سيف الإسلام يدعو لانتخابات ومدريد تطرد سفير والده
الخميس ، 16 حزيران/يونيو 2011، آخر تحديث 23:21 (GMT+0400)
الحملة العسكرية على ليبيا تواجه انتقادات متزايدة
طرابلس، ليبيا (CNN)-- طلبت الخارجية الأسبانية الخميس من سفير نظام العقيد الليبي، معمر القذافي، مغادرة أراضيها، في طلب رسمي سُلّم أيضاً لثلاثة دبلوماسيين آخرين في السفارة، في حين كان سيف الإسلام، نجل الزعيم الممسك بالسلطة في طرابلس رغم ضغط الثوار والقوات الدولية، يعرض إجراء انتخابات برقابة دولية خلال ثلاثة أشهر.
وبالعودة للقرار الأسباني، فقد جاء عبر بيان وزعته الخارجية الأسبانية، وقالت فيه إن الحكومة في مدريد قررت "وضح حد لنشاط البعثة الدبلوماسية المعينة من قبل السلطات في طرابلس لأن نظام القذافي فقد كل شرعيته بسبب القمع المتواصل الذي ينفذه ضد الشعب الليبي."
وبحسب البيان، فإن السفير، العجيلي عبدالسلام علي البريني، لديه مهلة عشرة أيام لمغادرة أسبانيا، وذلك برفقة ثلاثة دبلوماسيين آخرين شملهم قرار الطرد بسبب "قيامهم بنشاطات تتعارض مع صفتهم الدبلوماسية."
أما بالنسبة لتصريحات سيف الإسلام، فقد جاءت في مقابلة مع صحيفة "كوريرا ديلاسيرا" الإيطالية التي نشرت مقتطفات منها الأربعاء مع إضافات جديدة الخميس.
وفي المقابلة، أعرب القذافي الابن عن استعداد النظام لإجراء انتخابات في فترة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، مع الاستعداد لتقبل وجود مراقبين دوليين من الاتحادين، الأوروبي والأفريقي، ومن الأمم المتحدة، وحتى من حلف شمال الأطلسي "ناتو" لضمان الشفافية والنزاهة.
وأضاف القذافي: "الأمر المهم هو أن تكون الانتخابات نزيهة ولا يشوبها أي شكوك بالتزوير."
وعلى الصعيد الميداني، هزت سلسلة انفجارات قوية العاصمة الليبية طرابلس صباح الخميس، في وقت ذكر فيه التلفزيون الرسمي أن موجة تفجيرات أخرى وقعت في مدينة "سرت" الساحلية، ومناطق أخرى، دون أن تتضح على الفور طبيعة الأهداف التي استهدفتها تلك التفجيرات.
تأتي هذه التفجيرات، والتي يُرجح أنها ناجمة عن قصف جوي لمقاتلات حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وسط تزايد الانتقادات الموجهة للحلف، على خلفية شكوك في طبيعة تدخله عسكرياً في "حرب أهلية" بين الثوار المناهضين لنظام الزعيم الليبي معمر القذافي، والقوات الموالية له.
واستبق المبعوث الروسي إلى ليبيا، ميخائيل مارغيلوف، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، وصوله إلى طرابلس، في وقت لاحق الخميس، بتصريحات ألمح فيها إلى احتمال قبول الزعيم الليبي التنحي عن السلطة، على أن يبقى مع أفراد أسرته في ليبيا.
وفي أعقاب مشاورات أجراها المبعوث الروسي مع قادة المجلس الوطني الانتقالي، الأسبوع الماضي في بنغازي، قال مارغيلوف إنه يتوقع قبول المعارضة الليبية بقاء معمر القذافي في ليبيا، كـ"مواطن عادي"، وشدد على أن قادة المجلس الانتقالي "لا يريدون موت القذافي."
وعلى صعيد الوضع الميداني، قال الضابط بقوات الثوار، أحمد باني، إن المقاتلين الثوار تمكنوا من السيطرة على منطقة "جبل نفوسة"، أو المعروفة باسم "الجبل الغربي"، جنوب غربي طرابلس، مشيراً إلى أن الثوار حققوا مكاسب أخرى في مدينة "الزنتان" الغربية.
وكان رئيس جنوب أفريقيا، جاكوب زوما، قد وجه انتقادات لاذعة، في وقت سابق الثلاثاء، للحملة الجوية التي يقودها الناتو في ليبيا، والتي انطلقت بموجب قرار دولي لحماية المدنيين، قائلاً إن الحلف الأطلسي أساء استخدام التفويض بمحاولاته تغيير النظام والاغتيالات السياسية والاحتلال العسكري.
كما قام عدد من أعضاء مجلس النواب الأمريكيين، برفع دعوى قضائية الأربعاء، ضد إدارة الرئيس باراك أوباما، يتهمونه فيها بـ"تجاوز صلاحيات" الكونغرس في العملية العسكرية، التي تشارك فيها الولايات المتحدة، ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي.
جاءت تلك الانتقادات في وقت تتواصل فيه، وللشهر الثالث على التوالي، حملة الناتو الجوية على ليبيا، والتي شهدت مؤخراً انضمام مروحيات هجومية، قال الناتو إنها "توفر للحلف مرونة في رصد وتتبع ومطاردة الكتائب الموالية للقذافي، الذين يستهدفون المدنيين عمدا ويختبئون في المناطق المأهولة بالسكان."
يشار إلى أن الحلف الأطلسي كان قد أعلن في وقت سابق تمديد عملياته الجوية لثلاثة أشهر، فيما لم يظهر الزعيم الليبي أي مؤشرات للتنحي بعد ثلاثة أشهر من القصف الجوي المتواصل على الكتائب الموالية لنظامه، وتركز مؤخراً قرب مقر إقامته في "بيت العزيزية" بالعاصمة طرابلس.
http://arabic.cnn.com/2011/libya.2011/6/16/libya.explosions/index.html
الخميس ، 16 حزيران/يونيو 2011، آخر تحديث 23:21 (GMT+0400)
الحملة العسكرية على ليبيا تواجه انتقادات متزايدة
طرابلس، ليبيا (CNN)-- طلبت الخارجية الأسبانية الخميس من سفير نظام العقيد الليبي، معمر القذافي، مغادرة أراضيها، في طلب رسمي سُلّم أيضاً لثلاثة دبلوماسيين آخرين في السفارة، في حين كان سيف الإسلام، نجل الزعيم الممسك بالسلطة في طرابلس رغم ضغط الثوار والقوات الدولية، يعرض إجراء انتخابات برقابة دولية خلال ثلاثة أشهر.
وبالعودة للقرار الأسباني، فقد جاء عبر بيان وزعته الخارجية الأسبانية، وقالت فيه إن الحكومة في مدريد قررت "وضح حد لنشاط البعثة الدبلوماسية المعينة من قبل السلطات في طرابلس لأن نظام القذافي فقد كل شرعيته بسبب القمع المتواصل الذي ينفذه ضد الشعب الليبي."
وبحسب البيان، فإن السفير، العجيلي عبدالسلام علي البريني، لديه مهلة عشرة أيام لمغادرة أسبانيا، وذلك برفقة ثلاثة دبلوماسيين آخرين شملهم قرار الطرد بسبب "قيامهم بنشاطات تتعارض مع صفتهم الدبلوماسية."
أما بالنسبة لتصريحات سيف الإسلام، فقد جاءت في مقابلة مع صحيفة "كوريرا ديلاسيرا" الإيطالية التي نشرت مقتطفات منها الأربعاء مع إضافات جديدة الخميس.
وفي المقابلة، أعرب القذافي الابن عن استعداد النظام لإجراء انتخابات في فترة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، مع الاستعداد لتقبل وجود مراقبين دوليين من الاتحادين، الأوروبي والأفريقي، ومن الأمم المتحدة، وحتى من حلف شمال الأطلسي "ناتو" لضمان الشفافية والنزاهة.
وأضاف القذافي: "الأمر المهم هو أن تكون الانتخابات نزيهة ولا يشوبها أي شكوك بالتزوير."
وعلى الصعيد الميداني، هزت سلسلة انفجارات قوية العاصمة الليبية طرابلس صباح الخميس، في وقت ذكر فيه التلفزيون الرسمي أن موجة تفجيرات أخرى وقعت في مدينة "سرت" الساحلية، ومناطق أخرى، دون أن تتضح على الفور طبيعة الأهداف التي استهدفتها تلك التفجيرات.
تأتي هذه التفجيرات، والتي يُرجح أنها ناجمة عن قصف جوي لمقاتلات حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وسط تزايد الانتقادات الموجهة للحلف، على خلفية شكوك في طبيعة تدخله عسكرياً في "حرب أهلية" بين الثوار المناهضين لنظام الزعيم الليبي معمر القذافي، والقوات الموالية له.
واستبق المبعوث الروسي إلى ليبيا، ميخائيل مارغيلوف، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، وصوله إلى طرابلس، في وقت لاحق الخميس، بتصريحات ألمح فيها إلى احتمال قبول الزعيم الليبي التنحي عن السلطة، على أن يبقى مع أفراد أسرته في ليبيا.
وفي أعقاب مشاورات أجراها المبعوث الروسي مع قادة المجلس الوطني الانتقالي، الأسبوع الماضي في بنغازي، قال مارغيلوف إنه يتوقع قبول المعارضة الليبية بقاء معمر القذافي في ليبيا، كـ"مواطن عادي"، وشدد على أن قادة المجلس الانتقالي "لا يريدون موت القذافي."
وعلى صعيد الوضع الميداني، قال الضابط بقوات الثوار، أحمد باني، إن المقاتلين الثوار تمكنوا من السيطرة على منطقة "جبل نفوسة"، أو المعروفة باسم "الجبل الغربي"، جنوب غربي طرابلس، مشيراً إلى أن الثوار حققوا مكاسب أخرى في مدينة "الزنتان" الغربية.
وكان رئيس جنوب أفريقيا، جاكوب زوما، قد وجه انتقادات لاذعة، في وقت سابق الثلاثاء، للحملة الجوية التي يقودها الناتو في ليبيا، والتي انطلقت بموجب قرار دولي لحماية المدنيين، قائلاً إن الحلف الأطلسي أساء استخدام التفويض بمحاولاته تغيير النظام والاغتيالات السياسية والاحتلال العسكري.
كما قام عدد من أعضاء مجلس النواب الأمريكيين، برفع دعوى قضائية الأربعاء، ضد إدارة الرئيس باراك أوباما، يتهمونه فيها بـ"تجاوز صلاحيات" الكونغرس في العملية العسكرية، التي تشارك فيها الولايات المتحدة، ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي.
جاءت تلك الانتقادات في وقت تتواصل فيه، وللشهر الثالث على التوالي، حملة الناتو الجوية على ليبيا، والتي شهدت مؤخراً انضمام مروحيات هجومية، قال الناتو إنها "توفر للحلف مرونة في رصد وتتبع ومطاردة الكتائب الموالية للقذافي، الذين يستهدفون المدنيين عمدا ويختبئون في المناطق المأهولة بالسكان."
يشار إلى أن الحلف الأطلسي كان قد أعلن في وقت سابق تمديد عملياته الجوية لثلاثة أشهر، فيما لم يظهر الزعيم الليبي أي مؤشرات للتنحي بعد ثلاثة أشهر من القصف الجوي المتواصل على الكتائب الموالية لنظامه، وتركز مؤخراً قرب مقر إقامته في "بيت العزيزية" بالعاصمة طرابلس.
http://arabic.cnn.com/2011/libya.2011/6/16/libya.explosions/index.html