لماذا تكذب الجزيرة ؟
وكالة أنباء المستقبل للصحافة والنشر (ومع)
كاظم فنجان الحمامي
أتساءل دائما بمرارة عن المبررات والمسوغات, التي تدفع قناة (الجزيرة) إلى شقلبة الحقائق, وتحريف الوقائع, وقلبها رأسا على عقب, بالاتجاه الذي يشوه صورتها, ويطمس معالمها, ويحولها إلى مادة حارقة من مواد إذكاء الفتن وإثارة النعرات العصبية, وتجعلها أداة من أدوات الشحن والتحريض ؟؟.
وما الذي يضطر (العربية) إلى نشر التقارير الملفقة, وترويج الأخبار الكاذبة, وإذاعة الحكايات المفبركة ؟؟.
وما سر الحملة الإعلامية الشعواء, التي تشنها (الجزيرة) وأختها (العربية) ضد البلدان العربية غير المنتمية لمجلس التعاون الخليجي ؟؟, والتي وصلت في بعض محاورها إلى مستوى الضرب تحت الحزام وفوق الرأس, بحيث صار المواطن البسيط يدرك بفطرته, من دون أن ينبهه أحد, أن (الجزيرة) هي التي تقود الحرب ضد سوريا واليمن, وأن (العربية) هي التي تسعى في السر والعلن للنيل من سوريا, وهي التي تحث على الشغب في اليمن, وتدعو الناس للفوضى والتهور خارج حدود التظاهر والاحتجاج والاعتصام.
لا توجد في حقيبة (العربية) إخبار سارة أبدا, ولا تجد في نشرة (الجزيرة) أنباء سعيدة تعيد البسمة للمواطن العربي الحزين, بينما ترى الأفراح الغامرة تطفو فوق شاشاتها عندما تنقل لنا أخبار المدن العربية المحترقة المدمرة المهجورة, حتى بدت لنا مثل الفرحان بخراب بيت أهله في خضم هذه البراكين العربية, التي هزت أركان العالم كله.
الملفت للنظر أن هذه الفضائيات التحريضية صارت عندها عشرات المكاتب وآلاف العدسات المبحلقة في الجو والبحر والبر, وكأنها نسخة فضائية لزرقاء اليمامة ذات البصر الاسطوري الخارق, لكن الزرقاء الجديدة ولدت هذه المرة بعين واحدة, كعين الأعور الدجال, فهي تنظر إلى الأوضاع من زاوية واحدة, وتصور الأحداث بعين واحدة, تلتقط المشاهد البعيدة, في (درعا) و(مصراتا) و(سرت) و(دارفور), ولا ترى ما يجري حولها في القواعد الحربية الامريكية القريبة منها, ووصلت بها الحماقة إلى اختيار مقاطع قديمة ملتقطة من زنزانات سجن الأحكام الثقيلة في أبي غريب ببغداد, لتعيد بثها مرة أخرى بعد إخضاعها للتعديل والتبديل والحذف والإضافة, زاعمة أنها مأخوذة من سجون صنعاء, رغم أن هذه الأفلام منشورة منذ أعوام على شبكة (اليوتيوب) تحت عنوان (التعذيب في السجون العراقية), وهي من وثائق منظمة حقوق الإنسان, ثم تلجأ بعد ذلك إلى إعادة بث أفلام ولقطات مأخوذة من أرشيف الحرب اللبنانية, وتعرضها من جديد بعد طمس ملامحها الدلالية, زاعمة أنها ملتقطة توا من شوارع (درعا), أو من ضواحي عدن, والمدهش أن التلفزيون اليمني هو الذي فضح تلك الأفلام, وبين للناس زيفها وبطلانها, وسلك التلفزيون السوري المسار نفسه عندما فضح اللعبة الإعلامية التحريضية.
ترى ما الذي ستجنيه (الجزيرة) من وراء حملات إعلامية ظاهرها فيه الرحمة وباطنها فيه العذاب ؟؟, وما الذي ستحققه (العربية), بعد أن انزلقت معها في حملات التضليل ؟؟, وهل تحولت هذه الفضائيات إلى معاول وبلدوزرات هدامة تسعى لتفكيك الوطن العربي, وتجزئته وتقسيمه إلى أقاليم صغيرة ودويلات ضعيفة ؟؟,وهل انضمت الفضائيات الخبيثة إلى المشروع الاستعماري الذي صممه الدجال العجوز (برنارد لويس), والذي يهدف إلى تقطيع أوصال البلاد العربية, ونهب ثرواتها ؟؟.
أن من يشاهد (الجزيرة) ويتابع برامج (العربية), ويرصد تحاملها على سوريا واليمن وعلى كل ما هو مستقر في الشرق الأوسط, يحس انه يستمع لمنابر إعلامية شريرة منافقة, مسخرة بالكامل لتشتيت فكر المواطن العربي, وتضليله بالأخبار الكاذبة, وتحريضه على الفوضى والتمرد والانفلات الأمني, وصولا إلى زعزعة استقرار المدن العربية كلها, والعبث بأمنها. . .
وكالة أنباء المستقبل للصحافة والنشر (ومع)
كاظم فنجان الحمامي
أتساءل دائما بمرارة عن المبررات والمسوغات, التي تدفع قناة (الجزيرة) إلى شقلبة الحقائق, وتحريف الوقائع, وقلبها رأسا على عقب, بالاتجاه الذي يشوه صورتها, ويطمس معالمها, ويحولها إلى مادة حارقة من مواد إذكاء الفتن وإثارة النعرات العصبية, وتجعلها أداة من أدوات الشحن والتحريض ؟؟.
وما الذي يضطر (العربية) إلى نشر التقارير الملفقة, وترويج الأخبار الكاذبة, وإذاعة الحكايات المفبركة ؟؟.
وما سر الحملة الإعلامية الشعواء, التي تشنها (الجزيرة) وأختها (العربية) ضد البلدان العربية غير المنتمية لمجلس التعاون الخليجي ؟؟, والتي وصلت في بعض محاورها إلى مستوى الضرب تحت الحزام وفوق الرأس, بحيث صار المواطن البسيط يدرك بفطرته, من دون أن ينبهه أحد, أن (الجزيرة) هي التي تقود الحرب ضد سوريا واليمن, وأن (العربية) هي التي تسعى في السر والعلن للنيل من سوريا, وهي التي تحث على الشغب في اليمن, وتدعو الناس للفوضى والتهور خارج حدود التظاهر والاحتجاج والاعتصام.
لا توجد في حقيبة (العربية) إخبار سارة أبدا, ولا تجد في نشرة (الجزيرة) أنباء سعيدة تعيد البسمة للمواطن العربي الحزين, بينما ترى الأفراح الغامرة تطفو فوق شاشاتها عندما تنقل لنا أخبار المدن العربية المحترقة المدمرة المهجورة, حتى بدت لنا مثل الفرحان بخراب بيت أهله في خضم هذه البراكين العربية, التي هزت أركان العالم كله.
الملفت للنظر أن هذه الفضائيات التحريضية صارت عندها عشرات المكاتب وآلاف العدسات المبحلقة في الجو والبحر والبر, وكأنها نسخة فضائية لزرقاء اليمامة ذات البصر الاسطوري الخارق, لكن الزرقاء الجديدة ولدت هذه المرة بعين واحدة, كعين الأعور الدجال, فهي تنظر إلى الأوضاع من زاوية واحدة, وتصور الأحداث بعين واحدة, تلتقط المشاهد البعيدة, في (درعا) و(مصراتا) و(سرت) و(دارفور), ولا ترى ما يجري حولها في القواعد الحربية الامريكية القريبة منها, ووصلت بها الحماقة إلى اختيار مقاطع قديمة ملتقطة من زنزانات سجن الأحكام الثقيلة في أبي غريب ببغداد, لتعيد بثها مرة أخرى بعد إخضاعها للتعديل والتبديل والحذف والإضافة, زاعمة أنها مأخوذة من سجون صنعاء, رغم أن هذه الأفلام منشورة منذ أعوام على شبكة (اليوتيوب) تحت عنوان (التعذيب في السجون العراقية), وهي من وثائق منظمة حقوق الإنسان, ثم تلجأ بعد ذلك إلى إعادة بث أفلام ولقطات مأخوذة من أرشيف الحرب اللبنانية, وتعرضها من جديد بعد طمس ملامحها الدلالية, زاعمة أنها ملتقطة توا من شوارع (درعا), أو من ضواحي عدن, والمدهش أن التلفزيون اليمني هو الذي فضح تلك الأفلام, وبين للناس زيفها وبطلانها, وسلك التلفزيون السوري المسار نفسه عندما فضح اللعبة الإعلامية التحريضية.
ترى ما الذي ستجنيه (الجزيرة) من وراء حملات إعلامية ظاهرها فيه الرحمة وباطنها فيه العذاب ؟؟, وما الذي ستحققه (العربية), بعد أن انزلقت معها في حملات التضليل ؟؟, وهل تحولت هذه الفضائيات إلى معاول وبلدوزرات هدامة تسعى لتفكيك الوطن العربي, وتجزئته وتقسيمه إلى أقاليم صغيرة ودويلات ضعيفة ؟؟,وهل انضمت الفضائيات الخبيثة إلى المشروع الاستعماري الذي صممه الدجال العجوز (برنارد لويس), والذي يهدف إلى تقطيع أوصال البلاد العربية, ونهب ثرواتها ؟؟.
أن من يشاهد (الجزيرة) ويتابع برامج (العربية), ويرصد تحاملها على سوريا واليمن وعلى كل ما هو مستقر في الشرق الأوسط, يحس انه يستمع لمنابر إعلامية شريرة منافقة, مسخرة بالكامل لتشتيت فكر المواطن العربي, وتضليله بالأخبار الكاذبة, وتحريضه على الفوضى والتمرد والانفلات الأمني, وصولا إلى زعزعة استقرار المدن العربية كلها, والعبث بأمنها. . .
منقول