كسر أنف برلسكوني في هجوم ميلانو
آخر تحديث: الاثنين, 14 ديسمبر/ كانون الأول, 2009, 10:15 GMT
استخدم المعتدي آلة راضة في الهجوم
قال الطبيب المعالج لرئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني إن الهجوم الذي تعرض له برلسكوني اسفر عن كسر بسيط في انفه وسقوط اثنين من اسنانه وكذلك قطع في الشفة.
وأضاف الطبيب ألبرتو زانجريلو إن رئيس الوزراء بحاجة إلى بضعة أسابيع للتعافي من إصاباته، وإنه فقد كمية كبيرة من الدم.
وقال إن فحصا مقطعيا قد اجري لبرلسكوني، ولكنه لم يحتج الى اي تدخل جراحي.
وقد قضى برلسكوني ليلة هادئة في مستشفى سان رافاييلي دي ميلان الذي أدخل إليه مساء الأحد بعد قذفه بتمثال أثناء أحد الاجتماعات الجماهيرية له في مدينة ميلانو شمالي إيطاليا.
وقد اعتقل المهاجم، في موقع الحادث واقتيد الى مركز الشرطة القريب.
ووجهت الشرطة فيما بعد تهمة الاعتداء الشديد لماسيمو تارتاجاليا (42 عاما) لقذفه برلسكوني بالتمثال.
وشوهد تارتاجاليا يقذف برلسكوني في وجهه عن قرب بمجسم صغير لكاتدرائية المدينة فيما كان يقوم بتوقيع أوتوجرافات لأنصاره في ميدان خلف الكاتيدرائية بالمدينة.
وتقول الشرطة إن تارتاجاليا ليس له تاريخ جنائي سابق.
ويقال إن تارتاجاليا يعاني من مشكلات نفسية.
وقد بادر والد تارتاجاليا إلى الاتصال بالمستشفى بعيد الهجوم ونقلت مصادر قريبة عنه "استياءه الشديد" لما فعله ابنه.
وسيترأس وزير الداخلية روبرتو ماروني مساء الإثنين اجتماعا في مركز شرطة ميلانو يضم قائد الشرطة والمدعي العام.
وحاول برلسكوني، البالغ من العمر 73 عاما طمأنة مؤيديه بعد الحادث بانه بخير لكنه نقل الى المستشفى لاجراء الفحوص.
وقد ترنح برلسكوني بعد إصابته بالتمثال إلا أن معاونيه ساعدوه على الوقوف وادخلوه سيارة، لكنه خرج وحاول الوقوف على السيارة ليثبت انه بخير قبل ان ينقل الى المستشفى.
ويقول دنكان كنيدي مراسل بي بي سي في إيطاليا إن سلوك برلسكوني بعد الهجوم والمتسم بالتحدي سلوك غير مستغرب منه.
وقال برلسكوني لدى وصوله إلى المستشفى والدماء على وجهه بأنه "بخير".
إلا أن وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" قد نقلت عن أحد زواره في المستشفى قوله إن برلسكوني قال له ""لقد كانت معجزة أنه لم يفقد إحدى عينيه في الحادث".
"اجتماع مشحون"
يذكر أن تقارير تشير إلى أن الاجتماع الذي كان يحضره برلسكوني قبل إصابته قد شهد احتكاكا بين الحرس والمحتجين.
ووصف برلسكوني نفسه في كلمته في الجماهير ردا على منتقديه في ايطاليا بانه "الشاب الوسيم".
ويقول مراسل بي بي سي ان الحادث سيثير تساؤلات حول الترتيبات الامنية لبرلسكوني.
لكنه يضيف ان المعروف عن برلسكوني انه يهوى الانخراط بين الناس. كما انه شخص مثير للجدل يحظى بولاء قوي من البعض وانتقاد شديد من اخرين.
وتعرض برلسكوني لضغوط مكثفة في الاشهر الاخيرة، وسلطت الاضواء على حياته الخاصة بعد اتهامه بمعاشرة بنات الهوى وطلب زوجته الطلاق.
كما نفى برلسكوني ان يكون له علاقة بالمافيا، واعيد فتح قضايا جنائية ضده بعد الغاء قانون كان يمنحه الحصانة.
وقبل اسبوع شارك عشرات الالاف في مسيرة معارضة لبرلسكوني في روما.
ادانة
وتجمع عدد من الوزراء والمؤيدين في مستشفى ميلانو حيث يرقد برلسكوني، فيما أثار الحادث موجة من التضامن معه من حلفائه ومعارضيه على حد سواء في الوقت الذي يسعى فيه لإعادة اكتساب زخم سياسي بعد عام صعب وادجه فيه مشكلات قضائية متزايدة وفضائح جنسية.
وقال المتحدث باسم برلسكوني إن رئيس الوزراء عبر له عن مخاوفه من "مناخ الكراهية والعدوان" السائد ضده أثناء سفرهما معا إلى التجمع الحاشد.
وقد ادان الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو الاعتداء الذي تعرض له برلسكوني، بينما قال الزعيم السياسي المحافظ جيانفرانكو فيني "إن هذا يوم حزين لايطاليا، ويقع على كاهل كل القوى السياسية في البلاد واجب ضمان عدم عودة ايطاليا الى سنوات العنف."
في حين قال أمبرتو بوسي رئيس حزب الرابطة الشمالية التي تمثل أقصى اليمين والحليف المقرب لبرلسكوني لوكالة أنسا "ما فعلوه ببرلسكوني عمل من أعمال الإرهاب".
كسر المعتدي اثنين من اسنان برلسكوني، كما كسر انفه
كان برلسكوني يحضر تجمعا لمؤيديه في ميلانو
طمأن برلسكوني مؤيديه بعد الاعتداء
نقل برلسكوني الى المستشفى
يقال إن المهاجم ماسيمو تارتاغليا يعاني من مشاكل نفسية
http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnews/2009/12/091214_mr_berlusconi_injuries_tc2.shtml