03.10.201116:06
بعد الساكسافون .. أمريكا تثري ثقافتها برمز بلجيكي آخر هو السنافر
بعد الساكسافون .. أمريكا تثري ثقافتها برمز بلجيكي آخر هو السنافر
أعلن نقاد فنيون بلجيكيون عن "الشعور بالكراهية" الذي ينتابهم إزاء هوليوود، بعد ان أقدمت شركة سينمائية على تجسيد السنافر التي يفتخر بها الشعب البلجيكي كأحد أهم المقومات الحضارية الحديثة التي تعبر عنه، في فيلم هوليوودي ثلاثي الأبعاد.
وقد ابتكر الفنان البلجيكي كور فار الشهير باسم بيبو شخصيات السنافر الزرقاء اللون وشرشبيل الساحر الشرير، وهي عائلة كبيرة تتكون من أفراد مختلفو الشخصيات والمواهب والمهارات، لتنطلق من بلجيكا رسوماً متحركة كي تحوز على إعجاب ورضا المشاهدين في كافة أرجاء العالم، لا سيما الأطفال منهم. وقد قامت شركة "سوني" بإنتاج الفيلم بعد اتفاق مع فيرونيك، ابنة الفنان البلجيكي بيبو، وتدور أحداثه حول السنافر وشرشبيل الذي يلاحقهم ويحاول ان يمسكهم ليجري عليهم التجارب والشعوذة، اذ لم تتمكن السنافر من مقاومة شرشبيل فتهرب الى مدينة نيويورك وتطلب يد العون من الإنسان. وتكمن المفارقة في خط سير الأحداث بأن السنافر خرجوا من قريتهم التعاونية ذات الطابع الاشتراكي، ومعهم بابا سنفور الذي غالباً ماشبته وسائل إعلام بكارل ماركس بسبب زيه الأحمر ولحيته البيضاء، ليتحولوا الى مدينة تعتبر رمز الراسمالية في العالم أجمع. وقد استدعى هذا الفيلم ردود فعل بدت غاضبة في بلاد السنافر الأم بلجيكا، حيث نشرت صحيفة "لوسوار" مقالاً تحت عنوان "لماذا خطفت هوليوود سنافرنا ؟"، تساءلت من خلاله عما اذا "اصبحت حضارتنا الغنية بلاك باستر جديد في السينما الأمريكية ؟" في حين تساءل مثقف بلجيكي عمن "أعطى الحق لهوليوود بتحويل الكلاسيكيات البلجيكية الى منتجات أمريكية ؟". ويعود تاريخ ميلاد السنافر بحسب موقع "كاديتا" الى 23 نوفمبر/تشرين الثاني 1958، حين نشرت الرسومات الجديدة في مجلة "لوجيرنال دي سبيرو" الفرنيسة، ونالت أعجاب القراء، مما شكل حافزاً للفنان بيبو كي يطورها ويجعل منها قصصاً للأطفال حققت انتشاراً عالمياً واسعاً، خاصة بعد ان ترجم الى 25 لغة، واقتنته أكثر من 70 دولة. يذكر انه الإضافة الى السنافر التي يرى البلجيكيون انها إرثهم الثقافي وأحد رموزهم الذي تسعى أمريكا للاستحواذ عليه، فإن ثمة رمزا آخر اصبح يرتبط بأمريكا والأمريكيين، على الرغم من انه يعود الى البلجيكيين أيضاً، وهو آلة الساكسافون التي صنعها البلجيكي أدولف ساكس في عام 1840.
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/568164
بعد الساكسافون .. أمريكا تثري ثقافتها برمز بلجيكي آخر هو السنافر
بعد الساكسافون .. أمريكا تثري ثقافتها برمز بلجيكي آخر هو السنافر
أعلن نقاد فنيون بلجيكيون عن "الشعور بالكراهية" الذي ينتابهم إزاء هوليوود، بعد ان أقدمت شركة سينمائية على تجسيد السنافر التي يفتخر بها الشعب البلجيكي كأحد أهم المقومات الحضارية الحديثة التي تعبر عنه، في فيلم هوليوودي ثلاثي الأبعاد.
وقد ابتكر الفنان البلجيكي كور فار الشهير باسم بيبو شخصيات السنافر الزرقاء اللون وشرشبيل الساحر الشرير، وهي عائلة كبيرة تتكون من أفراد مختلفو الشخصيات والمواهب والمهارات، لتنطلق من بلجيكا رسوماً متحركة كي تحوز على إعجاب ورضا المشاهدين في كافة أرجاء العالم، لا سيما الأطفال منهم. وقد قامت شركة "سوني" بإنتاج الفيلم بعد اتفاق مع فيرونيك، ابنة الفنان البلجيكي بيبو، وتدور أحداثه حول السنافر وشرشبيل الذي يلاحقهم ويحاول ان يمسكهم ليجري عليهم التجارب والشعوذة، اذ لم تتمكن السنافر من مقاومة شرشبيل فتهرب الى مدينة نيويورك وتطلب يد العون من الإنسان. وتكمن المفارقة في خط سير الأحداث بأن السنافر خرجوا من قريتهم التعاونية ذات الطابع الاشتراكي، ومعهم بابا سنفور الذي غالباً ماشبته وسائل إعلام بكارل ماركس بسبب زيه الأحمر ولحيته البيضاء، ليتحولوا الى مدينة تعتبر رمز الراسمالية في العالم أجمع. وقد استدعى هذا الفيلم ردود فعل بدت غاضبة في بلاد السنافر الأم بلجيكا، حيث نشرت صحيفة "لوسوار" مقالاً تحت عنوان "لماذا خطفت هوليوود سنافرنا ؟"، تساءلت من خلاله عما اذا "اصبحت حضارتنا الغنية بلاك باستر جديد في السينما الأمريكية ؟" في حين تساءل مثقف بلجيكي عمن "أعطى الحق لهوليوود بتحويل الكلاسيكيات البلجيكية الى منتجات أمريكية ؟". ويعود تاريخ ميلاد السنافر بحسب موقع "كاديتا" الى 23 نوفمبر/تشرين الثاني 1958، حين نشرت الرسومات الجديدة في مجلة "لوجيرنال دي سبيرو" الفرنيسة، ونالت أعجاب القراء، مما شكل حافزاً للفنان بيبو كي يطورها ويجعل منها قصصاً للأطفال حققت انتشاراً عالمياً واسعاً، خاصة بعد ان ترجم الى 25 لغة، واقتنته أكثر من 70 دولة. يذكر انه الإضافة الى السنافر التي يرى البلجيكيون انها إرثهم الثقافي وأحد رموزهم الذي تسعى أمريكا للاستحواذ عليه، فإن ثمة رمزا آخر اصبح يرتبط بأمريكا والأمريكيين، على الرغم من انه يعود الى البلجيكيين أيضاً، وهو آلة الساكسافون التي صنعها البلجيكي أدولف ساكس في عام 1840.
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/568164