الجمعة، 31 كانون الأول/ديسمبر 2010، آخر تحديث 18:27 (GMT+0400)
"فرار جماعي" لرعايا الغرب من ساحل العاج
قوات الأمم المتحدة تتولى حماية واتارا وأنصاره بفندق غولف
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وسط تصاعد التوتر الناجم عن الأزمة السياسية في ساحل العاج، طلبت العديد من الدول الغربية من رعاياها مغادرة الدولة الأفريقية "في أسرع وقت ممكن"، فيما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من أن تشهد الساعات الأولى من العام الجديد مواجهات مسلحة، قد تعيد البلاد إلى دائرة الحرب الأهلية.
وأصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بياناً الجمعة، جددت فيه دعوتها إلى الرعايا الفرنسيين، خاصةً أولئك الذين لديهم أطفال، إلى سرعة مغادرة ساحل العاج، بعد أقل من أسبوع على بيان سابق، حذرت فيه من تصاعد أعمال العنف بالدولة الواقعة على الساحل الغربي للقارة الأفريقية، وحثت رعاياها على "مغادرة البلاد إن أمكن."
وجاء في بيان الخارجية الفرنسية الجمعة: "رغم أن الأجانب لا يواجهون تهديداً مباشراً حتى اللحظة، فإن السلطات الفرنسية تنصح رعاياها بتجنب السفر إلى ساحل العاج، وعلى أولئك المتواجدين هناك الذين يمكنهم مغادرة ساحل العاج أن يفعلوا ذلك في أسرع وقت، حتى تعود الأمور إلى طبيعتها."
وكانت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا قد حذرتا رعاياهما من احتمال اندلاع أعمال عنف في ساحل العاج، في ظل تصاعد التوتر، في أعقاب الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حيث يدعي كل من الرئيس "المنتهية ولايته" لوران غباغبو، ومنافسه الحسن واتارا، بفوزه بنتائج الانتخابات.
من جانب آخر، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن قلقه إزاء تقارير أفادت بأن القوات الموالية لغباغبو تعتزم مهاجمة فندق "غولف" في العاصمة الإيفوارية أبيدجان، اعتباراً من السبت الأول من يناير/ كانون الثاني المقبل.
وجاء في بيان صدر عن المتحدث باسم الأمين العام، أن بعثة الأمم المتحدة لديها "عدد كبير من القوات العسكرية والشرطة، لتوفير الأمن لحكومة ساحل العاج، والأطراف السياسية الرئيسية، وفق التفويض الممنوح لها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1962 لعام 2010."
وشدد الأمين العام، بحسب البيان، على أن "بعثة الأمم المتحدة مخولة باستخدام كل الوسائل الضرورية لحماية أفرادها والمسؤولين الحكوميين والمدنيين في الفندق"، كما حذر من أن "أي هجوم على قوات حفظ السلام سيمثل جريمة، وفق القانون الدولي، يحاسب عليها مرتكبوها ومحرضوهم."
وكان وزير العمل والشباب في حكومة غباغبو، بليه غوديه، قد دعا إلى التحرك من أجل "تحرير فندق غولف"، إلا أن كي مون حذر من أن "أي هجوم على فندق غولف سيثير عنفاً واسع النطاق، قد يشعل الحرب الأهلية"، كما وصف ذلك الهجوم المزمع بأنه سيكون "عمل خطير وغير مسؤول."
ويتخذ "الرئيس المنتخب"، الحسن واتارا، وأنصاره من الفندق مقراً لهم، تحت حراسة قوات حفظ السلام الدولية، في ظل تمسك غباغبو بالسلطة، ورفضه للنتائج التي أفادت بفوز واتارا في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية أواخر الشهر الماضي.
وكان سفير ساحل العاج الجديد للأمم المتحدة، يوسف بامبا، والذي رشحه واتارا لتمثيل الدولة الأفريقية لدى المنظمة الدولية، قد وصف الوضع في بلاده بأنها "على حافة الدخول في دائرة إبادة جماعية"، حيث تشهد الدولة الأفريقية موجة متزايدة من أعمال العنف، أسفرت عن سقوط ما يزيد على 170 قتيلاً.
http://arabic.cnn.com/2010/world/12/31/ivory.tension/index.html