18.11.201100:50
باكستان تغير سياستها تجاه الهند والمعارضة تتذمر
AFP
باكستان تغير سياستها تجاه الهند والمعارضة تتذمر
أثارت تصريحات وزيرة الخارجية الباكستانية حنا رباني بشأن التقارب مع الهند موجة من الاحتجاجات، وهددت المعارضة بالنزول إلى الشارع وتعطيل أي اتفاق مع الهند، وربما يعطل ذلك أجواء التقارب التي سادت عقب اجتماع كبار المسؤولين في الهند وباكستان الاثنين الماضي محادثات لتحديد إطار زمني لتطبيع العلاقات التجارية بشكل كامل.
ولم تشهد علاقات الهند وباكستان الجارتين النوويتين المتقارعتين دوما استقرارا قط وظلت متأرجحة ما بين التوتر والتهدئة لستة عقود خلت.
وتقدمت اسلام أباد بخطوة جديدة على طريق التهدئة تمثلت في إعلان وزيرة خارجيتها حنا رباني بمنح الهند صفة دولة ذات أفضلية للتبادل التجاري وجاء هذا الموقف بعد لقاء جمع رئيسي وزراء البلدين جيلاني وسنغ في المالديف على هامش اجتماعات دول رابطة جنوب آسيا، واكدت رباني أن بلادها تتطلع إلى علاقات جيدة مع الهند تكون روابطها متينة وغير قابلة للتعرض لأي تدهور في المستقبل، وأنها تحاول اتخاذ خطوات ايجابية وملموسة لإبداء نية حقيقة على أن اسلام أباد ترغب في حل كافة القضايا الخلافية عبر الحوار.
ويفتقر إعلان الوزيرة المتفائل تجاه تحسين العلاقات مع الهند وحديثها عن أخذ علاقات بلادها إلى آفاق أوسع من التعاون مع الولايات المتحدة إلى دعم المرجعية الدستورية إذ أن قرارها الخاص بالملف الهندي يتطلب تصديق البرلمان، فيما يؤكد البعض على أن هذا القرار لن يضر بالأمن القومي الباكستاني خاصة في ظل امتلاك باكستان لسلاح الردع النووي.
وهددت أحزاب المعارضة الباكستانية لا سيما اليمين الديني أنه في حال لم تتراجع الحكومة عن قرارها فسوف تنظم تظاهرات وتنزل إلى الشوارع لاغلاق كافة الطرق وأنها سوف تعطل العمل بهذا لقرار ولن نتمنح الهند هذه الصفة ، وقالت إنها تدرك جيدا بأن لهذا القرار تداعياته السلبية جدا على الأمن القومي الباكستاني والمصالح الاقتصادية والاستراتيجية.
ويشكك خبراء في أن ينفذ هذا القرار الحكومي الذي توددت فيه إسلام آباد إلى جارتها الهند في إطار ما يسميه المراقبون في إسلام أباد بتحول السياسية الخارجية الباكستانية من المنظور الدولي إلى المنظور الإقليمي، لأنه لا يحظى على أرض الواقع بتأييد شعبي برلماني وحزبي.
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/571917
باكستان تغير سياستها تجاه الهند والمعارضة تتذمر
AFP
باكستان تغير سياستها تجاه الهند والمعارضة تتذمر
أثارت تصريحات وزيرة الخارجية الباكستانية حنا رباني بشأن التقارب مع الهند موجة من الاحتجاجات، وهددت المعارضة بالنزول إلى الشارع وتعطيل أي اتفاق مع الهند، وربما يعطل ذلك أجواء التقارب التي سادت عقب اجتماع كبار المسؤولين في الهند وباكستان الاثنين الماضي محادثات لتحديد إطار زمني لتطبيع العلاقات التجارية بشكل كامل.
ولم تشهد علاقات الهند وباكستان الجارتين النوويتين المتقارعتين دوما استقرارا قط وظلت متأرجحة ما بين التوتر والتهدئة لستة عقود خلت.
وتقدمت اسلام أباد بخطوة جديدة على طريق التهدئة تمثلت في إعلان وزيرة خارجيتها حنا رباني بمنح الهند صفة دولة ذات أفضلية للتبادل التجاري وجاء هذا الموقف بعد لقاء جمع رئيسي وزراء البلدين جيلاني وسنغ في المالديف على هامش اجتماعات دول رابطة جنوب آسيا، واكدت رباني أن بلادها تتطلع إلى علاقات جيدة مع الهند تكون روابطها متينة وغير قابلة للتعرض لأي تدهور في المستقبل، وأنها تحاول اتخاذ خطوات ايجابية وملموسة لإبداء نية حقيقة على أن اسلام أباد ترغب في حل كافة القضايا الخلافية عبر الحوار.
ويفتقر إعلان الوزيرة المتفائل تجاه تحسين العلاقات مع الهند وحديثها عن أخذ علاقات بلادها إلى آفاق أوسع من التعاون مع الولايات المتحدة إلى دعم المرجعية الدستورية إذ أن قرارها الخاص بالملف الهندي يتطلب تصديق البرلمان، فيما يؤكد البعض على أن هذا القرار لن يضر بالأمن القومي الباكستاني خاصة في ظل امتلاك باكستان لسلاح الردع النووي.
وهددت أحزاب المعارضة الباكستانية لا سيما اليمين الديني أنه في حال لم تتراجع الحكومة عن قرارها فسوف تنظم تظاهرات وتنزل إلى الشوارع لاغلاق كافة الطرق وأنها سوف تعطل العمل بهذا لقرار ولن نتمنح الهند هذه الصفة ، وقالت إنها تدرك جيدا بأن لهذا القرار تداعياته السلبية جدا على الأمن القومي الباكستاني والمصالح الاقتصادية والاستراتيجية.
ويشكك خبراء في أن ينفذ هذا القرار الحكومي الذي توددت فيه إسلام آباد إلى جارتها الهند في إطار ما يسميه المراقبون في إسلام أباد بتحول السياسية الخارجية الباكستانية من المنظور الدولي إلى المنظور الإقليمي، لأنه لا يحظى على أرض الواقع بتأييد شعبي برلماني وحزبي.
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/571917