30.05.2011
البرلمان الأوروبي يستمع لعراقيتين تعرضان تحديات البلاد
نبيل الحيدري
في إطار التحضير لتقرير لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوربي الخاص بتطورات الوضع في العراق، عرضت سيدتان عراقيتان واقع التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وأوضاع النساء في العراق خلال جلسة خاصة لأعضاء اللجنة في بروكسل الأسبوع الماضي.
مستشارة رئيس الجمهورية والناشطة المدنية سلمى جبو حذرت في كلمتها من تهميش وإقصاء المرأة عن مواقع صنع القرار بفعل المد الديني والتحديات الاخرى التي تواجهها، وحال التعليم المتردي في العراق وتفشي الامية والبطالة والعنف، وأوضحت جبو أن ابرز فرق بين النظام السابق والحالي هو حرية التعبير والمطالبة بالإصلاح.
من جانبها أوضحت الناشطة شروق العبايجي طبيعة جلسة الاستماع التي دعا اليها ممثل ايطاليا في البرلمان الأوربي لعرض واقع الحال في العراق، تمهيدا لتوجه الاتحاد الأوربي الى توقيع عقد الشراكة الإستراتيجية مع العراق.
العبايجي أوضحت في حديث هاتفي مع اذاعة العراق الحر أنها وزميلتها سلمى جبو طرحتا خلال جلسة الاستماع جملة صعوبات تواجه المجتمع المدني في العراق مشيرة الى ان النظام العراقي بعد 2003 أسس بدعم من المجتمع الدولي ، على أساس ان يكون نظاما ديمقراطيا يلبي طموحات الشعب العراقي، لكن اغلب القوى السياسية والدينية التي تم دعمها هي قوى غير ديمقراطية بحسب رايها وبالتالي بقيت المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية قائمة تواجه المجتمع المدني العراقي .
ولفتت الناشطة المدنية شروق العبايجي خلال مشاركتها في جلسة الاستماع الى مفارقة أن العراق بلدٌ غني، لكن الفساد فيه مستشرٍ، حيث مليارات الدولارات تسربت دون تحقيق تأثير ايجابي على واقع المواطنين العراقيين.وذكرت خلال حديثها لاذاعة العراق الحر انها نبهت في جلسة الاستماع الى ان إحدى الصعوبات التي تواجه النشاط المدني في العراق اليوم هي عسكرة المجتمع، والطبيعة الأمنية التي سادت خلال السنوات الأخيرة، فهناك نحو مليون عسكري، اي عسكري لكل 30 مواطن عراقي في في وقت لايوجد فيه طبيب لكل 30 الف مواطن عراقي، وترى العبايجي ان العسكرة تمثل حاجزا أمام تطور المجتمع المدني.
مقرر لجنة اتفاقية الشراكة والتعاون الأوروبية- العراقية، "ماريو ماورو"، ذكر خلال جلسة الاستماع التي مثلت العراق خلالها سيدتان، أن العالم مبهور بما يقوم به العراقيون.برغم الصعوبات التي تواجههم.
وقد تخللت جلسة الاستماع مداخلات حول سرعة تطور وتنوع وسائل الإعلام العراقية عقب سقوط نظام صدام،وإشاراتٌ الى وجود فرص لتقدم الإعلام لكنها مقيدة، وأن هناك المئات من الصحفيين الذي قتلوا أو خطفوا، لكن لم تتم إدانة أي شخص بالأمر لحد الآن.
http://www.iraqhurr.org/content/article/24209981.html