعادتاه إلى الواقع بمرارته بل بعلقمه و قتامته و ضربات أحذيته ...!!
***************
تحدث محلل سياسي ثان فقال : تحضرنا اليوم الذكرى السنوية الأولى لما قام به أحد المغامرين و الباحثين عن الشهرة على حساب وطنه و قضاياه ... إن هذا المسمى منتظر الزيدي من أنصار النظام الدكتاتوري البائد ، و لم تكن له أبدا دوافع وطنية و إنما كان يبحث عن تحقيق مصالح شخصية ضيقة ، و ها هو اليوم يستغل ما قام به قبل سنة لتحقيق مزيد من الشهرة ، فهو لا ينفك عن النزول ضيفا على الفضائيات منذ مغادرته السجن و لا يتوانى عن عقد الندوات الصحافية هنا و هناك كأنه زعيم وطني و بطل لا يشق له غبار و كأنه حرر العراق ، و لا شك أن هناك خطأ كبيرا وقعت فيه الحكومة العراقية حينما وافقت على إطلاق سراحه قبل انتهاء محكوميته ، فهو لا يستحق مثل هذه المعاملة الحسنة ، و لو اقترف مثل هذه الجريمة في عهد النظام السابق لأمضى بقية عمره في السجن ، و خيرا فعل ذلك الصحافي الذي رشقه بحذاء في مؤتمر صحافي عقده في باريس يوم الثلاثاء 1 كانون الأول ...
***************
تحدث عالم اجتماع فقال :إن أكبر إهانة تلحق الإنسان عند العرب هي أن يــُـضرب بالحذاء أو يقع تهديده بذلك، فالحذاء و الدوس به و الضرب به علامة على الاحتقار و الإذلال ، فأن يــُضرب المرء بقبضة اليد مثلا أفضل بكثير من أن يضرب بالحذاء أو ـ باللهجات العربية ـ بالصباط و بالجزمة و بالشبشب و بالشلاكة و بالصندال و غيرها من العبارات التي تتصل بكل ما يوضع في قدمي الإنسان ... كما أن التراث العربي احتفظ بمثل شهير جدا و هو " عاد بخفي حنين " ، و المقصود بالخفين الحذاء ، و إن هذا المثل يقال حينما يخيب الشخص في تحقيق أهدافه و يعود خالي الوفاض ، و إن في اختيار الخفين دلالة على الاحتقار و الاستهانة بالشيء ، و لذلك يجوز لنا أن نقول إن الرئيس الأمريكي جورج بوش غادر البيت الأبيض بخفي منتظر الزيدي ...
***************
تحدث مواطن عادي فقال : حينما كنت صغيرا عــُـرف عني أني مشاغب و صاحب مشاكل ، و كنت ألاحظ في كل مرة أقترف فيها عملا سيئا يـُغضب والديّ رحمهما الله أن الواحد منهما وهو جالس في إحدى الغرف يمسك بحذاء و يريد أن يرميه صوبي و لكنه في الأخير لا يفعل ، و قد تساءلت عن سبب ذلك و لم أجد جوابا . و ذات يوم كنا نتناول طعام الغداء وسط منزلنا التقليدي فاقترب منا قط فتناول أبي حذاء و ضربه به ، فاستغربت الأمر و سألت والدي رحمه الله : لماذا يا أبي ضربت القط بالحذاء بينما كنت لا تفعل ذلك معي ، فقط تتناول الحذاء من على الأرض و تهددني به ثم تعيده إلى مكانه ؟؟!! فأجابني مبتسما: يا ولدي العزيز، أنا لا أرمي بالأحذية إلا صوب دجاجة اقتربت منا تريد إفساد طعامنا أو قط أراد سرقة سمكة أو خاصة صوب كلب حاول مضايقتنا أثناء تناول الطعام و الحصول على قطعة لحم أو عظام بكل إلحاح و عناد.
***************
تحدث مواطن عربي ساخر فقال :
سأروي في ما يلي عددا من الطرائف أو الرشقات المضحكات التي أذكرها الآن و قد تداولها الناس في ما بينهم بعد حادثة رشق بوش بالحذاء من قبل الصحافي العراقي المبدع و الجريء منتظر الزيدي :
** الرشقة الأولى : ما بعد الحذاء !!
تناهى إلى أسماعنا من مصادر عليمة و الله أعلم أن هناك نية جدية و حقيقية في ابتكار سلاح جديد بعد سلاح الأحذية الذي اعتمده منتظر الزيدي ، فبما أن كل الأعين الآن ستوجه إلى الأحذية و ستزداد المراقبة عليها بكثافة شديدة فإن ثمة من فكر في الاعتماد على الأحزمة الجلدية التي نشد بها سراويلنا كسلاح بديل ذي نجاعة مؤكدة، إذ بعد بحث و تمحيص تأكد لدينا أن مبتكري هذا السلاح الجديد قد عادوا إلى مسرحية عادل إمام " شاهد ما شافش حاجة " و ركزوا على المشهد الذي يظهر فيه سرحان عبد البصير ( عادل إمام ) و هو ينصح الشاويش حسين بأن ينتقم لكرامته من المقدم أحمد عبد السلام ( عمر الحريري ) فيستعمل الحزام ضده. و قد قال عادل إمام مشجعا الشاويش على استعمال هذا السلاح الجديد : " بالحتة الّي فيها الحديد" ... و البقية معروفة ....و سيطلق على هذا السلاح الجديد اسم حزام الشاويش حسين ...
** الرشقة الثانية : البرجان و زوجا الحذاء !!
تحدث أحد الظرفاء فقال : و أنا أشاهد ملحمة الرابع عشر من كانون الأول 2008 الحذائية الخالدة بإمضاء الصحافي العراقي البطل منتظر الزيدي تذكرت هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 على برجي التجارة العالمية الأمريكيين ، و قد بحثت في نفسي عن نقاط التشابه بين الحدثين فوجدت أن بوش و المالكي هم البرجان المستهدفان بالضربتين الحذائيتين ، أما الطائرتان اللتان أصابتا البرجين فهما زوجا حذاء منتظر . و لكن الفرق الوحيد في رأيي يتجلى في أن البرج الأول ( بوش ) تهاوى انتخابيا قبل أن يأتي إلى العراق و جسديا حينما اختفى مذعورا من الضربتين الحذائيتين الزيديتين تحت طاولة الندوة الصحافية ، و البرج الثاني .....
** الرشقة الثالثة : أنا بوش !!
الأول : جئتك يا زميلي حتى تساعدني في محنتي و أنا أعلم عنك أنك طيب القلب و تساعد كل من يقصدك في أمر ما ، فأرجو أن لا تردني خائبا .
الثاني : إن كنت قادرا على مساعدتك فلن أبخل عليك بها .
الأول : أنا بوش ...!! و لذا أرجو أن تقرضني مبلغا ماليا أقدر به على تجاوز محنتي ...
الثاني : لم أفهم ماذا تقصد بكلامك ؟؟!! أرجوك أن توضح مقاصدك ...!!
الأول : المعذرة ...!! لقد أثرت في نفسي الأحداث الأخيرة التي جدت على الساحة العراقية و تفاعلت معها بشدة!! الحق أني قصدت بعبارتي تلك أني " ضربتني الجزمة في قدمي" أي أني مفلس لا أملك مليما واحدا ، و لذا أردت أن أختصر تلك العبارة و أن أغيرها لتكون مواكبة للعصر فقلت لك " أنا بوش " عوضا عن " ضربتني الجزمة " و كنت أعتقد أنك ستفهمني منذ الوهلة الأولى ....!!
** الرشقة الرابعة : ركلات الجز....م الترجيحية!!
أعلنت القيادة الوسطى للجيش الأمريكي أن بمناسبة الاحتفال بأعياد الميلاد و إعدادا للجنود الأمريكيين للاستحقاقات القادمة في ظل ما حدث أخيرا من مستجدات على الساحتين العراقية و الأفغانية و العالمية قررت أن تجري مباريات في الرشق بالجزم أو بالأحذية بين أفراد من الجيش الأمريكي العامل في العراق و نظرائهم في أفغانستان ، و أوضحت القيادة الوسطى أن المباراة الواحدة تدوم نصف ساعة ، و الغلبة فيها تكون لمن يتصدى لأكبر عدد ممكن من الجزم ، و الفائز يحصل على الجزمة الذهبية ، و شددت القيادة الوسطى على أن في صورة حصول نتيجة التعادل بين المتبارين في الوقت القانوني فإنه سيقع الالتجاء مباشرة إلى ركلات الجز..... م الترجيحية ليتم في النهاية الإعلان عن المحرز على الجزمة الذهبية...!! ـ ياسين الوسلاتي ـ
weslati.yassine@yahoo.fr