27/11/2011 - 16:54
انييستا.. وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
كرة القدم - الدوري الإسباني
غياب الساحر عن البارسا يؤثر كثيراً في أداء الفريق بعد أن استطاع المنافسون مراقبة المهاجم الأرجنتيني ومنعه من الحركة كما يشاء.
Reuters
دبي- خاص (يوروسبورت عربية)
اتسع فارق النقاط بين ريال مدريد وبرشلونة في قمة الليغا، فالأول يتصدر بـ34 نقطة والثاني يتخلف بـ6 نقاط برصيد 28، بعد فوز الملوك على أتلتيكو 4-1 وخسارة البارسا أمام خيتافي صفر-1.
والمتابع لمباريات برشلونة التي خسر فيها نقاطاً، بعد تعادله 4 مرات وخسارته مرة واحدة، يجد أن مباراتين غاب عنهما الرسام انييستا، وواحدة دخل بديلاً في الدقيقة 81، ورابعة لعب فيها في غير مكانه المعتاد.
ورغم القناعة التامة لدى الجميع أن ميسي أبرز لاعبي برشلونة، وهو صانع الانتصارات للفريق، إلا أن انييستا ودوره لا يقلان أهمية دور الفتى الأرجنتيني نفسه.
بات معلوماً للجميع الطريقة التي يلعب بها برشلونة، فاللاعبون لا يلتزمون بأماكن محددة، خصوصاً في خط الهجوم، ويعتمد اللاعبون على كثر الحركة والدوران بالكرة، إلى أن يحين الوقت المناسب للانقضاض على الخصم وتسجيل الهدف.
هذه الطريقة في اللعب تعتمد كثيراً على قدرة ميسي الخارقة في خلق المساحات، واستلام الكرة في أماكن ضيقة، وحسن تصرفه فيها، لكن الرسام انييستا يملك المهارات نفسها، فهو يأخذ أماكن مميزة داخل الملعب، وسريع الحركة، وقادر على تمرير الكرة بلمحة عين، لتجد انفراد ميسي بالمرمى لنرى الكرة تهز الشباك.
ويبدو برشلونة هذا الموسم في أسوأ حالاته منذ قدوم غوارديولا، وبالطبع أسوأ حالات برشلونة لا تعني أنه ما زال الأفضل في أوروبا، أو من بين الأفضل، لكن الموسم الحالي شهد من التغيرات في الفريق الكاتالوني ما جعلته يتراجع.
فأليكسيس سانشيز لم يدخل بعد في أجواء برشلونة كما ينبغي، وبيدرو عانى من إصابة أثرت على مستواه خصوصاً سرعته في الجري لأنه ليس من نوعية اللاعبين أصحاب المهارات الفردية العالية التي تمكنه من اختراق الدفاع والكرة بحوزته، كما أن فابريغاس رغم تجانسه الكبير مع ميسي إلا أنه لم يصل إلى المكانة التي تمكنه من تغطية موقع انييستا بالشكل الأمثل، وبات تراجع فيا ملحوظاً كثيراً في الآونة الأخيرة.
وأثرت إصابة بيكيه وبويول في محور الدفاع كثيراً في أداء الهجوم، فغيابهما مع وجود بدائل أقل كفاءة كماسكيرانو أو بوسكيتس أو غيرهما، قللت من مشاركة داني الفيس في الهجوم، لمساعد الخط الخلفي، وهذا حرم ميسي من رفيق متفاهم معه بشكل كبير في طرف الملعب.
ورغم كل هذه المعطيات، إلا أن برشلونة يقدم أداء مميزاً في الليغا، ويتصدر مجموعته في دوري الأبطال، لكن أسلوب لعب الفريق الكاتالوني المفتوح، بات مفهوماً بالنسبة للخصوم، لكن المشكلة أن المنافسين وإن فهموا الأسلوب، لا يستطيعون إيقاف اللاعبين، إلا إذا غاب إنييستا.. كيف؟
كما أسلفنا فإن ميسي وإنييستا يتشابهان كثيراً في الأداء، من خلال قدرتهما في خلق المساحات، وتعاملهما المميز مع الكرة في مساحات ضيقة، وسرعتهما في الجري بالكرة أو بدونها، وتعمل الفرق المنافسة على إيقاف اللاعبين لكنهما سريعا التفلت ما يحسم المعركة دائماً.
لكن ماذا لو غاب انييستا؟ ببساطة يراقب اللاعبون خصمهم ميسي، لأنه يتحول إلى المفتاح الوحيد للحل، فإن أوقفته، منعت الخسارة، وربما وصلت إلى الفوز.. وهذا ما حدث تماماً مع خيتافي، راقبوا ميسي تماماً فلم يتحرك كما يشاء، وبغياب انييستا غابت الحلول الأخرى، فغاب النصر وجاءت الخسارة.
مباراة خيتافي التي خسرها برشلونة، يجب أن تعطي غوارديولا درساً مهماً، بضرورة إيجاد الحل لغياب الساحر، لأن غيابه يهدد عرش برشلونة، وريال مدريد المتربص يتحين فرصة واحدة لا أكثر للانقضاض على كل شيء.
Eurosport
http://eurosport.anayou.com/football/la-liga/2011-2012/%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%8a%d8%b3%d8%aa%d8%a7-%d8%a8%d8%af%d8%b1-%d8%ba%d8%a7%d8%a8_sto3043141/ar-story.shtml
انييستا.. وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
كرة القدم - الدوري الإسباني
غياب الساحر عن البارسا يؤثر كثيراً في أداء الفريق بعد أن استطاع المنافسون مراقبة المهاجم الأرجنتيني ومنعه من الحركة كما يشاء.
Reuters
- أخبار ذات صلة :
- أرقام وحقائق عن انييستا
- أرقام وحقائق عن برشلونة
- انييستا: غوارديولا حجر ارتكاز
- انييستا ينضم إلى نادي معجبي رونالدو
- مدرب تشيلي: إنييستا مثل "الحلم الساخن"
- عودة إنييستا تشكل "أول الغيث" على برشلونة
دبي- خاص (يوروسبورت عربية)
اتسع فارق النقاط بين ريال مدريد وبرشلونة في قمة الليغا، فالأول يتصدر بـ34 نقطة والثاني يتخلف بـ6 نقاط برصيد 28، بعد فوز الملوك على أتلتيكو 4-1 وخسارة البارسا أمام خيتافي صفر-1.
والمتابع لمباريات برشلونة التي خسر فيها نقاطاً، بعد تعادله 4 مرات وخسارته مرة واحدة، يجد أن مباراتين غاب عنهما الرسام انييستا، وواحدة دخل بديلاً في الدقيقة 81، ورابعة لعب فيها في غير مكانه المعتاد.
ورغم القناعة التامة لدى الجميع أن ميسي أبرز لاعبي برشلونة، وهو صانع الانتصارات للفريق، إلا أن انييستا ودوره لا يقلان أهمية دور الفتى الأرجنتيني نفسه.
بات معلوماً للجميع الطريقة التي يلعب بها برشلونة، فاللاعبون لا يلتزمون بأماكن محددة، خصوصاً في خط الهجوم، ويعتمد اللاعبون على كثر الحركة والدوران بالكرة، إلى أن يحين الوقت المناسب للانقضاض على الخصم وتسجيل الهدف.
هذه الطريقة في اللعب تعتمد كثيراً على قدرة ميسي الخارقة في خلق المساحات، واستلام الكرة في أماكن ضيقة، وحسن تصرفه فيها، لكن الرسام انييستا يملك المهارات نفسها، فهو يأخذ أماكن مميزة داخل الملعب، وسريع الحركة، وقادر على تمرير الكرة بلمحة عين، لتجد انفراد ميسي بالمرمى لنرى الكرة تهز الشباك.
ويبدو برشلونة هذا الموسم في أسوأ حالاته منذ قدوم غوارديولا، وبالطبع أسوأ حالات برشلونة لا تعني أنه ما زال الأفضل في أوروبا، أو من بين الأفضل، لكن الموسم الحالي شهد من التغيرات في الفريق الكاتالوني ما جعلته يتراجع.
فأليكسيس سانشيز لم يدخل بعد في أجواء برشلونة كما ينبغي، وبيدرو عانى من إصابة أثرت على مستواه خصوصاً سرعته في الجري لأنه ليس من نوعية اللاعبين أصحاب المهارات الفردية العالية التي تمكنه من اختراق الدفاع والكرة بحوزته، كما أن فابريغاس رغم تجانسه الكبير مع ميسي إلا أنه لم يصل إلى المكانة التي تمكنه من تغطية موقع انييستا بالشكل الأمثل، وبات تراجع فيا ملحوظاً كثيراً في الآونة الأخيرة.
وأثرت إصابة بيكيه وبويول في محور الدفاع كثيراً في أداء الهجوم، فغيابهما مع وجود بدائل أقل كفاءة كماسكيرانو أو بوسكيتس أو غيرهما، قللت من مشاركة داني الفيس في الهجوم، لمساعد الخط الخلفي، وهذا حرم ميسي من رفيق متفاهم معه بشكل كبير في طرف الملعب.
ورغم كل هذه المعطيات، إلا أن برشلونة يقدم أداء مميزاً في الليغا، ويتصدر مجموعته في دوري الأبطال، لكن أسلوب لعب الفريق الكاتالوني المفتوح، بات مفهوماً بالنسبة للخصوم، لكن المشكلة أن المنافسين وإن فهموا الأسلوب، لا يستطيعون إيقاف اللاعبين، إلا إذا غاب إنييستا.. كيف؟
كما أسلفنا فإن ميسي وإنييستا يتشابهان كثيراً في الأداء، من خلال قدرتهما في خلق المساحات، وتعاملهما المميز مع الكرة في مساحات ضيقة، وسرعتهما في الجري بالكرة أو بدونها، وتعمل الفرق المنافسة على إيقاف اللاعبين لكنهما سريعا التفلت ما يحسم المعركة دائماً.
لكن ماذا لو غاب انييستا؟ ببساطة يراقب اللاعبون خصمهم ميسي، لأنه يتحول إلى المفتاح الوحيد للحل، فإن أوقفته، منعت الخسارة، وربما وصلت إلى الفوز.. وهذا ما حدث تماماً مع خيتافي، راقبوا ميسي تماماً فلم يتحرك كما يشاء، وبغياب انييستا غابت الحلول الأخرى، فغاب النصر وجاءت الخسارة.
مباراة خيتافي التي خسرها برشلونة، يجب أن تعطي غوارديولا درساً مهماً، بضرورة إيجاد الحل لغياب الساحر، لأن غيابه يهدد عرش برشلونة، وريال مدريد المتربص يتحين فرصة واحدة لا أكثر للانقضاض على كل شيء.
Eurosport
http://eurosport.anayou.com/football/la-liga/2011-2012/%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%8a%d8%b3%d8%aa%d8%a7-%d8%a8%d8%af%d8%b1-%d8%ba%d8%a7%d8%a8_sto3043141/ar-story.shtml