الجمعة، 13 أيار/مايو 2011، آخر تحديث 18:36 (GMT+0400)
عريقات: سياسة إلغاء حق إقامة الفلسطينيين "جريمة حرب"
إسرائيل ألغت حقوق إقامة 140 ألف
فلسطيني بين عامي 19967 و1994 فقط.
فلسطيني بين عامي 19967 و1994 فقط.
القدس (CNN) -- أقرت إسرائيل الأربعاء أنها اتبعت سياسة تجريد الفلسطينيين في الضفة الغربية من صفة الإقامة وعملت بصورة سرية على إلغاء حق الإقامة لنحو 140 ألف فلسطيني من سكان الضفة بين عامي 1967 و1994، أي بين حرب يونيو/حزيران واتفاقيات أوسلو، وفقاً لما ذكرته منظمة حقوقية إسرائيلية.
وكان "هموكيد - مركز الدفاع عن الفرد"، هو مؤسسة لحقوق الإنسان تساعد الفلسطينيين القاطنين في المناطق المحتلة كما يعرف نفسه، قد نشر تقريراً ضمنه رسالة من المستشار القانوني للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية كشف أنه خلال 27 عاماً، تم إلغاء الإقامة لنحو 140 ألف فلسطيني ممن كانوا قد غادروا الضفة الغربية.
وتفصل الرسالة، التي جاءت رداً على طلب بحرية المعلومات تقدمت به المنظمة الحقوقية، سياسة الإحصاء العسكرية الإسرائيلية حتى عام 1994، وهي أن الفلسطينيين الذين برغبون بالسفر للخارج عليهم أن يتركوا بطاقات الإقامة على المعابر الحدودية، حيث يصرف لهم بطاقة خروج، صالحة لمدة 3 سنوات، مع خيار تمديد مدتها لثلاث مرات كل مرة لمدة عام واحد.
وتضييف أنه إذا لم يعد المسافرون خلال ستة شهور، بعد انتهاء مدة بطاقة الخروج، فإنهم يدرجون تحت قائمة "لم يعد مقيماً"، ما يعني أنه نقل مقر إقامته إلى مكان آخر في الخارج.
وأشارت المنظمة في موقعها على الإنترنت أنه باستخدام إسرائيل لهذه السياسة، فإنها بذلك جردت نحو عُشر سكان الضفة الغربية من حق الإقامة، ببساطة لأنهم غادروها لأكثر من 3 سنوات.
وانتهت هذه السياسة بالتوقيع على اتفاقيات أوسلو عام 1994.
المسؤول الفلسطيني صائب عريقات قال في بيان إن التقرير يؤكد ما ذهب إليه الفلسطينيون من أن "إسرائيل تتبع سياسة تفريغ ممنهجة" من أجل الحصول على مزيد من الأراضي لتوسيع مستوطناتها وتغيير التركيبة السكانية للأراضي الفلسطينية، ووصف ذلك بأنه "جريمة حرب" بموجب القانون الدولي.
وقال "أن إسرائيل مستمرة في سياسة الطرد والتهجير ومصادرة الأراضي والتوسع الاستيطاني لتغير التكوين الجغرافي والديمغرافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة."
ونقلت صحيفة القدس الفلسطينية عن عريقات قوله: التقرير يقدم أدلة على أن النكبة الفلسطينية مستمرة وعلى إسرائيل استعادة حقوق الإقامة لشعبنا والسماح لهم بالعودة إلى ديارهم ولم شمل أسرهم. وأن هذه الأعمال تنتهك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي ينص على أن 'لكل فرد الحق في مغادرة أي بلد، بما في ذلك بلده، والعودة إليها.'"
ودعا عريقات إسرائيل إلى إعادة حق الإقامة للفلسطينيين والسماح بلم الشمل للأسر.
ونقل موقع الإذاعة الإسرائيلية على الإنترنت تعقيب ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي على ما نقلته صحيفة هآرتس من أن إسرائيل قامت بسحب حق الإقامة من 140 ألف فلسطيني في الضفة الغربية بين عامي 1967 و1994، وهو التقرير ذاته الذي نقله موقع هموكيد الإسرائيلي لحقوق الإنسان.
وجاء في البيان أصدره أن الوضع القانوني في الضفة الغربية خلال تلك الفترة "فيما يتعلق بحق الإقامة الدائمة لأشخاص ليسوا مواطنين إسرائيليين كان مشابهاً لما هو متبّع في معظم دول العالم."
وأضاف البيان أن حق الإقامة "يتوقف على السكن الدائم وعندما يغادر مقيم ليس مواطناً مكان سكنه لأكثر من بضع سنوات وينتقل إلى دولة أخرى للعيش فيها فإنه يفقد حق الإقامة الدائمة."
http://arabic.cnn.com/2011/middle_east/5/13/israel.palestinians_rights/index.html