الخميس ، 02 حزيران/يونيو 2011، آخر تحديث 17:16 (GMT+0400)
تريبيون اف ام: صوت الحرية في ليبيا بالإنكليزية
الإذاعة هي الأولى نوعها باللغة الإنليزية
طرابلس، ليبيا(CNN)-- مع دخول الثورة في ليبيا شهرها الرابع، واستمرار القتال بين الثوار والقوات المؤيدة لنظام العقيد معمر القذافي في مدن مختلفة بالبلاد، يعلو صوت جديد للحرية متمثلا في محطة تريبيون الإذاعية، والتي يصدح أثيرها من أحد المواقع السرية في البلاد.
وحول عمل هذه الإذاعة، التي تعتبر أول إذاعة ناطقة بالإنجليزية في ليبيا، يقول أيمن، أحد القائمين عليها: "نحن نعمل في جبهة قتالية، سلاحنا الصوت، وليس القنابل."
ويؤكد أيمن أن الهدف من إطلاق هذه الإذاعة هو دفع معمر القذافي للتنحي عن السلطة.
وتتنوع المواد المقدمة عبر أثير الإذاعة بين الأخبار والنكات والمعلومات العامة والآراء، إضافة إلى الموسيقى، إذ أحيانا تسمع موسيقى الراب، وفي أحيان أخرى أغنية لبوب مارلي.
ويقول أيمن: "إنه حق إنساني للتعبير عن الرأي، ابتدعه الشباب وطوروه."
ويذكر أن أيمن واحد من أربع شباب ابتدعوا هذه الفكرة، إذ أن هذا الشاب ترك وراءه حياة مختلفة خارج البلاد، حيث يقول: "بالنسبة لي كان خيارا سهلا، فنحن نشهد صناعة التاريخ هنا في ليبيا، ولا أريد تفويت ذلك."
أما حميدة باجا، وهي متطوعة في الإذاعة، فقد قررت العودة إلى ليبيا بعد أن كانت قد تركتها مع عائلتها قبل بضع سنوات، لأنها تجد في مثل هذه المشاريع الفرصة الذهبية أمام الشعب للتعبير عما يدور في خاطرهم إزاء ما يجري في ليبيا.
عدد آخر من المتطوعين في الإذاعة لا زال يعيش في خوف من المستقبل، إذ أن اكتشاف ما يقومون بهم قد يعرض حياتهم وحياة ذويهم للخطر.
أما الموقع الإلكتروني للإذاعة فلم يسلم هو الآخر إذ تمكنت قوات القذافي من اختراقه كما يؤكد أيمن ويقول: "اتهمونا بأن دولا أجنبية تمولنا، وأننا ننشر المسيحية في البلاد."
العاملون في الإذاعة ينفون ذلك.. ويؤكدون أنهم يسعون لزوال نظام القذافي جنبا إلى جنب مع المقاتلين في الجبهات الثائرة.
http://arabic.cnn.com/2011/libya.2011/6/2/libya.radio/index.html